البابا كيريل: انفصل المسيحيون نتيجة آثامنا، واللقاء مع البابا حُضَر سراً إذ أن معارضيه كثر
البابا كيريل: انفصل المسيحيون نتيجة آثامنا، واللقاء مع البابا حُضَر سراً إذ أن معارضيه كثر
تحدث البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا عن السرّية التي لفت التحضيرات للقائه مع البابا مفسراً سبب اتخاذ هذه الإجراءات.
قال البطريرك لأحد الصحافيين من المدينة البرازيلية سان باولو في ختام جولته اللاتينية الأمريكية: “لم يحدثني أحد عن اللقاء (مع البابا) إذ لم يكن أحد على درايةٍ به. خمس فقط كانوا على اضطلاع ولن أكشف عن هويتهم. لماذا؟ لأنه من غير الممكن التحضير لمثل هذا اللقاء بمعرفة من الجميع فالمعارضين كثر.”
وقال ان المشكلة لم تكن مع الأرثوذكس الذين يروا “خطراً ما في اللقاء بحد ذاته” إذ ان “هناك قوى نافذة لم تكن ترغب به فأجبرنا على التحضير بتأنٍ وبعيداً عن الأضواء وهذا ما فعلناه.”
وأضاف ان “البيان الذي وقع عليه قائدا الكنيستَين هو ثمرة عمل مشترك. انتهينا من كتابة البيان قبل ساعات فقط من اللقاء وتؤكد أخطاء الطباعة على ذلك. استمرينا في تنقيح النص حتى اللحظة الأخيرة وهو نتاج عمل مبتكر اضطلعت به كلا الكنيستان.”
“وصلنا الى مستوى متقدم من التوافق في تقييم ما يحصل اليوم وسط العائلة البشرية وفي عالم السياسة. كما ولدينا فهم مشترك بشأن الموقف المسيحي الواجب اتباعه في وجه كل هذه التحديات المحدقة.”
وأشار البطريرك الى أنه كان من المتوقع أن يتسبب هذا اللقاء بالبابا فرنسيس ببعض المخاوف في أوساط المؤمنين “حول ما إذا كان سيمس بشكلٍ أو بآخر بالعقيدة أو سيأتي بتغييرات الى الحياة الليتورجية والمقاربات الرعوية” مضيفاً الى أنه لم يتم التطرق خلال اللقاء الى أي موضوع لاهوتي وبالتالي “لا داعي أبداً للخوف”.
لا يمكن تخطي الشرخ القائم بين الأرثوذكس والكاثوليك منذ القرن الحادي عشر من خلال اتفاقات مبرمة بين قادة الكنيستَين وأساقفتها. ويقول البطريرك كيريل: “انفصل المسيحيون نتيجة آثامنا” و “قد تكون معجزة إلهية إن عشنا لنرى هذا اليوم (أي يوم توحد الكنيستَين)”