انجيل يهوذا – شفرة دافنشي – كيف يمكن مواجة هذه القصص؟
انجيل يهوذا - شفرة دافنشي - كيف يمكن مواجة هذه القصص؟
انجيل يهوذا – شفرة دافنشي – كيف يمكن مواجة هذه القصص؟
كل واحد اليوم يبدو وأنه يتكلم عن “إنجيل يهوذا” أو عن “شيفرة دافنشي”. كيف يجب أن واجه كأرثوذكس مثل هذه القصص؟ هل تمثّل هذه القصص تهديداً حقيقياً للإيمان أو للإنجيل؟
إن ما يُدعى “إنجيل يهوذا” إنما هو عمل غنوصي يعود ربما إلى نهاية القرن الثاني الميلادي. وهو، مثل معظم “الأناجيل” الغنوصية في تلك الحقبة، تتخلله بصورة شاملة تعاليم غنوصية غريبة عن التقليد المسيحي الأصلي الموجود في الأناجيل القانونية.
هذه النصوص الغنوصية مبنية بصورة كبيرة على أساطير قديمة تعكس التقاليد الوثنية مثل تقليد “الإله المحتضر والقائم” الخاص ب “الديانات السرّية”. نشرة مجلة The National Geographic إنجيل يهوذا، فالتقطته الصحافة. وبما أن المنشورات التي تتحدّى الإيمان المسيحي، تميل للرواج هذه الأيام، ظنَّ كثيرون أن هذا أمر جديد إذ يرفض بعض معتقدات المسيحية المهمّة. لكن ليس هذا بالأمر الجديد. إذ نعرف لقرون بوجود نصوص غنوصية عديدة مبنية على تفاسير ملتوية زائفة للتقليد المسيحي الأصيل.
وبكلمات أخرى فإن إنجيل يهوذا لا يمثّل تهديداً لإيمان الكنيسة أكثر من تهديد كتابات أخرى مثل “إنجيل الحقيقية” أو “إنجيل فيليبس”. لقد تمَّ تنظيم الأناجيل القانونية على أنها معيارية (“قانونية”) فقط خلال فترة طويلة من الزمان. لكننا نعرف من القديس إيريناوس وترتليانوس مثلاً بوجود تقليد موثوق به منذ البداية regula veritatis أو “معيار الحق” والذي انتقل شفهياً وتمَّ حفظه في الكنيسة، ويمثّل الشهادة الأمينة والحقيقية ليسوع المسيح وبشارته الخلاصية.
أما بالنسبة لكتب مثل شيفرة دافنتشي فقد أشار علماء الكتاب المقدس إلى الأخطاء الواقعة فيها. إنها مجرد روايات يجب أن لا تؤخذ بمحمل الجد على الإطلاق. إنها خطرة فقط على الذين ينسبون لمؤلّف شيفرة دافنتشي “سلطاناً” أكبر من الذي ينسبونه ليسوع المسيح أو لآباء الكنيسة. (الأب دان بريك)
“منذ دخوله الأول للدير يجب على الراهب أن بكرّس كل عناية وانتباه ممكنين لقراءة الإنجيل المقدس. يجب عليه أن يدرس الإنجيل بانتباه بحيث يكون حاضراً دائماً في ذاكرته. في كل قرار أخلاقي يتّخذه، وفي كل عمل، وفي كل فكر، عليه دائماً أن يستحضر في ذاكرته تعليم الإنجيل جاهزاً…. هابر على دراسة الإنجيل حتى نهاية حياتك. لا تتوقف أبداً. لا تظن أنك تعرف بما فيه الكفاية، حتى ولو كنت تعرف (الإنجيل) كله عن ظهر قلب” (القديس إغناطيوس بريانتشانينوف)
“بالروح القدس تفيض سواقي النعمة ومجاريها، فتروّي البرايا بأسرها بالحياة المحيية” (سحر عيد الظهور الإلهي، الغطاس)