بالصور| المتهمة بعلاقتها مع قبطي المنيا: مستعدة لأي تحاليل تثبت شرفي
بالصور| المتهمة بعلاقتها مع قبطي المنيا: مستعدة لأي تحاليل تثبت شرفي
أجواء من القلق الشديد تعيشها قرية الكرم، التابعة لمركز أبو قرقاص، جنوب محافظة المنيا، على خلفية الأحداث الطائفية التي شهدتها الجمعة الماضية، وأسفرت عن حرق 7 منازل وتجريد عجوز قبطية من ملابسها، لاتهام نجلها بإقامة علاقة عاطفية مع ربة منزل مسلمة.
“مصر العربية”، التقت السيدة المسلمة المتهمة بعلاقة غير شرعية مع شاب قبطي، بقرية الكرم، لتتعرف على تفاصيل أكثر للواقعة.
“انا شريفة وأهل جوزي أشاعوا بعلاقتي مع القبطي لتطليقي ومستعدة لأخضع لأي تحاليل لإثبات شرفي”، بهذه الكلمات، أكدت نجوي رجب فؤاد، 32 سنة، والمتهمة بإقامة علاقة عاطفية مع شاب مسيحي بالقرية، على براءتها مما أثير التهمة المنسوبة إليها .
وأكدت نجوي، على تحريرها محضر ضد زوجها، نظير إسحاق أحمد، صاحب سوبر ماركت، اتهمته بالتشهر بها وبسمعتها دون مبرر، موضحة أنها متزوجه منذ نحو 13 عامًا، وأنجبت ثلاثة أبناء هم، نورا وعمر ونورهان، وأن العلاقه كانت متوترة بينها وأسرة زوجها وخاصة والده.
وتابعت أن والد زوجها، سبق وأن تعدى عليها بالضرب، وحرض زوجها على تطليقها من زوجها، ولذلك روّج هو وزوجته “حماتي” شائعات ضدها، بأنها كنت على علاقه بأشرف “الشاب المسيحي”.
واستطرت نجوى ” قبل 15 يومًا فقط كنت في منزل زوجي وقمت بمساعدته علي تفريغ سيارة محملة بمواد تموينية، ولكن حدث خلاف أسري عادي ببينا، وقام بإهانتي وسبي وطردي، وقال لي “إنتي شحاته وجعانه” وطردني من منزلي ثم فوجئت بأنه قام بتطليقي دون علمي.
واستكملت أن علاقة أسرتها بالشاب القبطي “اشرف عبده”، أنها وزوجها كانا يعملان بدولة الأردن، وفور عودتهما منذ 4 سنوات، تعرف زوجها بأشرف، وتشاركا فيما بينهما على محل أدوات كهربائية، وكانت علاقتهما جيدة ثم حدث بينهما خلاف، وقررا تصفية الشراكة بينهما، ثم ترددت شائعات بأنني تسببت في إنهاء الشركة بين الاثنين.
“بنتي شريفة ولو طلعت خاينة اعدموها في ميدان عام “، بهذه العبارة بدأت والدة نجوي وتدعي صباح يونس ربة منزل، حديثها، والتي أتهمت فيه والد ووالدة زوج ابنتها بالتشهير بأبنتها، وقالت سبق وأن شهروا بإحدي السيدات من القرية، وهم يتفنون في إذلال أبنتي ونجحوا في تضليل زوجها، وأقول حسبي الله ونعم الوكيل في كل من قام بالتشهير بابنتي”.
وكانت سعاد ثابت 70 سنة، والدة الشاب القبطي قد توجهت، إلى قسم شرطة مركز أبو قرقاص، بجنوب المنيا، وحررت محضرًا اتهمت فيه عدداً من الأشخاص بالإعتداء عليها بالضرب وتجريدها من ملابساها، لكونها والدة الشاب المتهم بإقامة علاقه مع ربة منزل مسلمة، بقرية الكرم.
وخلال تواجدها بسرايا النيابة للتحقيقات، التقت “مصر العربية” بها، والتي أكدت أن نحو 300 شخصًا تجمهروا وهاجموا منزلها، وأحرقوه، واعتدوا بالضرب علي زوجها، ثم أمسكوا بها وجردوها من جميع ملابسها، على مرآي من الجميع.
وكان الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبوقرقاص، قد أصدر بيانًا كنسيًا، جاء فيه، أن الأحداث المؤسفة في قرية “الكرم” والتي تبعد مسافة أربعة كيلومترات من مدينة الفكرية، بمركز أبوقرقاص، بدأت بعد شائعة علاقة بين مسيحي ومسلمة، وقد تعرض المسيحي ويدعى أشرف عبده عطية للتهديد مما دفعه لترك القرية، بينما قام والد ووالدة المذكور يوم الخميس 19 مايو بعمل محضر بمركز شرطة أبوقرقاص، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات، وأنه من المتوقع أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي.
وبالفعل فإن مجموعة يقدر عددها بـ 300 شخص، خرجوا في الثامنة من مساء اليوم التالي الجمعة ٢٠ مايو ٢٠١٦ يحملون أسلحة متنوعة فتعدوا على سبعة من منازل الأقباط، حيث قاموا بسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها، وتقدر الخسائر مبدئيا بحوالي ثلاثمائة وخمسين ألفاً من الجنيهات.
وأضاف البيان، قام المتعدون بتجريد سيدة مسيحية مسنة من ثيابها هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع.
من جانبها، وصلت قوات الأمن إلى هناك في العاشرة من مساء نفس اليوم، وقامت بالقبض على ستة أشخاص حيث تباشر الآن التحقيق معهم. وتابع البيان، نحن نثق أن مثل هذه السلوكيات لا يقبلها أي شخص شريف، كما نثق بأن أجهزة الدولة لن تقف منها موقف المتفرج، ونحن إذ نشكر مقدماً أجهزة الأمن، نثق بأنها لن تألو جهداً في القبض على جميع المتورطين ومحاسبتهم.