Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

هل يمكننا الوثوق في انجيل لوقا ؟

هل يمكننا الوثوق في انجيل لوقا ؟

هل يمكننا الوثوق في انجيل لوقا ؟

هل يمكننا الوثوق في انجيل لوقا ؟

يجب ان نعلم ان انجيل لوقا وسفر الاعمال لهم صله بعضهم البعض .ونستطيع ان نتعرف علي هذا من خلال العديد من التفاصيل مثل استخدام نفس التعبيرات اليونانية والنمط الادبي .وايضاً يتناول لوقا ويعطي في مقدمة كلا الكتابين اسم العزيز ثَاوُفِيلُسُ ربما يكون مسؤول روماني .لوصف لوقا له بكلمة العزيز وهو نفس وصف بولس حينما تحدث عن الحاكم الروماني فيليكس وفيستوس (اعمال الرسل 23 : 26 ,اعمال الرسل 26 : 25 ) .(6)

بغض النظر عن من يكون ثَاوُفِيلُسُ .فنجد ان الفكرة الاساسية هو ان لوقا يريد ان يكشف لنا ان سفر اعمال الرسل هو استمرار لأنجيله .فيفتتح سفر الاعمال قائلاً ” ‏الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلم به، ‏إلى اليوم الذي ارتفع فيه.”فبعد ان شرح لوقا عن يسوع وخدمته وصلبة يتحدث لنا في سفر الاعمال عن احداث ما بعد الصعود .وكما راينا من خلال الادلة الوارده في سفر الاعمال نجد ان لوقا يتحدث بشكل دقيق للغاية .

فكما راينا الدقة في سفر اعمال الرسل هل لنا ان نتوقع ايضا الدقة في انجيل لوقا ؟الاجابة لما لا ؟ففي بداية لوقا اشار الي انه تتبع كل شئ بتدقيق وبعناية.

” ‏إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا، ‏كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة، ‏رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق، أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس،”( لوقا 1 : 1 – 3 )

فنجد ان الدقة كانت مصاحبة لعمله في سفر الاعمال وايضاً في انجيله فهو مؤرخ دقيق ويجب الوثوق بما يكتبه فيقول لنا الباحث كريج بلومبرج:

“A historian who has been found trustworthy where he or she can be tested should be given the benefit of the doubt in cases where no tests are available.”7 Since Luke has been tested on 84 points and has earned a perfect score, there’s every reason to believe his Gospel is “gospel” as well.

يتحدث ان ما تم دراسته حول 84 نقطة في سفر الاعمال الرسل تشير الي درجة الكمال والثقة وايضاً سبب في الاعتقاد ان انجيل لوقا نفسه هو كذلك .

ولكن نحن لسنا بحاجة الي الاعتماد علي سفر الاعمال للتاكيد علي صحة الانجيل الخاص بلوقا .لانه يوجد العديد من التفاصيل الداخلية يمكن التحقق منها بشكل مستقل.علي سبيل المثال ذكر لوقا احدي عشر اسماً لمسؤولين تم التاكد من تاريخيتهم في الاصحاحات الثلاثة الاولي .واذا اضفنا شخصية يسوع قد نستطيع القول انهم اثني عشر شخصية وتشمل الشخصيات .

هيرودس واغسطوس قيصر وكيرينيوس وطيباريوس قيصر وهيرودس رئيس ربع الجليل وشقيقة فيلبس وليسانيوس رئيس ربع الابيلية وغيره .وايضاً رؤساء الكهنة مثل حنان وقيافا .وغيرهم . وايضاً ذكره لشخصية يوحنا ابن زكريا او ما يعرف بيوحنا المعمدان فلم يكن هذه الاسماء موضع اختراع من لوقا فهو يذكر شخصيات تاريخية وبارزه وايضاً لها علاقة بزمنه .

يخبرنا الباحث F. F. Bruce:

Bruce observes, “A writer who thus relates his story to the wider context of world history is courting trouble if he is not careful; he affords his critical readers so many opportunities for testing his accuracy. Luke takes this risk, and stands the test admirably.”

ما يريد ان يقوله بروس ان الكاتب يربط ما يكتبه بقصص لها سياق وارتباط بالتاريخ العالمي. وسيقع بمشكلة اذا لم يكن دقيقاً فانه يتيح للناقدين العديد من الفرص لاختبار دقته التي يكتب بها .ويمر لوقا بهذا الخطر ونجد ان اختبار دقته جدير بالاعجاب .

والواقع ان ما كتبه لوقا عن الاحدي عشر شخصية في فصوله الاولي الثلاثة هو ذكره لشخصيات تاريخية بما فيهم يوحنا المعمدان او ابن زكريا فنجد هذه الشخصيات في مصادر خارج العهد الجديد وهي مصادر لا تصنف بكونها مسيحية وايضاً يثبتها علم الاثار علي سبيل المثال ذكر يوسيفوس ليوحنا المعمدان في كتابة Antiquities 18:5.2 وايضا اكتشاف نقش ابيلية الذي وجد فيه اسم ليسانيوس الذي ذكره لوقا مما اضفي موثوقية وثقة في دقة البيانات الوارده في انجيله .

المرجع:

I Don’t Have Enough Faith to Be an Atheist p 261

هل يمكننا الوثوق في انجيل لوقا ؟

Exit mobile version