قسم البطاركة الاولين تاريخيا ولغويا هل هو عار؟ الرد التاريخى واللغوي
قسم البطاركة الاولين تاريخيا ولغويا
موضوعنا يتلخص فى طريقة قسم البطاركة الاولين الذى ذكرت مرتين كالاتى
ويتكرر نفس طريقة القسم مرة اخرى فى حادثة يعقوب وابنه يوسف
فهذة الطريقة ليست خاصة بابينا ابراهيم فهى طريقة البطاركة الاولين فى القسم ولمن لا يعرف معنى البطاركة الاولين فهى لقب اطلق على الاباء الاولين ابراهيم واسحق ويعقوب
الموضوع قبل ان اناقشه لغويا ساناقشه تاريخيا لان هذا هو ما يهمنى
لم يقل جاهلا كان ما كان ان هذة الطريقة مخلة بالاداب او غير شريفة او غير اخلاقية
فهذة كلمات فقط الجهلاء عديمى المعرفة والثقافة وهى كثيرون
فهذة الطريقة كانت معروفة فى وسط الحضارات الشرقة القديمة ولم يقل احد بانها طريقة منحلة او غير شريفة
بالعكس حينما تدرس اى نص تدرسه فى ضوء خلفيته التاريخية وليس فى ضوء مقاييسك الشخصية
فمقياسك الشخصى لا شئ بالنسبة للخلفية التاريخية للنص التى تهم الباحث اولا واخيرا
لذلك انا كباحث فى الكتاب المقدس ومهتم بتاريخه اقدر ان اجزم بان هذة الطريقة لم يقل شخصا انها طريقة غريبة او غير شريفة او توصم ابراهيم او يعقوب بالعار
لذلك اهتمامى سيكون بالشق التاريخى اكثر من اللغوى
تاريخيا /
اولا فى حضارات الشرق القديم المصريين والسريان والعبرانين عضو التناسل يحمل نوعا من التقديس بين القدماء
سجل لبدو مصرى فى العصور الحديثة ان فى القسم يضع يده على العضو التناسلى
وايضا مرجع اخر لسبنس جونز
وايضا قال سوبيريل ان هذا الشكل من القسم بين البدو المصريين كان موجود وكتب ذلك جورج جراى
وساذكر عادة جرى اتباعها فى الجنوب الغربى من استراليا لطريقة القسم ان هذة الطريقة بالظبط تم ملاحظتها فى الجنوب الغربى لاستراليا حينما يقسم المواطن بالمودة لاخر او يتعهدهم ان يساعد اخر فى الثار لموت . الموطان يظل جالسا على الارض وكعبه مطوى تحته كما فى الطريقة الشرقية . الرجل الذى يروى الموت له يقترب قليلا وبوجه متفادى عنه ويجلس نفسه متصالب الرجلين فوق فخذ الاخر يضعون الفخذ للفخذ ويعصروا اجسادهم ببعضهم البعض الصدر الصدر وكلاهما يحولوا وجوهم وعيونهم تمتلئى بالدموع ولا يقال اى كلمة واحدة والشخص الذى يجلس فوق يضع يديه تحت فخذ صديقه ويظل جالسا لدقيقة او دقيقتين ثم ينهض وينسحب لمسافة قليلة بدون كلام
دى عادة مصرية بدوية وايضا عرفت فى حضارات غربية فى خلفيتهم الحضارية لا توصم الشخص بالعار وعدم الشرف
فهذا هو قول الجهلاء
العالم Knobel قال ان تبعا للفكرة اليهودية الارتباط فى الطقس بالعضو التناسلى بفضل الختان
فالعبرانين امنوا بان عهد الختان اقيم مع ابراهيم واصبحت علامة العهد هى الختان فالقسم اصبح مرتبطا بعلامة الختان
النقطة الثانية الفخذ
الفخذ فى اسرائيل يشير الى الاجيال القادمة فهو رمز للاجيال القادمة الموعود بها فى اسرائيل فقسم العازر ويوسف كان قسما بامل ووعد ابراهيم واسرائيل
ملخص ما قيل ان العادة فى خلفيتها التاريخية لا تبدو انها عار فهى فى العصور الحديثة موجود بني البدو المصريين وعرفت فى حضارات قديمة فحينما يفسر نص يفسر بضوء خلفيته التاريخية
فيقول ماك ارثر ان هذا الرمز هى عادة مقبولة
التعهد الرسمى ذكر اسم الرب واضفى عليه صفة رسمية بمرمز معتاد مقبول
فتاريخيا القسم مرتبطا برمز هو عادة قديمة جدا
القسم مصحوبا باشارة رمزية هو عادة قديمة جدا
ثانيا ارتباط العضو التناسلى فى ذهن اسرائيل هو فعل الختان الذى اصبح علامة للعهد الابراهيمى
والفخذ يشير الى الاجيال الموعودة فى اسرائيل فهو اشارة للذرية او الى السلطة
نحن لا نعرف على وجه الدقة ماذا كان فى عقلهم حينما قال له ضع يدك تحت فخذى هل كان يقصد فكرة الختان ام النسل الموعود ام السلطة فكلها تفسيرات للنص
لذلك قال رايبيرن ان المعنى الكلى للاشارة غير واضح
وهذا لا يمكن لاحد الباحثين ان يجزم بماذا كان يقصد ابراهيم ويعقوب
المعنى الاول
يكمل رايبيرن ان البعض فسرها بانه يقصد ان الشخص الذى طلب القسم يدعو احفاده ليجعل فاعل القسم يحفظ القسم ويدعو لذريته ان تنتقم منه لو الذى اقسم فشل فى ان يحقق واجبه
فهذا هو تفسير البعض
والتفسير الاخر ان الرمزية تفسر بان الذى اقسم سيكون غير قادر على الانجاب ان لم يحفظ كلمته فى حالة ابراهيم ويعقوب كلاهما كانوا قريبين من الموت وصنعوا رؤية للمستقبل
لا احد يقدر ان يجزم ما هو المقصود بهذة الاشارة والرمز لانها تمت فى ازمنة سحيقة جدا لكن ماهو مؤكد لدينا انها عادة قديمة جدا معروفة فى الحضارات القديمة
لغويا /
ترجمة TVF حولت فخذة الى اعضائى التناسلية ويعلق رايبيرن ان المترجمين لابد وان يتحاشوا اى لفظ غير مناسب للقراءة العامة فى بعض اللغات يوجد طريقة لاستخدام كملة اخرى بدل الكلمات الصريحة التى تجعل الناس يفهمون تقديمها بطريقة مستاءة
فهنا بيعترض على اى مترجم يبدل كلمة فخذ باى كلمة اخرى صريحة لان دى عادة اللغة انهم يعبرون عن الكلمات الصريحة بكلمات اخرى تفهم من سياقها
هذة الطريقة ليست معيبة ادبيا يعنى لما شخص جاهل يقولك الكتاب استخدم كلمات تلطيفية للتعبير عن الاعضاء التناسلية فهذا من فرط رقى كاتب هذا الكلام وليس عيبا ادبيا كما يتوهم نصرانى
فالكتاب يقول ان الرجل عرف امراته وليس نكحها
و يقول ان المراة تحفظ عفتها وليس فرجها
و يشير للاعضاء التناسيلة بكلمات غير صريحة بدل من ان يقولك ” اعضض بهن ابيك ” و” امصص بظر اللات ” فهذا رقى ادبى بدل من سفالات العرب بالسب بالاعضاء الجنسية صراحاً
فهذا ليس عيب بالعكس هذا رقى ادبى فى التعبير عن كلمات تبدو غير مستساغة للقارئ بتعبيرات اكثر رقيا
فالمقارنة التى انا عقدتها هو مقارنة بين شخص راقى فى تعبيراته الادبية وشخصا شوارعى بكل معنى الكلمة
فيمكن تلخيص الجزء اللغوى ان لا يصح ادبيا ان تبدل كلمة فخذ باى كلمة اخرى صريحة
ان حتى وان فهم من سياق النص انه يقصد عضوه التناسلى فلا يصرح بيه بل من رقى كاتب التوارة وليس كبعض الشوارعية ياتى بكلمة اخرى تشير اليه
النقطة الثالثة /
طريقة القسم ؟
هل طريقة القسم انه يمسك العضو التناسلى ؟ او يضع يده عليه او فقط يضع يده تحت فخذه وبالتالى هو سيكون قريبا من علامة العهد الالهى مع ابراهيم
النص صراحة قال تحت فخذى ولا يوجد تعبير اخر نصيا يقول بغير ذلك
يقول وينهام انه طلب طبيعى ” وليس امر شاذ ” ان يفعل ابراهيم . بوضح يده تحت فخذ ابراهيم الخدام يلمس عضوه لذلك يعطى القسم اجلال ” وليس عار ” خاص . فى الشرق القديم القسم الرسمى يكون بامساك بعض الاشياء المقدسة فى يد الفرد كمثل الكتاب المقدس قبل ان يؤخذ هذا العرف فى المحكمة لذلك العهد القديم خاصة ربط الله بالحياة وابراهيم اختتن كعلامة العهد وضح يد الخادم تحت فخذه جعل العلاقة اكثر ترابطا مع افكار دينية اساسية ” يقصد بالقسم على علامة العهد “
فهنا الكاتب يقول ان الطريقة هو ان يضع يده تحت فخذه بالتالى سيكون قريبا من علامة العهد التى بالنسبة للعبرانيين شئ مقدس جدا يرمز للحياة
اما تفسير ابن عزرا فهو كالاتى
وترجمة النص
البعض قال ان هذا يشير الى الختان ولكن لو كان هذا لكان اقسم بختان العهد وليس بيهوه . ما يبدو ممكنا اكثر بالنسبة لى ان كان من عادة ذلك الزمان ان يضع الخادم يده تحت فخذ الذى يخدمه فيكون المعنى ان كنت فى خدمتى فضه يدك التى اصلى تحت فخذى ويضع السيد فخذه فوق يد الخادم فيكون المعنى اضع يدى تحت سلطتك
اضاف ابن عزرا ان هذا العرف موجود فى الهند
فنحن اثبتنا وجوده فى حضارة المصريين وفى جنوب غرب استراليا وفى الهند وابن عزرا رفض فكرة انه قسم على الختان الذى تبناه المفسرين المحدثين لانه راى ان النص يقول اقسم بيهوه وليس بعهد الختان وقال ان المعنى هو ان الخادم يقسم ان يكون تحت سلطة سيده
واختم واقول كما قال كالفن ان هذة العادة مازالت موجودة فى بعض المناطق فى الشرق هذة ليست عادة دنسة تنتقص اى شئ من مجد الله
لا يوجد شئ فى الكتاب يناقض الحق الالهى فى المسيح يسوع
طريقة القسم التى قام بها الاباء والبطاركة الاولين ليس عارا وليست دنسا بخلفيتهم الحضارية والتاريخية فهذة هى طريقة القسم الرسمية لديهم فى بيئتهم
الكتاب المقدس قدم ابو الاباء ابينا ابراهيم فى اروع واجمل صورة الذى منه سياتى المسيا القدوس الذى فيه ستتبارك كل قبائل الارض
[5]The Pulpit Commentary: Genesis. 2004 (H. D. M. Spence-Jones, Ed.) (296). Bellingham, WA: Logos Research Systems, Inc.
[6]Spurrell, G. J. (1887). Notes on the Hebrew Text of the Book of Genesis (198). Oxford: Clarendon Press.
[11]MacArthur, J. (2006). The MacArthur study Bible : New American Standard Bible. (Ge 24:2-4). Nashville: Thomas Nelson Publishers.
[12]Reyburn, W. D., & Fry, E. M. (1997). A handbook on Genesis. UBS handbook series (521). New York: United Bible Societies.
[13]Reyburn, W. D., & Fry, E. M. (1997). A handbook on Genesis. UBS handbook series (521). New York: United Bible Societies.
[14]Speiser, E. A. (2008). Genesis: Introduction, Translation, and Notes (178). New Haven; London: Yale University Press.