6 أسباب يتطلبها انكار الوهية يسوع – ترجمة جان كرياكوس
6 أسباب يتطلبها انكار الوهية يسوع – ترجمة جان كرياكوس
اشراف فريق اللاهوت الدفاعي
- يتطلب ذلك رفض ان يسوع كان يصنع المعجزات، والذي هو امر مشهود له بالمصادر القديمة.
يتحتم علينا رفض ذلك رغم قوة البراهين. فهذا امر مشهود له في كل مستويات الطبقات بدءا من مصادر ما قبل العهد الجديد Q, L, M، اثار ما قبل انجيل مرقس، اثار ما قبل انجيل يوحنا، وبمصادر العهد الجديد بإنجيل مرقس، انجيل متي، انجيل لوقا، انجيل يوحنا، ورسائل بولس الرسول، وايضا بطبعة الانجيل الاضافية للكاتب Josephus Flavius.
توجد شهادة عن ذلك برسالة بولس الرسول الاولي الي اهل كورنثوس بالاصحاح 15 تؤسس تقليد يرجع الي خمسة سنوات بعد موت يسوع والذي يتضمن ايضا معجزة قيامة يسوع من الموت. تسجيلات هذا التقليد تضم القبر الفارغ، وظهورات يسوع بعد قيامته للتلاميذ وليعقوب وايضا لبولس. ان عمل يسوع كثير من المعجزات يفسر سبب احتشاد الناس حوله وانجذابهم اليه، ويوضح ذلك Marcus Borg قائلا: “ان احتشاد الجموع حول يسوع يرجع لسمعته كشافي” (1)
في الحقيقة، نحن لو رفضنا المعجزات التي قام بعملها يسوع، فنحن اذن سوف نرفض كل شيء اخر نعرفه عنه. فما أسس مكانته كصانع للمعجزات هو البراهين التي تثبتها. فيما قد يجادل البعض رافضا ذلك فقط لكونهم ضد كل ما هو خارق للطبيعة وخاصة الذي ليس له ادلة تاريخية.
“من الناحية التاريخية، فلا يمكن عمليا انكار ان يسوع كان شافيا ومخرجا للأرواح الشريرة.”
– Marcus Borg (2).
“ان الموروثات القديمة عن يسوع التي تضم روايات للمعجزات التي صنعها. قد تطابقت مع الموروثات الشفهية القديمة. بالإضافة الي تفرد اثباتات المعجزات التي صنعها يسوع من حيث التنوع والعدد.”
– Christopher Price (3)
“معظم المؤرخين والدارسين عن يسوع اليوم، بغض النظر عن توجهاتهم الشخصية لعلم اللاهوت، يقبلون ان يسوع اجتذب اليه الجموع الذين صدقوا انه يشفي ويخرج الارواح الشريرة.
– Craig Keener (4)
“فما عاد حقا يثير الجدل حقيقة ان المعجزات قد لعبت دورا في خدمة يسوع.”
– Craig Evans (5)
- قد نحتاج لرفض حقيقة ان قيامة يسوع هي الي حد بعيد أفضل تفسير للحقائق الصغيرة، مثل القبر الفارغ، ظهورات يسوع بعد موته للمتشككين والتابعين، ولـ 500 شخص اخر، واستعدادهم للموت والمعاناة من اجله. كل هذا يشار له “بالحقائق الصغيرة” لأنها مقبولة من الغالبية العظمي من الخبراء في مجالات البحث.
بكل الاحوال، نظرية القيامة توضح بشكل دقيق الحقائق الصغيرة المدرجة أعلي، في حين ان النظريات الواقعية مثل نظرية القبر الخاطئ، نظرية الاغماء، نظرية الهلوسة، نظرية الجسد المسروق؛ جميعهم قد فشلوا في تفسير حقيقتين او أكثر من الحقائق الاربعة. هذا ما يجعل من معجزة قيامة يسوع واحدة من أفضل ان لم تكن أفضل معجزة تاريخية موثقة.
“الاكثر من ذلك، انه لم تقدم اي نظرية واقعية تفسيرا لتلك الحقائق الثلاث التي اجمع على اتباعها عدد كبير من الباحثين.”
– William Craig (6)
- قد نحتاج الي انكار حقيقة بولس مضطهد المسيحيين الذي قام بقتل العديد من المسيحيين الأولين، بما فيهم اسطفانوس كما ورد بسفر أعمال الرسل، الذي تحول الي المسيحية بعد ما شاهد المسيح القائم من الموت. قد نعتقد بأنه أخطأ. ولكن ما الذي يمكن ان يؤدي الي هذا التغيير المفاجئ لهذا الرجل الذي كان فريسيا مخلصا في معاداة المسيحية كل ما يرغب فيه هو القضاء على الحركة المسيحية الأولى؟ على الاقل نحن يجب علينا ان نفترض انه صدق انه قد شاهد بالفعل يسوع القائم من الموت في طريقه الي دمشق عندما كان ذاهبا ليقضي على اي وجود للمسيحيين هناك. هذه لم تكن تجربة منعزلة لبولس ولكن قد شاهدها اخرون كانوا في الطريق مع بولس وقد سمعوا ايضا الصوت ولكن لم يستطيعوا رؤية ما شاهده بولس (أعمال الرسل 9: 4). ولقد عانى بولس ايضا بسبب ايمانه بيسوع وقد استشهد من اجله.
“ربما تكون حقيقة ظهور يسوع لبولس من أكثر الحقائق الصادمة. فبولس كان يكره المسيحيين وكان يعتزم القضاء على الكنيسة. فماذا حوله من مضطهدا للمسيحيين الي مبشرا بالمسيحية، احتمل كل ألم من اجل اعلان الانجيل؟ قال بولس ان السبب هو القيامة.”
– Christ Price (7)
- قد نحتاج لرفض شهادة يعقوب ابن خالة المسيح نفسه. بدت عائلة يعقوب ويسوع رافضة يسوع كشخص مختل بسبب تعاليمه. انجيل مرقس 3: 21 يخبرنا “ولما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا: «انه مختل!». على اي حال، قد ظهر يسوع بعد موته ليعقوب (كورنثوس الاولي 15: 7) الذي انتهي به الآمر قائدا للكنيسة. مما أدي لموت يعقوب رجما. نحن على الاقل يجب ان نستنتج ان يعقوب أمن ان يسوع ظهر حقا له ومن ثم قد عانى ومات من اجله راضيا. يجب ان نحتسب هذه الحقيقة وان القيامة تبررها.
“ربما يؤكد التاريخ ان يسوع قد ظهر لبطرس والتلاميذ بعد قيامته من الموت.”
– GerdLudemann (8)
- قد نحتاج لرفض حقيقة التغير الجذري الذي حدث لتلاميذ يسوع أنفسهم الذين كانوا يهود. فليس من الطبيعي ان مجموعة كاملة من اليهود المتشددين، كما هو الحال في التابعين الاوائل ليسوع (وايضا بولس ويعقوب)، ان يختلقوا أمر مخزي كصلب وقيامة المسيح إذا لم يكن قد حدث هذا بالفعل وهم أنفسهم اقتنعوا بحدوثه. فاليهود لديهم نظرة اخري عمن سيكون المسيح. فيجب ان يكون هذا المسيح منتصرا، يسقط قيود حكم وبطش الرومان، ويملك بالقوة. ولكن جاء المسيح في هيئة يسوع، الفلاح البسيط ذو التعليم المحدود، ليس أكثر من مجرد نجار. هذا المسيح الذي مات في النهاية معلقا على صليب – الشيء الذي كان يعتبر رفضا من الله له بحسب الفكر اليهودي (ولهذا السبب كان يضطهد بولس المسيحيين الذين كانوا يدعون ذلك قبل تحوله للمسيحية لان ذلك يعتبر تجديفا بحسب الفكر اليهودي). يخبرنا بولس الرسول ان “ملعون كل من علق على خشبة،” (غلاطية 3: 13) وان “ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا: لليهود عثرة، ولليونانيين جهالة.” (كورنثوس الاولي 1: 23) قد يحتاج المرء لكثير من الايمان ليفترض فكرة ظهور المسيح مصلوبا من القرن الأول لليهودية.
“ان وصمة العار والخزي المرتبطان بالصلب في العالم الروماني وقتها يصعب التعبير عنه.”
– Martin Hengel (9)
“ان مركز وذروة قصة يسوع ترتكز على الطريقة المخزية لإعدامه وموته، والتي لما كان لها معني لو اخرجناها من إطار توقعات اليهود حول المسيح، بما انهم لم يكن لديهم فكرة عنها.”
– Tim O’Niell (10)
هكذا فنحن على الاقل يجب ان نستنتج ان ظهورات يسوع لتلاميذه بعد موته، ولبولس ويعقوب المتشككان، قد اقنعتهم. حدثت هذه الظهورات في مواقف متعددة، كانت ذات طبيعة جسدية (توما لمس يسوع، تناول يسوع الطعام مع التلاميذ وهكذا)، وقد ظهر لمجموعات منهم. هذا يحتاج توضيحا.
“لقد أمنوا بهذا، لقد عاشوه، ولقد ماتوا من اجله.”
– E. P. Sanders (11)
“لذلك السبب، انا كمؤرخ، لا أستطيع ان أفسر ظهور المسيحية الأولى إذا لم يكن يسوع قد قام بالفعل تاركا قبره فارغا.”
– N. T. Wright (12)
- يجب ان نعتقد بأن يسوع كان رجلا مختلا. الحقيقة ان يسوع لم يترك لنا اي اختيارات اخري مفتوحة لنا، كما علق مختصرا S. Lewis الملحد الذي تحول الي المسيحية:
“انا احاول هنا ان امنع اي شخص من قول الشيء الاحمق الذي غالبا ما يردده الناس عنه: انا مستعد ان اقبل يسوع كمعلم اخلاقي عظيم، ولكن لا اقبل ادعاءه بكونه الله. هذا هو الشيء الذي يجب ان لا نقوله. ان رجلا لم يكن سوي رجلا عاديا وقال مثل هذه الاشياء التي قالها يسوع الا يكون معلما اخلاقيا عظيما. انه اما ان يكون مجنونا – على نفس مستوي الرجل الذي قال انه بيضة مسلوقة – اوان يكون الشيطان. يجب عليك ان تختار.
اما ان يكون هذا الرجل هو ابن الله، اوان يكون رجلا مختلا او ما هو اسوأ. يمكنك ان تنعته بالأحمق، يمكنك ان تبصق عليه وان تقتله اوان تسجد عند قدميه وتدعوه السيد والله، ولكن دعونا لا نستخف بكونه معلما عظيما. فهو لم يترك لنا هذا الامر محل جدال. لم يعتزم ذلك” (13).
ما علينا تقبله هواننا إذا رفضنا الوهية يسوع هوانه كان شخصا مختلا. هل يستطيع شخصا مختلا ان يؤثر في اليهود المتدينين حوله حتى يجعلهم يتبعونه، وان يعتنق بعض منهم المسيحية بدلا من ديانتهم اليهودية؟ هل يستطيع يسوع ان يصنع كل المعجزات والاشياء الملهمة التي فعلها في ثلاث سنوات لوكان شخصا مختلا؟ هل يستطيع شخصا مختلا ان يحدث كل ذلك الاضطراب في وسط المجمع الديني اليهودي حتى يصل به الحال ان يصلب؟ ان تصديق هذا كتفسير يعتبر من السذاجة.
الخلاصة.
اعتقد اننا قمنا بتصور ما كان قد يحدث إذا رفضنا ادعاءات يسوع والوهيته. هذه القائمة ليست كاملة ولكنها كافية لغرضنا. فنحن نحتاج ان نرفض مكانة يسوع كصانع معجزات وهذا سوف حتما يكون بسبب انحيازنا لرفض كل ما هو خارق للطبيعي. سوف نحتاج ان نرفض نظرية القيامة حتى لو كانت تفسر الحقائق الصغيرة. سوف نحتاج لان نرفض الحقائق الواضحة لشهادة بولس ويعقوب، حتى لو كانوا ضد يسوع نفسه.
ان بولس نفسه كان يقتل المسيحيين قبل ان يصبح هو نفسه مسيحيا بعد ظهور يسوع له. فأن بولس ويعقوب قد استشهدوا نتيجة لإيمانهم بيسوع. سوف يكون علينا رفض شهادة التلاميذ، ثم افتراض ان حادثة صلب المسيح أطلقها الفكر اليهودي بالقرن الاول. وايضا سوف نحتاج لان نرفض استعداد التلاميذ لاحتمال المعاناة من اجل المسيح وان نعتبر انهم ارادوا التضحية من اجل كذبه اووهم. واخيرا، نحتاج لان نستنتج ان يسوع كان مختلا وان نثبت ذلك من تعاليمه إذا لم تكن حقيقية.
المراجع.
1. Borg, M. The Mighty Deeds of Jesus.
2. Borg, M. 1991. Jesus, A New Vision: Spirit. P. 61.
3. Price, C. 2004. The Miracles of Jesus: A Historical Inquiry.
4. Keener, C. Will the Real Historical Jesus Please Stand Up?
5. Evans, C. 1993. Life-of-Jesus Research and the Eclipse of Mythology. P. 34
6. Craig, W. 2012. Stephen Law on the non-existence of Jesus of Nazareth.
7. Price, C. 2015. Resurrection: Making Sense of Historical Data.
8. Ludemann, G. 1996. What Really Happened? P. 80.
9. Martin, H. 1977. Crucifixion.
10. Tim in an answer to “Do credible historians agree that the man named Jesus, who the Christian Bible speaks of, walked the earth and was put to death on a cross by Pilate, the Roman governor of Judea?”
11. Sanders, D. 1993. The Historical Figure of Jesus. P. 279-280
12. Wright, N. 1993. “The New Unimproved Jesus” in Christianity Today. P. 26.
13. Lewis, C. 1952. Mere Christianity. P. 54-56.
6 أسباب يتطلبها انكار الوهية يسوع – ترجمة جان كرياكوس
انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان
هل الله يتغير؟ وهل يعبد المسيحيون الجسد؟ – المذيع المسلم يذيعها مدوية: أنا لا أعرف شيء
المذيع محمود داود يُعلن إيمانه بالمسيح