صليب ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح – ذهبي الفم
صليب ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح - ذهبي الفم
عظة عن صليب ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح – ذهبي الفم
عظة عن صليب ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح – ذهبي الفم
وعن تسمية المرقد
الموت هو رقاد ” نوم ”
1 ـ سُئلت مرات كثيرة عن السبب الذي لأجله ترك أجدادنا الكنائس الموجودة في المدن، وأوصونا أن نجتمع اليوم[1] هنا فى كنائس خارج المدينة. ولا أعتقد أنهم فعلوا هذا بدون سبب، لذلك اجتهدت في التفتيش عن السبب واكتشفت بنعمة الله أن هذا الترتيب هو سليم ومُحِق ويتمشى مع هذا العيد[2].
حسنًا، فما هو السبب؟
إننا نُعيّد للصليب، فالرب قد صُلب خارج المدينة، لذلك ذهبوا بنا خارج المدينة. لأنه يقول: الخراف تتبع الراعي، وحيث يوجد الملك هناك القادة والجنود. لأجل هذا السبب نجتمع الآن خارج المدينة. لكن من الأفضل أن نرى هذا الأمر من الكتب المقدسة. وحتى لا تظنوا أن هذا الفكر هو خاص بي، أقدم لكم بولس الرسول كشاهد. حسنًا، ماذا يقول بولس عن الذبائح؟ ” فإن الحيوانات التي يُدخل بدمها عن الخطية إلى الأقداس بيد رئيس الكهنة تحرق أجسامها خارج المحلة” (عب11:13)، لذا لكي يطهر المسيح العالم بدمه، صُلب خارج أبواب المدينة.
إذن، ليتنا نأتي إلى المسيح، ونقابله خارج المدينة، حاملين العار الذي قَبِله. لقد حثنا بولس بأن نخضع له ونأتي إليه خارج المحلة. لذلك نجتمع في الخارج. لكن لأي سبب نجتمع في هذا المكان “نصب الشهادة[3]”، وليس في مكان آخر، إذ أن مدينتنا بنعمة الله هي محاطة من كل ناحية بعظام القديسين؟.
وبالتالي لماذا حدد أجدادنا هذا المكان بالذات لنأتي إليه وليس إلى مكان آخر؟ لأنه يوجد هنا أموات كثيرون يستريحون وأيضًا لأن المسيح نزل إلى الموت فى هذا اليوم، لذا نجتمع في هذا المكان ولأجل هذا السبب أيضًا دُعي هذا المكان الذي يدفن فيه الأموات مرقدًا، لكي تعلم أن الذين ماتوا ودُفنوا هنا، لم يموتوا في الحقيقة بل رقدوا واستراحوا.
لأن الموت دُعي موتاً قبل مجيء المسيح: ” لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت” (تك7:2)، وفي موضع آخر ” النفس التي تخطئ تموت” (مز20:18). وأيضًا ” الشر الذي يُميت الشرير” (مز34: 21)، و”عزيز في عيني الرب موت أتقيائه” (مز116: 15). وقيل عنه ليس فقط موتاً لكن أيضاً هاوية. اسمعوا ماذا قال داود: ” الله سوف يفدي نفسي من قبضة الهاوية عندما خطفتني” (مز49: 16)، ويعقوب أيضاً قال: ” تنزلون شيبتي بحزن إلى الهاوية” (تك42: 38).
هكذا كانت توصف نهاية حياتنا بمثل هذه الأوصاف، وذلك قبل مجيء المسيح. لكن عندما أتى المسيح ومات لكي يحيى العالم توقف الموت عن أن يدعي موتًا، وصار يُدعى نومًا ورقاداً. وهذا ما قاله المسيح: ” لعازر حبيبنا قد نام” (يو11:11). ولم يقل مات، بالرغم من أنه قد مات. ولكي تدرك كيف أن هذه التسمية “رقاد” كانت تسمية لها مفهوم آخر غير معروف آنذاك، فإن التلاميذ لم يفهموا كلام المسيح وقالوا: ” أن كان قد نام فهو يشفى” (يو11: 12)، وأيضًا يقول بولس: ” إذاً الذين رقدوا في المسيح أيضًا هلكوا.
إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فإننا أشقى جميع الناس” (1كو15: 18ـ19). وأيضا يقول عن الأموات: ” نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين” (اتس4: 15).
وأيضًا: ” استيقظ أيها النائم” (أف5: 14). ولكي نعرف أن ما يقوله عن المائت، يضيف: ” قم من الأموات“. لاحظ أن الموت يُدعى دائمًا نومًا. لذلك هذا المكان الذي يُدفن فيه الشهداء يُدعى “مرقد”.
إذن، هذه الكلمة “مرقد”، هي تعليمية وتشير إلى عمق معرفتنا وإيماننا. لذلك عندما تُشيّع شخصًا مائتًا محبوبًا لك إلى هذا المكان، لا تحزن لأنك لا تُشيعه إلى الموت بل إلى “المرقد”. هذه الكلمة كافية لتعزيتك في فراق محبوبك.
فإلى أين تشيعه؟!
إلى المرقد!
ومتى تشيعه؟
بعد “موت” المسيح حيث انكسرت أشواك الموت.
هكذا تستطيعون أن تتعزوا كثيرًا في هذا المكان. وهذه الأقوال هي مناسبة جدًا للنساء إذ يتأثرن ويشعرن بالحزن أكثر. إذن لديك دواء جيد لحزنك، أقصد تسمية هذا المكان ” المرقد “، لذا نجتمع هنا اليوم.
قاهر الموت
2 ـ اليوم يجتاز الرب في الهاوية. اليوم يحطم الأبواب النحاسية ومتاريسها الحديدية. لاحظ الدقة، فهو لم يقل فتح الأبواب لكن “سحق الأبواب النحاسية” (مز107: 16)، لم يخلع المتاريس لكن سحقها لكي يُبطل السجن.
من يستطيع أن يفعل شيئا أمام قوة المسيح؟ من يصحح ما قد دمره الله؟
فالملوك عندما يحررون المسجونين لا يفعلون ما فعله المسيح، لكن يعطون أوامرهم بعتق المسجونين ويبقون الأبواب والحراس، مظهرين هكذا إمكانية أن يستخدم هذا السجن مرة ثانية ليدخل إليه ـ إذا اقتضى الأمر ـ أولئك الذين تحرروا بأمر الملك أو آخرون بدلاً منهم. لكن المسيح لا يعمل بهذه الطريقة. إذ سحق الأبواب النحاسية قاصدًا أن يُبطل الموت. ودعاها “نحاسية” لكي يُظهر مدى صلابتها وعدم سهولة انحلال الموت. ولكي تعلم أن النحاس والحديد يشيران إلى الصلابة، اسمع ماذا يقول الله لشخص وقح:
” لمعرفتي أنك قاس وعضل من حديد عنقك وجبهتك نحاس” (إش48: 4). وعبّر هكذا لا لأنه له عضل من حديد أو جبهة من النحاس، لكن بسبب أنه أراد أن يشير إليه بأنه صارم ووقح وقاسي.
هل تريد أن تعلم كم أن الموت قاسي ومؤلم وعديم الشفقة؟
إنه لم ينتصر عليه أحد وتحرر منه، حتى أتى رب الملائكة وانتصر عليه. حسنًا، لقد أخذ الرب أولاً الشيطان وحبسه وانتصر عليه. لذلك مكتوب ” وأعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابئ” (إش45: 3). بالرغم من أنه أشار إلى مكان واحد (الظلمة)، إلاّ أن له أهمية مزدوجة. فتوجد أماكن مظلمة لكنها يمكن أن تصير منيرة إذا وضعنا فيها مصابيح. وأماكن الهاوية كانت مظلمة جداً ومؤلمة ولم تدخلها أشعة النور مطلقًا، لذلك توصف بأنها مظلمة وغير منظورة. كانت مظلمة حتى اللحظة التي نزل فيها لبر وأضاء الهاوية بنوره فجعلها سماء.
لأنه حيث يوجد المسيح يتحول المكان إلى سماء. وحسنا سُمّي ما بهذا المكان بـ “ذخائر الظلمة”، لأنه يوجد به غنى وفير. إذ أن كل الجنس البشري الذي هو غنى الله (ذخائر) كان قد سُرق بواسطة الشيطان الذي خدع الإنسان الأول واستعبده للموت. وحقيقة كون الجنس البشري هو بمثابة غنى الله، قد أشار إليه بولس حين قال: ” لأن رباً واحداً للجميع غنياً لجميع الذين يدعون به” (رو10: 12). ومثل لص سرق المدينة ونهبها واختفى في كهف واضعًا فيه كل الأشياء الثمينة، فقبض عليه الملك ثم بعد ذلك سلّمه للعقاب ونقل كنوزه إلى المخازن الملوكية.
هكذا فعل المسيح، إذ بموته سجن اللص وقيده أي الشيطان والموت، ونقل الكنوز، أعني الجنس البشري، إلى الخزائن الملوكية. هذا ما يعلنه بولس الرسول بقوله: ” الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته” (كو1: 13). والأهم هو أن ملك الملوك (المسيح) قد انشغل بهذا الحدث، في الوقت الذى فيه لا يقبل أي ملك آخر فعل هذا الأمر، بل يكتفي بإعطاء أمر إلى عبيده لكي يحرروا المسجونين. لكن ـ كما قلنا ـ لا يحدث هنا مثل هذا الأمر، بل جاء ملك الملوك نفسه إلى المسجونين، ولم يخجل سواء من السجن أو المسجونين.
لأنه كان من المستحيل أن يخجل من خليقته. فسحق الأبواب وحلّ المتاريس وفرض سيادته على الهاوية. ونقل الطاغية أسيراً والقوي مقيداً. الموت نفسه ألقى أسلحته وأسرع مستسلمًا وأعلن طاعته إلى الملك.
هل رأيت النصرة الجديرة بالإعجاب؟
هل رأيت مآثر الصليب؟
هل أقول لك شيئًا آخر جدير بالإعجاب؟
إذا عرفت بأي طريقة انتصر المسيح، سوف يصير إعجابك أعظم. فبنفس الأسلحة التي غلب الشيطان بها الإنسان، انتصر المسيح عليه. واسمع كيف؟ عذراء[4] وخشبة وموت هي رموز هزيمتنا. العذراء كانت حواء، لأنها لم تكن قد عرفت رجلها. الخشبة كانت الشجرة (التي أوصى الله آدم بألا يأكل منها) والموت كان عقاب آدم.
لكن العذراء والخشبة والموت كانت رموزًا لهزيمتنا، صارت رموزًا للانتصار. لأن لدينا مريم العذراء بدلاً من حواء، ولدينا خشبة الصليب بدلاً من شجرة معرفة الخير والشر، ولدينا موت المسيح بدلا من موت آدم. هل رأيت، فالشيطان هُزم بنفس الأسلحة التي انتصر بها قديمًا؟!!
لقد حارب الشيطان آدم وانتصر عليه بالقرب من الشجرة، والمسيح انتصر على الشيطان فوق خشبة الصليب.
الشجرة الأولى قادت البشر إلى الجحيم، أما الثانية فقد حملتهم من الهاوية إلى الحياة.
أيضا الشجرة الأولى أخفت الأسير إذ كان عاريا، أما الثانية فأظهرته للجميع جهاراً، أى المسيح المنتصر الذي كان عارياً معلقاً فوقها.
وأيضًا الموت الأول أدان كل الذين وُلدوا من بعده، بينما الثاني، أي موت المسيح، قد أقام أولئك الذين عاشوا قبل المسيح: ” من يستطيع أن يصف بالأقوال قوة الرب” (مز106: 2س). كنا أموات وها قد صرنا أحياء.
هذه هي مآثر الصليب. هل عرفت هذه النصرة؟! عرفت بأي طريقة تحققت؟ انظر الآن كيف تحققت بدون تعب. لم تتخضب أسلحتنا بالدم، لم نصطف في المعركة، لم نُجرح، ولا شاركنا في أي معركة ولكن انتصرنا. حارب الرب ونحن أخذنا التيجان. ولأن النُصرة هي مِلك لنا، فدعونا نرنم جميعا اليوم ترنيمة النصرة: ” أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية؟” (هوشع14:13، اكو15: 54ـ55).
هذا ما حققه الصليب لنا.
الصليب الذي هو رمز النصرة على الشياطين، هو سكين ضد الخطية، وسيف طعن به المسيح الحيّة.
الصليب هو إرادة الآب، زينة الملائكة،
ضمان الكنيسة، فخر الرسول بولس،
حامي القديسين، نور كل المسكونة.
لأنه مثلما يطرد إنسان الظلام من بيته، عندما يضيئ مصباحًا ويرفعه عاليًا، هكذا أضاء المسيح الصليب كمصباح ورفعة عاليًا، لينقشع كل الظلام الذي كان يغطي الأرض.
ارتعبت الخليقة عندما رأته معلقاً فوق الصليب، والأرض تزلزلت والصخور تشققت. وبالرغم من أن الصخور تشققت، إلا أن إحساس اليهود لم ينتابه أي تغيير. حجاب الهيكل انشق، إلا أن اتفاقهم الفاسق لم ينحل.
لماذا انشق حجاب الهيكل؟ لأن الهيكل لم يقوَ على رؤية الرب مصلوبًا. وكأن الهيكل يتحدث إلينا وينصحنا: مَن يريد أن يدخل إلى قدس الأقداس فليدخل بكل حرية. لأنه ما فائدة هذا الحاجز، طالما أن الذبيحة قُدمت خارجًا؟ أي فائدة يمكن أن يقدمها الناموس؟ لا فائدة كما علمتكم مرارًا. هذا ما علّمه النبي داود عندما قال: ” لماذا ارتجت الأمم وتفكر الشعوب في الباطل” (مز2: 1). وقد سمعوا: ” كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامته أمام جازيها لم يفتح فاه” (أش53: 7). وبينما قد درسوا هذه النبوة أزمنة عديدة إلا أنها بعد أن تحققت لم يؤمنوا بها. رأيت انهم تفكروا باطلاً؟ لذلك انشق من الوسط حجاب الهيكل، وهكذا أنبأ عن زمن خرابه الذي كان عتيداً أن يكون بعد هذه الأحداث.
كيف ينبغي أن نأتي إلى سر الشركة الإلهية؟
3 ـ إذن، لأنه علينا أن نرى الرب ـ هذه الليلة[5] ـ معلقاً على الصليب كحمل مذبوح، أرجوكم أن نقترب إليه بخوف وتقوى. ألم تروا كيف وقفت الملائكة أمام القبر، بينما لم يوجد فيه جسد المسيح بل كان فارغًا؟ ولكن لأنه قد سبق ووُضع فيه جسد الرب لذلك قدموا له كل الاحترام والوقار.
ان الملائكة التي هي أعظم منا وقفت باحترام ووقار أمام القبر الفارغ، ونحن الذين نقف أمام المائدة المقدسة التي عليها الحمل نتصرف بضوضاء وضجة؟ كيف ننال إذن الغفران؟!! إنني أرى كثيرين هذ الليلة يسببون ضجه ويصرخون ويزاحمون بعضهم بعضاً ويتعاركون ويشتمون ويجلبون بالأكثر على أنفسهم عقاباً بدلاً من الخلاص. لذلك أتحدث عن هذه الأمور من أجل خلاصهم.
ماذا تفعل أيها الإنسان؟ عندما تقف أمام المائدة المقدسة، والكاهن يرفع يديه إلى السماء داعياً الروح القدس لينزل ويقدس التقدمات الموجودة على المائدة، علينا بالهدوء والسكون.
عندما تحضر نعمة الروح القدس وتنزل وتقدس التقدمات، عندما ترى الحمل المذبوح والمكسور، هل تفعل ضجة وإزعاج ومشاجرات وشتائم؟ كيف تستطيع أن تستمتع بهذه الذبيحة وأنت تُقبل على هذه المائدة بطريقة مزعجة؟ ألا يكفي أننا خطاه ونشترك في هذه الذبيحة ولا نريد أن نتخلص حينئذٍ من خطايانا؟ لأنه كيف نحفظ أنفسنا بعيداً عن الخطايا حين نتشاجر، ونفقد هدوئنا، ويضايق الواحد الآخر؟
اخبرني لماذا تُسرع وتزاحم الآخرين عندما ترى الحمل المذبوح؟ لماذا إن كنت طول فترة الليل تحفظ صيامك, هل أتعبك هذا؟ انتظرت بإصرار طول النهار، ومعظم الليل قد مرَّ، وأنت في هذه اللحظة تجعل تعبك هباءً؟
ينبغي عليك أن تعى ما يحدث أمامك ولأي سبب صار؟
فالمسيح قد ذُبح لأجلك وأنت تتجاهله بينما تراه مذبوحًا، وإن كان قد قيل: ” حيث الجثة هناك تجتمع النسور” (مت24: 28). فعلينا أن نفهم كنسور ما هذا الذي سال؟
إنه الدم الذي محا الصك الذي كان مكتوبًا عليه خطايانا، دم يطهّر النفس،
دم يغسل أوساخ الخطية، دم انتصر على السلاطين ورؤساء الشر.
لأنه يقول: ” إذ جرّد الرياسات والسلاطين وأشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه” (كو15:2). فكما أن النُصب التذكاري (للملوك) يزين بأدوات وأسلحة النصرة. الغنائم عُلقت عالية فوق الصليب.
لأنه مثل ملك عظيم انتصر في معركة عظيمة, فإنه يضع فوق النُصب التذكاري، في مكان عالٍ: الدرع والترس وأسلحة العدو، هكذا المسيح إذ انتصر على الشيطان علق عاليًا على الصليب ـ كمثل نُصب تذكاري ـ أسلحة الشيطان أي الموت واللعنة، لكي يرى الجميع هذا النصب: القوات الملائكية التي هي في السموات والبشر الذين على الأرض، والشياطين الشريرة التي هُزمت، الجميع يرونه.
ليتنا نبرهن بكل قدرتنا أننا جديرون بهذه الخيرات التي قدمها لنا المسيح، حتى نكسب الملكوت السماوي بنعمة ومحبة ربنا يسوع المسيح مع الأب والروح القدوس الذي له المجد والكرامة من الآن وإلى أبد الآبدين آمين.
[1] يقصد يوم الجمعة العظيمة.
[2] يقصد الاحتفال بصلب المسيح يوم الجمعة العظيمة، وكان يتم في زمن ذهبي الفم خارج المدينة.
[3] كانت تبنى الكنائس فوق قبور الشهداء.
[4] هنا يشير ذهبى الفم بكلمة عذراء إلى حواء التى خُدعت بواسطة الحية.
[5] كنيستنا القبطية تحتفظ بهذا التقليد إذ تسهر ليلة أبوغالمسيس لتسبح المسيح الذى داس الموت وتختم هذه الليلة بالقداس الإلهى.