الردود على الشبهات

تعيين يوم صلب المسيح وحل الخلاف الظاهرى بين الروايات الانجيلية

 

 

يوم صلب يسوع
التوفيق بين
الاناجيل الازائية
وبين
انجيل يوحنا

الخلاف وبكل بساطة ان الاناجيل الازائية تتكلم على ان التلاميذ ذهبوا الى يسوع فى اول ايام الفطير ليسالوه عن المكان الذى يريده لكى يعدوه لياكلوا الفصح ومعروف ان اول ايام الفطير هو يوم 14 نيسان والنقطة الثانية ان فى انجيل يوحنا نفهم بوضوح ان يسوع اكل العشاء الاخير مع تلاميذه قبل فصح اليهود وفى منتصف يوم 14 نيسان علق على الصليب
فمتى صلب يسوع ؟
يوم 14 نيسان حسب رواية انجيل يوحنا
ام يوم 15 نيسان اليوم التالى لعشاء الفصح حسب باقى الاناجيل
وقبل ان نجيب عن التساؤل باستفاضة الاجابة ببساطة ان التقليد الواضح فى انجيل يوحنا هو التقليد الصحيح ان يسوع المسيح صلب فى 14 نيسان يوم الفصح اليهودى وكان هو فصحنا الحقيقى ويسوع صنع عشاء استثنائيا ليلة 14 نيسان قبل تسليمه بساعات للمحاكمة

الدليل الطقسى /
يوجد لدينا دليل طقسى قوى حفظته الكنائس الاثوذكسية الشرقية ان وليمة العشاء الاخير لم تكن وليمة فصحية يهودية والدليل على ذلك ان فى عيد الفطير ينزع الفطير من كل البيت وياكل فطير غير مختمر لمدة 7 ايام اما الافخارستيا والذبيحة غير الدموية على طقس ملكى صادق كانت بتمارس على مدى قرون والى يومنا هذا بداية التسليم الرسولى بخبز مختمر

وهذة ضد التقليد اليهودى فى عيد الفطير فلم يكن العشاء الاخير الذى اسس فيه ابن الله الافخارستيا هو عشاء بالمفهوم اليهودى التقليدى لان التسليم الرسولى يقول بان الخبز المستخدم فيه كان مختمر

وهذا يتضح اكثر فى التحليل اللغوى للكلمة المستخدمة فسنجد ان الكلمة المستخدمة بمعنى فطير غير مختمر هى αζυμα
وحسب القاموس تعريف الكلمة بانها الفطير غير المختمر

ἄζυμος, ον (1) without fermentation; of bread unleavened, made without yeast; [1]


اما لو ذهبنا لتفاصيل العشاء الاخير فنجد يقول الكتاب
وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي
وهذة الكلمة فى اليونانى αρτον ومعناها الخبز المختمر

In Israel and among the Jews in Palestine bread was usually baked from barley flour or (more expensively) wheat flour, normally with the addition of yeast, in flat loaves up to 1 cm. thick and 50 cm. in diameter.[2]


وبولس نفسه يشهد بانهم تسملوا من الرب الافخارستيا على اساس خبز مختمر وليس فطير غير مختمر
23 لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا
24
وَشَكَرَ فَكَسَّرَ، وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي

هذا ما اكده الاب متى المسكين فى كتابه الافخارستيا


فواضح من دقة الفاظ العهد الجديد انهم يميزون تماما بين الكلمتين ويعرفون ان فى هذا العشاء الاخير استخدموا خبزا مختمرا وهو سيكون من المستحيلات ان كانوا فعلا فى اول ايام الفطير فعليا لان الخمير بيعزل من كل بيت يهودى فنحن حسب الاسلوب اللغوى فى يوم قبل ايام الفطير لان مازال يوجد خبز مختمر فى العلية المجتمع فيها يسوع مع تلاميذه
نفس هذا الكلام يقوله الاب متى المسكين فى كتابه السابق





يتبقى لنا معرفة المفهوم الادق لجملة ” فى اول ايام الفطير ” هل يقصد بها يوم 14 نيسان ام يقصد بها شئ اخر

فى الحقيقة اننا لو قرأنا الجملة ” فى اول ايام الفطير ” على ضوء خلفيتها الارامية فمعناها الاصح هو ” فيما قبل عيد الفطير ” وليس عيد الفطير نفسه
نقرا الاتى

 

For this reason some have attempted to understand τῇ πρώτῃ, “on the first,” as a misunderstanding of the underlying Aramaic, which would have been קַמָּא, qammā˒, or קַמֵּי, qammê, “before,” rather than קַמָּאָה, qammā˒āh, “first”[3]

 

وفى كتاب الاب متى المسكين الافخارستيا نقرا نفس الكلام


وفى كتاب الاسرار السبعة للارشيدياكون حبيب جرجس نقرا نفس الكلام

وفى النهاية ما فعله يسوع ما تلاميذه فى العشاء الاخير قبل ان يمضى الى الصليب على غير عادة اليهود الارثوذكس هو ايضا كان معمولا فى مجتمع قمران من حيث الاحتفا بالوليمة الفصحية فى اليوم السابق لميعاد الفصح لليهود الارثوذكس

It has also been argued that Jesus ate an anticipatory Passover one day in advance of the legal observance. Reinforcement of this view has recently come to light at Qumran, where discoveries have shown that the Qumran sect always observed Passover on Tuesday night. Thus it is suggested that Jesus ate a Passover on Tuesday (as the Synoptics imply), while orthodox Judaism observed Passover on Friday.[4]


ونختم بما قاله كتاب ” حينما يسال النقاد ” لجيسلر نورمان عندما عرض الاشكالية وقدم حلين لها ومنهما ما قدمناه فى هذا الطرح وهو الشى وصفه بانه اكثر احتمالية ومعقولية حسب المعلومات المتاحة فى الاناجيل

Other scholars contend that Jesus ate the Passover lamb on the day before the Jews did because: (1) He had to eat it a day early (Thursday) in order that He might offer Himself the next day (Good Friday) as the Passover Lamb (cf. John 1:29) to the Jews, in fulfillment of OT type on the very day they were eating the Passover lamb (1 Cor. 5:7). (2) The plain reading of John 19:14 is that it was “the Preparation Day of the Passover” [not the Sabbath], or in other words, the day before the Passover was eaten by the Jews. (3) Likewise, John 18:28 affirms that the Jews did not want to be defiled on the day Jesus was crucified “that they might eat the Passover.”[5]



[1]Friberg, Timothy ; Friberg, Barbara ; Miller, Neva F.: Analytical Lexicon of the Greek New Testament. Grand Rapids, Mich. : Baker Books, 2000 (Baker’s Greek New Testament Library 4), S. 36

 

[2]Balz, Horst Robert ; Schneider, Gerhard: Exegetical Dictionary of the New Testament. Grand Rapids, Mich. : Eerdmans, 1990-c1993, S. 1:160
[3]Hagner, Donald A.: Word Biblical Commentary : Matthew 14-28. Dallas : Word, Incorporated, 2002 (Word Biblical Commentary 33B), S. 764

 

 

[4]Pfeiffer, Charles F. ; Harrison, Everett Falconer: The Wycliffe Bible Commentary : New Testament. Chicago : Moody Press, 1962, S. Mt 26:17

 

[5]Geisler, Norman L. ; Howe, Thomas A.: When Critics Ask : A Popular Handbook on Bible Difficulties. Wheaton, Ill. : Victor Books, 1992, S. 375
هناك انجيل ابوكريفى كتب فى القرن الثانى اسمه انجيل بطرس بيقول وبكل وضوح ان المسيح تمت محاكمته وصلبه قبل اول ايام الفطير

And he delivered him to the people on the day before the unleavened bread, their feast. And they took the Lord and pushed him as they ran
The Gospel According to Peter. In: Roberts, Alexander ; Donaldson, James ; Coxe, A. Cleveland ; Donaldson, James ; Coxe, A. Cleveland: (Trans.): The Ante-Nicene Fathers Vol. X : Translations of the Writings of the Fathers Down to A.D. 325. Oak Harbor : Logos Research Systems, 1997, S. 7

 

فواضح انه تقليد قديم جدا ان يسوع تمت محاكمته وصلبه قبل اول ايام الفطير

اعتراض اخر ان ايام الفطير 7 تبدا من يوم 15 نيسان فيكون اليوم السابق له هو يوم 14 نيسان وليس 13 نيسان

والرد ببساطة ان فى القرن الاول الميلادى كان بيعتبر ال 8 ايام الفصح + ايام الفطير يطلق عليهم جميعا ايام الفطير

نقرا من يوسفيوس هذا الكلام ان عيد الفطير يبدأ يوم 14 نيسان

and on the feast of unleavened bread, which was come, it being the fourteenth day of the month Xanthicus [Nisan], when it is believed the Jews were first freed from the Egyptians, Eleazar and his party opened the gates of this


ويطلق على الثمانية ايام كلهم ايام الفطير

Whence it is that, in memory of the want we were then in, we keep a feast for eight days, which is called the feast of unleavened bread





خلاصة الكلام ان تلاميذ يسوع قد ذهبوا اليه ليسالوه عن المكان لكى يعدوا الفصح يوم 13 نيسان
فى اول ساعات من يوم 14 نيسان اكل مع تلاميذه العشاء الاخير وسلم لهم خبزا وخمرا بكونه جسده ودمه
فى منتصف نفس اليوم ” 14 نيسان ” علق يسوع على الصليب فى نفس يوم الفصح وللتاكيد على تقليد الكنيسة نقرا فى كتاب محاضرات فى تاريخ المجامع للانبا يؤانس المتنيح ان من القضايا التى اثيرت فى مجمع نيقية تحديد عيد القيامة وكان التقليد السائد انذاك ان المسيح صلب يوم 14 نيسان فى عيد فصح اليهود وذلك حسب اعلان القديس بولكياربوس تلميذ القديس يوحنا الحبيب



يرجى مراجعة كتاب الاب متى المسكين لمراجعة الكثير من اقوال الاباء الاولين ان صلب المسيح كان يوم الفصح نفسه


وهذا ايضا متفق مع شهادة اليهود فى التلمود عن صلب يسوع يوم عيد الفصح

On the eve of the Passover Yeshu was hanged