البابا تواضروس: راهب “وادي الريان” قال لي لن أسمع إلا للمسيح.. وأنا هاتصرف
قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، إن التجمع الموجود في وادي الريان نشأ في بدايته دون علم الكنيسة، حتى وإن ادعوا غير ذلك، مشيرا أن الكنيسة حاولت أن تتعامل مع الواقع لكن الساكنين بالمكان لم يسمعوا لهم.
وتابع البابا خلال اللقاء السنوي الثالث للمغتربين في وادي النطرون، المذاع على الفضائيات القبطية: “هؤلاء استولوا على أرض ليست ملكا لهم، هي دي الرهبنة ؟ دا الرهبنة هي الفقر الاختياري، حتى المساحة التي وضعوا اليد عليها، 13 ألف فدان، وهي مساحة كبيرة جدا، ثم بعد ذلك يضعوا سور ويفصلوا عيون المياه الموجودة”.
وعبر البابا تواضروس، عن استيائه من إساءتهم له، قائلا “الأكثر من هذا يكتبوا ضدي: هذا الدير ملك الله وليس للكنيسة، وعندما أتحدث مع المسؤول وأقول له: يا حبيبي أسمع الكلام، فيرد ويقول لي: أنا مسمعش غير كلام المسيح.. هل توافقون على هذا ؟”
وأضاف “هناك أشياء أخرى خاطئة لكن لا أريد أن أتكلم عنها، لقد خرجوا عن نطاق الكنيسة والدولة، فتصرفت الدولة مع وضع مخالف، تعرفون أن من يبني بيت صغير على النيل تقوم الدولة بهدمه لأنه مخالف، لقد رفضوا جميع الحلول، وأنا شخصيا طولت بالي إلى أقصى أقصى درجة”.
وحذر البابا الأقباط من دعم هذا المكان قائلا “هذا المكان ليس ديرا، وأنا أقول هذا وأنا مسؤول عن كلامي، والساكنين فيه ليسوا رهبانا، أعلموا أنني عندما أتصرف فإنها تكون لصالح الكنيسة، هتخاف على الكنيسة أكتر مني؟”
وعند سؤاله بخصوص وضع دير “ماربقطر” أكد أن الدير تحت الاعتراف، أي أن الكنيسة قد بدأت خطوات الاعتراف به، وذلك لأنه أنشأ بمعرفة الكنيسة.
يذكر أنه قد تم القبض على أمس الخميس، على الراهب بولس الرياني على خلفية 9 قضايا، الأمر الذي أثار سخط بعض الأقباط ودفعهم لاتهام البابا تواضروس بالتخلي عن رهبانه إرضاءً للدولة.