موثوقية العهد القديم – ورنر والاس
موثوقية العهد القديم – ورنر والاس
ترجمة أشرف عطية – اشراف فريق اللاهوت الدفاعي
بتتبع النقل الفائق العناية للنصوص الانجيلية وجدنا مايسمى “سلسلة حفظ العهد الجديد من الرسل الاطهار الي مجمع لاودوكية، بالرغم من صعوبة تتبع تسلسل العهد القديم، الا انه من السهل تتبع شهادة العهد الجديد واباء الكنيسة الذين وثقوا بمصداقية العهد القديم، لقد فهم هؤلاء القادة مدى عناية نقل نصوص العهد القديم التي قام بها كتاب اليهود القدماء ( وذلك باكتشاف المخطوطات ) كذلك لقد اعتبروا هذه النصوص هي كلمة الله
كما شهد بولس الرسول في رسالته الثانية الي تيموثاوس الاصحاح الثالث” كل الكتاب موحى به من الله ونافع للتنعليم والتوبيخ للتقويم والتاديب الذي في البر للمسيح يسوع لكي يكون انسان الله كاملا ومتأهبا لكل عمل صالح”
لقد اقتبس بولس الرسول وكتاب اخرين للعهد الجديد من العهد القديم وايضا شخصيات اخرى قديمة تحدثت عن شريعة العهد القديم في مؤلفاتهم مثل مقدمة لسيراخ فقد اشار هذا الكتاب مثلا الي ما اشار اليه السيد المسيح مثلا
ويعد التاقسيم الثلاثي للعهد القديم الشريعة والنبياء والاسفار الشعرية ووصايا لسلوكيات الانسان، ولقد عرف الجد الكبر لنفس المؤلف هذا هذه التقسيمات الثلاثية للعهد القديموذلك قبل اتلميلاد بمئتي عام ، وايضا اشار الفيلسوف السكندري فيلو الي هذا التقسيم الثلاثقي عام 40 بعد الميلاد
وكذلك حوالي 90 بعد الميلاد قامت مدرسة للحاخامات اليهود بمناقشة قانونية ثلاثة اسفار وهم استير والجامعة والحكمة وبذلك هذه المناقشة اثبتت وجود شريعة بالفعل
شهادة اباء الكنيسة:
لقد قبل كل اباء الكنيسة (باستثناء اغسطينوس عام 400 بعد الميلاد) قانونية اسفار العهد القديم التسعة والثلاثون
شهادة يوسيفورس:
لقد ادرك وشهد ايضا المؤرخ اليهودي يوسيفورس (من سنة 37 ميلادية ال سنة 100 ميلادية ) بقانونية اسفار العهد القديم وقال ان اليهود قسموا اسفار العهد القديم الي 22 سفرا مقدسا (وهذا التسيم اليهودي للعهد القديم يوازي التقسيم الحالي للعهد القديم وهو 39 سفرا) ومن الواضح ان اليهود في عصر المسيح استخداموانفس النصوص للعهد القديم التي نعرفهاونستخدمها الي يومنا هذا ولقد اكد ذلك السيد المسيح بنفسه
شهادة السيد المسيح نفسه:
لقد قال السيد المسيح في متى 23: 35
“لكي يأتي عليكم دم كل دم ذكي من دم هابيل الصديق الي دم زكريا بن براخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح” هذا القول للسيد المسيح يشير بقوة بترتيب اسفار العهد القديم في ايام المسيح، قبل الخوض في هذا الترتيب علينا ان نتذكر انه رغم اختلاف تقسيم وترتيب اسفار العهد القديم في ايام المسيح عن التقسيم والترتيب الحالي الا ان المحتوي واحد في هذين التقسيمين.
لقد وضع اليهود القدامى سفر التكوين في بداية الشريعة وسفر أخبار الايام الثاني في اخرها ولقد اشار السيد المسيحفي العهد الجديد انجيل متى اصحاح 23 الي حالتي قتل ارتكبت في العهد القديم : قتل هابيل الصديق وقتل زكريا بن براخيا وذلك مذكور في سفر اخبار الايام الثاني (2 أخ 24 : 20 -22 ) وبذلك يشير المسيح الي اول حاله قتل في اول سفر في اسفار العهد القديم الي اخر حاله قتل في اخر سفر من اسفار العهد القديم بحسب تقسيم وترتيب اليهود لاسفار العهد القديم في ايام المسيح وكأن المسيح يؤكد على قانونية هذه الاسفار وقداستهم ويعتبر أيضا اعترافا ضمنيا من السيد من السيد المسيح ان هذه الاسفار هي كلمه الله.
المرجع
Establishing the Reliability of the Old Testament: The Ardent Testimony of the Ancients