فى بحث اشبه بخواطر انسان مريض لا يفقه ابجديات العلوم النقدية يتسال عن كاتب انجيل مرقس وفى نفس الوقت لم يتعرض اطلاقا لكاتب انجيل مرقس
لكنه اعطى امثلة لانجديل مرقس ونفس الحدث فى انجيل متى وبدأ فى سرد اختلافات الروايات فيما بينهم ليطلع لنا بنتيجة بلهونية جهنمية ان محدش يعرف مين كتب انجيل مرقس
ولا اعرف ما علاقة كل هذا العجن بكاتب الانجيل
فمثلا يقول
و السؤال الان اذا كان متى هو شاهد العيان الحوارى الذى عاصر المسيح لماذا ينقل من مرقص حوالى 90 فى المائة من انجيله مع ان مرقص ليس شاهد عيان !!!!!! بل هو جاهل باحوال اليهود و ارض فلسطين كما سوف نرى بالتفصيل فى هذا البحث المطول . |
كاتبه هو مرقس المعروف بيوحنا رفيق بطرس وكاروز الديار المصرية يهودى ابن يهودى
بارنز قال فى مقدمته عن كتابة انجيل مرقس
Barnes, A. (1884-1885). Notes on the New Testament: Matthew & Mark (R. Frew, Ed.) (328). London: Blackie & Son.
كتب بواسطة مرقس مع التصديق من بطرس مسجلا الحقائق التى اعنلها بطرس فى مكان كرازته لذا فهو كتاب موحى به ولم يكن ابدا موضع شك
المهم لانه ليس موضوعنا عن كاتب انجيل مرقس لانه موضوع كبير
يهمنى هنا ما قاله فكل الكلام تافه الى درجة السذاجة عدا هذة النقطة التى تحتاج دراسة
و اليك هذا النص من مرقص 10 : 12 12 وان طلّقت امرأة زوجها وتزوجت بآخر تزني و السؤال هنا اين كانت المراة فى اليهودية تطلق زوجها و ما الذى جعل مرقص يقول ذلك الا انه من خلفية و ثنية بعيدة عن فلسطين و اليهود الذين لا يبيحوا الطلاق للمرأة ابدا . |
وقبل ما اقرا هذا الكلام من هذا الشخص هى نقطة كانت توقفتنى اثناء دراسة انجيل مرقس وعدت لادرسها قبل ان احكم
اولا قبل ان اذكر النظرة التاريخية لليهودية انذاك لى ملاحظات سريعة على السرد الانجيلى فى كلا الانجيلين مرقس ومتى
اولا يلاحظ الاتى فى انجيل مرقس:-
ان ذلك الكلام لم يقل للفريسيين اليهود الذين سالوا يسوع لكن ذلك الكلام فى انجيل مرقس قيل من المسيح لتلاميذه حينما كانوا فى منزل فلم يكن هذا الكلام ردا على اليهود
ما قيل للفريسيين فى انجيل مرقس :-
3 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «بِمَاذَا أَوْصَاكُمْ مُوسَى؟»
4 فَقَالُوا: «مُوسَى أَذِنَ أَنْ يُكْتَبَ كِتَابُ طَلاَق، فَتُطَلَّقُ».
5 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ كَتَبَ لَكُمْ هذِهِ الْوَصِيَّةَ،
6 وَلكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ.
7 مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ،
8 وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ.
9 فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».
وما قاله لتلاميذه :-
10 ثُمَّ فِي الْبَيْتِ سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا عَنْ ذلِكَ،
11 فَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا.
12 وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي».
بالذهاب لانجيل متى نجد ان الكلام كله وجه لليهود اثناء حواره معهم
7 قَالُوا لَهُ: «فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَق فَتُطَلَّقُ؟»
8 قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هكَذَا.
9 وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي»
هذة ملاحظة سريعة على السرد الانجيلى وان الكلام فى كلا الحوارين له مناسبة مختلفة
ففى متى ذكر هذا الكلام كتكملة لحوار يسوع مع الفريسيين
وفى مرقس ذكر هذا الكلام بين يسوع وتلاميذه حينما سالوه عن ذلك مرة اخرة
النظرة التاريخية للموضوع
حسب ناموس موسى ليس من حق الزوجة تطليق زوجها لكن العكس هو الصحيح من حق الزوج ان يطلق امراته لكن كلام يسوع هنا عن حالة امراة قامت بتطليق زوجها وتزوجت باخرى فانها بذلك تزنى وهذا مخالف لعرف القانون اليهودى
لكن تاريخيا ما قاله يسوع هو فعلا كان معمول بيه فى وسط اليهودية حينما اختلط اليهود بالامم وتزوج اليهود من الامميات هناك من رغبوا فى عدم اكمال الزيجة من جهه الزوجة وارسلت لتطليق زوجها وهناك يهوديات قاموا بنفس الافعال وارسول وثيقة طلاق لازواجهن وساذكر ما قاله يوسفيوس المؤرخ اليهودى عن قصة واقعية حدث فيها هذا الامر بين زوجين الزوجة تتدعى salome والزوج يدعى costobarus
نص كلام يوسفيوس حرفيا
.
Josephus, F., & Whiston, W. (1996, c1987). The works of Josephus : Complete and unabridged. Includes index. (Ant 15.259). Peabody: Hendrickson.
لما تشاجرت سالومى مع كوستوبارس ارسلت له وثيقة طلاق وحلت زواجها به وهذا لم يكن طبقا للقانون اليهودى الذى حسبه مسموح للزوج ان يفعل ذلك ولكن الزوجة ان انفصلت عن زوجها غير مسموح به ان تتزوج باخر حتى يطلقها زوجها السابق
ويعلق ويليام ويستون مترجم اعمال يوسفيوس ويقول
Here is a plain example of a Jewish lady giving a bill of divorce to her husband, though in the days of Josephus it was not esteemed lawful for a woman so to do
هنا مثال صريح وجلى لامراة يهودية اعطت وثيقة طلاق لزوجها بالرغم من فى ايام يوسفيوس لم يكن قانونى للمراة ان تفعل ذلك
ويعلق بروس متزجر ودافيد هابرد وجلين باركر على ذلك ويقولوا
Evans, C. A. (2002). Vol. 34B: Word Biblical Commentary : Mark 8:27-16:20. Word Biblical Commentary (85). Dallas: Word, Incorporated.
سالومى بالرغم من انها لم تختار ان تتبع قانون بلدها لكنها تصرفت على سلطتها الخاصة وحلت زواجها
فلم يكن كلام يسوع ” وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي ” غريبا على اليهودية ان كان هذا غير مسموح حسب ناموس موسى الا ان ذلك كان هناك له قصص واقعية فى اليهودية ان هناك نساء طلقن ازواجهن وتزوجن باخرين هذا فى عرف وفكر المسيح هى زانية
تعليق اخر على نفس كلام يوسفيوس المذكور اعلى من كتاب لبرنارد ستاورت The Jewish Law Annual المجلد الرابع صفحة 93
بيقول اننا نقدر نستنتج مما قاله يوسفيوس ان المراة اليهودية التى هى ايضا مواطنة رومانية تقدر ان تطلق زوجها بقوة جنسيتها الرومانية وهذا التطليق مسموح لها من خلال القانون الرومانى
وهذا ما تكلم عنه المسيح ان المراة طلقت زوجها وذهبت لاخر فانها تزنى
ما قاله يسوع ليس غريب على العقلية اليهودية لانه هو اعطى ملاحظتين لاعطاء موسى لليهود هذا الاذن
1-قساوة قلوبهم
2-انه لم يكن هكذا منذ البدء
الملاحظة الثانية بيقول عنها باركلاى نيومان
فلو امامنا عبارة تقول ” يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامراته ويصيران الاثنان جسدا واحدا “
وعبارة تسمح بالطلاق
ما فعله يسوع هو تاكيد معلمى اليهود هو الرجوع للبداية للعبارة الاولى لو وجدت ان هناك تعارض بينهم
.
انتهى..