الأنبا مكاريوس: بيت العائلة اقتحم المشهد دون ترتيب معنا
الأنبا مكاريوس: بيت العائلة اقتحم المشهد دون ترتيب معنا
الأنبا مكاريوس: بيت العائلة اقتحم المشهد دون ترتيب معنا
عقب الأسقف العام بالمنيا الأنبا مكاريوس على الجلسة التي عقدها بيت العائلة في المنيا لإحتواء أزمة قرية الكرم قائلا “رفضت الحضور وأبلغتم أنهم لم ينسقوا معنا وهم أقتحموا المشهد بدون ترتيب، مع إحترامي الشديد لهم، ولكنني أردت توصيل رسالة أنني أرفض أي تحرك مجتمعي قبل أن يأخذ القانون مجراه، ومازلت عند رأيي ، وأقول لهم أرجوكم راعوا مشاعر المجروحين”.
وقال الأنبا مكاريوس في تصريحاته، اليوم الجمعة، لبرنامج “كلام تاني” المذاع على قناة “دريم”، “نرفض رفض تام أن يظهر في المشهد الآن ما يسمى ببيت العائلة أو جلسات الصلح العرفية، فهذا يضر ويجهض القضية، لابد ألا تتحرك هذه المؤسسات قبل أن يتخذ القانون مجراه وإلا سيظهر أمام الرأي العام أنهم تصالحوا وكأن شيئا لم يكن، فلابد أن يقدم للعدالة وينال عقابه لكي يكون عبرة للآخرين”.
محاسبة المسؤولين المقصرين
وأضاف “النقطة الثانية هي البحث عن المسؤول الذي تسبب في الكارثة والذي كان من الممكن أن يجنب البلاد ما حدث، لم نسمع عن مسؤول تم مسائلته أو محاسبته، ولم أقل إقالته ولكن على الأقل يسائلوه ويناقشه”.
وتابع “أعاتب بشدة كل مسؤول يخرج على الهواء أو على صفحات الجرائد ويضلل المجتمع والرأي العام وينكر ما حدث وهو ثابت بالدليل القاطع، والتضليل أسوأ من التقصير، فتطييب الخواطر يمهد لحدوث كارثة أخرى في زمن قصير”، مضيفا “أرجوا أن ينفذ المسؤولين المحليين تعليمات السيد الرئيس بتفعيل القانون بأقصى سرعة”.
لم يعلن عن أسماء المقبوض عليهم
وعن تصريحات المسؤولين عن القبض على المتسببين قال “لم يعلن عن أسماء حتى الآن، تقديم أرقام فقط أمر غير كافي، لما يعلن أسماء والمجني عليهم الأسماء يعرفوا فيقرروا، لكن أقبض على ناس من الشارع وأخرجهم بعد شوية ؟”
وعبر الأسقف العام عن إمتنانه للمشاعر التي أظهرها المسلمين تجاه ما حدث قائلا “على قدر الخسة التي ظهرت من البعض، إلا أنه ظهر كل شئ جميل في الشعب المصري في هذا الأسبوع، هناك نبل وشهامة وكرم وسخاء، فكم الإعتذارات التي وصلتني تفوق الوصف”.
وكانت مطرانية المنيا قد أصدرت يوم الأربعاء بيانا موقعا من الأسقف العام بالمنيا الأنبا مكاريوس أكد خلاله أن مجموعة من المتطرفين قاموا بحرق منازل أقباط قرية الكرم، وتجريد سيدة مسيحية مسنة من ملابسها أمام الناس في الشارع، وذلك على خلفية شائعة عن علاقة بين مسيحي ومسلمة، كما أكد الأنبا مكاريوس خلال تصريحاته لقناة “دريم” أنه تم تقديم بلاغ بوجود تهديدات قبل الحادثة بيوم إلا أن الأجهزة الأمنية يأخذ التدابير الأمنية حيال ذلك، وأنه عندما حدث الواقعة وصل الأمن بعد ساعتين.
ومن جانبه أعلن البابا تواضروس الثاني، اليوم، بأن الأنبا مكاريوس هو المفوض الوحيد من الكنيسة للتعامل مع هذه الأزمة.