بالصور | “محلب” ورهبان وداي الريان ينهون أزمة ادير وادي الريان
انتهت أزمة الدير المنحوت بوادي الريان “غير المعترف به” كنسيا، الليلة، بعد اتفاق المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، والأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، المفوض من قبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من أعضاء مجلس النواب الأقباط، على حل يرضي جميع الأطراف.
وتضمن الاتفاق، إلى إقناع الرهبان المعارضين لشق الطريق الإقليمي، وهدم أسوار الدير، بالموافقة عليه خلال لقاء استمر بين النواب الأقباط والرهبان في الفيوم أمس الأول، ولمدة 6 ساعات.
وقال الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب، وأحد المشاركين في جلسه الاتفاق، لـ”الوطن”، إن الاتفاق مرض لكافة الأطراف، وأن العمل في الطريق الإقليمي سيبدأ غدا السبت، موضحا أن الاتفاق يتضمن هدم أسوار الدير، وتقنين مساحة 3 آلاف و500 فدان للدير، إضافة إلى 1000 فدان مزارع، على أن تعود باقي المساحة التي وضع الرهبان يدهم عليها للدولة، من مساحة الـ13 الف فدان، فضلا عن باقي بنود الاتفاق، وتتضمن بناء أسوار على جانبي طريق الدير، ووضع ينابيع المياه ضمن مساحة الدير، على أن تنفذ شركة رجل الأعمال عدلي أيوب، أسوار الدير ومزارعه.
وحضر اللقاء، المهندس ماجد الراهب رئيس جمعية المحافظة على التراث، الدكتور لؤي سعيد، المهندس عاطف عوض، المهندس سامح عدلي، النائب جون طلعت، المهندس أيوب عدلي أيوب، والمهندس محسن صلاح الدين رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب.
وكانت الأيام الأخيرة، شهدت تطورات كبيرة في أزمة دير وادي الريان، بعد رفض رهبان الكنيسة الامتثال للاتفاق الذي أبرمته الكنيسة مع الدولة، لإنهاء الأزمة، حيث أزالت أجهزة محافظة الفيوم 500 مترا من سور الدير، قبل أن يعيد الرهبان بنائه ويحرقوا معدات الشركة المنفذة للمشروع، ما دفع الدولة للقبض على أحد الرهبان المشلوحين المتزعمين الاعتراض على المشروع، وهو بولس الرياني، وجددت نيابة أبشواي في الفيوم حبسه على ذمة اتهامه في عدة قضايا.
من جانبه، أصدر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مساء الثلاثاء الماضي، بيانا جدد خلاله التأكيد على عدم اعتراف الكنيسة بالدير وسكانه، ووصف المعارضين بأنهم “قلة خارجة عن القانون”؛ بعرقلتهم أحد مشروعات التنمية القومية دون داع، وتطاولهم على الرموز الكنسية، مناشدا الجهات المسؤولة، بالإسراع في تقنين تسجيل الزِّي الكهنوتي والرهباني، كي لا ينتحل أحد هذه الصفة الكنسية عن غير حق.
المصدر: جريدة الوطن