رفض كنسي لجلسات «تطييب الخواطر» قبل محاسبة المخطئين في «الكرم»
رفض كنسي لجلسات «تطييب الخواطر» قبل محاسبة المخطئين في «الكرم»
شدد الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، على رفض الكنيسة للحلول الودية واللجوء إلى ما أسماه بـ”تطييب الخواطر” في واقعة تجريد السيدة المسيحية المسنة بقرية الكرم من ملابسها، مطالبا أجهزة الدولة باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لمعاقبة المخطئين.
وأكد مكاريوس في بيان له، اليوم الجمعة، على رفض الكنيسة لأي محاولات لاستغلال أحداث الكرم وتوظيفها سياسيا، خشية الهروب من المسئولية، قائلا: “نرفض متاجرة البعض بالقضية والبحث عن أدوار والصعود على الأحداث والبحث عن بطولات على أشلاء المتألمين”.
وأضاف: “طريقة الملاطفة وحلو الكلام أفسدت جميع القضايا وأوجدت الفرصة للمسئولين للهروب من المواجهة والقيام بمسئولياتهم، وجعلت من كل كارثة مقدمة لكارثة أكبر في زمن قصير”.
من جانبه، قال القمص رويس مرقص، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، إن “البطريركية راعها الموقف المخزي المشين الذي جرى في قرية الكرم بالمنيا، بحق سيدة مسنة مصرية مسيحية جردها الغوغاء من ملابسها بلا وازع أو نخوة أو ضمير”.
وأضاف مرقص، في بيان صدر اليوم: “نعلن رفضنا الكامل لأي محاولة عرفية أو ودية للتغطية على ما حدث، ونؤكد أن مصر لن تنهض إلا بتطبيق القانون على كل مخطئ دون تفرقة ودون حسابات مرتعشة تخاف من المجرم تحت أي حجة”، حسب قوله.
وتابع: “نؤكد أن تكرار الحوادث الطائفية في نفس المحافظة وفي فترة زمنية قريبة هو مؤشر في منتهى الخطورة، فالضمير الإنساني لم ولن ينسى أن هناك من حرقوا مبنى يصلي به الأقباط في المنيا منذ أيام قليلة واضطر الأقباط للصلاة في العراء في منظر يرفضه أي مصري يحب بلده”.
وأوضح أن “قبل تلك الحادث جرت عدة حوادث اجرامية طائفية أخرى، ونحن نخشى تكرار هذه الأمور طالما لا يوجد قانون يطبق”، حسب تعبيره.
هذا الخبر منقول من : الشروق