انتشار وتجميع أسفار العهد الجديد – القمص عبد المسيح بسيط
انتشار وتجميع أسفار العهد الجديد – القمص عبد المسيح بسيط
بدأ تدوين أسفار العهد الجديد بكتابة رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى تسالونيكي حوالي سنة 49م، ويرجع البعض برسالة يعقوب إلى سنة 45م، ثم الإنجيل للقديس مرقس حوالي سنة 50م وتلا ذلك كتابة بقية رسائل القديس بولس الأربعة عشر وكذلك الإنجيل للقديس متى والإنجيل للقديس لوقا وسفر أعمال الرسل وبقية رسائل الرسل إلى حوالي سنة 68م، عدا كتابات القديس يوحنا، والتي كتبت فيما بين سنة 75 و95م.
وكان كل سفر يكتب ينتشر أولاً في المدينة التي كتب فيها، كالإنجيل للقديس مرقس والذي كتب في روما، أو التي أرسل إليها، كرسائل القديس بولس، ثم ينتشر في كنائس نفس المدينة وما حولها ثم ينتقل بالتدريج إلى المناطق المجاورة ثم البعيدة والأبعد حتى يصل إلى كل بلاد وجزر حوض البحر المتوسط وما بين النهرين والعربية وفارس حتى جنوب الهند. ويقسم لنا فيلكس جست (Felix Just) هذه العملية إلى عشر مراحل مرت بها كتابة وتكوين العهد الجديد وانتقاله كما يلي[1]:
- مرحلة الرب يسوع التاريخية: وهي كلمات الرب يسوع المسيح التي قالها والأعمال التي قام بها بنفسه أثناء فترة وجوده متجسداً على الارض.
- مرحلة التقليد الشفوي: وهي انتقال التقاليد والعقائد عن الرب يسوع المسيح والتي استدارت وانتشرت عن طريق الجماعات المسيحية الباكرة.
- مرحلة المصادر المكتوبة: تدوين البعض لبعض معجزات الرب يسوع وأقواله التي جُمعت وسجُلت في وثائق مكتوبة مبكرة[2].
- النصوص المكتوبة: الرسائل الفردية والأناجيل الكاملة وغيرها التي كتبت كرسائل خاصة لمواقف خاصة.
- التوزيع: نسخ وتوزيع هذه الكتابات وانتشارها بين الجماعات المسيحية عبر البحر المتوسط.
- التجميع: قام المسيحيون في البداية بجمع رسائل بولس الرسول ودمجها مع الأناجيل الأخرى.
- القانونية: تقنين أربعة أناجيل والعديد من الرسائل والقليل من النصوص الاخرى التي قُبلت كأسفار موثوق بها.
- الترجمة: ترجمة النصوص الكتابية إلى العديد من اللغات القديمة منها اللاتينية والسريانية والقبطية والأرمينية وغيرها.
- التفسير: بالتحقق من معانى الأسفار المقدسة على المستوى الادبي والروحي والتاريخي والاجتماعي 00 الخ.
- التطبيق: استخدام الجماعات والأفراد للعهد الجديد للأغراض التطبيقية: ليتورجية وسلوكية ولاهوتية.
وكانت هذه الأسفار قد اعتُمدت منذ اللحظة الأولى لتدوينها واستلام الكنيسة لها ككتب قانونية وموحى بها من الله، فكان القديس بولس يكتب الرسائل للكنائس ويوقعها بتوقيعه الخاص؛ ” اَلسَّلاَمُ بِيَدِي أَنَا بُولُسَ، الَّذِي هُوَ عَلاَمَةٌ فِي كُلِّ رِسَالَةٍ. هكَذَا أَنَا أَكْتُبُ ” (2تس3 :17)[3]، ويرسلها عن طريق مساعديه المعروفين للكنائس المرسلة إليها. وكانت تقرأ للشعب في الكنائس المرسلة إليه، يقول القديس بولس لأهل تسالونيكي:
” أناشدكم بالرب أن تقرا هذه الرسالة على جميع الإخوة القديسين ” (1تس5 :27)، كما كانت تقرأ في الكنائس الأخرى أيضاً؛ كما يقول القديس بولس في رسالته إلى كولوسي: ” وَمَتَى قُرِئَتْ عِنْدَكُمْ هذِهِ الرِّسَالَةُ فَاجْعَلُوهَا تُقْرَأُ أيضاً فِي كَنِيسَةِ الّلاَوُدِكِيِّينَ، وَالَّتِي مِنْ لاَوُدِكِيَّةَ (الرسالة إلى أفسس) تَقْرَأُونَهَا أَنْتُمْ أيضاً ” (كو4: 16).
وكانت تنسخ نسخاً من هذه الأسفار وترسل للكنائس الأخرى في مناطق أخرى، سواء القريبة والمجاورة أو البعيدة، وكانت كل كنيسة تحتفظ بالسفر الذي كتب لها أصلاً، سواء كان هذا السفر إنجيلاً من الأناجيل الأربعة أو رسالة من رسائل الرسل أو سفر الأعمال أو سفر الرؤيا، وتحتفظ بنسخ من الأسفار التي كتبت أو أرسلت للكنائس الأخرى. ويشهد القديس بطرس على وحي وقانونية وانتشار رسائل القديس بولس عند الجماعات المسيحية في عصره:
” وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصًا، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أيضاً بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ، كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أيضاً، مُتَكَلِّمًا فِيهَا عَنْ هذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ، كَبَاقِي الْكُتُبِ أيضاً، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ ” (2بط3 :15و16).
كما يؤكد سفر الرؤيا على ترتيب الكنيسة وطقسها في قراءة الأسفار المقدسة في الاجتماعات والقداسات، وعلى حقيقة كون السفر هو كلمة الله، فيقول ” طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ وَلِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ أَقْوَالَ النُّبُوَّةِ، وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهَا، لأَنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ ” (رؤ3:1) وتتكرر في السفر عبارة ” مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ ” سبع مرات (رؤ2:7و11و17و29؛ 6:،13و22).
وكان المؤمنون يستلمون الإنجيل المكتوب وفي نفس الوقت يحفظون الإنجيل الشفوي وكان من الطبيعي أن يقارنوا بين ما هو مكتوب وبين ما كانوا يحفظونه، يقول العالم كاسبر جيرجوري: ” وحيثما كان يتم استلام إنجيل فقد كان المسيحيون يقارنوا محتواه بما سمعوه شفويا بالفم “[4].
وهكذا بدأت تتجمع أسفار العهد الجديد معاً بالتدريج حسب المناطق والكنائس التي أرسلت إليها أولاً حيث بدأت تتجمع رسائل القديس بولس معاً ثم الأناجيل. ويجب أن نضع في الاعتبار أن الأناجيل الثلاثة الأولى، ثم إنجيل يوحنا بعد ذلك، كانت الأسرع في الانتشار يليها رسائل بقية الرسل التي كتب بعضها قبل الأناجيل وسفر الرؤيا.
كما كانت الرسائل تنتشر في المناطق المجاورة للأماكن التي أرسلت إليها أولاً، أما الأناجيل فقد كان انتشارها مرتبطاً بكرازة الكثير من الرسل التي حملوها معهم إلى أماكن متفرقة من العالم. ومن هنا تأخر الاعتراف ببعض هذه الرسائل وسفر الرؤيا في البلاد التي لم ترسل إليها أولاً، وذلك على الرغم من القبول الفوري لها في الأماكن التي أرسلت إليها أصلاً.
قبلت الكنيسة الأناجيل فور كتابتها بالروح القدس وتسليمها للمؤمنين من الانجيليين مباشرة، كما قبلوا كل رسائل الرسل من البدء فور تدوينها واستلامها ككلمة الله الموحى بها، فقد كُتبت رسائل الرسل لشرح وتفسير مغزى شخص الرب يسوع المسيح وعمله لجماعات المؤمنين، وقد أرسلت هذه التفسيرات والنصائح مباشرة إلى الكنائس المؤسسة حديثاً من خلال العمل الكرازي الواسع[5]. والتي يؤكد القديس بولس على أهميتها بسبب صعوبة الحضور بينهم بالجسد ” لأَنَّهُ يَقُولُ: الرَّسَائِلُ ثَقِيلَةٌ وَقَوِيَّةٌ، وَأَمَّا حُضُورُ الْجَسَدِ فَضَعِيفٌ، وَالْكَلاَمُ حَقِيرٌ ” (2كو10 :10).
وكانت الرسائل هي صدى وشرح لتعاليم الرب يسوع المسيح التي كانت مقتبسة بشكل واسع في رسائل القديس بولس، وعلى سبيل المثال يقول: ” فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ، لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ ” (1تس4: 15)،
” لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ فَكَسَّرَ، وَقَالَ: خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي. كَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَمَا تَعَشَّوْا، قَائِلاً: هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي ” (1كو11 :23-25)، ” مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ ” (أع20 :35).
كما نجد في الرسالة إلى رومية 12 – 14 والرسالة الأولى إلى تسالونيكي 4و5 صدى واسع لأقوال الرب يسوع المسيح وتعاليمه. وفيما يلي يعض الفقرات التي تبين لنا نص تعليم الرب يسوع المسيح في رسائل القديس بولس:
يقول القديس بولس: ” وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ، فَأُوصِيهِمْ، لاَ أَنَا بَلِ الرَّبُّ، أَنْ لاَ تُفَارِقَ الْمَرْأَةُ رَجُلَهَا، وَإِنْ فَارَقَتْهُ، فَلْتَلْبَثْ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ، أَوْ لِتُصَالِحْ رَجُلَهَا. وَلاَ يَتْرُكِ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ ” (1كو7 :10و11). وهذا جوهر قول الرب: ” مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا. وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي ” (مر10 :11و12).
ويقول أيضاً: ” فَإِنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَحْتَ رَجُل هِيَ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ بِالرَّجُلِ الْحَيِّ.
وَلكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَقَدْ تَحَرَّرَتْ مِنْ نَامُوسِ الرَّجُلِ فَإِذًا مَا دَامَ الرَّجُلُ حَيًّا تُدْعَى زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُل آخَرَ. وَلكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَهِيَ حُرَّةٌ مِنَ النَّامُوسِ، حَتَّى إِنَّهَا لَيْسَتْ زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُل آخَرَ ” (رو7 :3و4). وهذا جوهر قول الرب: ” وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَق. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي ” (مت5 :31و32).
وأيضاً: ” هكَذَا أَيْضًا أَمَرَ الرَّبُّ: أَنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَ بِالإِنْجِيلِ، مِنَ الإِنْجِيلِ يَعِيشُونَ ” (1كو9 :14). وهو مضمون قول الرب: ” وَأَقِيمُوا فِي ذلِكَ الْبَيْتِ آكِلِينَ وَشَارِبِينَ مِمَّا عِنْدَهُمْ، لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِق أُجْرَتَهُ ” (لو10 :7).
ووأيضاً: ” بَارِكُوا عَلَى الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ. بَارِكُوا وَلاَ تَلْعَنُوا ” (رو12 :14). وهذا مضمون قول الرب يسوع المسيح: ” بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ ” (لو6 :28).
وأيضاً: ” لاَ تُجَازُوا أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ. مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ النَّاسِ ” (رو12 :17). وهو مضمون قول الرب: ” وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا ” (مت5 :39).
وأيضاً: ” انْظُرُوا أَنْ لاَ يُجَازِيَ أَحَدٌ أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ، بَلْ كُلَّ حِينٍ اتَّبِعُوا الْخَيْرَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ ” (1تس5 :15). وهو مضمون قول الرب: ” أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، ” (مت5 :44).
وأيضاً: ” فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ. الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ. وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ الإِكْرَامُ ” (رو13 :7). وهذا مضمون قول الرب يسوع: ” مِمَّنْ يَأْخُذُ مُلُوكُ الأَرْضِ الْجِبَايَةَ أَوِ الْجِزْيَةَ، أَمِنْ بَنِيهِمْ أَمْ مِنَ الأَجَانِبِ؟ ” (مت17 :25). ” أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا للهِ للهِ ” (مت22 :21).
وأيضاً: ” فَلاَ نُحَاكِمْ أَيْضًا بَعْضُنَا بَعْضًا، بَلْ بِالْحَرِيِّ احْكُمُوا بِهذَا: أَنْ لاَ يُوضَعَ لِلأَخِ مَصْدَمَةٌ أَوْ مَعْثَرَةٌ ” (رو14 :13). ” وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي، فَخَيْرٌ لَهُ لَوْ طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحًى وَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ ” (مر9 :42).
وأيضاً: ” إِنِّي عَالِمٌ وَمُتَيَقِّنٌ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ نَجِسًا بِذَاتِهِ، إِلاَّ مَنْ يَحْسِبُ شَيْئًا نَجِسًا، فَلَهُ هُوَ نَجِسٌ ” (رو14 :14). وهذا جوهر قوله: ” لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ خَارِجِ الإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَ فِيهِ يَقْدِرُ أَنْ يُنَجِّسَهُ، لكِنَّ الأَشْيَاءَ الَّتِي تَخْرُجُ مِنْهُ هِيَ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَانَ ” (مر7 :15).
وأيضاً: ” لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ ” (1تس5 :2). ” وَإِنَّمَا اعْلَمُوا هذَا: أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِقُ لَسَهِرَ، وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ ” (لو12 :39).
وأيضاً: ” سَالِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا ” (1تس5 :13). وهذا نص قوله: ” وَسَالِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا ” (مر9 :50).
وأيضاً ” وَأَمَّا أَنْتَ، فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟ أَوْ أَنْتَ أَيْضًا، لِمَاذَا تَزْدَرِي بِأَخِيكَ؟ ” (رو14 :10). وهو جوهر قوله: ” لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا، 000 وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ ” (مت7 :1و3).
كما اقتبس القديس يعقوب في رسالته ست فقرات كانت تفسير أو صدى لأقوال الرب يسوع المسيح، يقول في الأولى: ” وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ ” (يع1 :5). وهذا القول هو تفسير لقول الرب يسوع المسيح: ” اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ ” (مت7 :7).
ويقول في الثانية: ” اسْمَعُوا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ: أَمَا اخْتَارَ اللهُ فُقَرَاءَ هذَا الْعَالَمِ أَغْنِيَاءَ فِي الإِيمَانِ، وَوَرَثَةَ الْمَلَكُوتِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ؟ ” (يع2 :5). وهذا صدى لقول الرب يسوع المسيح: ” طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الْمَسَاكِينُ، لأَنَّ لَكُمْ مَلَكُوتَ اللهِ ” (لو6 :20).
ويقول في الثالثة: ” اتَّضِعُوا قُدَّامَ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ ” (يع4 :10).وهذا جوهر ومضمون قول الرب: ” كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ ” (لو14 :11).
ويقول في الرابعة: ” هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الأَغْنِيَاءُ، ابْكُوا مُوَلْوِلِينَ عَلَى شَقَاوَتِكُمُ الْقَادِمَةِ ” (يع5 :1). وهذا من تعليم الرب القائل: ” وَلكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الأَغْنِيَاءُ، لأَنَّكُمْ قَدْ نِلْتُمْ عَزَاءَكُمْ ” (لو6 :24).
ويقول في الخامسة: ” غِنَاكُمْ قَدْ تَهَرَّأَ، وَثِيَابُكُمْ قَدْ أَكَلَهَا الْعُثُّ ” (يع5 :2). وهذا صدى لقول الرب: ” بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا فِي السَّمَاءِ، حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلاَ صَدَأٌ ” (مت6 :20).
ويقول في السادسة: ” وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ يَا إِخْوَتِي، لاَ تَحْلِفُوا، لاَ بِالسَّمَاءِ، وَلاَ بِالأَرْضِ، وَلاَ بِقَسَمٍ آخَرَ. بَلْ لِتَكُنْ نَعَمْكُمْ نَعَمْ، وَلاَكُمْ لاَ، لِئَلاَّ تَقَعُوا تَحْتَ دَيْنُونَةٍ ” (يع5 :12). وهذا جوهر ومضمون قول الرب: ” لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ، لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللهِ، وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ، وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ 000 وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ000 بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ ” (مت5 :34-37).
كما اقتبس القديس بطرس الرسول في رسالته الأولى ست فقرات من أقوال الرب يسوع المسيح معظمها من الموعظة على الجبل، يقول في الأولى: ” إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ. أَمَّا مِنْ جِهَتِهِمْ فَيُجَدَّفُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا مِنْ جِهَتِكُمْ فَيُمَجَّدُ ” (1بط4 :14). وهذا جوهر قول الرب: ” طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ ” (مت5 :11).
ويقول في الثانية: ” غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرّ بِشَرّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ، بَلْ بِالْعَكْسِ مُبَارِكِينَ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ لِكَيْ تَرِثُوا بَرَكَةً ” (1بط3 :9). وهذا صدى لقول الرب: ” وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا ” (مت5 :39)، ” أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ ” (مت5 :44).
ويقول في الثالثة: ” وَلَكُمْ ضَمِيرٌ صَالِحٌ، لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ يَشْتِمُونَ سِيرَتَكُمُ الصَّالِحَةَ فِي الْمَسِيحِ، يُخْزَوْنَ فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرّ ” (1بط3 :16). وهذا صدى لقول الرب: ” فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ” (مت5 :16)، ” بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ ” (لو6 :28).
ويقول في الرابعة: ” لأَنَّ هذَا فَضْلٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ، يَحْتَمِلُ أَحْزَانًا مُتَأَلِّمًا بِالظُّلْمِ. لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ فَتَصْبِرُونَ؟ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ فَتَصْبِرُونَ، فَهذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ ” (1بط2 :19و20). وهذا صدى لقول الرب: ” وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ. وَإِذَا أَحْسَنْتُمْ إِلَى الَّذِينَ يُحْسِنُونَ إِلَيْكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا ” (لو6 :32و33).
ويقول في الخامسة: ” وَلكِنْ وَإِنْ تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، فَطُوبَاكُمْ. وَأَمَّا خَوْفَهُمْ فَلاَ تَخَافُوهُ وَلاَ تَضْطَرِبُوا ” (1بط3 :14). وهذا جوهر ومضمون قول الرب: ” طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ ” (مت5 :10).
ويقول في السادسة: ” وَأَنْ تَكُونَ سِيرَتُكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ حَسَنَةً، لِكَيْ يَكُونُوا، فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرّ، يُمَجِّدُونَ اللهَ فِي يَوْمِ الافْتِقَادِ، مِنْ أَجْلِ أَعْمَالِكُمُ الْحَسَنَةِ الَّتِي يُلاَحِظُونَهَا ” (1بط2 :12). وهذا جوهر ومضمون قول الرب: ” فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ” (مت5 :16).
وكان الرسل أيضاً يقتبسون من بعضهم البعض كما اقتبس القديس يهوذا من رسالة بطرس الثانية، قوله: ” عَالِمِينَ هذَا أَوَّلاً: أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ ” (2بط3 :3)، عندما قال: ” وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَاذْكُرُوا الأَقْوَالَ الَّتِي قَالَهَا سَابِقًا رُسُلُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. فَإِنَّهُمْ قَالُوا لَكُمْ: ” إِنَّهُ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ سَيَكُونُ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ فُجُورِهِمْ ” (يه 17و18). وهو هنا يؤكد أن رسالة بطرس الثانية قد قبلت على الفور عند من أُرسلت إليهم كسفر قانوني.
كما يقتبس القديس بولس من سفر التثنية والإنجيل للقديس لوقا مؤكداً أنهما، كليهما، من الأسفار الموحى بها من الله، في قوله: ” لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: لاَ تَكُمَّ ثَوْرًا دَارِسًا، وَالْفَاعِلُ مُسْتَحِق أُجْرَتَهُ ” (1تي5 :18)، الأولى ” لاَ تَكُمَّ ثَوْرًا دَارِسًا ” من تثنية (25 :4)، والثانية ” لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِق أُجْرَتَهُ ” من لوقا (لو10 :7). وهو هنا يقتبس منهما بعبارة ” لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ “، التي استخدمت في العهد الجديد عند الاستشهاد من العهد القديم ككلمة الله، مؤكداً أن كليهما موحى به وقانوني.
وكان الرسل يؤكدون أنهم يكتبون كلمة الله الموحى بها، فالقديس بولس يؤكد أنه هو يتحدث بكلام الرب وأن ما يكتبه في الرسائل هو أيضاً كلمة الله الموحى بها بالروح: ” لكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةٍ بَيْنَ الْكَامِلِينَ، وَلكِنْ بِحِكْمَةٍ لَيْسَتْ مِنْ هذَا الدَّهْرِ، وَلاَ مِنْ عُظَمَاءِ هذَا الدَّهْرِ، الَّذِينَ يُبْطَلُونَ. بَلْ نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ اللهِ فِي سِرّ ” (1كو2 :6و7)، ” الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ ” (1كو2 :13).
” فَلْيَعْلَمْ مَا أَكْتُبُهُ إِلَيْكُمْ أَنَّهُ وَصَايَا الرَّبِّ ” (1كو14 :37)، ” لأَنَّكُمْ إِذْ تَسَلَّمْتُمْ مِنَّا كَلِمَةَ خَبَرٍ مِنَ اللهِ، قَبِلْتُمُوهَا لاَ كَكَلِمَةِ أُنَاسٍ، بَلْ كَمَا هِيَ بِالْحَقِيقَةِ كَكَلِمَةِ اللهِ ” (1تس2 :13). ويشهد لوحي رسائله القديس بطرس: ” وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصًا، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أَيْضًا بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ، كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضًا، مُتَكَلِّمًا فِيهَا عَنْ هذِهِ الأُمُورِ ” (2بط3 :15).
بل ويميز القديس بولس بين قوله هو بالروح القدس وبين كلمة الرب: ” وَأَمَّا الْبَاقُونَ، فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا، لاَ الرَّبُّ ” (1كو7: 12)، ” وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ، فَأُوصِيهِمْ، لاَ أَنَا بَلِ الرَّبُّ، 000 وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضًا عِنْدِي رُوحُ اللهِ ” (1كو7: 10و40)[6].
ويؤكد القديس يوحنا على وحي سفر الرؤيا واعتماده للقراءة في الكنائس: ” إِعْلاَنُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَعْطَاهُ إِيَّاهُ اللهُ، لِيُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ عَنْ قَرِيبٍ، وَبَيَّنَهُ مُرْسِلاً بِيَدِ مَلاَكِهِ لِعَبْدِهِ يُوحَنَّا، الَّذِي شَهِدَ بِكَلِمَةِ اللهِ وَبِشَهَادَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِكُلِّ مَا رَآهُ. طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ وَلِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ أَقْوَالَ النُّبُوَّةِ، وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهَا، لأَنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ ” (رؤ1:1-3). ويصف السفر نفسه بكتاب النبوة: ” لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هذَا الْكِتَابِ ” (رؤ22 :18).
إقرأ أيضاً:
[1] http://catholic-resources.org/Bible/NT_Canon.htm
[2] وهي التي أشار إليها القديس لوقا في قوله: ” إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا، كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ، رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيق، أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ، لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ ” (لو1 :1-4).
[3] ” اُنْظُرُوا، مَا أَكْبَرَ الأَحْرُفَ الَّتِي كَتَبْتُهَا إِلَيْكُمْ بِيَدِي! ” (غل6 :11)، ” أَنَا بُولُسَ كَتَبْتُ بِيَدِي ” (فل1 :19).
[4] Caspar Rene Gregory, Canon and Text of the New Testament.
[5] Bruce Metzger The Canon of The New Testament Its Origin, Development, and Significance p. 3,4.
[6] وكان القديس بولس يؤكد دائماً أنه هو كاتب هذه الرسائل: ” اَلسَّلاَمُ بِيَدِي أَنَا بُولُسَ ” (1كو16: 21؛ كو4: 18)، ” اَلسَّلاَمُ بِيَدِي أَنَا بُولُسَ، الَّذِي هُوَ عَلاَمَةٌ فِي كُلِّ رِسَالَةٍ. هكَذَا أَنَا أَكْتُبُ ” (2تس3: 17)، ” أَنَا بُولُسَ كَتَبْتُ بِيَدِي ” (فل19)، ” اُنْظُرُوا، مَا أَكْبَرَ الأَحْرُفَ الَّتِي كَتَبْتُهَا إِلَيْكُمْ بِيَدِي! ” (غل6: 11).