Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

إيسيذوروس الفرمي القديس (1) – د. وهيب قزمان

إيسيذوروس الفرمي القديس (1) – د. وهيب قزمان

إيسيذوروس الفرمي القديس (1) – د. وهيب قزمان

إيسيذوروس الفرمي القديس (1) – د. وهيب قزمان

يُعد القديس إيسيذوروس الفرمى الناسك اللاهوتى والمدبر الحكيم، واحداً من أهم وأكثر آباء الكنيسة الجامعة شهرة وقداسة وعلماً في القرنين الرابع والخامس. تمتع بقدرات كبيرة في شرح وتفسير الكتاب المقدس، وكانت غيرته على الكنيسة شديدة وأمينة، وساعدت شروحاته وتعاليمه على نقاوة قلوب الكثيرين.

وُلد بالأسكندرية حوالى سنة 360م من نسب شريف يمت بصلة قرابة إلى كل من البابا ثيئوفيليس والبابا كيرلس عمود الدين . تعلم اليونانية وعلوم الكنيسة بروح وديع ونسك وتقوى(1)، أما قراءاته ورسائله فتظهر سعة إطلاعه على شعراء اليونانية والمؤرخين والفلاسفة، مما يشهد بتأثره بالمنهج التربوى الراقى لمدينة الإسكندرية في ذلك الوقت وسرعان ما بدت عليه علامات النبوغ، فصار معلماً قديراً للبلاغة والبيان، بل وأحد علماء عصره، وأباً قديراً من آباء الكنيسة الجامعة.

وفى صدر شبابه غادر المدينة إلى نتريا ومنها إلى تل الفرما على حدود مصر في الشمال الغربى. وقد اختار ديراً قرب مدينة الفرما (بيلوزيوم)(2)، حيث قرر أن يعيش حياة الشركة (الرهبنة الكينونية) كما نظمها القديس باخوميوس في تابنسين. وصار فيما بعد أباً وكاهناً للدير، ثم آثر حياة الوحدة. وكان منهجه الرهبانى إنجيلياً صرفاً، إذ كان يؤمن بأن الحياة الرهبانية هى ” إقتداء بوصايا المسيح(3)“، معتبراً أن الراهب يقتدى في حياته بالمسيح.

ويسميه القديس ساويرس الأنطاكى [الكاهن المكرم القديس إيسيذوروس، مذبح المسيح، إناء خدمة الكنائس، كنز الكتاب المقدس]، وجاء في أقوال الآباء بلقب: [الأبا القديس إيسيذوروس البيلوزيومى(4)] ويعتبر البطريرك فوتيوس القديس إيسيذوروس نموذجاً للحياة الرهبانية والكهنوتية. وفي مرتبة القديسين باسيليوس الكبير وغريغوريوس النزينزى كأستاذ في الكتابة. ويختم الأب العلامة جورج فلوروفسكى هذه الألقاب بعبارته الشاملة عن القديس إيسيذوروس قائلاً : [ إن صورة المطوب القديس إيسيذوروس جد مؤثرة. لقد كان معلماً قبل كل شئ، وقد شهد بقوة، لكن قوته كانت بسلطان باطنى حر وليس بسلطة خارجية ](5) .

 

أولاً : حياته

فى بحثه الدؤوب عن الكمال والمواءمة بين الحياة المعاشة والكلمة المنطوقة، مر القديس إيسيذوروس بعدة مراحل اتصفت في بعضها بتغير في حياته الداخلية، أعقبها تغير في علاقاته الاجتماعية سعياً وراء حرية الكلمة وعبوراً إلى حافة المجتمع، لا من أجل الاعتزال عنه بل لمزيد من خدمته، وتلك كانت المضادة الكبرى.

 

المرحلة الأولى : من التحصيل إلى التعليم

كان القديس إيسيذوروس معلماً مرشداً، وصوفياً باحثاً عن الحكمة يتتلمذ على يديه الكثير من طالبى العلم، لذا اختاره البلاط وعينه القصر الحاكم(6)، إذ لم يتوفر آنذاك مثل هذا المستوى الرفيع من العلوم والحكمة إلا عن طريق إحدى الجامعات مثل الإسكندرية وأثينا. ومن المرجح أن قديسنا كان قد درس بالإسكندرية، بصفتها أقرب إليه(7). وقد ُعرف القديس إيسيذوروس بأنه معلم النبلاء ومرشد الأثرياء إذ كان يلقنهم العلوم والثقافات الإغريقية والبلاغة والفصاحة التي أتقنها.

 

المرحلة الثانية : من صخب العالم إلى صمت البرية

ومع مرور الوقت اكتشف القديس إيسيذوروس أن هناك فرقاً شاسعاً وهوة كبيرة بين ما يرجوه في قلبه داخلياً وما يدرسه ويعلمه في سياق محاضراته، فلم يقدر على الاحتمال. فالآلهة الوثنية في الخرافات الإغريقية بدت له زائفة(8)، والفلاسفة اليونانيون مجرد صورة باهتة إذا قورنت بشخص المسيح المخلص. وهنا أدرك قديسنا أن الفلسفة الحقيقية ليست هى الخطب المنمقة، بل هى تلك الفلسفة التي تغير الحياة وتجعلها أفضل(9) .

وبلغ القديس إيسيذوروس يوماً اللحظة الحاسمة. فلم يعد يحتمل هذه الحياة المزدوجة بين دوره كمدرس يلعب بالألفاظ ليقدم كلاماً منمقاً خالٍ من أى معنى، وبين دوره كمسيحى يبحث عن المسيح ليعيش كلمة الله بحق. وبدا واضحاً أن الحاجة كانت إلى واحد؛ إلى كلمة الله التي يجب على الإنسان أن يدرسها ويفهمها ويعيشها … وهى الحقيقة التي خلقت فيه هذا الشعور الداخلى لكى يترك عمله كفليسوف، ويذهب إلى الصحراء ويترهب.

يُلمح القديس إيسيذوروس إلى هذا الانسحاب واللجوء إلى البرية (10)، بعيداً عن ضوضاء المدينة قائلا: إنه ” انطلق مسرعاً إلى الصحراء(11)“. وكان من المعتاد أن يذهب الإنسان بالقرب من الآباء الرهبان المختبرين، وكان عليه أن يختار إما أن ينضم إلى تلمذة الشركة للقديس باخوميوس في صعيد مصر (تابنسين) أو إلى أنصاف المتوحدين من رهبان نتريا والإسقيط(12).

وقد ذهب القديس إيسيذوروس أولاً إلى صحراء نتريا، ليعيش حياة الخلوة والرهبنة مع الكتاب المقدس، متأملاً ومنصتاً إلى إرشادات الآباء الشيوخ، مع القيام بنسخ الكتاب المقدس وبعض كتابات الآباء، وخاصة أعمال القديس يوحنا ذهبى الفم(13). إلى جانب عمله بصناعة السلال؛ حيث الجمع بين حكمة المصريين وروحانياتهم المتمثلة في نسك وصمت القديس أنطونيوس، وعقلانية اليونانيين المتمثلة في تفاسير العلامة أوريجينوس.

 

قس ومعلم الفرما

كان القديس إيسيذوروس معروفاً باسم قس الفرما ومعلمها، إذ اختارها ليعيش فيها متنسكاً ثم معلماً غالبية سنى خدمته، بعد أن عاش قليلاً في نتريا، لأنه هو نفسه قد أشار عدة مرات إلى عمله كمعلم لجماعة من التلاميذ كانوا يسألونه في معانى الكتاب المقدس. وقد رسمه القديس أمونيوس أسقف الفرما قساً في أوائل القرن الخامس، وعهد إليه بتفسير الكتاب المقدس، وشرح الإيمان لشعب الكنيسة كله وللموعوظين.

إذا أراد المعلم أن يقنع سامعيه ويشجعهم على ممارسة تعاليمه والانتفاع بها، كان عليه كما يقول القديس إيسيذوروس أن يحيا حياة النقاوة وأن يكون على كفاءة عالية(14)، وأن يعيش ما يقوله كالمدرس الكفء(15) الذي يكتب رسائل نموذجية ليعلم تلاميذه الكتابة. فالأعمال أكثر أهمية من الأقوال لأنه ما الفائدة من شجرة وارفة الأوراق خالية من الثمر(16)؟ إن معلماً صامتاً تنير فضائله جميع الناظرين إليه (17) لأفضل من معلم يتحدث بكلمات رائعة دون فعل (18). لأنه عندما ينتهى كلام المعلم تبقى حياته وأعماله نوراً يرشد الآخرين (19).

وكانت غاية القديس إيسيذوروس أن يتفق نموذج حياة المعلم مع أقواله، فيتحقق للإنسان ما يرجوه داخلياً. وهذا ما عاشه واختبره قديسنا في حياته فعلاً.

 

المرحلة الثالثة : الراهب المتوحد

يذهب القديس إيسيذوروس ليختار حجرة بسيطة بجوار هيكل صغير، وكانت هذه الحجرة مخزناً لقصب السكر والبردى، وأمامها فناء واسع تحيط به مجموعة قلالى للرهبان. وعاش الراهب إيسيذوروس هناك حياة الوحدة والصلاة، ودراسة الكتاب المقدس بالإضافة إلى العمل اليدوى.

ومنذ انسحابه من المدينة، لم يعد إليها على الإطلاق، ورغم ذلك لم يكن راهباً متوحداً فقط،ولا بطلاً في النسك يجذب إليه جموع الشعب، بل سرعان ما تبدلت هذه الحياة الخاصة بالراهب المتوحد، حين وردت إليه رسائل واستفسارات الزائرين(20). فلم يرفض أى زائر، بل كان يجيب بصبر على كل أسئلة زائريه. وكان لا يدخر وسعاً في إيجاد حلول للمشاكل الحرجة، حتى أنه كان يتدخل شخصياً في حلها.

وفى الصحراء ظهرت المفارقة العجيبة (Paradox)، فالرجل الذي كان يعمل أستاذاً في اللغة وفي البلاغة، واضعاً خبرته وفنه في خدمة كلمة الله، التي جذبت إليه كثيرين ينصتون إلى تفاسيره للكتاب المقدس بعناية كبيرة، هذا الرجل يختار الصمت والسكون والتوحد في الصحراء، لكن الناس اضطرته إلى الحديث والرد على رسائلهم. ونحن مدينون بالشكر لتلاميذ القديس إيسيذوروس الذين جمعوا هذه الرسائل والتى بلغ عددها قرابة 2000 رسالة.

 

ضمير الفرما والناطق باسمها

يعتبر أهل الفرما أن القديس إيسيذوروس هو روحها وضميرها، وصوتها الصارخ. لأنه كان يشعر بمسئوليته في الحديث باسم أهالى الفرما، إذ يقول في رسالته إلى الحاكم أوذينوس: ” لقد سمعت أن المدينة بأسرها، قد طلبت من عظمتكم أن تساعدوها، وأعتقد أنه من غير الطبيعى ألا أشاركهم في طلب المساعدة هذا، وربما أكون من أوائل المطالبين بالاستجابة إلى هذا الأمر(21) “.

ولم يكن القديس إيسيذوروس الناطق بلسان أهل الفرما فقط، بل كان يتبنى مشاكل سكان الصحراء أيضاً، إذ يقول في شكواه المرفوعة إلى كاليوبيوس الحاكم الإمبراطورى للإسكندرية : ” وإن كنا قد تركنا المدن بسبب ضوضائها، ولكن حتى في خلوتنا هنا نعانى من الانزعاج. إن حكام الدولة الذين يجب أن يُؤَّمِنوا هدوء المدن، هم الذين يملأون الصحراء(22) هذه الأيام بالمنفيين، مما يجعلنا نضرع إليكم بعيوننا الدامعة أن تهتموا بهم “. وهى الشكوى التي تكشف بوضوح عن انحطاط الحالة الاجتماعية في مصر، حين لم يستطع كثير من الناس دفع الضرائب الباهظة، مما اضطرهم إلى الهروب والمعيشة في المنفى، بل إن البعض منهم ذهبوا في جماعات إلى الأديرة طالبين مساعدة الرهبان أو الالتحاق بالرهبنة.

ولم ينس أهل الفرما أن القديس إيسيذوروس كان أستاذاً في البلاغة، حتى أن تلاميذه القدامى كانوا يراسلونه ويناقشونه في موضوعات عديدة، وكان كثيرون يطلبون إرشاده في شرح بعض نصوص الكتاب المقدس. وكرجل خبير كان يرشدهم إلى كيفيه الإجابة، مذكراً إياهم أن الكتاب المقدس والفلسفة المسيحية أسمى بما لا يقاس من الكتابات اليونانية(23).

وقد استخدم القديس إيسيذوروس امتيازه في اللغة، وكان يركز على إظهار المعنى الخفى للكتاب المقدس. ورغم أن قديسنا كان مشهوراً بعشقه للتفسير الإستعارى الرمزى الذي ورثه عن العلامة أوريجينوس والذي مارسه في نتريا، لكنه كان معتدلاً فاحترم إرادة الذين فضلوا التفسير الحرفى. ولقد كان تحليله الدقيق لكلام الله متميزاً، فاُعتبر أستاذاً في دراسة الكتاب حتى القرن 17، عندما أعلن الأب ريتشارد سيمون المتخصص في التفسير أن القديس إيسيذوروس يعتبر بحق واحداً من أفضل مفسرى الكتاب المقدس بعهديه.

 

نياحته وعيده :

ولما أكمل القديس جهاده تنيح حوالى ما بين عام 435 وعام450 بحسب شهادة Tillemont[*]، وتعيد له الكنيسة القبطية في 10 أمشير(24).

 

(1) القس منسى يوحنا، تاريخ الكنيسة القبطية سنة 1983م، ص 248.

(2) اسمها الحقيقى َبرَما Parama بالقبطية، ومنها اشتق الاسم العربى ” الفرما “، تم انشاؤها في عهد الملك زوسر صاحب هرم سقارة، وكانت ُتدعى برموآن أى مسكن الإله آمون. جاء ذكرها في العهد القديم تحت اسم تحفنيس (إر16:2، 43: 7-9؛ حز15:30، 18) وقرئت في النسخة السبعينية تفنيس t£fnaij، وقد أطلق عليها اليونانيون اسم ” بيلوزيوم Pelusium “، حيث كانت تقع في مصب الفرع البيلوزى من النيل. وموقعها الآن تل الفرما 35كم جنوب شرق بورفؤاد .

كانت مدينة الفرما أول مكان تستريح فيه العائلة المقدسة في مصر، وقد ظلت هناك سبعة أيام. وتخليداً لذكرى مرور العائلة المقدسة قام القديس إيسيذوروس الفرمى ببناء دير باسم السيدة العذراء في هذا المكان في عهد البابا ثيئوفيلس ال23. وقد ذكر الرحالة القديس يوحنا كاسيان هذا الدير في مذكراته، والذي تم اكتشافه كأثر سياحى هام عام 1992م في منطقة تل الفرما أو المخازن، والمسمى “مسرح الكنائس”. والسبب في هذه التسمية أنها ضمت أكبر كاتدرائية أثرية في العالم، بالإضافة إلى ست كنائس أخرى. وتعتبر هذه الكاتدرائية أكبر كنيسة أثرية في العصر الرومانى.

وقد تم اكتشاف ثلاثة هياكل عظمية تحت المذابح، ُيرجح أنها لآباء رهبان، وقام مؤخراً نيافة الأنبا تادرس أسقف بور سعيد بنقل الرفات إلى الكاتدارئية ببور سعيد. وكان يقيم بهذا المكان ما يقرب من 500 راهب في القرن الخامس الميلادى، وقد تزايد عدد الرهبان حتى بلغ 5000 راهب، فكانت الفرما تنافس برية شيهيت في النسك والعبادة …

(3) The first collection of letters: letter no. 278 in vol. 78 of Patrologia Graeca of Migne = I 278.

(4) ظهر هذا اللقب لأول مرة في كتاب الشماس روستيكوس الذي يحوى 94 رسالة من رسائل القديس إيسيذوروس بعد ترجمتها إلى اللاتينية. وفي هذا الكتاب ذكر اسم القديس ايسيذوروس ملقباً ” بمعلم الكنيسة doctor ecclesiaeوأبًا الدير في بيلوزيوم abbas monasterii circa pelusium ” . أنظر كتاب ” دراسات في آباء الكنيسة، لأحد رهبان برية القديس مقاريوس، القاهرة 1999.

(5) Georges Florovesky, The Byzantine Ascetic and Spiritual Fathers, 1978 vol. 10, p.193.

v المراجع الرئيسية لحياة القديس ورسائله:

  1. P.Evieux, Isidore de Péluse, Beauchesne, Paris 1995.
  2. P.Evieux, Isidore de Péluse, T.1 (L. no 1214 – 1413), Sources Chrétiennes, 2000.
  3. محاضرة الأستاذ الدكتور Prof. Pierre Evieux مدير البحوث بسلسلة الآباء Sources Chrétiennes (الذى زار مصر تلبية لدعوة المركز الأرثوذكسى للدراسات الآبائية بالقاهرة في الفترة من 4-28/12/2000، وألقى محاضرتين بالمركز عن الأنبا أنطونيوس والرهبنة والأخرويات، والقديس كيرلس عمود الدين ورسائله الفصحية) كما تحدث عن رحلة القديس إيسيذوروس الفرمى من البلاغة إلى الرهبنة في القرنين الرابع والخامس في مطرانية بور سعيد أثناء زيارته لها.

من الجدير بالذكر أن نيافة الأنبا تادرس أسقف بور سعيد قد قام بشراء قطعة أرض بالقرب من الدير الأثرى لبناء دير جديد عليها لإعادة بعث النهضة الآبائية لآباء العصر الذهبى على غرار دير مار مينا بمريوط والذي تم بناؤه بالقرب من مدين “بومينا” الأثرية. وهذه كانت أمنية الأستاذ Prof. Pierre Evieux عند زيارته لمنطقة الفرما.

(6) At Harpocra’s death, one seeks advice from Isidore ( 1854:الرسالة )

(7) J.F. DUNEAU, Les écoles dans les Provinces de L’empire byzantine, thesis in the University of ParisI, 1971.

(8) . P.Evieux, Isidore de Péluse, T.I (L. no 1214 – 1413 ), Sources Chrétiennes, 2000 L.1263.

(9) الرسالة 96 قابل يو 10:10

(10) الرسالتين 92 ، 220.

(11) الرسائل 67،191،213،266.

(12) كان النساك الناطقون باليونانية غالباً ما يذهبون إلى نتريا والقلالى التي كانت قريبة منهم وقد ذهب إلى هناك القديس باسيليوس الكبير حيث أمضى بعض الوقت؛ كما تدرب القديس كيرلس والقديس يوحنا كاسيان.

(13) الرسائل 156،886 .

(14) الرسالة 501.

(15) الرسالتين 112 ، 989 .

(16) الرسالة 902.

(17) الرسالة 501.

(18) الرسالة 112 لأوسابيوس.

(19) الرسائل 218 ، 751

(20) P. Evieux, Isidore de Peluse, Beauchesne, Paris 1995. p.314.

(21) الرسالة 525.

(22) الرسالة 191 ص 111 114.

(23) الرسالة 1555.

[*] Tillemont. XV. 116 عن كتاب دراسات في آباء الكنيسة، القاهرة 1999.

(24) القمص تادرس يعقوب ملطى، قاموس آباء الكنيسة وقديسيها، 1986 ، ص 648 قابل السنكسار سنة 1978 الجزء الأول يوم 10 أمشير.

إيسيذوروس الفرمي القديس (1) – د. وهيب قزمان

Exit mobile version