المرأة فى كنيسة العهد الجديد
المرأة فى كنيسة العهد الجديد
في تعريف الكنيسة , يقول البابا يوحنا بولس الثانى : “ان الكنيسة مؤسسة مجهزة بكل الوسائل المؤاتية لاجل اتحادها الظاهر لمجمتعى , وهى تعبير عن شراكة البشر مع الله وفي ما بينهم …… ومفهوم الشراكة , يتضمن دوما بعدا مزدوجا . عموديا (الشراكة مع الله ) , و افقيا ( الشراكة بين الناس ) , و جانبا مزدوجا منظورا ( وضع الانسان الجسدى و الاجتماعى ) , و غير منظور ( اتحاد بالنعمة مع الله وفيه ومع جميع الناس )[1] . وفي علم اللاهوت النظامى , نقرأ الاتى ” في كنيسة المسيح , وظائف معينة, من قبل السيد له المجد الذى هو رأس الكنيسة الوحيد. وتلك الوظائف بعضها وقتى وبعضها دائم .
فالوظائف الوقتية هى وظائف الانبياء و الرسل . والوظاءف الدائمة , بموجب النظام النيابى , ثلاث , وهى ما تقوم بالتعليم والسياسة والخدمة “[2]. اذا الكنيسة , التى فصلها السيد المسيح لحظة نشوئها عن الدولة بقوله : ” ما لقيصر لقيصر , وما لله لله “(متى 22 : 21 ) . جعل نظاما جمهوريا نيابيا , يعبر ابناؤها عن شراكتهم مع الله وفى ما بينهم من دون تمييز او اختلاف جنسى او عرقى او اجتماعى . و السؤال هو الى اى مدى التزم الرسل بخلفيتهم المستمدة من نظام اليود الذكورى ؛ بتطبيق حرفيته ما اراد الرب يسوع مع المرأة ؟
اين كان موقعها في السياسة , المجتمع , القانون , والعمل والثقافة والزواج …. في الكنيسة الاولى بشكل خاص , وفي المسيحية بشكل عام ؟ هذا ما سنحاول التعرف اليه بعد ان اوضحنا موقف السيد المسيح المحرر للجنس البشرى ككل ” وان حرركم الابن فالبحقيقة تصيرون احرارا “.
[1] علم اللاهوت النظامى , دار الثقافة المسيحية , 1971 , ص: 1070 – 1071 .
[2] حنا . أ , 1994 , ص : 110 .