Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

والدة الإله العذراء – د. سعيد حكيم (1)

والدة الإله العذراء – د. سعيد حكيم (1)

والدة الإله العذراء – د. سعيد حكيم (1)

والدة الإله العذراء – د. سعيد حكيم (1)

مقدمة:

إن قبول العذراء القديسة مريم للوعود الإلهية قد ساهم كما يقول القديس كيرلس في رفع الفساد والموت اللذان دخلا إلى العالم[1]، إذ صارت خادمة لسر الخلاص (uporgÒj thj oikonom…aj). ” إن اسم والدة الإله وحده يحوى كل سر التدبير الإلهى للخلاص “[2]. لذلك لم يتردد آباء الكنيسة في مقاومة كل البدع المنحرفة التي رفضت لقب ” والدة الإله “. هكذا يدعو القديس كيرلس الأسكندرى العذراء القديسة مريم: والدة الإله[3] ” H qeotÒkoj”.

لقد أقر المجمع المسكونى الثالث المنعقد بأفسس سنة 431م بالتعاليم اللاهوتية للقديس كيرلس الأسكندرى واعتمد عليها، وذلك عندما بدأت جلسات المجمع في طرح آراء نسطور الهرطوقية للمناقشة. وكان اثبات لقب والدة الإله عقيديًا من قِبَل هذا المجمع، يُشكل بالنسبة للقديس كيرلس الأسكندرى مركز الصراع ضد نسطور[4]. فعدم قبول نسطور لهذا اللقب “والدة الإله”، هو الذي قاد القديس كيرلس للتصدى له وتفنيد آرائه الخاطئة، وإبطال حججه المزعومة الخاصة بعدم قبوله للقب “والدة الإله”، وكان القديس كيرلس في تصديه للمزاعم النسطورية يُعبر عن تقليد آبائى أصيل امتد لقرون طويلة، وهذا ما أشار إليه مرارًا في كثير من رسائله. فقد كتب “إن كتب الآباء القديسين يمكن أن نجد فيها ليس مرة واحدة بل كثيرًا جدًا التعبير المألوف الذي به كانوا يعترفون وهو أن القديسة العذراء مريم هى والدة الإله[5]. وبينما قبل نسطور مصطلحات:

+ أم الإنسان + أم المسيح

إلاّ أنه قد رفض لقب والدة الإله. وعلى العكس من ذلك يرى القديس كيرلس أن لقب “والدة الإله” له أبعاد خلاصية، فهو ليس مجرد لقب تكريمى بل إن لقب “والدة الإله” يُشكّل في حد ذاته اعتراف بالإيمان المستقيم[6]، فالكلمة المولود من العذراء هو إله حق من إله حق كما أقر قانون الإيمان. وقد أُثير هذا النزاع عندما حاول نسطور رئيس أساقفة القسطنطينية، بواسطة رسائل مختلفة، أن يدعم الكاهن أنسطاسيوس (Anast£sioj) الذي علّم في الكنيسة قائلاً: “لا أحد يستطيع أن يدعو العذراء، والدة الإله، فالعذراء إنسانة، ومستحيل أن تكون أم الله”[7]، وأيضًا دعمه للأسقف ذوروثيؤس (Dwroqšoj)، ذاك الذي ناول الأسرار المقدسة، بعد أن أعلن رفضه للقب “والدة الإله”[8]. هذه الآراء قد تكونت بسبب عدم قدرة أصحابها على استيعاب أن الله يمكن أن يولد من امرأة. وعلى الفور أخذ القديس كيرلس الأسكندرى موقفًا من نسطور في كلمته الاحتفالية بمناسبة عيد القيامة في 7 أبريل سنة 429 مشددًا على لقب “والدة الإله”[9]. من ذلك الوقت وحتى أغسطس سنة 430، حيث أُدين نسطور في مجمع انعقد في روما تحت رئاسة كلستينوس[10]، بدأ نسطور يكثف من اتصالاته ولجأ إلى بابا روما، وقد خاطب الأخير القديس كيرلس مستطلعًا رأيه فيما يتعلق بهذا الأمر، وتبادلا فيما بينهم رسائل كثيرة. بل إن القديس كيرلس تبادل مع نسطور بعض الرسائل بيّن له فيها صحة لقب “والدة الإله”، إلاّ أن نسطور لم يستجب لهذه الرسائل وظل على موقفه الرافض للقب “والدة الإله”، وانتهى الأمر بأن أرسل القديس كيرلس إلى نسطور رسالة تحتوى على 12 حرم وطلب منه أن يوقع عليها، حتى يُقلع بهذه الطريقة عن ضلاله، إلاّ أن نسطور أصر أيضًا على موقفه، وبدأ الصراع يأخذ بُعدًا مسكونيًا.

فقد انعقد المجمع المسكونى الثالث سنة 431 في أفسس برئاسة القديس كيرلس الأسكندرى. ومن أول يوم للمجمع تمت إدانة تعاليمه الهرطوقية، ثم عزله عن كرسيه البطريركى.

ولقد كان تعليم نسطور منصبًا على أنه لا يوجد اتحاد حقيقي بين الطبيعتين في المسيح، بل هو مجرد اتصال. ولذلك نجد أنه تجنب استخدام، لفظة (šnwsh) أي اتحاد، واستخدم بدلاً منها لفظة (sun£fia) أي مصاحبة، فهو يفصل الطبيعتين في المسيح[11]. وتعليم نسطور هذا ينتهي به إلى رفضه للقب “والدة الإله”، فهو يُعلّم بأن العذراء قد ولدت إنسانًا مثل كل البشر، الإنسان يسوع المسيح، بهدف أن يصير مسكنًا لله. أي أن في هذا الإنسان أراد أن يحل الله الكلمة[12]. ومعنى سُكنى الكلمة في الإنسان يسوع المسيح، هو أنه لا يوجد اتحاد حقيقي بين الطبيعتين. نسطور بهذا التعليم يُحرض المسيحيين واللاهوتيين على دعوة العذراء بأم المسيح (CristotÒkoj) أو بالوعاء الإلهي (QeodÒcoj). لأنه يرى أن ولادة الله من إنسان هو أمر مستحيل[13].

ورفض نسطور دعوة العذراء بوالدة الإله (QeotÒkoj) قد آثار ردود فعل غاضبة لدي المسيحيين، واستشعروا بأن شيئًا غير طبيعي يظهر في إصرار نسطور على دعوة العذراء مريم بوالدة المسيح، لأنه بهذا التعليم أراد أن يؤكد على أن العذراء قد ولدت إنسانًا.

وبحسب شهادة المؤرخين، فإن تعليم نسطور هذا، قد أثار اضطرابات وانقسامات شديدة بين المسيحيين، لأن الاضطرابات كانت قد وصلت إلى درجة كبيرة جدًا، كما يبدو، لأن نسطور اضطر في النهاية أن يعدل هذه الصيغة ولو ظاهريًا، أي صيغة (CristotÒkoj). خاصة وأنه قبل هذه الاضطرابات، كان قد أثار اضطرابات أخرى بمجرد تنصيبه على كرسي البطريركية، عندما بدأ في اضطهاد الآريوسيين والمكدونيين. ويُقال إنه حرق كنائس للآريوسيين، وقام بتعذيب الرجال والنساء، وحاول أن يمحو كل أثر للآريوسيين تمامًا. وربما كانت هذه الاضطرابات قد أرهقته، حتى ظهر في هذه الاضطرابات الجديدة وكأنه مُهادنًا (diallaktikÒj)[14].

بالطبع لم يكن نسطور هو أول مَن رفض لقب “والدة الإله” كما يؤكد القديس كيرلس. فرفض تعبير “والدة الإله”، ظهر قبل نسطور بكثير، وأخذ بُعدين:

1 ـ رفض بشكل غير مباشر لدور العذراء القديسة مريم في خطة التدبير الإلهى، وعدم قبول دعوتها بوالدة الله. وهذا الرفض جاء كنتيجة لرفض ألوهية الابن الكلمة المتجسد[15]. في هذه الشريحة يدخل كل من آريوس وافنوميوس اللذان رفضا ألوهية الأقنوم الثانى في الثالوث القدوس. فالابن وفقًا لآريوس هو مخلوق ولا يمكن أن يكون إلهًا كاملاً، لكنه مخلوق من الآب لكى يخلق الآب العالم بواسطته. وامتدادًا لتعليم آريوس فقد رفض افنوميوس أى مساواة بين الآب والابن. النتيجة لهذا الرفض المباشر لألوهية الابن، هو رفض لقب “والدة الإله”. ويدخل في هذه الشريحة أيضًا المانويين الذين رفضوا سر التجسد الإلهى، لأنهم نظروا إليه على أنه حدث خيالى، وبما أن التجسد هو حدث غير حقيقي، فإن النتيجة الطبيعية هى عدم قبول لقب “والدة الإله”[16]. أيضًا يدخل ضمن هذه المجموعة بولس الساموسطائى[17]، الذي رفض ولادة الابن قبل كل الدهور، وقَبِلَ فقط ولادة المسيح من العذراء[18]. وبهذه الطريقة فإن بولس الساموسطائى يرفض الاتحاد الأقنومى للطبيعتين في الكلمة المتجسد[19]. من الواضح أن هذه الهرطقات تعكس الرؤية اليهودية بشأن ألوهية الابن، وبشأن عدم قبول لقب “والدة الإله”[20].

2 ـ الرفض المباشر للقب “والدة الإله” أو على الأقل تزييفه وعدم الاستخدام الدقيق له. ويُعد ذيودوروس الطرسوسى[21] وثيودروس الموبسيستى[22] سابقين على نسطور، في رفضهما للقب “والدة الإله”. فقد علم ذيودوروس الطرسوسى بأن العذراء تُدعى (anqrwpotÒkoj) أى والدة الإنسان، لأنها ولدت الإنسان يسوع المسيح، ونسب إليها مجازًا لقب “والدة الإله”، على أساس أن الإنسان الذي حملت به العذراء قد اتحد به كلمة الله. وعليه فقد قَبِل بابنين، واحد من العذراء، والثانى من الله الآب[23]. ومن الواضح أن القديس غريغوريوس النيسى كان قد اكتشف مبكرًا هذا التعليم المنحرف لذيودوروس الطرسوسى، وذلك قبل أن يأخذ هذا الموضوع حجمه الكبير من قِبَل القديس كيرلس الأسكندرى. هذا ما يظهر بوضوح في رسالته الثالثة[24]، والتي يُفترض أنها كتبت حوالى سنة 383، والذي يُعلّم فيها بأن العذراء تدعى “والدة الإله” (qeotÕkoj) وليست والدة الإنسان[25] (anqrwpotÒkoj). أما ثيودروس الموبسيستى فقد دُعى بنسطور آخر قبل نسطور، حيث كانت تعاليمه الخرستولوجية تتسم بالغموض والخطورة[26]. فهو يرى أن اتحاد كلمة الله بالإنسان في بطن العذراء، تحقق أثناء فترة تكوين الجنين[27]، وأن العذراء هى أم الإنسان (anqrwpotÒkoj) و”والدة الإله” (qeotÒkoj) في نفس الوقت. فالعذراء حملت بالإنسان الذي اتحد به كلمة الله فيما بعد[28]. ولقد أشار القديس كيرلس إليهما في رسالته 71 (من كيرلس إلى الإمبراطور ثيودروس) حيث يقول ” كان هناك شخص ما اسمه ثيودروس وقبله ذيودوروس، الأخير أسقف طرسوس والأول أسقف موبسستيا، هذان كانا أبوى تجديف نسطوريوس. ففي الكتب التي ألفّاها تكلما بجنون شديد ضد المسيح مخلّصنا جميعًا، لأنهما لم يفهما سره، وأراد نسطوريوس أن يدخل تعاليمها في وسطنا ولذلك عزله الله”[29]. 

 

رفض نسطور للقب “والدة الإله”

لقد حاول نسطور إبدال لقب “والدة الإله” (qeotÒkoj) بلقب آخر وهو أم المسيح (cristotÒkoj) أو أم السيد (kuriotÒkoj) أو أم الإنسان (anqrwpotÒkoj) أو الإناء الإلهى (qeodÒcoj). وقد نسب لقب أم المسيح (cristotÒkoj) للعذراء، لأنها ولدت الإنسان يسوع، الذي ارتبط به الله الكلمة فيما بعد. وفيما يتعلق بلقب أم الإنسان (anqrwpotÒkoj) يقدم نسطور حجتين:

وفقًا للحجة الأولى: يقول عندما تلد امرأة، فإنها تلد الجسد أما النفس فينفخها الله في هذا الجسد، على الرغم من أن المرأة في النهاية تلد كائن حى أو يحمل نفسًا حية، إلاّ أنها لا تدعى أم النفس (YucotÒkoj)، لكن أم الإنسان (anqrwpotÒkoj). هذا بالضبط ما يدّعيه نسطور بالنسبة للعذراء، على الرغم من انها ولدت الإنسان مرتبط بالله الكلمة، ومع هذا لا تُدعى والدة الإله (qeotÒkoj)، لكن والدة الإنسان (anqrwpotÒkoj).

ووفقًا للحجة الثانية: يقول لو ان العذراء تُدعى “والدة الإله” فإن إليصابات يجب أن تُدعى “والدة الروح” (pneumatotÒkoj) طالما أن الملاك قد بشر زكريا بأن يوحنا “من بطن أمه يمتلئ من الروح القدس” (لو15:1)[30]. ولم يكن نسطور يخجل من الاعلان عن رفضه للقب “والدة الإله”. ويظهر هذا الرفض بوضوح في رده على رسائل القديس كيرلس الأسكندرى.

على سبيل المثال يقول نسطور في رده على احدى الرسائل التي أرسلها له القديس كيرلس “إنه في كل موضع من الكتاب المقدس، حينما يُذكر تدبير الرب، فإن الولادة من أجلنا والآلام تنسب لا إلى لاهوت المسيح بل إلى ناسوته. وهكذا فبحسب أدق تسمية، فإن العذراء القديسة تدعى والدة المسيح وليست والدة الإله[31].

فقد اعتبر أن لقب “والدة المسيح” هو المصطلح الأدق والحقيقى، لأنه يظهر “الهيكل” أى الإنسان الذي ولدته العذراء، كأداة (Òrgano) لألوهية الكلمة. وينتهى إلى نتيجة وهى أن العذراء ولدت إنسانًا مثله مثل كل البشر، لكى يكون مسكن لله الكلمة[32]. ولذلك فالعذراء لا يمكن أن تُسمى “والدة الإله” بل “أم المسيح” أو “أم الإنسان”. لكن القديس كيرلس في رسالته إلى رهبان مصر يؤكد أن العذراء ” ندعوها والدة المسيح ووالدة الإله معًا. لأنها لم تلد مجرد إنسان بسيط مثلنا، بل بالحرى الكلمة الذي من الله الآب، الذي تجسد وتأنس لأننا نحن أيضًا ندعى آلهة بحسب النعمة، أما الابن فليس إلهًا على هذا النحو، بل بالحرى هو إله بالطبيعة وبالحق، حتى وإن كان قد صار جسدًا “[33].

(يتبع .. اضغط هنا )

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] omilˆa 4 PG 77,992C.

[2] هذه العبارة وردت عند يوحنا الدمشقى وذكرها آباء آخرون، فيقول مخاطبًا العذراء: ” ستخدمين خلاص كل الناس لكى يتم بواسطتك قصد الله القديم “. الرؤية الأرثوذكسية لوالدة الإله، منشورات النور، بيروت سنة 1982، ص190، 192.

[3] kÝrilloj Alex Epistol» 125, PG 77, 229D.

[4] kÝrilloj Alex Epistol» 119, PG 77, 177C.

[5] “رسائل القديس كيرلس” الجزء الثانى (1ـ31)، ترجمة د. موريس تاوضروس، د. نصحى عبد الشهيد، 1989، ص42.

[6]kÝrilloj Alex omil…a 15, PG 77, 1093A.

[7] Euagr…ou Ekklhsiastik» istor…a 1,2. PG 86, 2425A. Swkr£touj, Ekklhsiastik» istor…a 32, 7, PG 67, 808CD.

[8]kÝrilloj Alex Epistol» 11, PG 77, 81B.

[9]kÝrilloj Alex LÒgoj 17, PG 77, 768-789.

[10] هو أسقف مدينة مركيانوبوليس وهى مدينة في مويسيا Moesia تقع على الجانب السفلى للشاطئ الأيمن لنهر الدانوب وقد سميت على اسم مركيانا شقيقة الإمبراطور تراجان.

[11] Euagr…ou ScolastikoÚ, Ekklhsiastik» Istor…a 1,2 PG86, 2424A.

[12] Swkr£tou, Ekkl. Istor…a 7, 32 PG 67, 809AB.

[13] Euagr…ou ScolastikoÚ, Ekklhsiastik» Istor…a 1,2 PG86, 2425A.

[14] Swkr£tou, Ekkl. Istor…a 7, 29 PG 67, 804C.

[15] kÝrilloj Alez Ehistol» 16, PG 77, 104C.

[16] kata Nestor…ou, 1, PG 76, 21B.

[17] بولس الساموسطائى كان أسقفًا لأنطاكية سنة 260م.

[18] kat£ twn mh boulomšnwn omologe…n qeotÕkon thn ag…an parqšnon, PG 76, 268B.

[19] PG 76, 276D.

[20] Epistol» 5, PG 77, 77B.

[21] هو من آباء القرن الرابع الميلادى وكان ايغومينوس لأحد الأديرة في أنطاكية لفترة طويلة من الزمن، وكان معلم بمدرسة أنطاكية ومعلم للقديس ذهبى الفم، ورسم أسقفًا لطرسوس سنة 378. سنة 438 أدانه القديس كيرلس الأسكندرى باعتباره مسئول عن الهرطقة النسطورية. وهكذا أُدين سنة 449 في مجمع بالقسطنطينية. PG 67, 1516AB

Ekklhsiastik» istor…a 8,2,.

[22] أما ثيودروس qeÒdwroj فكان تلميذًا لـ DiÒdwroj. في سنة 383 رسم كاهنًا في انطاكية، وفي سنة 392 رسم أسقفًا لمبوسطائية التابعة لكلكيس. وتوفى سنة 428. وبعد وفاته أُدين من قِبَل القديس كيرلس الأسكندرى باعتباره مصدر النسطورية، وفي سنة 553 أُدين من المجمع الخامس.

D.G.Ts£mhj Ekklhsiastik» Grammatologˆa,qesin…kh 1992, sel.163.

[23] رسائل القديس كيرلس الأسكندرى، الجزء الثالث ـ رسالة 45. ترجمة د. موريس تاوضروس، د. نصحى عبد الشهيد ـ 1995، ص86ـ87.

[24] PG 46, 1016-1025.

[25] PG 46, 1024A. “ M» thn Ag…an parqšnon etÒlmhse tij hmën kai anqrwpotÒkon e…pein, Òper akoÚmen tinaj ez autèn afeidëj lšgein”.

[26] “ Ek tou kat£ enanqrwp»sewj tou kur…ou hmèn ihsÒu cristoÚ “ LÒgou 7, PG 66, 981B.

[27] op. par, PG 666, 977C.

[28] op. par, PG 66,992B.

[29] رسائل القديس كيرلس، الجزء الرابع، ترجمة د. موريس تاوضروس، د. نصحى عبد الشهيد سنة 1997، ص82.

[30] C.A.StamoÝlh “ qeotÒkoj kai orqodoz…a “ qes n…kh, 1996, sel. 143.

[31] “رسائل القديس كيرلس” الجزء الثانى (1ـ31) ترجمة د. موريس تاوضروس، د. نصحى عبد الشهيد 1989م، ص34.

[32] N. MatsÒuka “orqodoz…a kai a…resh” sel 166.

[33] “رسائل القديس كيرلس” الجزء الثانى (1ـ31)، ص12.

والدة الإله العذراء – د. سعيد حكيم (1)

Exit mobile version