صلبان على الأحذية (صناعة تركية) تغزو عنكاوا…والمسؤولون يردّون بالاعتذار وبإصدار قرار بحرق كل الأحذية!
صلبان على الأحذية تغزو عنكاوا…ألّا يكفي ما يجري في العراق من تدنيس للصليب؟
والمسؤولون يردّون بالاعتذار وبإصدار قرار بحرق كل الأحذية!
لم يكن مساء يوم الثلاثاء يومًا عاديًا في عنكاوا، بعد أن جاءت سيدة من أبناء عنكاوا بصحبة زوجها للتسوِّق من متجر “ماكسي مول” الواقع بجوار مزار مار ايليا في شارع المتنزَّة في عنكاوا، بعد إكتشافها وجود حذاء “صناعة تركية”، حفر في أسفلها علامة الصليب.
غيرة السيِّدة المسيحية دفعها بالصراخ بوجه الباعة بسبب وجود مثل هذا الحذاء الذي يهين أهم رمز ديني لأبناء شعبنا في عنكاوا، ولكن المتواجدين في المول لم يعيروها إهتمامًا، مما أدَّى إلى تجمَّع العشرات من أبناء شعبنا أمام “المول” للإستفسار عن الموضوع، وقسم منهم دخل “المول” لسحب الصور للحذاء، معربين عن شعورهم بالغضب والإحباط لهذا التصرَّف من هذا المتجر، وهذا دفع بزوجها بمخابرة الأجهزة الأمنية الكوردية بخصوص إهانة المتجر للدين المسيحي.
بعد وصول قوًّات الأسايش والشرطة إلى “ماكسي مول” بعد دقائق، قامت بتفريق المتجمعين أمام المحل، وأغلقته بعد إعتقالها للمسؤول الأول فيه للتحقيق حول الموضوع، ولكن المفاجأة الكبيرة كانت بإطلاق سراحه وإعادة فتح المحل بعد أقل من ساعة من التحقيق والإستجواب، مع مرافقة سيارة تابعة للأسايش له، وأصبحت هذه السيارة متواجدة أمام “المول” لغاية إغلاقه في الساعة العاشرة والنصف مساءً، رغم أن هذا “المول” يغلق أبوابه في حوالي الساعة “12” من منتصف الليل في كل يوم، مما أثار هذا التصرَّف شكوك أبناء شعبنا حول الموضوع وكيفية إعادة فتح “المول” ثانيةً.
أبناء شعبنا الغاضبين والمتجمعين أمام “ماكسي مول”، طالبوا ومن خلال موقع عنكاوا، رئاسة الإقليم بغلق المحل نهائيًا ومحاكمة صاحبه بعد إهانته للدين المسيحي، كما طالبوا المتجمِّعين من المسؤولين من أبناء شعبنا بمتابعة الموضوع وإبداء شجاعتهم ولو في موقف واحد كهذا، والمطالبة بإغلاق “المول” وتقديم مالكيه للمحاكمة، من أجل المحافظة على دين وقيم شعبهم في عنكاوا وغيرها من مدن شعبنا التي غزاها التغيير الديموغرافي أو الإستقالة من مناصبهم.
إعادة فتح “الماكسي مول” بعد أقل من ساعة من الحادثة، دفع بالمتحدثين “لموقع عنكاوا” بعدم الكشف عن أسمائهم، حيث طالب أحد المتحدِّثين بإيصال الموضوع إلى سيادة رئيس الإقليم والإستخبارات الكوردية، كون الموضوع يهين أهم رمز مسيحي من دولة معروفة بقذارتها وإرهابها وهي “تركيا” التي ابادت المسيحيين سابقًا في مجازر رهيبة وما زالت تهينهم بإرهابها بشتى الأشكال والصور”.
ناشط مدني من أبناء شعبنا طالب من المطارنة المسيحيين والمسؤولين بموقف حازم تجاه الموضوع وتنظيم مظاهرة أو إعتصام، كي لا يتسنى لضعاف النفوس مثل “ماكسي مول” أو غيره بإهانة الرموز المسيحية، مع إغلاق المتجر ومحاكمة أصحابه.
شاب مسيحي تساءل، لو كان بدل رمز الصليب رمز إسلامي، ماذا كان سيحصل بالمسيحيين في عنكاوا والعراق!!!!
سيِّدة من أبناء شعبنا تساءلت أيضًا عن معاني بيع هذه الأحذية في عنكاوا، والإقليم، معربةً بأسى وشجن بأن المسيحيين في العراق أصبحوا غير مرغوب بهم في مختلف المناطق العراقية وإقليم كوردستان، وسيتم إجبارهم على الهجرة بشتى الطرق.
سيدة أخرى من عنكاوا طالبت من أبناء شعبنا بمقاطعة الشراء من متاجر “ماكسي مول” بشكل خاص والبضاعة التركية بشكل عام، طالبةً بمحاكمة عادلة للمسؤول عن التقصير، مع متابعة للمسؤولين من أبناء شعبنا من عنكاوا وفي برلمان الإقليم.
وعلى أثر هذا المقال، أرسل المسؤولون عن ماكسي مول رسالة فورية يعتذرون فيها عا حصل وكتبوا التالي: (نرفق صورة الرسالة)