Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

هل نملك شهادات شهود العيان عن يسوع؟ وما مدى موثوقيتها – الجزء الاول

هل نملك شهادات شهود العيان عن يسوع؟ وما مدى موثوقيتها – الجزء الاول

هل نملك شهادات شهود العيان عن يسوع؟ وما مدى موثوقيتها – الجزء الاول

هل نملك شهادات شهود العيان عن يسوع؟ وما مدى موثوقيتها – الجزء الاول

“لأننا لم نتبع خرافات مصنعة، إذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه، بل قد كنا معاينين عظمته

 سمعان بطرس

هل تحتوي وثائق العهد الجديد على شهادات شهود العيان؟

علينا ان نلقي نظره على شهادة شهود العيان في العهد الجديد. فحتي ان كنا نطلع على العهد الجديد بنظرة بسيطة سنجد انه بالتاكيد إحتوى على شهادات شهود العيان. وسنجد ان هناك العديد من المواضع الذي وضع فيها الرسل انفسهم كشهود عيان.

فيسوع هذا أقامه الله، ونحن جميعا شهود لذلك. (سفر اعمال الرسل 2 : 32 )

ورئيس الحياة قتلتموه، الذي أقامه الله من الأموات، ونحن شهود لذلك. (سفر اعمال الرسل 3 : 15 )

وحينما حاول الشيوخ والكتبة منع بطرس ويوحنا من الحديث او التعليم حول اسم يسوع قالوا انهم يتكلمان بما سمعوه وشاهدوه.

18 فدعوهما وأوصوهما أن لا ينطقا البتة، ولا يعلما باسم يسوع. 19 فأجابهم بطرس ويوحنا وقالا: «إن كان حقا أمام الله أن نسمع لكم أكثر من الله، فاحكموا. 20 لأننا نحن لا يمكننا أن لا نتكلم بما رأينا وسمعنا». (اعمال الرسل 4 : 18 – 20 )

30 إله آبائنا أقام يسوع الذي أنتم قتلتموه معلقين إياه على خشبة. 31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا، ليعطي إسرائيل التوبة وغفران الخطايا. 32 ونحن شهود له بهذه الأمور، والروح القدس أيضا، الذي أعطاه الله للذين يطيعونه». (اعمال الرسل 5 : 30 – 32 )

39 ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفي أورشليم. الذي أيضا قتلوه معلقين إياه على خشبة. 40 هذا أقامه الله في اليوم الثالث، وأعطى أن يصير ظاهرا، (اعمال الرسل 10 : 39 – 40 )

3 فإنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضا: أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب 4 وأنه دفن، وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب 5 وأنه ظهر لصفا ثم للاثني عشر 6 وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمئة أخ، أكثرهم باق إلى الآن. ولكن بعضهم قد رقدوا 7 وبعد ذلك ظهر ليعقوب ، ثم للرسل أجمعين 8 وآخر الكل – كأنه للسقط – ظهر لي أنا (كورنثوس الاولي 15 : 3 – 8 )

1 أطلب إلى الشيوخ الذين بينكم، أنا الشيخ رفيقهم، والشاهد لآلام المسيح، وشريك المجد العتيد أن يعلن، (بطرس الاولي 5 : 1 )

16 لأننا لم نتبع خرافات مصنعة، إذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه، بل قد كنا معاينين عظمته (بطرس الثانية 1 : 16 )

33 وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه، لأنهم رأوه قد مات. 34 لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة، وللوقت خرج دم وماء. 35 والذي عاين شهد، وشهادته حق، وهو يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم. (انجيل يوحنا 19 : 33 – 35 )

وايضاً ما حدث مع توما امام التلاميذ فيسوع صنع العديد من المعجزات في حضور التلاميذ.لم تكتب كلها لانها لو كتبت لم تسيع الكتب.

24 أما توما، أحد الاثني عشر، الذي يقال له التوأم، فلم يكن معهم حين جاء يسوع. 25 فقال له التلاميذ الآخرون: «قد رأينا الرب!». فقال لهم: «إن لم أبصر في يديه أثر المسامير، وأضع إصبعي في أثر المسامير، وأضع يدي في جنبه، لا أومن». 26 وبعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضا داخلا وتوما معهم. فجاء يسوع والأبواب مغلقة، ووقف في الوسط وقال: «سلام لكم!». 27 ثم قال لتوما: «هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي، وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا». 28 أجاب توما وقال له: «ربي وإلهي!». 29 قال له يسوع: «لأنك رأيتني يا توما آمنت! طوبى للذين آمنوا ولم يروا». (انجيل يوحنا 20 : 24 – 30 )

1 الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته أيدينا، من جهة كلمة الحياة. 2 فإن الحياة أظهرت، وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا. (رسالة يوحنا الاولي 1 : 1 – 2 )

فنجد ان الرسل والتلاميذ يريدون ان يخبرونا انهم شهود ليسوع بالعيان والواقع . بالاضافة الي ذلك نجد ان لوقا ورسالة العبرانين كتبوا بناءاً علي شهادات شهود العيان.

1 إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا، 2 كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة، (لوقا 1 : 1 – 2 )

3 فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصا هذا مقداره؟ قد ابتدأ الرب بالتكلم به، ثم تثبت لنا من الذين سمعوا 4 شاهدا الله معهم بآيات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس، حسب إرادته (رسالة العبرانين 2 : 3 – 4 )

باختصار بطرس وبولس ويوحنا وصفوا انفسهم انهم شهود عيان. ولوقا ورسالة العبرانين وصفوا انفسهم انهم اعتمدوا على شهادات شهود العيان. بالاضافة الي ذلك عدد من كتاب العهد الجديد رأوا القيامة. بولس يذكر لنا 14 شخصية اسمائهم معروفة كشهود عيان على القيامة ( الرسل الاثني عشر ويعقوب وهو نفسه )ويقول ان هناك اكثر من 500 آخرين. ونجد ان انجيل متي وانجيل لوقا دعموا الظهورات للرسل. والاناجيل الاربعة ذكرت النساء كشهود عيان. مع مرقس الذي ذكر المجدلية. ومريم ام يعقوب وسالومة ولوقا اضاف اسم يوَنّا فهم اربعة او اكثر. ونجد ايضاً وصف يوسف الذي يدعي بارسابا كشاهد عيان

22 منذ معمودية يوحنا إلى اليوم الذي ارتفع فيه عنا، يصير واحد منهم شاهدا معنا بقيامته». 23 فأقاموا اثنين: يوسف الذي يدعى بارسابا الملقب يوستس، ومتياس. ( اعمال الرسل 1 : 23 )

ليس فقط الرسل في العديد من المواضع من وصفوا بانهم شهود عيان.بل نجد العديد من المواضع الذين يقولون فيها لمستمعيهم ان كل شخص يعلم ما يقولونه انه حقيقي. وكانوا يتكلمون باعلانات جريئة ولعلنا نجد هذا في حوار بولس وهو يقف امام الملك اغريباس وفستوس متحدثاً ان المسيح قام بحسب الانبياء حتي ثار فستوس واصفاً بولس بالهزيان والجنان فما كان من بولس انه قال ان يتكلم بالحق والملك نفسه عالم بما يقوله. لان ما اقوله لم يحدث في زاوية اي في الخفاء بل هو معروف لديكم مما جعل الملك يقول له بقليل تقنعني ان اصير مسيحياً. هذا الحوار الذي سجله لوقا ويوجد في (سفر اعمال الرسل 26 : 24 – 28).

24 وبينما هو يحتج بهذا، قال فستوس بصوت عظيم: «أنت تهذي يا بولس! الكتب الكثيرة تحولك إلى الهذيان!». 25 فقال: «لست أهذي أيها العزيز فستوس، بل أنطق بكلمات الصدق والصحو. 26 لأنه من جهة هذه الأمور، عالم الملك الذي أكلمه جهارا، إذ أنا لست أصدق أن يخفى عليه شيء من ذلك، لأن هذا لم يفعل في زاوية. 27 أتؤمن أيها الملك أغريباس بالأنبياء؟ أنا أعلم أنك تؤمن». 28 فقال أغريباس لبولس: «بقليل تقنعني أن أصير مسيحيا».

نحن نري شجاعة في الشهاده وكان بولس كان يصرخ بجرأة متحدثاً انه ليس هو فقط من يعلم كشاهد عيان بل ان الملك نفسه يعرف الحقيقة وان بولس يتكلم بالحق ! لماذا كان بولس الرسول واثقاً مما يقوله.؟لان الاحداث المسيحية لم تصنع في خفية او تحدث في زاوية. فكان هناك معرفة مشتركة. فهو شاهد يسرد احداث معروفة ومشهوره.

وقد استخدم هذا الاسلوب الذي قد يصفه البعض بالاستفزازي في العديد من المواضع من قبل العديد من شخصيات العهد الجديد. فكانوا لا يخجلون من تحدي السامعون لاخبارهم حقائق حول شهادتهم. وهذا ما حدث مع بطرس ايضاً حينما احضروه في المجمع قائلين له انه ملئ اورشاليم بتعاليم عن يسوع ومعترفين ان هناك دم ليسوع سفك وان بطرس يريد ان يجلب عليهم دم هذا الانسان. وبطرس قال لهم انه شاهد بهذه الامور. واصفاً اياهم بانهم قتلوه معلقاً على خشبة. وانه ينبغي ان يطاع الله اكثر من الناس.

27 فلما أحضروهم أوقفوهم في المجمع. فسألهم رئيس الكهنة 28 قائلا: «أما أوصيناكم وصية أن لا تعلموا بهذا الاسم؟ وها أنتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكم، وتريدون أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان». 29 فأجاب بطرس والرسل وقالوا: «ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس. 30 إله آبائنا أقام يسوع الذي أنتم قتلتموه معلقين إياه على خشبة. 31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا، ليعطي إسرائيل التوبة وغفران الخطايا. 32 ونحن شهود له بهذه الأمور، والروح القدس أيضا، الذي أعطاه الله للذين يطيعونه». (اعمال الرسل 5 : 27 – 32 ).

هذه الايات تخبرنا ان السلطات اليهودية غاضبة من الرسل ويريدون ان يتخلصون منهم. لكن غمالئيل وهو فريسي محترم سمح لهم بالخروج. وكان بولس وبطرس يمثلان خطر للمجتمع اليهودي. لانهم كانوا شهود عيان ينشرون حقائق. فشهادات الرسل لا تتزعزع وسط التحديات الاستفزازية لانهم كانوا شهود عيان مدركين ان يسوع حقاً قام من بين الاموات.

وسنتناول في الجزء الثاني هل هذه الشهادات وتاكيدهم عليها هي صحيحه؟ كيف يمكن الوثوق في شهاداتهم؟ وسنجد اكثر ما نظن حول شهادتهم

المرجع

I Don’t Have Enough Faith to Be an Atheist p 25

هل نملك شهادات شهود العيان عن يسوع؟ وما مدى موثوقيتها – الجزء الاول

Exit mobile version