عقيدة التلاميذ والرسل ولاهوتهم الذي كرزوا به 2 – القمص عبد المسيح بسيط
عقيدة التلاميذ والرسل ولاهوتهم الذي كرزوا به 2 – القمص عبد المسيح بسيط
(7) عدم التجديف على اسمه:
ونظرا لعظمة اسم يسوع المسيح في نظر تلاميذ المسيح ورسله فقد حذروا من المؤمنين من التسبب في التجديف على اسمه يعقوب الرسول بالروح عن الأشرار: ” أما هم يجدفون على الاسم الحسن الذي دعي به عليكم ” (يع2 :7). وقال القديس بولس بالروح: ” وليتجنب الإثم كل من يسمى اسم المسيح ” (2تي2 :19).
(8) ملك الملوك ورب الأرباب:
كما آمنوا بحسب ما أعلنه لهم الروح القدس أنه رب الكون وإلهه، ملك الملوك ورب الأرباب، فيقول الكتاب: ” وله على ثويه وعلى فخذه أسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب ” (رؤ19 :16)، ” وهؤلاء سيحاربون الحمل، والحمل سيغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك ” (رؤ17 :14)، ” ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء ونحن به ” (1كو8 :6)، ” ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الإله المبارك إلى الأبد ” (رو9 :5)، ” إلهنا ومخلصنا العظيم يسوع المسيح ” (تي2 :13).
(9) المعبود:
دعى تلاميذ المسيح ورسله أنفسهم عبيداً له وقدموا له الإكرام وكل ما يتعلق ويليق به وعبادته كرب الكون المعبود. فقال له توما: ” ربى والهي ” (يو20 :28)، وهذا يعنى عبادته كإله ورب العالمين. وجاء في افتتاحيات رسائل الرسل إعلان أجماعهم على أنهم عبيد له للمسيح:
- ” يعقوب عبد يسوع المسيح ” (يع1 :1).
- ” يهوذا عبد يسوع المسيح ” (يه1).
- ” بطرس عبد يسوع المسيح ” (2بط1:1).
- ” بولس عبد يسوع المسيح ” (رو1:1).
- ” بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح ” (في1:1).
- ” بطرس الذي منكم عبد المسيح ” (كو4 :12).
ويقول القديس بولس بالروح: ” لأن من دعى في الرب وهو عبد فهو عتيق الرب. كذلك أيضاً الحر المدعو هو عبد للمسيح. قد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيداً للناس ” (1كو7 :22). جميع تلاميذ المسيح ورسله يعلنون أنهم عبيد للمسيح ويقول القديس بولس الرسول بالروح: ” لا تصيروا عبيداً للناس “، مما يؤكد أن يسوع المسيح ليس مجرد إنسان ولكنه الرب الإله، المعبود، رب الكل، رب العالمين.
والقديس يوحنا يقول بالروح في افتتاحية سفر الرؤيا: ” إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه الله إياه ليرى عبيده ما لابد أن يكون مرسلاً بيد ملاكه لعبده يوحنا ” (رؤ1:1). فهو رب الملائكة والبشر.
وفي نفس الوقت الذي يدعو فيه الرسل أنفسهم وبقية المؤمنين والخلائق عبيد للمسيح يدعون أنهم عبيد الله (رؤ19 :10؛22 :9)، والشريعة تنص على أنه لا عبادة ولا سجود لغير الله ” الرب إلهك تتقي وإياه تعبد وباسمه تحلف ” (تث6 :13)، ” للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد ” (مت4 :10). وهم كيهود، في الأصل، يعلمون ذلك جداً مما يدل على إيمانهم بإلوهية يسوع المسيح وأنه ” الرب “، رب العالمين كما قال القديس بطرس الرسول بالروح: ” يسوع المسيح. هذا هو رب الكل ” (أع10 :36)، و ” رئيس الحياة ” (أع3 :15).
(10) الرب يسوع هو المسجود له:
والمعبود بالطبع يقدم له السجود، والسجود محرم لغير الله كما أوضحنا أعلاه. ولما حاول القديس يوحنا أن يسجد للملاك في الرؤيا قال له الملاك: ” أنظر أنا عبد معك ومع أخوتك الذين عندهم شهادة يسوع المسيح أسجد لله ” (رؤ19 :10؛22 :9)، ولما حاول كرنيليوس أن يسجد للقديس بطرس منعه قائلاً: ” قم أنا أيضاً إنسان ” (أع10 :25).
والقديس بولس يقول بالروح: ” ولتسجدوا له كل ملائكة الله ” (عب1 :6)، وأيضاً ” لأننا جميعاً سنقف أمام كرسي المسيح لأنه مكتوب حي أنا يقول الرب أنه ستجثو لي كل ركبة وكل لسان سيحمد الله ” (رو14 :10و11). وأيضا: ” لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ” (في2 :10).
(11) وتقدم له الصلوات:
كان الرب يسوع قد قال لتلاميذه ورسله: ” حيثما أجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم ” (مت18 :20)، ولما أرادوا اختيار بديلا ليهوذا صلوا للرب يسوع قائلين: ” أيها الرب العارف قلوب الجميع عين أنت من هذين الاثنين أيا اخترته ” (أع1 :24). وصلى القديس بولس إليه ضارعاً أن يخلصه من شوكة الجسد: ” من جهة هذه تضرعت إلى الرب ثلاث مرات أن يفارقني. فقال لي تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل. فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل على قوة المسيح ” (2كو12 :7-9). ويشكره لأنه قواه ” وأنا أشكر ربنا الذي قواني ” (1تي1 :12). والصلاة إليه تؤكد حضوره في كل مكان وزمان كما وعد: ” وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر ” (مت28 :19).
(12) يسوع يعطى القوة والغلبة:
بينا أعلاه أن تلاميذ المسيح ورسله آمنوا أنه هو الذي يرسل الرسل والأنبياء والخدام والمبشرين كما يرسل ملائكته من السماء. وعندما يرسلهم يعطيهم القوة والغلبة على العالم:
- ” فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل على قوة المسيح ” (2كو12 :9).
- ” وأنا أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني ” (كو1 :29).
- ” المسيح فيكم رجاء المجد 000 الذي لأجله أتعب أيضاً مجاهراً بحسب عمله الذي يعمل بقوة ” (كو1 :29).
- ” أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني ” (في4 :13).
- ” وأنا أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني ” (1تي1 :12).
- ” ولكن الرب وقف وقواني لكي تتم بي الكرازة ” (2تي4 :17).
- ” لأني لا أجسر أن أتكلم عن شيء مما لم يفعله المسيح بواسطتي ” (رو15 :18).
فالرب يسوع هو الذي يعمل الأنبياء والرسل بقوته، يعمل فيهم وبهم، فهم رسله وخدامه وعبيده الذين يعملون كل شيء بأمره، وهم ليسوا رسل أو خدام بشر ولكنهم رسل وخدم رب العالمين ” بولس رسول لا من الناس ولا بإنسان بل بيسوع المسيح والآب ” (غل1 :1)، وأيضاً ” أعرفكم أيها الأخوة الإنجيل الذي بشرت به أنه ليس بحسب إنسان. لأني لم أقبله من عند إنسان ولا علمته. بل بإعلان يسوع المسيح ” (غل1 :11و12).
ويسبق هذا بقوله أنه هو ” عبد للمسيح ” (ع10). أنه لم يقبل رسالته من إنسان ولكن من الرب يسوع الذي هو ” الله ظهر في الجسد ” (1تي3 :16). والذي ” إذ كان في صورة الله لم يحسب مساواته لله اختلاساً لكنه أخلى نفسه أخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كإنسان ” (في2 :6و7). فهو رب الكل وخالق الكل: ” الكل به وله قد خلق ” (كو1 :16).
هذه فقط أمثلة من كثير يمكن أن نراجعها في العديد من المراجع.