اليوم.. بدء تنفيذ اتفاق دير وادي الريان وأيوب يبدأ في بناء السور
اليوم.. بدء تنفيذ اتفاق دير وادي الريان وأيوب يبدأ في بناء السور
بعد أسابيع من تعثر أزمة دير القديس الأنبا مكاريوس الاسكندرى ، بسبب الخلاف حول شق طريق داخل الدير ، انتهت الأزمة اليوم بالبدء الفعلي في رفع مساحة الدير وتحديد المساحة المتفق عليها وهى ثلاثة ألاف وخمسمائة فدان ، مع البدء في تخطيط طريق السور الذي يسير بطول الدير ليفصل الدير عن الطريق الذي سيتم شقه من خلال الإدارة الهندسية للقوات المسلحة ليربط بين الزعفرانة والضبعة .
وبدا المهندس أيوب عدلي أيوب عمله الفعلي اليوم داخل الدير عن طريق رفع المساحة الفعلية للدير الاثرى ، ووضع حدود السور الذي يبدأ في تنفيذه غدا بطول 12 كم ، استعدادا لبدء شركة المقاولون العرب في تنفيذ الطريق داخل الدير في المساحة المتبقية التي أصبحت تخضع لقانون المحميات . وقال الراهب اثناسيوس الريانى ، أن الأزمة انتهت ببدء العمل اليوم باستقبال رجال المهندس عدلي أيوب ومساعدتهم في تحديد مساحة الدير ومسار السور ، وان الرهبان حريصين على مصلحة الدولة وهو ما دفعهم للموافقة على الاتفاق وان اعتراضهم السابق كان الهدف منه الحفاظ على المنطقة الأثرية التي تم إثباتها من خلال لجنة بالآثار ولكن في النهاية الدولة تتحمل مسئوليتها بشأن هذه الآثار والحفاظ على تراث مصر ولكن الدير قدم كل ما يمكن للحفاظ على سلامة الوطن وخضوعهم للكنيسة وقداسة البابا تواضروس.
وأكد احد الرهبان انه أخيرا وليس آخرا تم الصلح مع الكنيسة والدولة وقد تم مباركة قداسة البابا تواضروس لهذا الصلح ونشكر الله على كل حال فهو ضابط الكل هو صانع المعجزات والعجائب ونشكره لانتهاء الأزمة بسلام. وقال الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب ، واحد الإطراف الأساسية المكلفة من المهندس إبراهيم محلب لإنهاء الأزمة أن “الأزمة انتهت بطريق نموذجية بحيث تم التواصل في إطار نموذج رائع للتفاوض والحفاظ على جوهر الدير وتم بشكل ودي والدولة واصلت مشروعها ورغم تدخل بعض االاطراف لتعقيد المسالة لكن حكمة المهندس إبراهيم محلب في التفاوض أنهت المشكلة دون عنف لتنهى المساءلة وتحافظ على هيبة الدولة وتنفيذ مشروعاتها وهذا نموذج للتفاوض في إدارة الأزمات الذي يجب أن يستخدم في قضايا مختلفة داخل مصر.
وأضاف أن الكنيسة تقدر تجاوب الرهبان لهذه المسألة ومتابعة الجهود المبذولة وان البابا يقدر إنهاء الأزمة بتقنين الدير وجاء الوقت للعفو عن بعض الرهبان وضمهم للكنيسة تحت رعاية قداسة البابا. وقال عماد خليل منسق الاتصال السياسي لجبهة أقباط لدعم مصر ، أن انتهاء الأزمة جاء بعد عمل شاق وجهود مخلصة من أطراف تقدر الدولة والكنيسة معا ، وكانت تهدف لسد الطرق أمام بعض المغرضين الذين حاولوا استغلال هذه الأزمة في تصعيد توتر بين الكنيسة والرهبان وبين الرهبان وقداسة البابا مشيرا أن هذه الأزمة كشفت عن دور الشباب في إنهاء الصراع ونشطاء الأقباط من خلال زيارات متعددة وتدخل كوسيط بين الدولة والرهبان وأيضا تمهيد الطريق لفتح جوار بين الرهبان وبعض النواب الذين تدخلوا مؤخرا لحل الأزمة.
وأضاف أن جبهة أقباط لدعم مصر بذلت جهودا كبيرا من خلال تواصلها مع المهندس إبراهيم محلب والرهبان ومساعدتها لدخول نواب البرلمان في إدارة الأزمة ،من خلال التعاون مع نشطاء الأقباط من الشباب الذين تحملوا عبء كبير ومشقة السفر لأيام متتالية لتحقيق هذه الاتفاق المرضى لكل الإطراف وبمباركة قداسة البابا تواضروس مشيرا انه ينتظر أيضا لقاء بين البابا والرهبان لمناقشة أمور تنظيم الدير في إطار خضوع الرهبان لقداسة البابا بما يتفق مع قانون الرهبنة.