موسى والمسيح والماء
“موسى والمسيح والماء”
ذكر الربوات القدماء أن المسيح سيكون أعظم من موسى وهذا لأسباب كثيرة ، هنا سنتناول نقطة واحدة وهي علاقة موسى والمسيح بالماء وماذا قال الربوات فيها.
أقوال الربوات القدماء (1) -ترجمة بتصرف-
[المسيح متعالي فوق موسى لانه قيل (تك 1: 2) “وروح الله” ، هذا هو روح المسيح (2) “يرف على وجه المياة” ، اما عن موسى ففيه قيل (خر 2: 10) “من الماء انتشلته”]
الشرح
بحسب سفر الخروج فإن موسى شقَّ البحر وعبر في داخله ولكن بحسب الربوات فإن المسيح سار بروحه ليس في الماء وإنما فوق الماء ولهذا هو أعظم. العجيب هو إنه عندما جاء المسيح للعالم فهو سار بالفعل على الماء.
البعض يطبق مزمور 77: 19 على المسيح “في البحر طريقك وسبلك في المياة الكثيرة ،وآثارك لم تُعرف”
لاحظ ان كلمة آثارك في النص العبري هي نفس الكلمة التي جاءت في تكوين 3: 15 (عقبه) عن المسيح. وبنظرة مسيحية نرى ان الآية تتكلم عن المسيح الذي يسير على الماء ومع ذلك لم يتعرف عليه الشعب اليهودي (خاصته).
____________________________________________________
(1) מאמרי אדמור הזקן – פרשיות ומועדים א – דף קלז [בזאת יתרון מעלת משיח על משה כו׳ וכידוע דמאמר ורוח אלקי׳ זהו רוחו של משיח מרחפ״ת על פני המי״ם דבחי׳ משה שנא׳ בו כי מן המי״ם משיתיה״ו]
(2) الربط بين روح الله في (تك 1: 2) مع روح المسيح ، هو ما قيل في (اش 11: 2) فتلك النبوة يطبقها اليهود على المسيح.