المسيح المتألم صاحب الخلاص الشامل
مكتوب في احد التفاسير اليهودية القديمة حوار فلكلوري بين المسيح والله، توضح كيف رأوا المسيح من خلال النصوص المقدسة.
– بسيكتا رابتي (פסיקתא רבתי) (36)، (161b-162a)
[القدوس المبارك (الله) سيخبره (المسيح) بما سيحدث معه، هذة الارواح المخفية (المقصود هو جيل المسيح) التي معك فخطاياهم ستحنيك تحت نير الحديد وستجعلك كعجل برزت عيناه من المعاناة، وستُخنَق روحك تحت المعاناة، وبخطاياهم سيلتصق لسانك بسقف فمك، هل تقبل هذا؟
قال المسيح امام القدوس المبارك هو (الله): ربما هذة المعاناة تكون لسنوات كثيرة! قال له القدوس المبارك هو (الله): بطول حياتك وبحياة رأسي لكن اسبوع (من السنين) امرت، لكن لو ان نفسك حزنت فإني سأفنيهم الآن..
قال المسيح امامه: يا معلم هذا العالم، بفرح روحى وسعادة قلبي انا اقبل تلك المعاناة على نفسي، حتى لا يفنى احد من إسرائيل، ليس فقط الاحياء سيُخلَصون في ايامي، ولكن حتى المخفيين في التراب، وليس الاموات وحدهم يَخلُصوا بأيامي ولكن ايضا الاموات الذين ماتوا من ايام آدم الاول وحتى الآن (وقت الخلاص)، وليس هؤلاء فقط يُخلصون في ايامي، ولكن الذين ماتوا في الاجهاض يَخلُصوا بأيامي، وليس هؤلاء فقط يُخلصون في ايامي ولكن كل الذين نويت ان تخلقهم ولم يخلقوا بعد.
هذا ما اريده، هذا ما سأقبله علىّ. وفي تلك الساعة يعدّ القدوس المبارك (الله) له (للمسيح) الاربع حيوانات الذين سيحملوا عرش المجد الذي للمسيح.
في السباعية التي يأتي فيها ابن داود (للمسيح) سيجلبون (إسرائيل) جسور الحديد ويضعوها على رقبته حتى ينحنى جسده … وفي تلك الساعة يبكى داود (المسيح ابن داود) ويقول :”يبست مثل شقفة قوتى”(مزمور 22: 15) ،في هذة الساعة، يقول له القدوس المبارك (الله): إفرايم، مسيحى البار، انت بالفعل قبلت هذا (الآلام) منذ ايام الخلق الستة، الان الآمك ستكون كالآمى.]
هناك عدة ملحوظات على ذلك النص
1- يتضح تماما ان موضوع آلام المسيح هو فكر اصيل في الادب الربواتي وهو مبني بالاصل على نبوات الكتاب المقدس وفي تلك القطعة نرى اقتباسات من مزمور 22.
2- خلاص المسيح خلاص شامل فليس الخلاص مقتصرا على جيله وانما لكل من قبله ولكل من بعده.
3- عمل المسيح هو حمل الخطايا وكما يقول احد ربوات العصر الاوسط ان السبب في حمل المسيح للخطايا إنه لو ان اسرائيل تحملت العقاب عن خطاياها فإنها ستفنى، فلابد للمسيح ان يأتي ويتألم حاملا الخطايا عن اسرائيل لانقاذها. هذا الفكر صحيح ولكنه غير شامل، فالحقيقة ان المسيح حمل عقاب العالم كله وليس اسرائيل فقط.