أقوال مضيئة في التراث اليهودي 6
المسيح موجود منذ القدم بل قبل حتى ان يُخلق العالم
معروف في التراث اليهودي ان لفظ المُعزي (مناحم) هو خاص بالمسيح ، وفي ضوء ذلك فسروا الاية “انا انا هو الرب معزيكم” (اشعياء 51: 12) بانها تعني ان الله هو مُرسِل المعزي اي المسيح فلنرى اكثر ماذا قالوا عن تلك الاية والمسيح
بسيكتا رابتي פסיקתא רבתי (بسكا 33)
[تفسير آخر “انا انا هو معزيكم..” (اشعياء 51: 12) هذة الكلمات في ضوء المكتوب “انت الذي اريتنا ضيقات كثيرة وردئية [تعود فتحيينا ومن اعماق الارض تعود فتُصعدنا]” (مزامير 71: 20) انت تجد انه من بداية خلق العالم وُجِد (ولِد) الملك المسيح ، فهو صاعد بعقل (فكر) الله حتى قبل ان يُخلق العالم ، كذلك هو “ويخرج قضيب من جذع يسى..” (اشعياء 11: 1)
لم يُقال: يخرج ויֵצֵא (مستقبل) وانما خرج וְיָצָא (ماضي) ، كذلك انت تجد مكتوبا في خلق العالم انه مذكور عن العبودية للممالك وعن الملك المسيح … ومن اين انت تقول انه منذ بداية خلق العالم كان الملك المسيح موجود؟ ، “وروح الله يرف”(تكوين 1:2) هذا هو الملك المسيح وكذلك هو من قيل فيه “ويحل عليه روح الرب..” (اشعياء 11: 2) ، ومتى يرف؟ “على وجه المياة” (تكوين 1:2) عندما تصبوا كالماء قلوبكم امام وجه الرب فإنه حينئذ “انا انا هو معزيكم..” (اشعياء 51: 12)]
من هنا نرى 3 نقاط
1- ان البعض فسر اشعياء 11: 1 بانها تتكلم في الماضي عن من خرج من جذع يسى وليس في المستقبل عن ما سيكون
2- هناك اجماع عام في مختلف التفاسير اليهودية بان المسيح يحمل روح الرب ، فان كان قبل الخلق روح الرب يرف على وجه المياة ، فهذا هو روح المسيح
3- يقول التفسير ان المسيح سيأتي (يرف) لهم ان صبوا قلوبهم كالماء اي التوبة) وهذا التفسير عامة نراه ايضا في التلمود وغيرها من التفاسير كرد فعل عندما رأوا المسيحيون يأخذون نبوة دانيال 9 الخاصة بموعد مجئ المسيح ويطبقونها على المسيح يسوع ، فظهر هذا الاتجاه القائل بان المسيح ليس معلوم وقت مجيئه ووقت مجيئه مرهون فقط بالتوبة.