نبوات المسيح في سفر المزامير – القمص روفائيل البرموسي
المزامير تأخذ مكانها لدى اليهود، نظراً للأهمية الخاصة التي تتعلّق بمجيء المسيا لديهم، وإمكانية استكشاف شخصية هذا المسيا من خلالها. هذا ولقد استشهد السيد المسيح وتلاميذه بالمزامير كثيراً في عملهم التبشيري، فعلى سبيل المثال، يقول السيد المسيح لتلاميذه بعد القيامة “وَقَالَ لَهُمْ: «هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ».” لوقا 24: 44. ولو دققنا البحث في أسفار العهد الجديد، وتتبعنا الإقتباسات المأخوذة من سفر المزامير لاندهشنا.
فنجد أن العهد الجديد يقتبس 224 مقطع من بين 103 مزمور، هذه المقاطع تحتوي على 280 آية من مختلف المزامير. ومن هذه الآيات حوالي 50 آية تختص بآلام وموت وقيامة الرب يسوع، والبشارة بالإنجيل للأمم. أما بقية الاقتباسات فيه تعليمية وللعزاء الداخلي وتقوية الإيمان.
التقليد ينسب 73 مزمور من جملة الـ150 مزمور إلى الملك داود. وفي كتابات الرابيين، المسيا يُشار إليه ك “ابن داود” لهذا السبب، فإنه في أن موضع من سفر المزامير فيه وصف للبركات التي ستأتي على بيت داود، يعتبرها الرابيون نبوة عن المسيا. لدرجة أن المعاني الجميلة في المزمور 45، التي يصف فيها داود النبي علاقة العريس بعروسه – روحياً – وافتتانه الشديد بها، يعتبرها الرابيون صورة سرّية لعلاقة المسيا بشعب إسرائيل، واعتبروا المزمور كله مزمور مسياني.
وعندما رأت الكنيسة حب المسيح لكنيسته، اعتبرت علاقة المسيح بالكنيسة كعلاقة العريس بعروسه، وعلى ذلك يكون مزمور 45 كله يتحدث عن حب المسيح العريس للكنيسة عروسه (راجع يو 3: 29/ متى 22/ متى 25/ 2كو 11: 2/ رؤ 19: 7).
أيضاً وجد اليهود في مزامير خاصة سموها مزامير النواح، والتي فيها رجل الله البار والتقي، يتألم من بُغض الشعب له، إشارة إلى المسيا ابن يوسف.. حتى آلام المخاض التي وردت في بعض المزامير، قالوا أنها آلام من أجل مملكة المسيا. وفي مدراش على سفر المزامير، يرى راشي רש”י RaSHI، أن مزمور 21، يتحدث عن المسيا الملك، خاصة الآية 1-4-7، أما الترجوم فيضيف إليهم الآية الثامنة “يَا رَبُّ، بِقُوَّتِكَ يَفْرَحُ الْمَلِكُ، وَبِخَلاَصِكَ كَيْفَ لاَ يَبْتَهِجُ جِدًّا! … وَضَعْتَ عَلَى رَأْسِهِ تَاجًا مِنْ إِبْرِيزٍ. حَيَاةً سَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ. طُولَ الأَيَّامِ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. عَظِيمٌ مَجْدُهُ بِخَلاَصِكَ، جَلاَلاً وَبَهَاءً تَضَعُ عَلَيْهِ…..تُصِيبُ يَدُكَ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ. يَمِينُكَ تُصِيبُ كُلَّ مُبْغِضِيكَ.” مزمور 21.
يقول المدراش معلقاً على هذا المزمور [… هذا هو المسيا، ابن داود، الذين سيظهر في آخر الأيام. رابي تنحوما רבי תנחומא Rabbi Tanhuma يقول: المسيا الملك سيأتي ويُعطي العالم ست وصايا فقط، مثل الوصية الخاصة بعيد المظال واستعمال سعف النخيل والتمائم، ….. لكن كل إسرائيل سيتعلّم التوارة… لماذا؟ لأن كل الأمم ستطلبه]. بعد ذلك مباشرة يسأل هذا المدراش قائلاً [… من هو هذا الملك؟… الله لا يُتوج ملكاً من لحمٍ ودمٍ، ولكن القدوس – مبارك هو – سيُعطي تاجه للمسيا الملك، لأن قيل عنه “وَضَعْتَ عَلَى رَأْسِهِ تَاجًا مِنْ إِبْرِيزٍ.” … كذلك الله لا يُلبس ملكاً أرضياً ثوبه الذي من برفير، ولكن القدوس – مبارك هو – يُلبسه للمسيا الملك، لأنه قيل “جَلاَلاً وَبَهَاءً تَضَعُ عَلَيْهِ” . وسيدعو المسيا باسمه، لأنه قيل عنه “وهذا هو اسمه الرب برنا” ] Midrash Tehilim מדרש תהלים.
وفي مدراش على سفر الخروج، يقول [… لم يأخذ موسى من الله سوى عصا “فأخذ موسى عصا الله في يده” خروج 17: 9.. أما المسيا الملك… فالقدوس – مبارك هو – سيضع تاجه على رأس المسيا الملك، في حين أن الله لا يُتوّج ملكاً أرضياً بتاجه] Midrash Shemoth 8 מדרש שמות ח. أما الترجوم فيُعلق في الهامش على المزمور قائلاً [المسيا الملك سيتكل على الرب من أجل هذا سوف لا يتزعزع. وتاجه الذي وضع على رأسه، وثوب البهاء والجلال الذي وضع عليه…. يبقى ولا يزول].
وفي مدراش آخر على سفر المزامير، يقول في تعليقه على المزمور 16[هؤلاء الذين يؤمنون بالمسيا الآتي، يوماً ما سيُمجدون بهاء حضور الله ولا يتألمون، من أجل قداسته، كما هو مكتوب “أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ.” آية 11.سيسأل شعب إسرائيل: متى ستُخلّصنا؟ سيُحيب: عندما تعانون من هول الظلم والاضطهاد، عندئذ سأخلصكم، كما هو مكتوب “وَيُجْمَعُ بَنُو يَهُوذَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ مَعًا وَيَجْعَلُونَ لأَنْفُسِهِمْ رَأْسًا وَاحِدًا” هوشع 1: 11… وقال “لأَنَّ أَنْفُسَنَا مُنْحَنِيَةٌ إِلَى التُّرَابِ. لَصِقَتْ فِي الأَرْضِ بُطُونُنَا. قُمْ عَوْنًا لَنَا وَافْدِنَا مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِكَ.” مزمور 44: 25-26. وكما تتفتح الزهرة ونكشف قلبها إلى أعلى، هكذا معكم يا شعب إسرائيل، عندما تتوبون أمامي وترجع قلوبكم إلى أعلى كالزهرة، في هذه اللحظة سأُرسل المسيا إليكم، لأنه قال “أَكُونُ لإِسْرَائِيلَ كَالنَّدَى. يُزْهِرُ كَالسَّوْسَنِ” هوشع 14: 5].
وفي مدراش يُعلّق على مزمور 44 […. “لأَنَّ أَنْفُسَنَا مُنْحَنِيَةٌ إِلَى التُّرَابِ. لَصِقَتْ فِي الأَرْضِ بُطُونُنَا” مزمور 44: 25… هذه نبوة عن شخص ما سيأتي، ربما يكون المسيا. رابي حنينا רבי חנינא Rabbi Hanniah أيضاً قال: أن الرب يُحدِر إلى الموت ثم يُعيد إلى الحياة…. يُحدر إلى القبر ويُقيم…. هل هوالمسيا ابن يوسف. وبنفس هذه الطريقة سيُحدرنا الرب إلى أسفل تحت أقدام الأمم حتى إلى القبر، لكن في الحال سيُقيمنا، كما هو مكتوب” يُحدر إلى القبر ويقيم”] Sanhedrin 97a – בבלי, סנהדרין צ”ז א. وتُوجد صورة مشابهة في التلمود ولتفسير بعض المزامير التي تتحدث عن خلاص إسرائيل في آخر الأزمنة، من عمق آلامهم. هذا وقد اعتبر العديد من الرابيين أن هذه المزامير تُعد تاريخاً هاماً يُسجل أحداثاُ مستقبلية تخص شعب إسرائيل عندما يأتي المسيا.
وفي مدراش على مزمور 72 يقول […. “اَلَّلهُمَّ، أَعْطِ أَحْكَامَكَ لِلْمَلِكِ، وَبِرَّكَ لابْنِ الْمَلِكِ…..يَكُونُ اسْمُهُ إِلَى الدَّهْرِ. قُدَّامَ الشَّمْسِ يَمْتَدُّ اسْمُهُ” مزمور 72: 1، 17… مبارك ومُمجد هو المسيا الملك، ويكون اسمه ينّون ינון Yinnon الذي معناه ليته يخرج، لأن كُتِب عنه “وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ” إشعياء 11: 1. هذا الذي من قبل أن يُخلق العالم…] Mikraoth Gedoloth מקראות גדולות.
ويُشير راشي רש”י RASHI، إلى نفس هذا المزمور في تفسيره لنبة ميخا 5: 5، حيث يقول [إن المتسلّط على إسرائيل، والذي سيُولد في بيت لحم، أصوله منذ القديم منذ أيام الأزل، هو المسيا ابن داود، وكما يقول مزمور 118 “هو الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ”. ومخارجه منذ الدهر، لأنه قبل أن تكون الشمس، اسمه ينّون Yinnon] מקראות גדולות Mikraoth Gedoloth. ويقول رابي دافيد كمحي רד”ק Rabbi David Qimhi في تعليقه على مزمور 78 [بدون المسيا لا يوجد تفسير صحيح للأسفار المقدسة.
فعندما يقول داود الملك “أفتح بمثل فمي” فهو يُشير إلى المسيا، من أجل هذا سُمّي داود. وسيكون هو معلّم الشعوب، كما قيل عنه في إشعياء “هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ، إِلَى بَيْتِ إِلهِ يَعْقُوبَ، فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ، وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ. فَيَقْضِي بَيْنَ الأُمَمِ ” إشعياء 2: 3-4].
أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ
“لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الأُمَمُ، وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ فِي الْبَاطِلِ؟ قَامَ مُلُوكُ الأَرْضِ، وَتَآمَرَ الرُّؤَسَاءُ مَعًا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ،….إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ: قَالَ لِي: «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ. اسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثًا لَكَ، وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكًا لَكَ….قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ.” المزمور الثاني
المزمور الثاني كله ، يتكلّم عن المجيء الأول للمسيا، وما يُصاحبه من أحداث، يحصرها في الآيات من 7 حتى 12. إنها تعلن بصراحة وقل كل شيء أن هذه الآيات تخص فقط المسيا ولا تخص داود النبي. فبينما داود كان ملكاً عظيماً، لكن لم يعطه الله السلطان على كل شعوب الأرض ” اسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثًا لَكَ…” ولا يُملك داود إلى أقاصي الأرض “وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكًا لَكَ”. ويعتبر الرابيون أن المزمور الثاني كله مزموراً مسيانياً، فعلى سبيل المثال:
1 – تلمود بابل:Babulonian Talmud, Sukka 52a، يقول [معلمونا الكبار Rabbis، قالوا: القدوس – مبارك هو – سيقول للمسيا ابن داود (ليت يُظهر نفسه قريباً، في أيامنا هذه) اسألني أي شيء وأنا أُعطيه لك، كما قيل إني “ِإنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ: قَالَ لِي: «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ. اسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثًا لَكَ” مزمور 2: 7-8… إنه المسيا الملك] Soncino Talmud Edition
2 – مدراش رباه على سفر التكوين: Midrash Genesis Rabbah 44: 8 يقول [رابي يوناثان Rabbi Yonathan قال: ثلاثة أشخاص طُلب منهم أن يسألوا، هم: سليمان – آحاز – المسيا الملك. سليمان “فِي جِبْعُونَ تَرَاءَى الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ فِي حُلْمٍ لَيْلاً، وَقَالَ اللهُ: «اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ».” ملوك الأول 3: 5 – آحاز “ثُمَّ عَادَ الرَّبُّ فَكَلَّمَ آحَازَ قَائِلاً: «اُطْلُبْ لِنَفْسِكَ آيَةً مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ. عَمِّقْ طَلَبَكَ أَوْ رَفِّعْهُ إِلَى فَوْق».” إشعياء 7: 11 – المسيا الملك “اسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثًا لَكَ” مزمور 2: 8 Soncino Midrash Rabbah – Vol.1, P.365- 366
3 – رابي إليعازر Rabbi Eliezer (من القرن التاسع)، يقول [كل الأمم والشعوب سيجمعون معاً ويقاومون المسيا الملك – ابن داود – كما قيل “قَامَ مُلُوكُ الأَرْضِ، وَتَآمَرَ الرُّؤَسَاءُ مَعًا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ” مزمور 2: 2 Prike de – Rav Eliezer, Section 28, Vol.2, P.123
4 – راشي RaSHI (القرن الحادي عشر)، يقول […. فسّر الرابيون الكبار Rabbis أمور هذا المزمور كونها إشارة إلى المسيا الملك، ولكن أنا بحسب رأي أرى أن المعنى العام يمكن أن ينطبق على داود الملك نفسه] A Manual of Christian – Evidences for Jewish People (London: Vol.2. P.122 – 123) – Cited in Lukym Willians. يتبين لنا من هذا القول – بصورة غير مباشرة – أ، راشي يعترف بأن رأيه مخالفاً لرأي أغلب العلماء من الرابيين.
5 – مدراش على المزامير (من القرن الحادي عشر)، يقول […. “أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ” مزمور 2: 7، رابي حُنا Rabbi Huna يقول: الآلام قُسّمت إلى ثلاثة أجزاء: جزء أخذه البطاركة ابراهيم وإسحق ويعقوب، وأجيال البشرية من بعدهم. جزء آخر، أخذه الجيل الذي عاش في أيام إضطهاد هادريان. والجزء الأخير سيأخذه المسيا الرب. عندما يحين الوقت، القدوس – مبارك هو – سيقول: سأخلق المسيا، خليقة جديدة. كما تقول الأسفار عنه “أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ”.
هذا معناه، أنه في يوم الخلاص العظيم، الله سيخلق المسيا… أما عن قوله “اسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثًا لَكَ، وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكًا لَكَ.”…. فالله سيقول للمسيا: لو سألتني أن تخضع كل أمم الأرض لك، فسأعطيهم ميراثاً لك. وإن طلبت أن يمتد سلطانك على الأرض كلها، دفعتها ليدك] Midrash on Psalms, Translator: Willians G. Brande (Yale University Press, 1987, vol.1 – P.41 -44).
6 – رابي موشي بن ميمون (الشهير ب Maimonides – القرن الحادي عشر)، يقول [الأنبياء والأبراء تاقوا مدة طويلة إلى أيام المسيا، وتمنوا أن يكون مجيئه على الأبواب، كي يجمعهم معه، وينعموا بالبر الملوكي والعدل، وتسود الحكمة الحسنة. لأن الله قال له “أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ” ] Manimonkeds Introduction to SangedrinK Vol.2 – Chapter 10, P.122(London:1919)
7 – رابي دافيد كمحي Rabbi David Kimchi (القرن الثالث عشر)، يقول [هناك من يفسّر هذا الجزء “قَامَ مُلُوكُ الأَرْضِ، وَتَآمَرَ الرُّؤَسَاءُ مَعًا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ” عن جوج وماجوج، أما “مسيحه” فهو المسيا الملك. أما عن قوله “قبلوا الابن” فلكي يخضعوا للمسيا. هذا هو تفسير معلمينا الكبار Rabbis، مبارك هو ذكرهم] Midrash on Psalms – Rich Robinson , Vol2, P.121 – (London).
8 – كتاب Yalkut (القرن الثالث عشر)، تعليقه على هذا المزمور يُشابه إلى حد كبير مدراش على سفر المزامير، حيث ورد في الكتاب الآتي […”إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ: قَالَ لِي: «أَنْتَ ابْنِي”. رابي حُنا Rabbi Huna قال بالنيابة عن رابي عيدي Rabbi Idi، قُسّمت الآلام إلى ثلاثة أقسام، واحدة منها من نصيب المسيا الملك، عندما تأتي ساعته، فالقدوس – مبارك هو – سيقول: ها أنا أصنع عهداً جديداً معه، ولهذا قال له “أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ”. أما قوله “تُحَطِّمُهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ” الآية 9 فهذا هو المسيا ابن يوسف] “Yalkut”, Section 621 A.Lukym Willians – Vol2, P.122 (London).
” أَنْتَ ابْنِي….قَبِّلُوا الابْنَ “
من بين الاسماء التي أُعطيت للمسيا لقب (ابن الله). وهذا اللقب طُبق على المسيا في هذا المزمور مرتين:
- “قَالَ لِي: أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ” الآية 7
- “قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ” الآية 12
هذا المسيا، الذي يجلس ملكاً على أورشليم، وملكه يمتد إلى أقاصي المسكونة، هو فريد من نوعه، إنه ابن الله، وهذا اللقب يختلف كل الاختلاف عن التعبير (أبناء الله) التي تُعبر إما عن الملائكة أو أبناء الله من البشر بالمعنى الروحي… الفرق هو: أن التعبير (ابن الله) في صيغة المُفرد، تُستعمل دائماً – وفقط – للتعبير عن المسيا. أما التعبير أبناء الله فهي دائماً تأتي في صيغة الجمع لتعبّر عن الملائكة أو أبناء الله من البشر، وهي لا تأتي أبداً في صيغة المفرد.
ومن جهة أخرى، فالمتكلم هنا هو الابن (المسيا)، حيث يقول “قَالَ (الله) لِي: أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ” … إن الجزء الأول من هذه الآية يُشير إلى بنوة المسيح الأزلية، بنوته في اللاهوت أزلياً قبل الزمان “أَنْتَ ابْنِي”، بينما الجزء الثاني “أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ” فهو يُشير إلى ولادته من العذراء مريم في ملء الزمان (غلاطية 4: 4)… وإلا لجاء الترتيب عكسياً وقال “أنا اليوم ولدتك. فأنت ابني”.
وكلمة الابن التي وردت في هذا المزمور مرتين، فقد استخدم الوحي الإلهي كلمتين مختلفتين، وكليهما بمعنى الابن:
- في الآية 7 “أَنْتَ ابْنِي” أُستعملت الكلمة العبرية “בן ب ن” مثل: يشوع بن نون – داود بن يسّى… إلخ
- في الآية 12 “قَبِّلُوا الابْنَ ” أُستعملت الكلمة الآرمية “בר ب ر” مثل يوسف بار سابا (أي يوسف ابن سابا) أعمال 1: 12 – يهوذا بار سابا (أي يهوذا ابن سابا) أعمال 15: 21- بارنابا (أي ابن الوعظ) أع 11 :22 – بار يشوع (أي ابن يشوع) أعمال 13: 6-8
والشيء الجميل أن التعبير الأول “أَنْتَ ابْنِي” وردت بالعبرية، لأن المسيح في مجيئه الأول وُلد تحت الناموس وجاء أساساً ليفتدي الذين هم تحت الناموس أي اليهود. أما في المرة الثانية “قَبِّلُوا الابْنَ” يرد اللفظ الآرامي الشائع بين الأمم، لأن المطلوب الآن من كل الشر – يهوداً وأمماً – أن يقبّلوا الابن، أي يتصالحوا مع الله الابن يسوع المسيح. ويُمكن القول أيضاً إن المرنم استخدم اللغة العبرية، لغة الوحي في الحديث عن البنوة في اللاهوت، بينما استخدم المرنم اللغة الآرامية، لغة الأمم للتعبير عن البنوة. كما سيراها العالم عندما يظهر المسيح بالجسد.
ونُلاحظ أن هذه الآية “أَنْتَ ابْنِي”، لا تُعلّم بأن الله جعل المسيا ابنه، ولا تقول إنه صار ابناً عندما تجسد… حاشا! فهو الابن الأزلي. ولقد اقتبس بولس الرسول هذه الآية ثلاث مرات، للتعبير عن شخص الرب يسوع:
- “وَنَحْنُ نُبَشِّرُكُمْ بِالْمَوْعِدِ الَّذِي صَارَ لآبَائِنَا، إِنَّ اللهَ قَدْ أَكْمَلَ هذَا لَنَا نَحْنُ أَوْلاَدَهُمْ، إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ أَيْضًا فِي الْمَزْمُورِ الثَّانِي: أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ.” أعمال الرسل 13: 33.
- “كَذلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ».” عبرانيين 5: 5.
- “لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ:«أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟” عبرانيين 1: 5.
وهنا يبين بولس الرسول، بكل وضوح، سمو السيد المسيح وتفوقه عن الملائكة. نعم أي ملاك قيل له بصيغة المفرد “أنت ابني”!! وهذا من أقوى الأدلة على مساواة الابن للآب.
كذلك قول المزمور “أَمَّا أَنَا فَقَدْ مَسَحْتُ مَلِكِي عَلَى صِهْيَوْنَ جَبَلِ قُدْسِي.” الآية 6 بمعنى أقمت أو عيّنت…. لاحظ الفرق بين القولين: لكن لا يقول – قط – إنه قد عيّن ابنه أو أقام ابنه، ذلك لأنه هو الابن الأزلي… إن التعبير (الملك) يوضح لنا ما هو المسيح، بينما التعبير (الابن) يُوضح لنا من هو المسيح في ذاته. الأولى تحدثنا عن مجده الوظيفي كملك، اما الثانية فتحدثنا عن مجده الشخصي كابن.
ونلاحظ أن المسيح دُعي ليكون رئيس كهنة (عبرانيين 5: 4)، والله جعله “رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ” أفسس 1: 22، هذه كلها وغيرها أمجاد وظيفية للمسيح، لكننا لا نجد ولا مرة أن الله دعاه ليكون ابنه، أو أنه جعله ابناً له. فما أريد أن أُوصله إلى القارئ العزيز، أن البنوة ليست وظيفة. من كل ما سبق نخلُص إلى أنه كما أن الآب هو أزلي، فهكذا الابن الوحيد هو الابن من الأزل.
تفسير الرابيين لكلمة “ابن”
“قَبِّلُوا الابْنَ”، بعض الرابيين، اعترضوا على الكلمة الآرمية ” בר بَ ر”، والتي تُترجم إلى العربية ابن، وقالوا أنها لا تعني ابن. وحجتهم في ذلك تعتمد على نقطتين:
1 – يقولون لماذا كل المزمور كُتب باللغة العبرية، ما عدا هذه الكلمة كُتبت بالآرامية.
2 – كلمة “בר” تعني نقاوة أو طهارة أكثر مما تعني ابن، حيث يُمكن أن تكون الكلمة عبرية وليست آرامية.
وللرد على هذين الادعائين، نقول:
1 – الترجمة السبعينية: Septuagint
تمت هذه الترجمة في عهد بطليموس فيلادلفوس ( 285- 246 ق.م.)، فقد تُرجمت الأسفار المقدسة للعهد القديم من اللغة الأصلية العبرية إلى اللغة اليونانية… أي كانت قبل ظهور السيد المسيح بحوالي 300 سنة. وقد ترجم علماء اليهود بالاجماع هذا المزمور “قَبِّلُوا الابْنَ” واعتمدت الترجمة باليونانية هكذا، ومنها تمت الترجمة بكل اللغات: ففي العربي: قَبِّلُوا الابْنَ – وفي الإنجليزية “Kiss the son” – وفي الألمانية “KuBt dem Sohn “. فليس لهؤلاء الرابيين أية حجة في أن يتهموا بأن هذه الترجمة هي من عندياتهم… أين كانوا هؤلاء الرافضون طوال هذه القرون.
2 – رابي ابن عزرا: Rabbi Ibn Ezra ראב”ע (القرن الثاني عشر):
يقول [… أنا أرفض قبول إمكانية أن تكون كلمة בר تعني نقاوة أو طهارة، ولكن أميل إلى الترجمة التي اعتمدها مُعلمونا الكبار Rabbis، على كونها تعني الابن.. وهذا يتفق مع سياق الحديث، حيث أنها تعود على الشخص الممسوح المذكور في الآية الثانية، والابن المذكور في الآية السابقة أنت ابني] J. SarachekK “The Doctrine of the Messiah in Mediebal
Jewish Literature” (New York: Harmon Perss, 1968).
رائحة المسيحيين الكريهة – هل للمسيحيين رائحة كريهة؟ الرد على احمد سبيع
3 – رابي دافيد كمحي: Rabbi David Kimchi (القرن الثالث عشر):
يقول [الكلمة בר هي شائعة الاستعمال بين الشعب اليهودي، رغم أنها آرامية، إلا أنها على قدم المساواة مع الكلمة (בן ب ن) وكليهما بمعنى ابن. وذلك كما ورد في سفر الأمثال “مَاذَا يَا ابْنِي؟ ثُمَّ مَاذَا يَا ابْنَ رَحِمِي؟ ثُمَّ مَاذَا يَا ابْنَ نُذُورِي؟” أمثال 31: 2. وعلى ذلك فالقراءة قبّلوا الابن يكون معناها مقبولاً، إذ يُقصد بها: قبّلوا الابن الذي دعاه الله ابن في قوله (أنت ابني)، أما الفعل قبّلوا فينبغي أن يُشرح على خلفية العادة الشائعة، في تقبيل العبيد ليد سادتهم أو التلميذ ليد مُعلمه.
لكن إذا أخذنا القراءة بمعنى نقاوة فهذا يعني: ماذا ينبغي أن أفعل معك؟ لأني نقي ، وليس فيّ جور أو ظلم حتى تأتي وتقاومني، ولكن هذا نصيبك أن تُقبلني وتعترف بأني الملك بقضاء إلهي. ولكن المعنى الأول أوقع]: “The Book of Psalms” A New Translation with Introductions (Grand Rapids: Zondervan, 1975) P.119 -120
4 – ترجمة Isaac Lesser: (القرن التاسع عشر):
ترجم Isaac Lesser 24 سفراً من أسفار العهد القديم، مع هوامش…. تُعتبر ترجمته من أدق الترجمات التي اعتمدها كبار علماء اليهود في هذا القرن. وفي هوامشه استعان بالمفسرين المعتبرين أعمدة تفسير العهد القديم لعلماء يهود. وكانت تعتبر معيار يُقاس عليها أي ترجمة أخرى منذ 1845 ميلادية، حتى ظهرت ترجمة أخرى سنة 1917 ميلادية. وفي مقدمة الترجمة التي وضعها Isaac Lesser كتبت دار النشر التي تولت إعادة طباعة الترجمة: (Now York Hebrew Publishing Company): Leeser’s Translation Was The standard American Jish translation from 1845 until the Jewish Publication Society translation of 1917.
هذا ولقد ترجم Leeser، الآية 12 من المزمور الثاني قبلّوا الابن Kiss the son
5 – بروفيسور Willen A. Van Gemeren، أستاذ العهد القديم:
(Professor of old Testament and Chairman, Dept. of O.T. studies Reformed Theological Seminary)
يقول [أنا أنحاز للترجمة التقليدية (الابن)… فمن سياق الحدث في المزمور (الخضوع للرب وللشخص الممسوح)، فإن الرأي بأن الترجمة “قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلاَّ ….” هي أكثر واقعية في إنسجام المعنى، مما لو تُرجمت (نقي). ويبدو ا، المرنم قد استخدم الكلمة الآرامية בר بَ ر عمداً كونها موجهة مباشرة إلى الأمم الأجنبية الأخرى. هذا بالإضافة إلى أن استعمال المرنم בר (وتنطق bar penK، أي كلمة الابن بالآرامية + كلمة خشية أو لئلا) ليتفادى عدم انسجام النغم الشعري، لو قال בן (وتنطق ben pen أي كلمة الابن بالعبرية + كلمة خشية أو لئلا)]، “In the Expositor’s Bible Commentary” Frank E. Gaebelein, Vol.5 (Grand Rapids: Zondervan, 1991),p.72.
6 – كتاب “Zohar“:
يقول […. إنه الابن، الذي كُتب عنه “قَبِّلُوا الابْنَ”، “أنت ابني” و”الراعي الصالح”. وقد قال من أجله “قَبِّلُوا الابْنَ” لأنك أنت هو حاكم المسكونة، رأس إسرائيل، سيد الملائكة المُرسلة، ابن العلي، ابن القدوس والمبارك والمجد العظيم Shechinah].
Shechinah”Zohar” Part3, folio 307, Amsterdan edition
انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان
عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الثاني – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث
اسم ابن الله
“مَنْ صَعِدَ إِلَى السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ؟ مَنْ جَمَعَ الرِّيحَ في حَفْنَتَيْهِ؟ مَنْ صَرَّ الْمِيَاهَ في ثَوْبٍ؟ مَنْ ثَبَّتَ جَمِيعَ أَطْرَافِ الأَرْضِ؟ مَا اسْمُهُ؟ وَمَا اسْمُ ابْنِهِ إِنْ عَرَفْتَ؟ ” أمثال 30: 4
هذه النبوة تحتوي على ستة أسئلة، هي:
- من صعد إلى السموات ونزل؟
- من جمع الريح في حفنتيه؟
- من صرّ المياه في ثوبٍ؟
- من ثبّت جميع أطراف الأرض؟
- ما اسمه؟
- ما اسم ابنه؟
الأسئلة الأربعة الأُول، هي أسئلة تُطرح لمجرد جذب الانتباه والتأثير في النفوس، لا ابتغاء الحصول على إجابة. وإجابة هذه الأسئلة واضحة، حيث أن الله وحده هو القادر لإنجاز هذه الأشياء. السؤال الخامس، سهل أيضاً، حيث أن اسم الله قد كُشف للناس في أسفار موسى، وقبل أن يُكتب سفر الأمثال بفترة طويلة. اسم الله هو “يهوه יהוה ي ه و ه” ومعناه “أنا هو الكائن والذي كان – أنا هو”.
حيث جاء في سفر الخروج “فَقَالَ مُوسَى للهِ: «هَا أَنَا آتِي إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَقُولُ لَهُمْ: إِلهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. فَإِذَا قَالُوا لِي: مَا اسْمُهُ؟ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ؟» فَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: «أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ». وَقَالَ: «هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ». وَقَالَ اللهُ أَيْضًا لِمُوسَى: «هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: يَهْوَهْ إِلهُ آبَائِكُمْ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. هذَا اسْمِي إِلَى الأَبَدِ وَهذَا ذِكْرِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. ” خروج 3: 13-15. (راجع رؤيا 1: 4-8/ 4: 8/ 11: 17/ 16: 5). وفي الترجمات الحديثة سواء العربية أو الإنجليزية تُرجمت “يهوه” ب “الرب”، “Lord”.
أما السؤال السادس، والذي هو في الحقيقة عسير على اليهود في هذا العصر أن يعرفوا الإجابة عليه “ما اسم ابنه؟”. هذا ولقد أخبرتنا الأسفار المقدسة في العهد القديم مسبقاً أن لله ابناً. وقد ورد ذلك صراحة مرتين، في المزمور الثاني، وفي هذه النبوة من سفر الأمثال. وقد تعرّفنا على أسماء عديدة للمسيا، كنا قد درسناها من قبل في العديد من النبوات مثل : عمانوئيل – الرب برّنا – الغصن – … إلخ.
هذا وقد كشف لنا العهد الجديد صراحة عن اسم ابن الله، وهو يسوع “وتدعو اسمه يسوع. لأنه يُخلص شعبه من خطاياهم” متى 1: 21. وقد جاهر بطرس الرسول باسمه قائلاً: “يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِذَاكَ وَقَفَ هذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحًا. هذَا هُوَ: الْحَجَرُ الَّذِي احْتَقَرْتُمُوهُ أَيُّهَا الْبَنَّاؤُونَ، الَّذِي صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ”. أعمال 4: 10-12.