أخطاء النقاد عندما ينتقدون الكتاب المقدس!
أخطاء النقاد عندما ينتقدون الكتاب المقدس!
أخطاء النقاد عندما ينتقدون الكتاب المقدس!
الخطأ(1)…..[افتراض أن ما لم يفسر-حتى الآن- أنه لا يمكن تفسيره]
_____
لا يوجد شخص مطّلع يدعي أنه على قدرة من تفسير كل صعوبات الكتاب المقدس, ولكن على أيه حال فإن الناقد يخطأ عندما يفترض أنه ما لم يتم تفسيره -الى الان- فإنه من المستحيل تفسيره, فإن العالم (scientist) عندما تواجهه ظاهرة خاصة في الطبيعة, فإنه لا ييأس من البحث عن تفسير علمي , بل إنه يتخذه كدافع له ليجد ذلك التفسير العلمي.
فلا يوجد هناك أي عالِم حقيقي ينفض يديه عن العمل لأنه لا يستطيع أن يعطي تفسيراً علمياً لظاهرة معينة . فإنه يكمل بعمل أبحاثه وكله ثقة بأنه يستطيع ايجاد الجواب. وتاريخ العلوم يكشف لنا بأن ايمانه كوفئ المرة تلو الاخرى .
فالعالِم على سبيل المثال, لم يكن لديه أي تفسير طبيعي لظاهرة الشهب والكسوف والاعاصير والزلالزل,فحتى مؤخراً لم يستطع العلماء معرفة كيف يطير النحل الطنان! فكل هذه الاسرار كشفت نتيجة لصبر العلماء والعلوم.
فلا يعرف العلماء كيف تنتج الحياة في الفتحات الحرارية في أعماق البحار. ولكن لا يوجد عالم يسقط صائحاً “تناقض”!!
وعلى نفس المقياس فإن العالِم المسيحي يقترب من الكتاب المقدس على أساس هذا الافتراض أن ما لم يتم تفسيره فإنه ليس بالضرورة لا يمكن تفسيره,فهو أو هي لا يفترضوا أن هناك أي تعارض أن يكون تناقضاً.
فهو عندما يواجه شيئاً لا يمتلك له تفسيراً -الى الان-بكل بساطة فإنه يكمل بعمل أبحاث, واثقاً بأنه يوماً ما سيجد إجابة.
وفي الواقع, فإنه اذا افترض العكس , فإنه سيكف عن الدراسة ,فلماذا يسعى وراء إجابة وهو يفترض أنه لا يوجد!, وكما في نظيره العلمي, فإن دارس الكتاب المقدس , يكافئ على ايمانه وأبحاثه, حيث كان هناك بعض الصعوبات عند العلماء ولم يجد لها إجابة ولكنهم بالسعي وراء الحقيقة استطاعوا معرفتها من خلال التاريخ وعلم الاثار, واللغات,والمجالات الاخرى.
فعلى سبيل المثال ,افترض النقاد يوماً أن موسى لم يكتب الاسفار الخمسة الاولى,لأنه لم يكن هناك وجود للكتابة في ذلك العصر ,ولكن الان نعلم أن الكتابة كانت موجودة قبل موسى بألفي عام ,أيضاً ادعى النقاد يوماً أن الكتاب المقدس أخطأ في الحديث عن الحثيين بما أنهم لم يكونوا معروفين للمؤرخين, والان جميع المؤرخين يعلمون بوجودهم عن طريق مكتبتهم التي وجدت في تركيا,فهذا يعطينا الثقة أن صعوبات الكتاب المقدس التي لم تحل الى الان سنجد لها, وأن لا نفترض خطأ الكتاب المقدس
___________
أخطاء النقاد عندما يقومون بنقد الكتاب المقدس! ….
الخطأ(2)…..[افتراض أن الكتاب المقدس خاطئ حتى تثبت صحته]
_______
الكثير من النقاد يفترضون خطأ الكتاب المقدس الى أن يوجد شيء يثبت صحته,ولكن على أيه حال فإن مثل أي مواطن متهم بجريمة فإنه بريء الى أن يتم اثبات انه مذنب! وهذا لا يعني أنه شيء خاص بالكتاب المقدس, فإنها الطريقة التي نستطيع بها ان نتواصل مع البشر , واذا لم تكن فإن الحياة لن تكون ممكنة .
وعلى سبيل المثال , اذا افترضنا ان الاشارات المتواجدة على الطريق لا تعطينا الحقيقة , فإنه من المحتمل جداً أن نكون قد متنا قبل أن نستطيع اثبات انها تخبرنا بالحقيقة , وأيضاً , لو أننا افترضنا أن ملصقات الطعام ليست صحيحة حتى يثبت عكس ذلك , فإننا سنقوم بفتح كل علب الطعام والاكياس قبل الشراء !
وماذا لو افترضنا أن كل ارقام العملات خاطئة, وماذا لو افترضنا أن اشارات دورة المياه خاطئة ! , حسناً , فإن الامر يكفي الى هنا !
فإن الكتاب كأي كتاب اخر , يجب أن نفترض أنه يخبرنا ماذا قال وسمع الكاتب , فالنقاد السلبيين للكتاب المقدس يبدؤون بالفرض المعاكس , يشككون قليلاً , ثم يستنتجون أن الكتاب المقدس مخطئ.
الخطأ(3) [ خلط تفسيراتنا غير المعصومة بوحي الله المعصوم]
أكد المسيح بأنه “لايمكن أن ينقض المكتوب”(يو10:35) ,فالكتاب المقدسككتابٍ معصوم لايمكن تغييره. فقد وضّح المسيح “فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.” (متى5:18 ,لو16:17),فالكتاب له حكم نهائي-ككلمة الله- في كل شيء يناقش. فالمسيح استخدم الكتاب المقدس ليقاوم المجرب (متى4:4,7,10) ولترسيخ عقيدة معينة (متى21:42) وللدفاع عن سلطته (مر 11:17) وأحياناً فإن التعاليم الكتابية تستند الى, وقائع تاريخية صغيرة (عب 7:4-10) و كلمة أو قول (أعمال 13:15) بل في الجمع والمفرد (غلا3:16).
ولكن عندما يكون الكتاب المقدس معصوماً فإن تفسيراتنا ليست معصومة! الكتاب لا يمكن أن يخطئ, ولكننا يمكن أن نخطئ في فهم الكلمة , معنى الكتاب لا يتغير, ولكننا فهمنا له يمكن أن يتغير
فالانسان كائن محدود والكائن المحدود يخطئ, ولهذا الامر يوجد ممحاة على رأس القلم , والطامس عند الكتابة ,ومفتاح الحذف (delete) على لوحة المفاتيح! وعلى الرغم من ذلك فإن كلمة الله كاملة (مز19:7), وطالما يوجد هناك كائنات ليست كاملة , فإنه سيكون هناك تفسيرات مغلوطة وفهم خاطئ لكلمة الله.
وعلى ضوء هذا ,فإن الانسان لا يجب أن يكون متعجلاً في القول أن الاراء المسيطرة في الوسط العلمي لها الكلمة الاخيرة في الموضوع,فالاراء العلمية التي كانت سائدة في ما مضى يعتبرها العلماء أخطاء في وقتنا الحاضر.
الخطأ رقم (4) …..[ الفشل في فهم سياق النص]
________________
في معظم الاحيان فإن خطأ الناقد هو في اقتطاع النص من سياقه, أو كما يقال اقتطاع النص وسيلة للتذرع , وكما أن أي شخص يستطيع اثبات الذي يريده بهذه الطريقة , فمثلاً الكتاب يقول: ’’ليس إله‘‘ (مزمور 14:1) , ولكن بالتأكيد فإن السياق هذا ’’قال الجاهل في قلبه ليس إله‘‘ , وقد يقول قائل إن المسيح يحثنا على أن “لانقاوم الشر”(متى39:5) , ولكن هذا النص الذي يتبين على أنه حجة ضدنا فإن سياقه لا يجب أن يقتطع ولا يجب أن نتجاهله.وبالمثل فإن الكثيرين يفشلون في فهم جملة المسيح هذه “من سألك فأعطه”(متى5:42), وكأنه أمر لنا بإعطاء سلاح لولد صغير أو سلاح نووي لدولة أخرى فقط لأنه قام بسؤالك لذلك. فإن الفشل في فهم معنى النص بحسب سياقه يعتبر من اسوأ الاخطاء التي يقع فيها الناقد للكتاب المقدس .
الخطأ رقم (5)…..[إهمال تفسير نص صعب في ضوء نص صريح]
هنالك البعض من نصوص الكتاب المقدس عسرة الفهم.فبعض الاحيان تكمن الصعوبة في غموض النص , وفي أحيانٍ أخرى ,فإن الصعوبة تظهر في أن بعض النصوص تبدو أنها تعلم شيئاً مخالفاً لنصوص أخرى .فعلى سبيل المثال يبدو أن الرسول يعقوب يعلم بأن الخلاص بالأعمال (رسالة يعقوب 14:2-26), وبينما نجد أن القديس بولس يعلم أن الخلاص بالنعمة.(رو4:5,تيطس3:5-7,افسس2:8-9),وفي هذه القضية فلا يجب أن يُفهم بأن القديس يعقوب يناقض القديس بولس,فبولس يتحدث عن التبرير أمام الله(والذي يكون بالإيمان), أما القديس يعقوب فإنه يتكلم عن التبرير أمام الناس (والذين لا يستطيعون رؤية أيماننا بل أعمالنا).
نجد مثالاً آخر في الرسالة إلى أهل فيلبي 2:12 حيث يقول الرسول بولس ’’تمموا خلاصكم بخوف و رعدة‘‘ ,وظاهرياً يبدو أن بولس يعلم أن الخلاص بالأعمال.وعلى أية حال فهذا يناقض عدد كبير من النصوص في الكتاب المقدس “لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان و ذلك ليس منكم هو عطية الله ,ليس من أعمال كي لا يفتخر احد” (افسس 2:8-9)وأيضا”و أما الذي لا يعمل و لكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له برا”(رو4:5) “لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني و تجديد الروح القدس”(تيطس3:5)
فهذه الجملة “تمموا خلاصكم” تُفهم في ضوء هذه النصوص الواضحة , لذلك يمكننا أن نرى بأنه ما يُفهم على أنه خلاص بالأعمال فإنه لا يعني ذلك. وفي الواقع فإن مايفهم يوجد في الاية التي تليها.فنحن نتمم خلاصنا لان نعمة الله هي العاملة فينا “لان الله هو العامل فيكم ان تريدوا و ان تعملوا من اجل المسرة” (فيلبي 2:13)
الخطأ رقم (6)…[بناء تعليم على نص غامض]
بعض النصوص في الكتاب المقدس صعبة ,لأن معناها غامض.و هذا يرجع عادة الى أن الكلمة المفتاحية في النص مستخدمة مرة واحدة (أو نادراً),وبالتالي فإنه من الصعب معرفة ما يقوله الكاتب,إلا إذا استطاع الاستدلال عليها من خلال السياق.لنعطي مثالاً: من أكثر النصوص المعروفة في الكتاب المقدس تحتوي على كلمة لا تظهر في أي من كتب الأدب اليوناني الموجود و حتى الوقت الذي كتب فيه العهد الجديد ,هذه الكلمة تظهر الصلاة الربانية المعروفة (متى 6:11) وهي مترجمة عادة ” خبزنا كفافنا أعطنا اليوم” ,الكلمة التي يدور حولها السؤال هي الكلمة المترجمة اليومي”(επιουσιον)-epiousion, الخبراء في اليونان لم يصلوا لأي أتفاق لا على أصلها ولا على معنى دقيق لها. عدة معلقين(مفسرين) حاولوا انشاء روابط مع الكلمات اليونانية المعروفة و العديد من الاقتراحات تم طرحها لتكون المعاني النهائية. و من هذه الاقترحات:
1-أعطنا اليوم خبز (اليومي والمستمر)2-أعطنا اليوم الخبز (فوق المادي –إشارة الى ماهو سماوي)3-أعطنا اليوم خبز الغذاء و القوت.4-أعطنا اليوم الخبز لاحتياجاتنا اليومية(أو ما نحتاجه لليوم).
كل واحد من هذه الاقتراحات لها المدافعين عنها و كل واحده منها لها معنى من السياق,و امكانية كل واحدة مرتكزة على المعلومات المحددة و المتوفرة بين يدينا .و لا يوجد أي سبب(قهري) لرفض ما اصبح مترجماً و مقبول , و لكن هذا المثال يخدم توضيحاً للنقطة. بعض النصوص في الكتاب المقدس صعبة الفهم لان معنى الكلمة المفتاحية يظهر مرة واحدة أو نادراً.
في أوقات أخرى, تكون الكلمات واضحة لكن المعنى غير واضح وغير ظاهر لأننا لا نكون متأكدين الى ماذا يعود المعنى. وهذا كماهو موجود ,في [1كور( 15:29)],حيث يتحدث الرسول بولس عن الذين يعتمدون من أجل الاموات,فهل هو يشير الى الاحياء الذين يعتمدون من أجل الاموات (المؤمنين) لضمان خلاص الاموات(كما يعتقد المورمون)؟ او هو يشير الى اخرين يعتمدون في الكنيسة لملئ مكانة الذين انتقلوا؟ أم هو يتحدث عن مؤمن يعتمد من أجل موته ودفنه مع المسيح؟ أو يشير الى شيء اخر؟
فعندما لا نكون متأكدين ,فإن العديد من الاشياء يجب أن نضعها في الاعتبار ,أولاً,فإننا لا يجب أن نبني تعليم وعقيدة على نص مبهم وغامض,فحسب قاعدة تفسير الكتاب المقدس(قاعدة الابهام):”الاشياء الرئيسية هي الاشياء الواضحة ,والاشياء الواضحة هي الاشياء الرئيسية”,وهذا مايدعى وضوح الكتاب المقدس,فإذا كان شيئا مهماً فإنه يكون واضحاً في الكتاب المقدس وفي أكثر من موضع ,وعندما يوضع نص امامنا ليس واضحا, فإن علينا أن لا نستنتج أنها تخالف تعليما واضحا في الكتاب المقدس.فالله لا يمكن أن يخطئ في كلمته ولكن نحن نخطئ في فهمها !
الخطأ رقم (7)….. [نسيان أن الكتاب المقدس هو كتاب بشري بصفات بشرية](يتحدث الكاتب انه كتب من خلال بشر)]
باستثناء المقاطع الصغيرة,مثل الوصايا العشر التي كانت “كتبت بأصبع الله”(خر31:18),الكتاب المقدس لم يملى شفهيا والكتاب لم يكونوا سكرتيريه للروح القدس, كانوا بشر ألفوا ووظفوا أسلوبهم الأدبي و خواصهم(في الكتابة).هؤلاء البشر الكتاب أحيانا استخدموا المصادر البشرية لموادهم.(يشوع10:13,أعمال الرسل 17:28,كور15:33,تيطس1:12).في الواقع,كل إنجيل في الكتاب المقدس هو من كتابة بشر , يصل عددهم حوالي 40 منهم.يكشف لنا الكتاب المقدس أيضا عن مختلف أساليب البشر الأدبية من الادب المحزن والرثاء الى تسبيحات والتمجيد الظاهرة في شعر اشعيا ,من القواعد البسيطة في يوحنا و حتى اليوناني المعقد الصعب الظاهر في رسالة الى العبرانيين.بل يكشف الكتاب أيضا المنظور البشري. حيث تحدث داوود في المزمور 23 من منظور راعي .وسفر الملوك كُتب بأفضلية نبوية,أما سفر الاخبار فقد كُتب من منظور كهنوتي وكما يكشف أعمال الرسل اهتمام تاريخي و الرسالة الثانية لطيموتاوس تجسد قلب راعي الكنيسة !
يتكلم الكتاب من وجهة نظر المشاهدين عن الشروق و الغروب للشمس كما في (يشوع1:15),بالاضافة الى ذلك فإنها تكشف الغطاء عن نمط التفكير البشري والهفوات الذي يتذكرها الكاتب (1كور1:14-16),والعواطف البشرية (غلاطية4:14),يتحدث الكتاب ايضاً عن اهتمامات واعمال البشر ,فمثلاً يعطي هوشع طابعا ريفياً
ولوقا يظهر كطبيب,ويعقوب كمُحب للطبيعة ! [ولكنهم جميعاً في المسيح].
كما قلنا أن كتبة الانجيل هم بشر ,ولكن الكتاب بلا أخطاء.
الخطأ رقم (8)…[افتراض أن إخبار (عن حدث معين) هو إخبار خاطئ]
عادة ما يقفز النقاد الى الاستنتاج بأن الاخبار الجزئي هو خاطئ. على اية حال,الأمر ليس كذلك.
و اذا كان كذلك,اغلب ما قد قيل سيكون خاطئ,حيث انه من النادر ان يكون الوقت و الزمان مطلقين لعرض الخبر كاملا.أحيانا الكتاب المقدس يعبر عن شيئا ما بأكثر من طريقة,أو على الأقل من وجهات نظر مختلفة,في أوقات مختلفة.من هنا,الإلهام لا يمنع التنوع في التعبير.فالاناجيل الاربعة تقص نفس القصة و لكن في طرق مختلفة و لمجموعة مختلفة من الناس,و احيانا يقتبسون نفس القول و لكن بكلمات مختلفة.قارن,مثلاً اعتراف بطرس الشهير في الاناجيل:
متى:”انت المسيح ابن الله الحي” (16:16)
مرقس:”انت المسيح”(8:29)
لوقا: “مسيح الله”(9:20)
و حتى الوصايا العشر التي” كتبت بأصبع الله”( التثنية 9:10) مصرحة بشكل مختلف في المرة الثانية التي أعطيت فيها( الخر20:8-11 مع التثنية 5:12-15). هناك فروق كثيرة بين كتب الملوك و الكتب التاريخية (الاخبار )في طريقة وصفهم للحدث. و لا يظهر أي تناقض في الروايات.اذا كان الكلام المهم مصرح في طرق مختلفة,فلا يوجد أي سبب باقي للقول بأن الكتاب المقدس لا يستطيع البوح بالحقيقة إذا لم يؤكد الخبر بطريقة حرفية !!
الخطأ رقم (9)….[الاستشهادات في العهد الجديد من العهد القديم يجب أن تكون متطابقة حرفياً!!]
_____
غالباً ما يشير النقاد الى اختلافات بين اقتباسات العهد الجديد من العهد القديم كإثبات لخطأ الكتاب المقدس.
ولكن على أية حال , فإنهم ينسون بأن الاقتباسات لا يجب أن تكون متطابقة! فإن الامر كان –ومازال- مقبولاً من الجانب الادبي بأن يكون هناك اقتباس يعطي جوهر الجملة بدون استخدام أي أحرف متطابقة !! فالمعني يصل بسهولة بدون استخدام تعابير الافعال ذاتها .
اختلافات استشهادات العهد الجديد بالقديم تقع ضمن تصنيفات مختلفة . فإنها في بعض تختلف بسبب اختلاف القائل. فعلى سبيل المثال ,يسجل سفر زكريا قول الرب التالي “فينظرون[ اليّ] الذي طعنوه”(زكريا:[10:12])
وعندما استشهد العهد الجديد بها فإنها كانت على لسان يوحنا “سينظرون الى الذي طعنوه”(يوحنا[37:19])
وفي أحيان أخرى يستشهد العهد الجديد بنص محدد من العهد القديم ,قام المسيح بذلك في المكان الذي تربى فيه –في الناصرة- في المجمع .(لوقا19:4-18) مستشهداً بأشعياء (1:61-2),وفي الواقع فإنه لم يكمل الجملة بل توقف عند وسطها ,فهل أكمل الجملة , فإنه لم يكملها ويختمها بـ”قد تم هذا المكتوب بمسامعكم” لأن الجملة التالية في اشعيا هي “وبيوم انتقام لإلهنا لأعزي كل النائحين ” وهذه تشير لمجئيه الثاني !
وفي أحيان أخرى يقوم العهد الجديد بإعادة صياغة أو ملخص لنص العهد القديم (انظر كتى6:2),واخرى تضع نصين في نص واحد (متى9:27-10), بشكل عام فإن الحقيقة موجودة حتى لو كان النص لم يقتبس حرفياً.وعلى سبيل المثال يسرد متى حادثة انتقال المسيح الى الناصرة “لكي يتم ماقيل بالانبياء أنه سيدعى ناصرياً”(متى23:2)
فلاحظ أن القديس متى لم يذكر نبياً محدداً ولكن “بالانبياء”,فإن الامر سيكون بلافائدة للبحث عن نص محدد في العهد القديم وأين يمكن أن يوجد !
وهناك أيضاً أوقات يقتبس العهد الجديد نصاً يُطبق بطريقة مختلفة من العهد القديم. لنضرب مثالاً, يطبق هوشع النبوة هذه”من مصر دعوت ابني “(هوشع1:11) للأمة المسيانية ,أما متى فإنه يطبقها على نتاج تلك الامة وهو المسيح (متى15:2), وعلى أيه حال فإن العهد الجديد لا يخطئ في التفسير أو التطبيق للعهد القديم ,ولا يستنتج أي استنتاجات خاطئة,وبالمختصر فإن العهد الجديد لا يخطئ بالاستشهاد بالعهد القديم ,كما يفعل المشككون مع العهد الجديد!!
الخطأ رقم (10)……[افتراض أن التقارير المتباينة خاطئة]
فقط لان تقريران او اكثر من نفس الحدث اختلفا,لا يعني ذلك أنهما متناقضان. مثال,متى(5:28) قال انه كان يوجد ملاك في القبر بعد القيامة,بينما أعلمنا يوحنا انهما اثنان,(12:20) و لكن هذه التقارير ليست متناقضة بالمرة.
في الحقيقة,توجد قاعدة رياضية أكيدة تشرح هذه المشكلة بسهولة :اينما وجد اثنان,يوجد دائماً واحد!-وهذه لا تفشل ابدا! و متى لم يقل انه كان يوجد ملاك واحد فقط, و اذا اضيفت كلمة “فقط”الى تقرير متى,تصبح متعارضة مع تقرير يوحنا. فاذا جاء الناقد ليخرج عيوب الكتاب المقدس,فهذه عيوب في الناقد و ليست في الكتاب.
كذلك في متى(5:27)يعلمنا ان يهوذا شنق نفسه.و لكن لوقا يقول”فاذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها”(أعمال الرسل 18:1).مرة اخرى,هذه التقارير تختلف ,ولكنها ليست متناقضة.فاذا يهوذا قام بشنق نفسه على شجرة على حافة تلة ووقعت جثته على صخور حادة اسفله ,فان احشائه ستنسكب بالضبط كما وصف لوقا بوضوح.
الخطأ رقم (11)….[افتراض أن الكتاب المقدس يوافق على كل ما يسجله]
______
من الخطأ افتراض أن كل ما يحتويه الكتاب هو تشريع منه . فكل الكتاب صحيح (يوحنا 17:17), ولكنه يسجل بعض افعال الكذب مثل الشيطان (تكوين4:3,يوحنا44:8) وراحاب (يشوع4:2),فالوحي يشمل الكتاب المقدس بأكمله حيث أنه يسجل جميع الاحداث بأمانة وصدق وحتى لو كانت أخطاء وأكاذيب من البشر الخطّائين!
فالحقيقة في الكتاب هو ما يعلنه ويكشفه (الوحي) وليس كل مايسجله! فإذا لم نضع هذا التفريق في اذهاننا فإننا نستنتج أن الكتاب المقدس يعلم اللاأخلاقية مثل خطيئة داوود (2صموئيل4:11) أو يشجع على تعدد الزوجات في ان واحد كما فعل سليمان (1ملوك3:11) أو انه يشجع على الالحاد بقوله على لسان الجاهل ” لا يوجد إله” (مز1:14)
___________________________________________
الخطأ رقم (12)…..[ النسيان بأن الكتاب المقدس يستعمل لغة غير تقنية أو اللغة اليومية ]
________
لنكون واقعيين ,فإن الشيء لا يجب أن يستعمل اللغة بشكل أكاديمي ,تقني أو علمي.
فالكتاب المقدس كتب لكل شخص لجميع الاجيال ,وبالتالي فإنه يستعمل اللغة الشائعة اليومية ,فعدم استخدام الملاحظات التجريبية , أو العلمية البحتة لا يجعله غير أكاديمي (علمي) , بل يمكن القول أنه “ماقبل علمي “. فالكتاب كُتب في عصور قديمة بمقاييس العصور القديمة,فهذه مفارقة تاريخية أن نقوم بتطبيق مقاييس الكتابات الحديثة عليه. فإن الامر ليس “لاعلمي” أن نتحدث عن أن الشمس تبقى واقفة (يشوع12:10) بدلاً من القول أن الشمس تطلع أو تشرق (يشوع16:1) فعلماء الارصاد الجوية يتحدثون عن طلوع الشمس وغروبها.
________________________________________
الخطأ رقم (13)….[افتراض أن الارقام التقريبية خاطئة]
_________
ويصدر أيضاً خطأ اخر من قبل نقاد الكتاب المقدس بأن الارقام التقريبية خاطئة .ولكن الامر ليس كذلك,فتلك الارقام هي فقط ببساطة –ارقام تقريبية .ففي معظم الاحداث فإن الكتاب يستخدم الارقام التقريبية (1 أخ 18:195:21).فعلى سبيل المثال فإنه يُشار الى قطر الدائرة كـثلث محيط أي شيء , وقد يكون أيضا من غير الدقيق أن نتكلم على 3.14159265… كأنها ثلاثة. ولكنها ليست خاطئة بالنسبة للقدماء غير التكنولوجيين!
فـ 3.14 يمكن تقريبها الى 3 .وهذا الامر كافِ “للبحر المسبوك”(2 أخ 2:4) في مذبح اليهود القدامى.بالرغم من أنها لا تكفي حاسوباً من العصر الحديث!
فأي أحد لا يتوقع دقة عالية (في الحساب) في عصر ما قبل علمي . وفي الواقع , فإنه ليس منطقياً أن تلبس ساعة يد في مسرحية شكسبير !
الخطأ رقم (14) ….[إهمال ملاحظة أن الكتاب المقدس يستخدم أكثر من طريقة أدبية]
________________
لايجب على الكتاب المقدس ككتاب موحى أن يكون متكوناً من أسلوب أدبي واحد.فالانسان هو من كتب كل سفر في الكتاب المقدس ,ولغة الانسان ليست مقتصرة على نوع واحد من التعبير (الادبي).
وبالتالي فإنه لا يوجد أي سبب لإفتراض أن نوع أو أسلوب واحد للكتابة استُخدم لكتابة الوحي الالهي .
فالكتاب يُظهر أكثر من أسلوب في الأدب.بعض الاسفار كُتبت بأسلوب الشعر (أيوب,المزمير,والأمثال),والاناجيل الازائية مليئة بالمتشابهات “القصص بطريقة رمزية” (parables).في غلاطية 4 يستعمل بولس الرمز. و العهد الجديد يزخر بالمجاز والاستعارة (2كور2:3-3يعقوب6:3) والامثال (متى1:20يعقوب6:1)والمبالغات (الادبية) (مثل :يو25:21كو23:12كور2:3),ومن الممكن أيضاً أن يستخدم شخصيات شعرية (أيوب 1:41)والمسيح نفسه استخدم الهجاء (متى 24:1924:23),كما أن المجاز يستعمل كثيرا في الكتاب المقدس.
فليس من الخطأ أن يستعمل كاتب الانجيل المجاز , ولكن من الخطأ أن يفهم القارئ هذا المجاز بحرفياته!
فمن الواضح أنه عندما يتكلم الكتاب المقدس عن المؤمن الذي يستريح تحت جناح الله (مز7:36),فهذا لا يعني أنه الله يمتلك جناح من ريش!وبالمثل فعندما يتكلم الكتاب بأن الله “استيقظ”(مز23:44)كأنه كان نائماً, فإن هذا مجازياً يشير الى عدم فعل الله شيئاً قبل أن يقوم لدينونة خطيئة الانسان.فيجب علينا أن نكون حذرين عندما نقرأ الاستعارات والمجازات في الكتاب المقدس.
الخطأ رقم (15)…[ نسيان أن النص الاصلي , وليس كل نسخة من النصوص هو بلا خطأ](ترجمة بتصرف)
________
عندما يجد النقاد خطأ معين في نسخ المخطوطات,فإنهم يقومون بخطأ قاتل اخر –فهم يفترضون أنه النص الاصلي الموحى به ,فهم ينسون أن النص الاصلي هو ما تكلم به الله وليس نسخ المخطوطات .فبالتالي فإن النص الاصلي هو فقط بلا خطأ .فالوحي لا يتضمن ان كل نسخة من المخطوطات أن تكون بلا أخطاء .فإذن , فإننا نتوقع أن نجد بعض الاخطاء الصغيرة في النسخ .ولكن مرة أخرى , كما لاحظ القديس اغسطينوس ,عندما نجري وراء ما يسمى “خطأ” في الكتاب المقدس ,فعلينا أن نفترض احدى الشيئين إما أن الناسخ لم ينسخ المخطوطة جيداً ,أو أننا لم نفهمه بطريقة جيدة .ولكن الذي لا يجب علينا أن نفترضه هو أن الله أخطأ في الوحي في النص الاصلي .
وهناك عدة ملاحظات على هذا ,أولاً فهذه أخطاء في النسخ وليس في الاصل .ولم نجد احدا وجد في مخطوطات أصلية اخطاء .ثانياً فهي أخطاء صغيرة (غالبا في الاسماء أو الارقام) ولا تؤثر في أي من معتقدات المسيحية ,وثالثاً هذه الاخطاء قليلة العدد نسبياً , رابعاً من خلال السياق أو نص اخر نستطيع تحديد الخطأ .
حيث اننا نستطيع أن نصل الى الرسالة بأكملها ,ففي هذه القضية فإن الرسالة لم تتغير .
الخطأ رقم (16)…..[خلط الجُمل العامة مع الجُمل الكونية الشاملة ]
_______
عادة ما يقفز النقاد الى الاستنتاج بأن الجُمل المطلقة لا يوجد بها استثناءات.فهم يقومون بوضع يدهم على بعض النصوص التي تقدم حقائق عامة ثم يشيرون الى استثناءات وهم فرحين بتلك النصوص.
وهم يقومون بذلك فهم ينسون ان هذه الجُمل تنوي تقديم حقائق عامة.
سفر الامثال يقدم مثالا جيدا هنا. بطبيعة الحال فإن الامثال توضح حقائق عامة وليس تأكيدا كونيا شاملا. فهي كقوانين لهذه الحياة ,ولكن القوانين تحتمل الاستثناءات.(أمثال7:16) توضح قضيتنا,”اذا ارضت الرب طرق انسان جعل اعداءه أيضا يسالمونه.”فواضح هنا أن النص لا ينوي أن يقدم حقائق كونية شاملة ,فبولس كان يرضي الرب ولكن اعداؤه قاموا برجمه!(أعمال19:14),والمسيح أيضا كان يرضي الرب ولكن اعداؤه صلبوه!,فهي كحقيقة عامة أن من يرضي الرب يمكنه تقليل عدواة الاعداء.
ومثال اخر على حقيقة عامة نجدها في (امثال6:22)” “رب الولد في طريقه فمتى شاخ أيضًا لا يحيد عنه.”ولكن هناك نصوص اخرى وخبرات دونها الكتاب تبين أن هذا ليس صحيحا دائما,فبالفعل هناك بعض الاشخاص –تابعي الرب-(كـ أيوب و عالي وداوود) كان لديهم اطفال مشاكسين!
فهذا المثل لا يناقض هذه التجارب لأنه مبدأ عام ويطبق بشكل عام , ويحتمل بعض الاستثناءات الفردية. فهذه الامثال لم تصمم لتكون ضمانا مطلقا, ولكنها تبين حقائق للتوجيه والمساعدة حيث أن الفرد يسلك بها .
فهي بكل بساطة من الخطأ أن نزعم أن هذه الامثال الحكمية تكون صحيحة دائماً , فهذه الامثال تمثل حكمة (كتوجيه عام) وليست قانونا(كونية شاملة ضرورية) , وعندما يعلن الكتاب أن “تكونون قديسين كما أني أنا قدوس”(لاويين 45:11) فهنا لا يوجد أي استثناءات . فالقداسة والخير والمحبة والحق متجذرة في طبيعة الله غير المتغيرة وبالتالي لا يوجد لها استثناءات. ولكن من الحكمة ان تأخذ حقائق الهية وتطبقها على بعض المواقف الخاصة والمتغيرة ,فبهذه الطبيعة المتغيرة(للمواقف) لن نحصل دائما على نفس النتائج.وبالرغم من ذلك فإنها تبقى توجيهات مفيدة للحياة , حتى لو كان هناك استثناءات في بعض المناسبات الخاصة.
____________________
الخطأ رقم (17) [نسيان أن الوحي المتأخر يحل محل الوحي السابق]
___________
أحيانا ينسى نقاد الكتاب المقدس مبدأ الوحي التدريجي.الله لا يكشف كل شيء مرة واحدة ,ولا يضع نفس الشروط لكل فترة زمنية.بناءا على ذلك,بعض من وحيه المتاخر سيحل محل كلامه السابق.نقاد الكتاب المقدس احيانا يخلطون مابين التغير في الوحي ويعتبرونه خطأ ,والخطأ على اية حال هو خطأ الناقد نفسه.مثال,فحقيقة ان الوالدين يسمحون لطفلهم الصغير بأكل الطعام بيديه ,فقط ليقولوا له لاحقا ان يستخدم الملعقة,وهذا ليس تناقضا.ولا ان الوالدين يناقضونه لاحقا بأن يصروا على طفلهم بأن يستخدم الشوكة وليس الملعقة لاكل خضرواته.هذا وحي تدريجي ,ومع كل امر مناسب ليناسب الظرف الخاص لشخص الذي وجد فيه.
كان هناك وقت عندما اختبر الله الحنس البشري بمنعه من اكل من شجرة معينة في جنة عدن(تكوين 16:2-17) ,هذا الامر لم يعد له تاثير ,ولكن الوحي المتاخر لا يتعارض مع الوحي السابق.أيضا,كانت هناك فترة (تحت الشريعة الموسوية) عندما امر الله بان تكون الحيوانات أضحية لخطايا البشر.على اية حال,عندما كان المسيح الضحية المثالية للخطايا( عبرانيين11:10-14)فوصايا العهد القديم لم يعد لها تأثير.وهنا ايضا,لا يوجد تعارض بين الامر الاخير والامر السابق.كذلك,عندما خلق الله الجنس البشري ,امرهم ان ياكلوا الفواكه و الخضروات فقط.( تكوين29:1) ,ولكن لاحقا, تغيرت الشروط بعد الفيضان ,فامرهم بان يأكلوا اللحوم أيضاً.(تكوين3:9) هذا التغيير من الاكل النباتي الى الاكل الحيواني أيضاً ,هو بالفعل وحي تدرجي.ولكنه ليس تناقضاً,فكل هذه الوحي اللاحق كان ببساطة مختلفاً لأُناس في أزمنة مختلفة في خطة الله للفداء .
بالطبع الله لا يستطيع تغيير الشروط التي تتعلق بطبيعته غير القابله للتغيير.(ملاخي6:3عبرانيين18:6).مثال,بما أن الله محبة(1يوحنا16:4)فإنه لايستطيع أن يأمرنا بكراهيته أو أن يأمربماهو مستحيل منطقياً.فعلى سبيل المثال :يقدم ولايقدم ضحية للخطيئة في نفس الوقت و لنفس المغزى.ولكن هذه الحدود المنطقية و الاخلاقية على الرغم من, أن الله يستطيع و قد اعطى عدم تناقض,ووحياً تدريجياً الذي اذا أُخذ بعيداً عن سياقه المناسب ,ستبدو متناقضة.و بالتالي,فهذا خطأ كبير أن نفترض أن الوالدين يناقضون انفسهم عندما يسمحون لطفل ان يبقى لوقت متأخر ليلا عندما يكبر.
بعد اربعين سنة من الدراسة المستمرة والحذرة للكتاب المقدس,فالشخص يستطيع فقط استنتاج ان هؤلاء الذين يعتقدون انهم اكتشفوا خطأ في الكتاب المقدس لا يعرفون الكثير عن الكتاب المقدس-يعرفون القليل جدا عنه!وهذا لا يعني بالتأكيد اننا نفهم كل الصعوبات في الكتاب المقدس .و لكن هذا يقودنا الى الاعتقاد بأن الكاتب (مارك توين) كان على حق عندما استنتج انها ليست تلك الاجزاء التي لم يفهمها في الكتاب المقدس هي التي أزعجته و انما الاجزاء التي فهمها!
_______________________
Source:When critics ask(A Popular Handbook on Bible Difficulties),introduction-Norman Geisler and thomas howe,electronic ed