لعن شجرة التين وبستان حثسيمانى – إبراهيم القبطي
لعن شجرة التين وبستان حثسيمانى – إبراهيم القبطي
لعن شجرة التين وبستان حثسيمانى – إبراهيم القبطي
(1) لقد أورد كل من متى ومرقس رواية لعن يسوع لشجرة التين فقد وردت عند متى في [ 21 : 18 ] ووردت عند مرقـس في [ 11 : 12 ]
لكنهما وقعا في تناقض واضح وهو:
قول متى أن المسيح لعن شجرة التين [ بعد ] أن قام بتطهير الهيكل وطرد الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه ونجد عكس ذلك في إنجيل مرقس الذي يذكر أن المسيح لعن شجرة التين [ قبل ] أن يكون قد طهر الهيكل من الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه !!
ورواية تطهير الهيكل أوردها متى في [ 21 : 12 ] وأوردها مرقس في [ 11 : 15 ] وهي قصة واحدة لحدث واحد تناقض في روايتها متى ومرقس .
——————————————
(2) وبينما نجد في إنجيل مرقس [ 11 : 12 ] أن المسيح لعن شجرة التين وان التلاميذ ومنهم بطرس علموا أنها يبست في [ اليوم التالي ] عندما رأوا الشجرة يابسة وهم راجعون الي المدينة [ 11 : 20 ]
نجد عكس ذلك في إنجيل متى فهو يحكي وقوع جميع الأحداث في [نفس اليوم] وان الشجرة يبست في الحال وان التلاميذ رأوا ما جرى وقالوا: كيف يبست التينة في الحـال؟ متـى [ 21 : 18 – 20]
فهل يقال لهذا التضارب انه إلهام من عند رب العالمين؟
__________________________
لعن شجرة التين قبل أم بعد تطهير الهيكل ؟!
ابراهيم القبطي
الرد بنعمة المسيح رب المجد
حتى نوضع النقاط في نصابها الصحيح نقول بأنه لم يحدد أي من البشيرين ترتيب معين للأحداث بلفظ صريح، فالراوية في متى 21 مضغمة بدون تفصيل، بينما الرواية في مرقس 11 أكثر تفصيلا وتوضيحا
تابع الرسم التوضيحي
في بشارة القديس مرقس يذكر التفاصيل، فذكر دخول السيد المسيح مرتين إلى أورشليم، وخروجه منها مرتين، ولعنه شجرة التين في اليوم الثاني فيبست آنيا (من الظاهر أو الخارج) ، ثم مروره عليها في اليوم الثالث فإذا قد جفت شجرة التين من أصولها (من الجذور)
بينما القديس متى في بشارته يضغم الأحداث، فيذكر دخول السيد المسيح أورشليم، ثم يضغم معه طرد الباعة في الهيكل دون ترتيب
10 ولما دخل اورشليم ارتجّت المدينة كلها قائلة من هذا.
11 فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل
12 ودخل يسوع الى هيكل الله واخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام
13 وقال لهم: مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص
فحرف العطف في “و دخل يسوع إلى هيكل الله” لا يفيد الترتيب الزمنى بل فقط التلازم المكاني للحدث
ثم يعود القديس متى ليضغم حدث لعن الشجرة وتعليق التلاميذ عليه
19 فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط. فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد. فيبست التينة في الحال.
20 فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال.
فبينما القديس مرقس يفصل الأحداث، يختصر القديس متى الأحداث، مع الاحتفاظ بالترتيب العام
لأن الملاحظ أن دخول اورشليم في المرتين كان يسبق مواجهة شجرة التين دائما في المرتين، فلا تعارض إذاً إلا في عقل المسلم
ومن العجيب أنه يثيرون هذه الشبهة ويحددون بعد و قبل، بينما النص المقدس الإنجيلي لم يحدد ترتيب معين للأحداث الرئيسية،
رد أخر.
متى ومرقس يذكران أن المسيح ذهب إلى الهيكل مرتين متتاليتين؛ يوم بعد الآخر. ففي مرقس، وعدد 11، يقول أنه دخل أورشليم ومن ثم ذهب لبيت عنيا؛ وفي اليوم الثاني، جاء لأورشليم مرة أخرى ولعن شجرة التين وبعدها طهَّر الهيكل. أما متى، فيذكر دخول المسيح لأورشليم في اليوم الأول وتطهيره للهيكل؛ وفي العدد 18 يذكر دخوله لأورشليم في اليوم الثاني أيضًا كمرقس؛ لكنه لا يذكر تطهير الهيكل في اليوم الثاني، بل في اليوم الأول فقط. أي أن أحداث متى التي بين الأعداد 12-17، تكمن في العدد 11 من مرقس. وتطهير الهيكل الذي يذكره مرقس هو ما حدث في اليوم الثاني، الذي لم يذكره متى؛ إذًا المسيح طهر الهيكل على يومين متتاليين.
بكلمات أخرى، مرقس يفصل الزيارة الثانية للهيكل مع لعن شجرة التين في اليوم الثاني؛ حيث هذه الزيارة تكمن في متى بالأعداد (18-19) “َ18 وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ (أي أورشليم) جَاعَ (ولعن شجرة التين)…”. أما متى فيذكر تطهير الهيكل في اليوم الأول فقط، ويذكر لعن شجرة التين في اليوم الثاني كمرقس (ولا يذكر تطهير الهيكل في اليوم الثاني). إن مرقس ذكر وفصَّل تطهير الهيكل في اليوم الثاني، ليبرز لنا أن الشعب لم يتعظ من تطهيره للهيكل في اليوم الأول، بل رجع جميع التجار والصيارفة ليمارسوا التجارة فيه كعادتهم. مما جعل المسيح يطهر الهيكل مرة أخرى.
(2) متى يبست التينة في الحال أم في اليوم الثاني ؟!!
معلوم عند كل ذي عقل أن اليبوس والذبول غير يبست من أصولها ..!!
ففي انجيل متى
“فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ.” ( متى 21 : 19 )
(كان يبسانها في الحال بدأت تيبس في الحال أي بدأت ظهور علامات اليبوس من ذبول الأوراق وتساقطها.)
وفي بشارة مرقس
“وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوْا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ،” ( مرقس 11 : 20 )
فتذكر بطرس وقال له: “يا سيدي، انظر التينة التي قد لعنتها يبست!” (مرقس 11 : 21 )
(هنا يقول “قد” تأكيد و يقول يبست من الأصول .. فاليبوس من الأصول بالتأكيد غير بدء يبسها )
والكلمتين يبست في الحال ويبست من الأصول مختلفين في المعنى في اللغة اليونانية
فالكلمة المستخدمة في ( مرقس 11 :20 ) في اليونانى (ἐξηραμμένην ἐκ ῥιζῶν. ) ومعنها يبست من اصولها وجذورها يبست بالتمام .
أما الكلمة المستخدمة في ( متى 21 : 19 ) في اليوناني ( ἐξηράνθη ) وعناها ذبلت أي بدأت في اليبوس في الحال ومرضت أوراقها وبدأت في التساقط
كما نجد في إنجيل متى أن التلاميذ لم يظهروا الدهشة لرؤية التينة تيبس من جذورها لأنهم شاهدوها تذبل وتبدأ في اليبوس في الحال حتى وصلت إلى كمال يبوسها فيبست من جذورها وأصولها.
_____________________
(3) حسب إنجيل مرقس [ 14 : 32 – 43 ] أن المسيح ألقي القبض عليه من ضيعة اسمها ( جتسيماني )
وحسب إنجيل لوقا [ 22 : 29 – 47 ] أن المسيح ألقي القبض عليه من جبل الزيتون !
والتناقض واضح وواقع في اسم المكان الذي اعتقل منه المسيح.
وللتأكد من اختلاف جغرافية ضيعة ( جتسيماني ) عن جغرافية جبل الزيتون انظر (مت 26: 30 ومر 14: 26 و 32 ويو 18: 1) وانظر أيضاً خريطة أورشليم في أيام المسيح الموجودة في نهاية العهد الجديد ، كي لا يدعي مدع أن ضيعة جثسيماني = جبل الزيتون كما أن 3 = 1 .
ونوجه هذا السؤال للمسيحيين:
إذا كانت الأناجيل مقدسة لديكم وكتبت بإلهام الروح القدس فكيف يحدث هذا التناقض؟
____________________________
ومن قال ان جثسيمانى هى جبل الزيتون ؟!!
نحن نقول ان جثسيمانى تقع داخل جبل الزيتون كما أن المعادي تقع داخل القاهرة
فأستطيع أن أقول أنا في القاهرة رغم وجودي بالتحديد في المعادي ولا أكون أناقض نفسي أو أقول إن القاهرة هي المعادي. !
جثسيماني بستان في جبل الزيتون في مدينة القدس يعرف بأنه المكان الذي صلى فيه يسوع في الليلة السابقة للصلب وفقاً للعقيدة المسيحية.من المتفق عليه أن بستان جثسيمانى كان يقع على سفح الجبل، فوق الطريق الواصل بين القدس وبيت عنيا.
وكلمة جثسيمانى هي كلمه أراميه معناها معصرة الزيت، وهي مكان يصفه إنجيل متى ومرقس بانه ضيعة ( مت 26 : 36، مرقس 14 :32)” وَجَاءُوا إِلَى ضَيْعَةٍ اسْمُهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أُصَلِّيَ».”
ويقول عنه يوحنا أنه بستان (يوحنا 18 : 1)،
ويكتفي لوقا بوصفه بالمكان (لو 22 : 39 : 40)وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، وَتَبِعَهُ أَيْضًا تَلاَمِيذُهُ. وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ: «صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».
(فإنجيل لوقا لم يقل قبض علية في جبل الزيتون !! بل خرج ومضى اى جبل الزيتون إلى أن وصل إلى المكان المحدد في جبل الزيتون ( جشسيمانى )
وكان يقع على جبل الزيتون، عبر وادي قدرون (يوحنا 18 : 1) “قَالَ يَسُوعُ هذَا وَخَرَجَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ إِلَى عَبْرِ وَادِي قَدْرُونَ، حَيْثُ كَانَ بُسْتَانٌ دَخَلَهُ هُوَ وَتَلاَمِيذُهُ.”.
هكذا أنت تظن أن 3 = 1 كما تظن ان جشسيمانى هى جبل الزيتون وتنسب هذا الظن لغيرك !!