قانونية أسفار العهد القديم – القمص عبد المسيح بسيط
قانونية أسفار العهد القديم - القمص عبد المسيح بسيط
قانونية أسفار العهد القديم – القمص عبد المسيح بسيط
قانونية أسفار العهد القديم – القمص عبد المسيح بسيط
عن كتاب: التوراة كيف كتبت وكيف وصلت إلينا؟ للقمص عبد المسيح بسيط
1- معنى القانونية :
كلمة قانون كلمة يونانية Kanon استخدمت فى العصور الأولى للمسيحية للتعبير عن الأسفار الموحى بها فى العهد القديم والعهد الجديد، وللتمييز بينها وبين بقية الكتب الدينية الأخرى الموحى بها.
ولم يستخدم قدماء العبرانيين مثل هذا التعبير فى فترة استمرار النبوة وتواصلها من زمن موسى إلى ملاخى، لأنه لم يكن هناك حاجة إلى ذلك. فقد قبلت أسفار الأنبياء فور كتابة الأنبياء لها مباشرة لأن كل ما جاء بها كان معروفاً للشعب الذى سمع ورأى ولمس ما هو مكتوب من أقوال الله وأعماله التى سمعها بآذانه وشاهدها بعيونه ولمسها بأيديه(1).
وكانت الأجيال التالية تقبل هذه الأسفار بالتقليد وبشهادة الأنبياء اللاحقين الذين لم تخلو منهم فترة منذ موسى إلى ملاخى، وهذا ما توضحه لنا شهادة زكريا بقوله “الكلام الذى أرسله رب الجنود بروحه عن يد الأنبياء الأولين(2)”، وشهادة دانيال النبى الذى كان، مثل سائر الأنبياء، يحتفظ بكتب سابقيه من الأنبياء “أنا دانيال فهمت من الكتب عدد السنين التى كانت عنها كلمة الرب إلى أرمياء النبى(3)”، وذلك إلى جانب شهادة كل الأنبياء لتوراة موسى.
كما لا نجد أثراً لمثل هذا التعبير فى أسفار يشوع بن سيراخ والمكابيين الذين كتبوا فى القرنين الأول والثانى قبل الميلاد ولا فى كتابات يوسيفوس المؤرخ اليهودى المتوفى سنة 100م فجميعهم يتحدثون عن أسفار العهد القديم باعتبارها كتباً مقدسة موحى بها من الله ولا يوجد أى شك من جهة قداستها وكتابة الأنبياء لها بوحى الروح القدس.
وقد نهضت مسألة القانونية بالنسبة لأسفار العهد القديم لسببين :
الأول : هو ظهور مجموعة من الكتب الأبوكريفية ذات الطابع الرؤى الذى يشد عقول الناس المتطلعين إلى معرفة المستقبل، والتى نسبت إلى آدم وشيث واخنوخ ونوح وإبراهيم وغيرهم من الأباء البطاركة الأولين، فشدت الناس بعيداً عن الأسفار المقدسة الموحى بها، ويعبر سفر عزدراس الثانى الأبوكريفى عن ذلك بقوله أن الروح القدس أملى على عزرا الكاهن والكاتب سبعين سفراً إضافيا أخفوا عن العامة وأعطوا فقط للحكماء والفهماء، ويعلل ذلك بقوله أنه “فى (مثل هذه الكتب) نبع الفهم ونبع الحكمة ونهر المعرفة(4)”.
وقد ميز اليهود بين هذه الكتب الأبوكريفية غير الموحى بها وبين الأسفار المقدسة، الموحى بها، باعتبار الكتب التى كتبت فى فترة تواصل النبوة، من موسى إلى ملاخى، والمشهود لها من الأنبياء أنفسهم، كتباً مقدسة، واعتبار الكتب التى كتبت بعد توقف النبوة كتبا غير موحى بها، إذ أن الوحى الكتاب والإعلان الإلهى والنبوة كوظيفة بدأوا بموسى وانتهوا بحكم ارتحشتا لونجمانوس (حوالى 432ق.م.) وكان آخر أنبيائهم حجى وزكريا وملاخى.
ويعبر عن ذلك ما جاء فى “كتيب التلمذة” والذى وجد فى كهوف قمران بالبحر الميت والذى يرجع إلى القرن الثانى ق.م. بقوله “حقا، أن تاريخنا كتب منذ ارتحشتا بخصوصية شديدة ولكن لم يكن له نفس السلطان الذى للكتب السابقة التى لآبائنا لأنه لم يكن هناك تتابعا حقيقيا للأنبياء منذ ذلك الوقت”، وجاء فى التلمود أنه “بعد رحيل الأنبياء الأخيرين حجى وزكريا وملاخى رحل الروح القدس من إسرائيل”.
وأيضا، يقول سفر المكابيين الأول “وضعوا الحجارة فى جبل البيت فى موضع لائق إلى أن يأتى نبى ويجيب عنها(5)”، “فحل بإسرائيل ضيق عظيم لم يحدث مثله منذ لم يظهر نبى فيهم(6)”. فقد كانوا يؤمنون أن النبوة لن تعود إلا بالمسيا الآتى الذى تنبأ عن مجيئه، من وسط بنى إسرائيل وكونه ابنا لهم وأمه منهم وميلاده فى بيت لحم التى كانت إحدى قراهم(7)، جميع أنبيائهم.
الثانى: بسبب انتشار المسيحية، والتى اعتبروها هرطقة، وانتشار أسفار العهد الجديد التى كانت عامل جذب وسبب إغراء شديد للعديد من اليهود بل وكانت خطرا عظيما على الديانة اليهودية ذاتها.
ومن ثم حذف الربيون اليهود جميع الكتب التى كتبت بعد ملاخى النبى ومن ضمنها بعض الأسفار القانونية الثانية مثل أسفار يشوع بن سيراخ والمكابيين الأول والثانى والتى أعتبرها يهود الإسكندرية أسفاراً قانونية. وبالتالى حذفت جميع الكتب المكتوبة باليونانية، كما اعتبروا الأناجيل أيضا ضمن هذه الكتب المحذوفة!! حتى يحرموا على اليهود قراءته. جاء فى التلمود، فى توسيفانا ياداييم 13:2 “الأناجيل وكتب منين لا تدنس الأيدي. كتب ابن سيراخ وكل الكتب التى كتبت منذ زمن لا تدنس الأيدي”. أى غير مقدسة، ولا يستلزم تطهير الأيدي عند لمسها.
واستخدم العهد الجديد للتعبير عن وحى وقداسة أسفار العهد القديم تعبير “الكتب المقدسة(8)” أو “المكتوب(9)” إلى جانب الإعلان عن وحيها من الله وكتابتها بالروح القدس الذى تكلم على أفواه قديسيه وحملهم أثناء الكتابة(10).
2- قانونية أسفار العهد القديم فى القديم :
كتب موسى الأسفار الخمسة الأولى وأمر اللاويين بوضعها إلى جوار تابوت العهد فى خيمة الاجتماع(11). فقبل اللاويون والكهنة والشيوخ السبعين، الذين تنبأوا أيضا، هذه الأسفار على الفور وسار الشعب وجميع الأنبياء وبعد ذلك على نهجها، ولما كتب يشوع سفره أضافه إلى شريعة موسى؛ أسفار موسى الخمسة، التوراة، ووضعه أيضا إلى جوار التابوت، “وكتب يشوع هذا الكلام فى سفر شريعة الله”، ولما كتب صموئيل النبى أحداث وتاريخ القضاة والجزء الأول من سفر صموئيل الأول (ص1-24) وضعه أيضا إلى جوار التابوت “فكلم صموئيل الشعب بقضاء المملكة وكتبه فى السفر ووضعه أمام الرب(12)”.
وكانت مزامير(13) داود ترتل داخل خيمة الاجتماع أمام الرب، كما كانت أيضا مزامير قادة الترنيم والتسبيح مثل بنى قورح ويدثون وهيمان وايثان الأزراحى(14) ترتل أيضا أمام الرب، وكانت هذه المزامير مكتوبة ومحفوظة أيضا أمام الرب ثم حفظت فى الهيكل بعد بنائه. وفى زمن داود كان هناك “جاد النبى(15)” والذى يصفه الكتاب بأنه “رائى داود(16)” و”ناثان النبى(17)” الذى كلم الله داود بواسطته مرات عديدة والذى كان من رجال داود.
هذان النبيان أكملا عمل صموئيل النبى وكتبا بقية سفر صموئيل الأول والثانى “وأمور داود الملك الأولى والأخيرة هى مكتوبة فى أخبار صموئيل الرائى وأخبار ناثان النبى وأخبار جاد الرائى”(*).
وكان هناك فى الفترة منذ داود الملك والنبى (حوالى 1000ق.م.) إلى سبى بابل (586ق.م.) عددا كبيرا من الأنبياء على رأسهم إيليا وإليشع وأشعياء وعاموس وهوشع وناحوم وأرمياء وصفنيا وحبقوق، البعض منهم كتب عنه الأسفار الإلهية (إيليا وإليشع) وآخرون كتبوا أسفار كانت مقبولة ومعترف بوحيها وقداستها منذ كتابتها بل وقبل أن تكتب فى كتب خاصة سفر أرمياء الذى كانت تقرأ أجزاء منه، قبل كتابتها نهائيا، أمام الهيكل(18).
وكانت هذه الأسفار أيضا تضم إلى سابقيها لتكون وحدة واحدة، وهذا ما يدل عليه وجود “الكتب” أو “الأسفار” لدى دانيال النبى أثناء السبى ومن ضمنها كما هو واضح سفر أرمياء وشريعة موسى. وكان من السهل على نحميا أن يجمع هذه الأسفار، بعد السبى، فى مكتبة واحدة “أنشأ مكتبة جمع فيها أخبار الملوك والأنبياء وكتابات داود(19)”.
وكانت أخبار ملوك بنى إسرائيل سواء فى مملكة يهوذا أو مملكة إسرائيل قد كتبها مجموعة من الأنبياء إلى جانب صموئيل النبى وناثان النبى وجاد النبى الرائى مثل شمعيا النبى(20) وعدو الرائى(21) وآخيا الشيلونى(22) ويعدو الرائى(24) كتبوا تاريخ ملوك يهوذا وإسرائيل فى حوليات كانت تحفظ فى قصور الملوك، هذه الحوليات كانت المصدر الأول لسفر الملوك الأول والثانى الذى يقطع التقليد وتدل محتوياته الداخلية على أن أرمياء النبى هو كاتبه، كما كانت، هذه الحوليات النبوية التاريخية، بعد أسفار صموئيل والملوك، المصدر الثانى لسفر أخبار الأيام الأول والثانى.
وكانت هذه الحوليات النبوية معروفة قبل وأثناء وبعد السبى وفى متناول الجميع وقد أشارت إليها أسفار الملوك وأخبار الأيام بعبارة “أما هى مكتوبة”، “وبقية أمور سليمان الأولى والأخيرة أما هى مكتوبة فى أخبار ناثان النبى فى نبوة أخيا الشيلونى وفى رؤى يعدو الرائى(25)”.
وتتكرر مثل هذه العبارة وبنفس نص الآية السابقة(26) عن أخبار الملوك، رحبعام ويهوشافاط ومنسى ويربعام وأسا وناداب وبعشة وايله وزمرى وعمرى وأخاب وأخزيا ويورام وياهو ويوآش ويهو آحاز، والمكتوبة فى أخبار شمعيا النبى وعدو الرائى، وأخبار ياهو بن حنانى وأخبار ملوك إسرائيل وأخبار الأيام لملوك يهوذا وأخبار الأيام لملوك إسرائيل.
كان الأنبياء يعرفون كتب الأنبياء السابقين والمعاصرين لهم وعلى قمة الجميع توراة موسى، وقد احتفظوا بها وحفظوا نصوصها وآياتها واستشهدوا بها فى المناسبات المختلفة. وعلى سبيل المثال يستشهد سفر الملوك بكلام أشعياء النبى مع الملك حزقيا بالقول “كلام الرب الذى تكلم به عن يد عبيده الأنبياء(27)”، ويقتبس ويسجل أربعة فصول من أشعياء أيضا (36-39) وهو يؤرخ لحزقيا الملك(28). ويشترك كل من أشعياء وميخا معاصرة فى نص واحد بنفس الكلمات تقريبا(29) تشير إلى المسيا الآتى، ويشترك معهما أيضا حزقيال النبى فى نفس النبوءة ولكن بروح النبوءة وليس نصها(30).
ويشترك أيضا سفر الملوك الثانى مع سفر أرمياء فى نفس الخاتمة الواحدة بنفس الكلمات ولنفس الموضوع(31)، ويبتدئ سفر عزرا بنفس النصوص التى انتهى بها سفر أخبار الأيام الثانى(32)، مثلما أبتدأ سفر يشوع بنفس نهاية سفر التثنية. وشهد سفر الملوك الأول لأمثال سليمان الحكيم إذ يقول أنه “تكلم بثلاث آلاف مثل(33)”، كما يشهد سفر الأمثال لنفسه أيضا فيقول عن أمثاله أنها “أمثال سليمان(34)” وأيضا “هذه الأمثال التى نقلها رجال حزقيا ملك يهوذا(35)”.
وكانت هذه الكتب أيضا بين يدى دانيال النبى أثناء السبى البابلى وقد عرف منها قرب نهاية مدة السبى “فى السنة الأولى من ملكة (داريوس ابن احشويرش) أنا دانيال فهمت من الكتب عدد السنين التى كانت عنها كلمة الرب إلى أرمياء النبى لكماله سبعين سنة على خراب أورشليم(36)”،وظهرت هذه الكتب بعد السبى وقرأ منها عزرا الكاتب والكاهن، سفر الشريعة، أمام الشعب وترجمها لهم إلى الآرامية، شفويا، وأنشأ منها نحميا مكتبة تضمها جميعا، ودعاها زكريا النبى بأقوال “الأنبياء الأولين” التى أرسلها الله على يدهم.
3- أسفار العهد القديم والمجلد الواحد :
لم يكن فى الإمكان جمع كل أسفار العهد القديم فى العصور القديمة فى مجلد واحد وذلك لأن رسالات الأنبياء لم تأت فى زمن واحد بل أتت فى حوالى 110 سنة، وكان كل نبى يضم سفره، أو يضمه بعض تلاميذه مع أسفار الأنبياء السابقين، كما أن الكتاب بشكله الحالى والذى يتكون من صفحات تفتح بسهولة لم يعرف إلا فى العصور الأولى للمسيحية، وكانوا يكتبون على لفائف من ورق البردى أو الجلد تلف مثل ثوب القماش، وكان من المستحيل جمع كل أسفار العهد القديم فى لفة واحدة.
فكان السفر الكبير يوضع فى لفة، درج، وأحيانا سفرين مثل القضاة وراعوث وأرمياء والمراثى، وكانت أسفار صموئيل والملوك وأخبار الأيام كل منها سفر واحد فقط، وكان الأنبياء الصغار الأثنا عشر سفر واحد، وأحيانا كان يوضع السفر الواحد فى أكثر من لفة، درج.
وكانت هذه الأسفار توضع عادة إلى جوار تابوت العهد ثم فى الهيكل وتوضع نسخا منها فى قصور الملوك ومع الأنبياء والكهنة واللاويين وغيرهم من أتباع الفرق الدينية المختلفة، وقد وجد فى كهوف قمران بمنطقة البحر الميت لفائف كثيرة لجميع أسفار العهد القديم، عدا سفر أستير، تتكون من لفائف كاملة أو أجزاء صغيرة لكل سفر، كما وجدت نسخا عديدة من كل سفر، كان يحتفظ بها أفراد طائفة الاسينيين.
وبعد العودة من السبى جمع عزرا الكاتب والكاهن ونحميا رجل البلاط الفارسى وبقية رجال المجمع العظيم بعد السبى جميع أسفار الأنبياء السابقين والمعاصرين لهم، حجى وزكريا وملاخى، فى مجموعة واحدة أو مكتبة واحدة، كما يقول كاتب سفر المكابيين الثانى “وقد شرح ذلك فى السجلات التى لنحميا وكيف أنشأ مكتبة جمع فيها أخبار الملوك والأنبياء وكتابات داود ورسائل الملوك فى التقادم” 2مك 13:2.
فهرس الكتاب:
الإعلان الإلهى في العهد القديم – القمص عبد المسيح بسيط
الأنبياء والإعلان الإلهى – القمص عبد المسيح بسيط
الكتابة والعهد القديم – القمص عبد المسيح بسيط
كتاب العهد القديم – القمص عبد المسيح بسيط
ترجمات العهد القديم – القمص عبد المسيح بسيط
الكتاب المقدس والنقد الحديث – القمص عبد المسيح بسيط
التوراة والنقد الحديث – القمص عبد المسيح بسيط
النقد النصى وصحة أسفار العهد القديم – القمص عبد المسيح بسيط
التوراة العبرية والسامرية والترجمة السبعينية والترجمات الحديثة – القمص عبد المسيح بسيط
النقد الأعلى وقانونية أسفار العهد القديم – القمص عبد المسيح بسيط
من هو كاتب التوراة ؟ – القمص عبد المسيح بسيط
الاعتراضات على كتابة موسى للتوراة .. والرد عليها – القمص عبد المسيح بسيط
(1) 1يو 1:1
(2) زك 12:7
(3) دا 2:9
(4) 2 عزدراس 47:14
(5) 1مل 46:4
(6) 1مل 27:9
(7) أنظر تث 18:18؛ أش 14:7؛ 6:9؛ ميخا 2:5
(8) متى 42:21؛ يو 39:5؛ أع 24:18
(9) لو 44:24
(10) تث 26:31
(11) يش 26:24
(12) 1صم 25:10
(13) هناك 73 مزموراً مكتوب عليهم “لداود” وهم (2-32،34-41،51-72، 108-110،137-145)
(14) لبنى قورح 12 مزمور، وآساف 12، وهيمان (مز88)، وإثان الأزراحى (مز89)، أنظر 1أخ 19:15؛ 41:16،42
(15) 1صم 5:22
(16) 2صم 11:24
(17) 2صم 7
(*) 1أخ 29:29
(18) أر ص 36
(19) 2مك 13:2
(20) 2أخ 15:12
(21) 2أخ 29:9
(22) 2أخ 15:13
(24) 2أخ 34:20
(25) 2أ 19:9
(26) أنظر 1مل 41:11؛ 19:14؛ 7:15،23،31؛ 5:16،14،20،27؛ 19:22؛ 2مل 18:1؛ 38:8؛ 34:10؛ 19:12؛ 8:13؛ 2أخ 29:9؛ 15:12؛ 34:20؛ 18:33
(27) 2مل 2:24 مع 2مل 14:20-18
(28) 2مل 13:18؛ 21:20
(29) أش 2:2-4 مع ميخا 1:4-4
(30) حز 22:17،23
(31) أر 31:52-34 مع 2مل 27:25-30
(32) عز 1:1-4 مع 2أخ 22:36،23
(33) 1مل 32:4
(34) أم 1:10
(35) أم 1:25
(36) دا 2:9