الثالوث قبل مجمع نيقية
الثالوث القدوس ما قبل نيقية ثيئوفيلوس الانطاكي، هيبوليتس الروماني، اكليمندس السكندري
الثالوث القدوس ما قبل نيقية ثيئوفيلوس الانطاكي، هيبوليتس الروماني، اكليمندس السكندري
الثالوث القدوس – دراسة دائرة المعارف الكتابية
الثالوث في نظر الكثيريين وبالأخص الأُخوة المسلمين يسبب لهم مشاكل كثيرة وكثيرًا ما ينتقدونه على أساس انه عقيدة دخيلة على المسيحية وليست أصيلة ، لهذا نطرح في مقالنا هذا الثالوث ما قبل مجمع نيقية وهو ما يجعل عقيدة الثالوث على الأقل _ بحسب المقالة _ كان ظاهرًا في كتابات المسيحيين قبل مجمع نيقية ..
ثاؤفيلس الأنطاكي حوالي 180م:
يقول المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري أنه كان الأسقف السادس لأنطاكية بعد القديس بطرس[1]، وقد كتب سلسلة من الكتب وصل لنا منها ” إلى أوتوليكوس ” في ثلاثة كتب. وفي كتبه هذه نجد تعبيرات عبرت عن فكر المسيحيين في القرن الثاني حيث وصف الإنجيليين ب ” حاملي الله – Theophoritoi ” والموحي إليهم مثل أنبياء العهد القديم
يقول عن ميلاد الإبن الازلي و لاهوته: بما أن كلمة الله كان في أحشائه، فلقد أولده مع حكمته ( دائماً ما اطلق اباء ما قبل نيقيه لقب الحكمه قاصدين في الثالوث الروح القدس و هو المقصود هنا ) قبل خلق الكون. و لقد استعان بهذه الكلمه لخلق كل شئ. هذا الكلمه هو المبدأ لانه سيد الكون و جميع المخلوقات التي صنعها الله[2]
هذا الكلمه هو ابن الله إنه ليس إبناً بالمعني الذي اطلقه الشعراء و مؤرخو الاساطير علي ابناء الالهه الذين ولدوا بواسطة العلاقه الجنسيه، و لكن ما تصفه لنا الحقيقه عن الكلمه الموجود في قلب الله. قبل أن يكون اي شئ فهذا الكلمه كان مستشاره و عقله و فكره[3].
حكمة الله و كلمته التي هي دائماً فيه و معه[4]
إن الله صنع العالم بواسطة كلمته و حكمته[5].
ثم يقول أن الله ” عنده كلمته التي فيه, ولده وأخرجه هو وحكمته قبل كل الأشياء[6] “.
– وكان أول من ظهرت كلمة الثالوث ” Trias – Triavs ” في كتاباته حيث يقول :
” وبنفس الطريقة أيضا فالثلاثة أيام التي كانت قبل الأنوار هي رموز لـ الثالوث ، الله وكلمته وحكمته[7] “.
وواضح هنا أن تعبير الثالوث كان معروفاً ومقبولاً في الكنيسة في زمنه، ولا يبدو من السياق أنه هو أول من وضعه. لانه لا يشعر عند إستعمال هذا اللفظ أنه اتي بشئ جديد فلا يقف عنده و لا يلفت النظر إليه بل يستعمله كلفظ معروف شائع مفهوم[8].
ويصف الله بأنه ” غير منطوق به “, ” وغير موصوف “, و” غير ممكن رؤيته بأعين الجسد “, و” غير ممكن اختراقه “, و” غير محوي “, و” غير مولود “, و” غير متغير “, و” أزلي “, و” غير المدرك “. ” لأنه أن قلت انه نور فأني اسمي فقط عمله. وان قلت انه اللوجوس فأْني اسمي فقط ملكوته. وان دعوته العقل فأنا أتكلم فقط عن حكمته, وأن أنا قلت انه روح فانا أتكلم عن نسمته. وان دعوته الحكمة فانا أتكلم عن ذريته. وأن دعوته القدرة فانا أتكلم عن سلطانه. وان أنا دعوته القوة فانا أتكلم عن أفعاله. وأن دعوته العناية الإلهية فأنا أتكلم عن صلاحه. وأن دعوته الملكوت فأنا إنما أشير إلى مجده. وان أنا دعوته الرب فأنا أتكلم عنه كديان. وان دعوته دياناً فأنا أتكلم عنه باعتباره عادلاً. وان دعوته أباً فانا أتكلم عن أن كل الأشياء قد أتت منه ” (1: 3).
هناك إله واحد خالق السموات و الارض لا بداية له ولا نهايه حي قيوم لا يتغير. و هو آب لانه سبق كل شئ و خلق كل شئ. و كان الكلمه عند اللهو كان كائناً فيه، فولد الله الكلمه قبل كل شئ و صنع به كل شئ[9]. و نطق الانبياء بالروح القدس فكانوا قديسيين عادلين. و بحكمته تكلموا عن خلق العالم و عن كل شئ[10].
العلامه هيبوليتس الروماني :
عن ميلاد يسوع الازلي من الآب يقول : لقد ظهر آخر إلى جانب الآب. ولكن عندما أقول ” آخر” لا أعني أن هناك إلهَيْن، ولكن أعني فقط أنه مثل النور من النور، والماء من الينبوع، والشعاع من الشمس[11] .
الآب يحمل الكلمه في ذاته بطريقة غير منظورة للعالم المخلوق، و عندما نطق للمرة الاولي ولد الكلمه كما النور من النور. و قد ارسله إلي العالم كعقله الخاص لكي يكون سيد العالم[12].
ليس هناك سوي قوة واحده و هي من الكل الذي تأتي منه هذه القوه، اعني الكلمه. و هذا الكلمه هو العقل الذي دخل إلي العالم و ظهر كإبن لله. إنه إذن صانع كل شئ[13].
و يتحدث عن وحدانية الابن في الآب قائلاً : الكلمة (اللوغوس) وحده هو الذي من الله (الآب) نفسه. لهذا أيضًا هو إله، لكونه من نفس جوهر الله (الآب). على العكس من ذلك، خُلِقَ العالم من العدم، لذا فهو ليس إله[14].
و يقول عن لاهوت المسيح : ينزل المعمَّد إلى حميم التجديد بعد أن يقر بإيمانه ويجحد الشيطان ويلتصق بالمسيح وينكر العدو ويعترف بأن المسيح هو الله، وحينئذ يخلع عنه العبودية ويلبس التبني … ويخرج من المعمودية مضيئاً كالشمس مشعاً بالبر ويعود ابناً لله ووريثاً مع المسيح الله.[15] و أيضاً : و عندما تعتقون من الآلام، و من العذابات، و من كل انواع الشر، تصبحون مؤلهين. و المسيح، الإله الكامل، الذي قرر أن يغسل خطيئة البشر، و يجدد الإنسان القديم، فعلي مثاله، و إقتداء بصلاحه هو الصالح، تصبحون مشابهين له و مُكرمين منه، و ذلك لان الله لا ينقص منه شئ و هو يرفعكم إلي الألوهة من أجل مجده و عظمته[16]. و يكمل في موضع آخر : قال دانيال النبي : إن ملكه لن ينقضي و حكمه يدوم إلي الأبد. و هكذا برهن الآب، و هو يُخضع له كل شئ علي الارض و تحت الارض، بأنه رأس كل خليقه، هو مولود الآب الاول[17].
انه يستحيل ان نمجد الله دون ان نتجه مباشره إلي الاعتراف بكل إقنوم في الثالوث المقدس[18].
بواسطة هذا الثالوث يتمجد الآب[19].
و نحن عن طريق تجسد الكلمه صرنا نعبد و نكرم الروح القدس، كذلك فإنه يستحيل علينا ان نكون فكره عن الوحده او الوحدانيه في الله إلا بالإيمان بالآب و الإبن و الروح القدس[20].
إن الآب اخضع كل شئ للإبن المتجسد ما خلا الآب و الروح القدس[21].
لان الآب اراد، و الإبن صنع، و الروح انار[22].
كما يقول هيبوليتس ايضاً إن الانبياء يظهرون دائماً مؤيدين بروح النبوة و مكرمين من جهة الإبن الكلمه ذاته ، و إن إلهامهم ينبع من قوة الآب[23].
هل بالإمكان القبول بتعدد الالهه؟ جميعهم (يقصد الهراطقه) يصمتون قصراً خصوصاً عندما نعرف ان المطلق يسعي دائماً إلي الوحده[24].
أكليمندس الإسكندري (150 – 215م):
مدير مدرسة الأسكندرية اللاهوتية وخليفة خلفاء الرسل وتلميذهم، والذي مثله مثل الآباء في عصره، يشرح لنا لاهوت المسيح وتجسده وكونه ابن الله وكلمته وصورة جوهره، كما يشرح لنا علاقة الآب بالابن، الكلمة، وولادة الكلمة، الابن، من الآب والتي يصورها بولادة النور من النور والكلمة من العقل مثل سائر الآباء في عصره. ويلخص لنا القمص تادرس يعقوب جوهر تعليمه هذا كما يلي: [الله (الآب) غير مُدرَك بعقولنا البشرية، وبالتالي لا يمكن أن يكون موضوع معرفة. لكن الابن هو الحكمة والمعرفة والحق وما يماثل ذلك يمكن وصفه وتعريفهالابن هو إعلان عقلي للآب[25]، هو ختم مجد الآب، يُعلِّمنا الحق[26]. هو صورة الله[27]، وفكره[28]، ووجهه[29]. هو النور الذي به نعاين الله[30]. يعلن عن طبيعة الآب[31]، يُدعى قوّة الله[32] وذراعه[33].
و يقول: يُقصَد بلقب ” الآب ” أن ” الابن ” أيضًا كائن على الدوام بدون بداية[34].
و يكمل ايضاً: إن الكلمة نفسه -الذي هو ابن الله – واحد مع الآب بمقتضى مساواته له في الجوهر، وهو أبدي وغير مخلوق[35].
و ايضاً: (الابن الكلمة) هو الله وهو الخالق. كما قيل: ” كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان” (يو1: 3)[36].
وفيما يلي بعض فقرات من أقواله عن لاهوت المسيح وتجسده:
” كان يوجد إذا كلمة يحوي أبدية لا بداية لها، كما هو الكلمة نفسه أيضاً، الذي هو ابن الله، الذي لكونه مساوي للآب وواحد معه في الجوهر، هو أبدي وغير مخلوق “[37].
” المخلص الرحيم، الكلمة الإلهي الذي أعلن اللاهوت بالحقيقة، والذي صار مساوياً لرب الكون لأنه ابنه، والكلمة كان في الله، الذي لم يؤمن به الكل عندما بُشر به أولاً، ولا كان معروفا للكل، عندما اتخذ صورة الإنسان واتخذ لنفسه جسدا وقام بدراما الخلاص “[38].
” عندما يقول [يوحنا] الذي كان من البدء (1يو1: 1) فهو يلمس الأجيال التي لا بداية لها للابن المساوي للآب. فقد ” كان ” هو نفسه، أي الابن، لكونه واحد مع الآب بحسب المساواة في الجوهر، أبديا وغير مخلوق. وكون الابن موجود دائماً واضح في قوله: ” في البدء كان الكلمة “ (يو1: 1) “[39].
” لأن كليهما واحد (أي الآب والابن) – أي الله. لأنه قال: ” في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله “[40].
” [كان يسوع المسيح] محتقرا في المظهر، ولكن في الحقيقة هو المعبود، والفادي، والمخلص، والهادي، والكلمة الإلهي، وهو بوضوح تام إله حق وموضوع في نفس مستوى الآب لأنه ابنه “[41].
” هذه هي الترنيمة الجديدة، إعلان الكلمة الذي كان في البدء وقبل البدء، المخلص، الموجود من قبل وقد ظهر في الأيام الأخيرة، والذي فيه (في الآب) بالحقيقة، ظهر لأنه الكلمة الذي ” كان عند الله ” والذي كل شيء به خُلق، ظهر كمعلمنا، الكلمة الذي في البدء منحنا حياة كالخالق عندما صورنا علمنا أن نعيش جيداً عندما ظهر كمعلمنا، وسيمنحنا بعد ذلك الحياة التي لا تنتهي كإله “[42].
الخلق في الثالوث هو عمل اللوغوس اداة الآب و صورته. إنه المثال الكوني، الالف و الياء، الذي خلق كل شئ[43]
في الدرجه الاولي يؤكد اكليمندس رداً علي الهراطقه، ان الإبن، الاقنوم الثاني من الثالوث، هو فوق كل خليقة، و هو الحكمة و المعرفة و الحقيقه[44].
انه اللوغوس في الثالوث الذي يتنبأ و الذي يُحَاكِم و الذي يُدرك كل شئ[45].
إن المفهوم المسيحي تجاه الثالوث يشدد دائماً علي الوحده بين الإبن و الآب، وحدة الإرادة و القدرة في الخلق، و وحدة التخطيط و التحقيق في عمل الخلاص[46].
فالإبن يظهر لنا كمبدأ سام متلازم مع عمل الآب، و كقوة مُنَظِمه بالتوافق مع إرادته ايضاً لانه يتأمل مبادئ العقل الإلهي. زيادة علي ذلك، فإن الإبن هو قوة الآب[47].
إن الإبن هو الساهر و الموجه للإنسان مع الإقنوم الثالث، الروح القدس[48].
الكلمه يشفي جميع امراض الخليقه، النفسيه و الجسديه، و يغفر الخطايا كما يغفرها الآب السماوي[49].
الآب لم يكن بإمكانه ان يكون بدون ان يكون له إبن[50]. و هذا بحسب تعليم كيرلس عامود الدين ان اسم الإبن يشير إلي الآب الذي ولده ولا يمكن ان يكون لله إسم آب دون أن يكون له إبن من طبيعته .
فاللغوس عند اكليمندس هو المُرَبي و السيد و ملك اسرائيل و قبل ان يصبح إنساناً كان الإله الذي لا تسمية له فهو الله و اللوغوس و المُرَبي[51].
إنه اللوغوس الكوني المنتشر علي وجه الارض بواسطة عمله الالهي المنور، و بواسطة معرفته و توجيهه لكل شئ، مُظهراً ممعرفة الله اينما كان، و مُربياً البشرية كلها[52].
يُقصَد بلقب “الآب” أن “الابن” أيضًا كائن على الدوام بدون بداية.[53]
عندما كتب يوحنا الحكيم: “الذي كان من البدء” (1يو1:1)، كان يقصد الولادة بدون بداية للابن المتساوي مع الآب. إنها إذن إشارة إلى أزلية بدون بداية، كما أن الكلمة نفسه -الابن- أزلي وغير مخلوق، واحد مع الآب ومساوي له في الجوهر. فكينونة الابن دائمة “في البدء كان الكلمة” (يو1: 1).[54]
أي أن الابن سرمدي، ميلاده من الآب بلا بداية فهو واحد جوهريًا مع الآب، مادام الآب فيه وهو في الآب.[55]
إن الكلمة نفسه -الذي هو ابن الله- واحد مع الآب بمقتضى مساواته له في الجوهر، وهو أبدي وغير مخلوق.[56]
(الابن الكلمة) هو الله وهو الخالق. كما قيل “كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان” (يو1: 3).[57]
و يتحدث عن الروح القدس قائلاً: مبارك الانسان الذي عرف عطي الآب من خلال إنبثاق الروح كلي القدس[58] .
– مبارك الانسان الذي عرف و تقبل الروح القدس الذي هو عطية الآب الذي منحه علي هيأة حمامه، الروح الذي بلا شائبه عديم الغضب و المراره، الكامل المنطلق من قلب ( اعماق ) الآب ليدبر الدهور و يعلن غير المنظور، فهو الروح القدس الحق الآتي من الآب الذي هو قدرته و إرادته، المستعلن لتكميل ملء مجده. اما الذين ينالونه فإنهم ينطبعون بطابع الحق بكمال النعمة[59].
– الروح القدس هو متحد بالآب و الإبن، و علينا ان نؤدي له واجب الطاعه و الخضوع كما لهما[60].
– إنه الإقنوم الثالث من الثالوث، إنه موجود في كل مكان[61].
[1]يوسابيوس 4 :20.
[2]الي اتوليكوس 2 ، 10
[3]الي اتوليكوس 2 ، 32
[4]الي اوتوليكوس 2 ، 10
[5]الي اوتوليكوس 1، 7
[6]دراسات في آباء الكنيسة ص 108.
[7]To Autolycus 2 :15.
[8] كنيسة مدينة الله انطاكيه العظمي. للمؤرخ الانطاكي اسد رستم، ج1 ص 75
[9]ad. Antol., ii, 10.
[10]ibid. 9
[11]ANF, Vol. V p. 227
[12]ضد نويسيوس 10، 11
[13]ضد نويسيوس 10 ، 11
[14]ANF, Vol. V p. 151
[15]Homily on the Theophania, 10.
[16]دحض جميع الهرطقات، 1، 10، 32 : 34
[17]تفسير نبوءة دانيال، 4:11
[18]الروح القدس الرب المحيي ، الاب متي المسكين ، ص 231
[19]مرجع سابق
[20]contra noetus 12 – 14
[21]ibid , 6
[22]ibid , 14
[23]de antichr . 2
[24]ضد نويسيوس 10، 11
[25] Strom 4: 156.
[26]Ibid 7: 58.
[27]Ibid 5: 94.
[28]Ibid 5: 16.
[29] Paed 1: 57.
[30] Prot 84
[31]Strom. 5: 34.
[32]Ibid 7: 7.
[33]Prot. 120.
[34]ANF, Vol. II , p. 574.
[35]ANF, Vol. II, p. 574.
[36]ANF, Vol. II, p. 234.
[37]Fragments, Part I, section III
[38]Exhortations, Chap 10
[39]fragment in Eusebius History, Bk 6 Ch 14; Jurgens, p. 188.
[40]The Instructor, B. 1, ch 8.
[41] Exhortation to the Greeks, 10:110:1.
[42] Exhortation To The Heathen, ch 2.
[43]الخطاب إلي اليونانيين 10 ،strom, 4, 25
[44]strom, 4, 25
[45]strom, 5, 7
[46]strom, 7, 2
[47]المُرَبي، 1، 3، 12
[48]المُرَبي، 1، 3، 12
[49]المثرَبي، 1، 1، 3
[50]strom, 5, 1
[51]موسوعة عظماء المسيحيه للاب جورج رحمه، ج6 ص 93
[52]ستروم 7، 3 ، المُرَبي، 10
[53] ANF, Vol. II , p. 574.
[54]fragment in Eusebius History, Bk 6 Ch 14; Jurgens, p. 188.
[55]الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والعقائد-الله-القمص تادرس يعقوب.
[56] ANF, Vol. II, p. 574.
[57] ANF, Vol. II, p. 234.
[58]lightfoot , on clement, p. 119
[59]ibid, 119
[60]المربي 1، 1، 6
[61]المربي، 1، 1، 6