والحقيقة المرة ان هذا النص لا علاقة له بتعلم العلوم البشرية الطبيعية لكن النص جاء فى سياق اخر تماما ساكتب الاعداد من 18:13 سفر الجامعة الاصحاح الاول وركز على العددين 13 و 17
13 وَوَجَّهْتُ قَلْبِي لِلسُّؤَالِ وَالتَّفْتِيشِ بِالْحِكْمَةِ عَنْ كُلِّ مَا عُمِلَ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ. هُوَ عَنَاءٌ رَدِيءٌ جَعَلَهَا اللهُ لِبَنِي الْبَشَرِ لِيَعْنُوا فِيهِ.
14 رَأَيْتُ كُلَّ الأَعْمَالِ الَّتِي عُمِلَتْ تَحْتَ الشَّمْسِ فَإِذَا الْكُلُّ بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ.
15 اَلأَعْوَجُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُقَوَّمَ، وَالنَّقْصُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُجْبَرَ.
16 أَنَا نَاجَيْتُ قَلْبِي قَائِلاً: «هَا أَنَا قَدْ عَظُمْتُ وَازْدَدْتُ حِكْمَةً أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مَنْ كَانَ قَبْلِي عَلَى أُورُشَلِيمَ، وَقَدْ رَأَى قَلْبِي كَثِيرًا مِنَ الْحِكْمَةِ وَالْمَعْرِفَةِ».
17 وَوَجَّهْتُ قَلْبِي لِمَعْرِفَةِ الْحِكْمَةِ وَلِمَعْرِفَةِ الْحَمَاقَةِ وَالْجَهْلِ، فَعَرَفْتُ أَنَّ هذَا أَيْضًا قَبْضُ الرِّيحِ.
18 لأَنَّ فِي كَثْرَةِ الْحِكْمَةِ كَثْرَةُ الْغَمِّ، وَالَّذِي يَزِيدُ عِلْمًا يَزِيدُ حُزْنًا.
الكلام هنا ليس عن تعلم العلوم الانسانية ولا غيرها من العلوم الاخرى التى يتثقف بها الانسان
الحكيم هنا يتكم عن معرفة خفايا الامور والتامل فى مسقبلنا فكلما يزداد علما بما سيحدث لنا كلما سيزداد غما
فتخيل كدا انك اتطلعت على مستقبلك وعرفت ان احد افراد اسرتك هيتوفى كمان ايام هنا اصبح علمك بالامر دا هو غم ليك
الكلام دا مش من عندى دا اللى قاله اليهود
فى التفسير اليهودى لسفر الجامعة نقرا لابن عزرا يقول
الرجل الذى يفهم العالم بعانى من معرفته ان اولاده سيموتون وثروته ستضيع ويوم موته يكمن بين عينيه
فهذا هو المقصود من هذا العدد فى سياقه ان كلما زاد علمك بما سيحدث لك فى العالم وحكمة بامور العالم الزائلة ستزداد غما وحزنا
وهذا ما تقوله تعليقات ESV
لكى تحصل على الحكمة وتفهم هو انك تكتسب رؤية واضحة لكل ماسى الحياة المملؤة بالخطية
وهذا ما اكده ايضا التفسير النقدى
انها المقصود بالحكمة ليس الحكمة بوجه عام لكن المقصود المعرفة بطرق الانسان المؤلمة التى تجدها ملتوية
القديس جريجورى شرح ذلك وقال
النظرة الروحية للعدد ان كلما يبدا الانسان يعرف ما فقده كلما يبدا ينوح على دينونة الفساد الذى سيقابلها
ومن نفس كتابات الحكيم نقرا من سفر الامثال
في بيت الصديق كنز عظيم، وفي دخل الأشرار كدر
قنية الحكمة كم هي خير من الذهب، وقنية الفهم تختار على الفضة
الفطنة ينبوع حياة لصاحبها، وتأديب الحمقى حماقة
طُوبَى لِلإِنْسَانِ الَّذِي يَجِدُ الْحِكْمَةَ، وَلِلرَّجُلِ الَّذِي يَنَالُ الْفَهْمَ
الْحِكْمَةُ هِيَ الرَّأْسُ. فَاقْتَنِ الْحِكْمَةَ، وَبِكُلِّ مُقْتَنَاكَ اقْتَنِ الْفَهْمَ
لأَنَّ الْحِكْمَةَ خَيْرٌ مِنَ الَّلآلِئِ، وَكُلُّ الْجَوَاهِرِ لاَ تُسَاوِيهَا
سفر الجامعة
اَلْحِكْمَةُ صَالِحَةٌ مِثْلُ الْمِيرَاثِ، بَلْ أَفْضَلُ لِنَاظِرِي الشَّمْسِ
اَلْحِكْمَةُ تُقَوِّي الْحَكِيمَ أَكْثَرَ مِنْ عَشَرَةِ مُسَلِّطِينَ، الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَدِينَةِ
فَقُلْتُ: «الْحِكْمَةُ خَيْرٌ مِنَ الْقُوَّةِ». أَمَّا حِكْمَةُ الْمِسْكِينِ فَمُحْتَقَرَةٌ، وَكَلاَمُهُ لاَ يُسْمَعُ
إِنْ كَلَّ الْحَدِيدُ وَلَمْ يُسَنِّنْ هُوَ حَدَّهُ، فَلْيَزِدِ الْقُوَّةَ. أَمَّا الْحِكْمَةُ فَنَافِعَةٌ لِلإِنْجَاحِ
اخيرا العدد ليس له علاقة بدعوة الجهل او غيره او الانسان يجلس فى بيته ولا يتعلم العلوم الانسانية والطبيعية بل يتكلم فى سياق الاعداد عن كثرة علم الانسان بما هى ات عليه وبخفايا الامور فيزداد حزنا وغما كلما عرف ذلك وما سوف يحدث له