معجزات يسوع التاريخي – وليم لان كريج
معجزات يسوع التاريخي – وليم لان كريج
حتى المشككون الاكثر تشكُكاً لا يستطيعون أن ينكرو أن يسوع التاريخي بالفعل قد صاحبت خدمته صُنع المعجزات وطرد الارواح الشريرة وقد كتب رودولف بولتمان وهو واحد من اكثر المشككين شهرة في عام 1926:
“علي الرغم من إحتواء قصص المعجزات جوانب اسطورية او على الأقل مُزينة بها. لكن لا يوجد أي شك أن يسوع قد قام بعمل اعمال معجزية حيث كان وقد إستوعب معاصريه معجزاته. وكانت هذه الافعال نتيجة أمر خارق للطبيعة أو لها مسبب إلهي لكن مما لا شك فيه انه شفى أمراض وأناس بهم شياطين”(1)
مرة أخرى إعتقد بولتمان ان قصص المعجزات تاثرت بقصص الأبطال الأسطورية او على الاقل مُزينة ببعض الجوانب. لكن هذه الفرضية اليوم غير صحيحة من الناحية التاريخية. فيقول كريج ايفانز Craig A. Evans عن يسوع ان هذه الفكرة قديمة وهذه الفكرة تدور أن القصص المعجزية كانت نتاج أسطورة لأفكار رجل يحمل الطبيعة الألوهية. هذه الفكرة قد تم التخلي عنها تماماً إلى حد كبير (2).
ويقول من يطعن بها لا يؤخذ كلامه على محمل الجد فالمعجزات لعبت دوراً هاماً في خدمة يسوع والسبب الوحيد في إنكار حرفية معجزات يسوع هي أن من ينتقدون الامر لديهم افكار ضد الامور الخارقة للطبيعة التي هي ببساطة ليس لها تبرير.
المراجع
1 Rudolf Bultmann, Jesus (Berlin: Deutsche Bibliothek, 1926), p. 159.
2 Craig Evans, “Life-of-Jesus Research and the Eclipse of Mythology,” Theological Studies54 (1993): 18, 34.