تثنية 20: 10-15 اما النساء والاطفال والبهائم وكل غنيمة
الرد على شبهة التثنية 20 اما النساء والاطفال والبهائم وكل غنيمة
الرد على شبهة التثنية 20 اما النساء والاطفال والبهائم وكل غنيمة
الرد على شبهة التثنية 20 اما النساء والاطفال والبهائم وكل غنيمة
دعونا نلقي نظره عن قرب ونطلع على سياسة الحرب المذكوره في سفر التثنية الاصحاح العشرين.
“حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ،
فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ.
وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا.
وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.
وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
هكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ هُنَا. “
“التثنية 20 :10-15 “
هناك العديد من الملاحظات الهامة نجدها بالقراءة الدقيقة للنص (وهناك فرق كبير بين السياسة الخاصة بالحرب في التثنية وما بين السياسة الخاصة بعماليق) :
الملاحظة الاولي : البيئة والوضع الاقتصادي وموقع العدو :-
حدود اسرائيل
يوضح النص ان هذه الأمم كانت تعيش خارج الحدود المخصصه لاسرائيل. فالحدود التي تخص اسرائيل كانت”فلسطين واجزاء من شرق الاردن. فكانت حدودها واضحه ومحدوده تماماً. فأسرائيل لم تكن لديها القدره على الاستعمار او الغزو. لانه لم يكن هناك اي حافز او دافع لذلك. ويظن البعض ان اسرائيل كانت تستطيع ان تمول حمالات عسكرية طويلة المدي لمهاجمة الامم المحيطة. من اجل التملك والسيادة او من اجل المنافع الاقتصادية وذلك من خلال تملك الاقاليم المحيطة. فالسيادة من الممكن ان تكون ناجحة من خلال ترك الامم تعمل بالسخره ويتم جمع الضرائب منهم. لكن اسرائيل تعي ان الحرب تمتص العنصر البشري وايضاً الثروات بكل بنودها.
سياسة اسرائيل تجاه المدن المعادية
المدن المعادية وهي المدن التي شنت ومولت حمالات عسكرية ضد اسرائيل “او ساهمة فيها” فكان رد اسرائيل بالمثل. وذلك من خلال شن اسرائيل حمالات عسكرية طويلة المدي اساسها الدفاع” لتقليل الخسائر الاقتصادية والحيوية التي تسبب بها العدو”فهي ليست هجومية (بمعني زياده الربح الاقتصادي من الاحتلال والغزو). ولكنها دفاعيه بشكل اساسي.
ونلاحظ ان المدن المعادية لاسرائيل تبدو غنية. حيث انها كانت محاطة بأسوار. وشنت مناورات عسكرية طويلة المدي ضد حدود اسرائيل. وبما ان الحرب دائما مكلفة. فخصصت اسرائيل جزءاً من مواردها الاقتصادية لحمالاتها العسكرية. فليس الاهم بالنسبة لها الربح الاقتصادي بل النصر والحماية لداخل حدودها.
بالنظر الي السياسة المطبقة في نص التثنية نجد الاتي.
ان المدن المعادية قامو بضربة هجومية ضد اسرائيل. ويبدو انها كانت ضربة ناجحة (أي ربما تم سلب من اسرائيل اشياء من الداخل متعدده)ومن الواضح ان موقف اسرائيل دفاعي بشكل اساسي. فنجد ان الجيش الاسرائيلي حاصر المدينة وكانت النتيجة معروفة انها ستكون لصالح اسرائيل. وهناك رأي يقول انه اذا كان الجيش الاشوري هو المحاصر لتلك المدينة. فحتي اذا استسلمت المدينة.
فسيطبق على المدينة ما كانو سيفعلوه. من شق بطون الحوامل وقتل الاطفال الرضع ،والرجال والأطفال يعذبون (فهذه الوحشية هي التي كانت تتم في الحروب القديمة على الشعوب المحتله؛ فبالمقارنة بما كان يحدث في الكثير من الاحيان في الحروب القديمة. فالناموس لم يتضمن اي عقوبة او عذر لمثل تلك الاعمال الوحشية التي ألمح اليها في “عاموس 1: 3 ,هوشع 14 :1 ,13 : 16 ,وملوك الثاني 8 :12 وحتي تعذيب الاسري لم يورد.
. . . ” [Driver, S. R. (1902). Vol. 3: A critical and exegetical commentary on Deuteronomy. The International Critical Commentary on the Holy Scriptures of the Old and New Testaments (239). Edinburgh: T. & T. Clark. ]
وروايات الغزو الاشوري التي تعود للقرن التاسع. تتحدث عن حرق الاطفال الصغار وايضاً الفتيات. وتمزيق بطون الحوامل التي ذكرت قليلاًو. هناك تراتيل لمدح فتوحات الملوك مثل تلك الترتيله للملك الاشوري ” Tiglath-Pileser I ” ويشار اليها في مرثاه بابلية تعود الي ما قبل الميلاد.
وعند دراسة شروط الاستسلام للعمونين. صموئيل الاول 11
١وَصَعِدَ نَاحَاشُ الْعَمُّونِيُّ وَنَزَلَ عَلَى يَابِيشِ جِلْعَادَ. فَقَالَ جَمِيعُ أَهْلِ يَابِيشَ لِنَاحَاشَ: “اقْطَعْ لَنَا عَهْدًا فَنُسْتَعْبَدَ لَكَ”. ٢فَقَالَ لَهُمْ نَاحَاشُ الْعَمُّونِيُّ: “بِهذَا أَقْطَعُ لَكُمْ. بِتَقْوِيرِ كُلِّ عَيْنٍ يُمْنَى لَكُمْ وَجَعْلِ ذلِكَ عَارًا عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ”.
وهذه كانت نتيجة متكررة حتي في حالة الاستسلام –تحت ضغط:
ناحاش ذكر انه سيعمل عمل صالحاً مع اليابشيين فقط في حالة الاستسلام سيتم تقوير عيونهم اليمني. !
طبقاً للمؤرخ اليهودي يوسيفوس فالشروط كانت اما الاستسلام المنطوي على خلع العين اليمني للجميع ، او التدمير الشامل. وهناك وجة شبه في هذه الحالة مع قلع عين شمشون بواسطة الفلسطنين “سفر القضاه 16 :21 -31”. وايضاً في قصة صدقيا الذي جعل اعمي بواسطة البابليين في سنة 587 “ملوك الثاني 25”
فبالفعل فعل العمونيين أحيانا اكثر ما تم فعله بواسطة الاشوريين (عا 1: 13):
هكذا قال الرب “من اجل ذنوب بني عمون الثلاثة والاربعة لا ارجع عنهم لانهم شقوا حوامل جلعاد لكي يوسعا تخمهم”
لاحظ ان كل هذا لا يوجد في فقرات نص التثنية 20.
فالحالة الوحيده التي تجد ان شابها نوع من التشويه هو ما حدث قبل انقسام المملكة في سفر القضاة 1. الذي يتكلم عن ادوني بازق.
فقد هاجم يهوذا الكنعانين والفرزيين وضرب عشرت الالاف رجل في بازق.
1 :6 فهرب ادوني بازق فتبعوه و امسكوه و قطعوا اباهم يديه و رجليه
1 :7 فقال ادوني بازق سبعون ملكا مقطوعة اباهم ايديهم و ارجلهم كانوا يلتقطون تحت مائدتي كما فعلت كذلك جازاني الله و اتوا به الى اورشليم فمات هناك.
وعندما صد اخاب الملك هجوم بَنْهَدَدُ في سفر الملوك الاول 20 :26
“وهرب بنهدد ودخل المدينة من مخدع الي مخدع فقال له عبيده اننا قد سمعنا ان ملوك بيت إسرائيل هم ملوك حليمون فلتضع مسوحاً على احقائنا وحبالاً على رؤوسنا و نخرج الي ملك إسرائيل لعله يحيي نفسك فشدوا مسوحاً على احقائهم و حبالاً على رؤوسهم واتوا الي ملك إسرائيل”
ولكن بعد ذلك أصبحت المملكة الشمالية شريرة للغاية حتي ان واحد من ملوكها يدعي منحيم ( 2مل 15: 13-16) كان يتصف بتلك الاعمال الوحشية. لكن كل هذا كان عكس ما جاء في التثنية 20 ولا يصطدم بدراستنا ههنا.
+++++++
الملاحظة الثانية نلاحظ ما هي النتيجة اذا لم تقم الحرب واستسلمت المدينة. !
ينبغي ان نلاحظ السياسة الخاصة بالتثنية 20. حتى لو كانت المدينة قد سببت أضراراً لإسرائيل ، لا يزال السلام معروضاً عليها. (“shalom”).
السلام هو واحدة من أساليب الرضوخ ، و أحياناً يُعتبر معاهده: “فالايات توضح أن اسرائيل تعرض شروط للمعاهدة والسلام لسكان المدينة.
فلو قبلت تلك المدن شروط المعاهدة المطروحة، وفتحت أبوابها لاسرائيل ودعمت دخولهم المدينة ، كعلامة للاستسلام ، و سيصبح سكان تلك المدينة خدام وتابعين لاسرائيل.
وهذا ما جاء
حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ،
فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ”السلام” وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ.
استدعها للصلح. هذا يعني “الي الاستسلام. “و اعفاء المدينة و سكانها. من القتل والتدمير ويظهر نفس الامر في خطاب آكادي من (مارى) “عندما تحاصر المدينة ، اعرض عليهم شروط التسليم (ساليمام). ويظهر هذا ايضا في نقش مصري. ويظهر فيه سجود امراء كنعان وهم يقولون السلام عند الاستسلام لفرعون. ويوجد المعني نفسة في الاية 11. التى تُقرأ حرفياً : “إذا استجابت للسلام (شالوم) و سمحت لك بالدخول” و أيضاً في الآية 12 حيث الفعل مستمد من شالوم (هيسليم) يُستخدم لـ”الاستسلام”
[Tigay, The JPS Torah Commentary]
اذا هم سيصيرون تابعين بالتسخير لاسرائيل. هذه السخره هي كعمل بدون اجر وبالمناسبة هي مختلفة عن عبودية العالم الحديث. فبامكاننا تعريفها انهم سيكونون عمال مجبرين.
الكلمة العبرية تشير إلى مجموعة من العمال المُجبرين يعملون لولايتهم. يعملون بالسخره في الزراعة و الأعمال العامة ، و البناء. وتظهر في عصور الملوك ومن النمازج داود الذي فرض العمل الإجبارى على العمونيين والكنعانين في عهد سليمان. (انظر 2صموئيل 12: 31 ، 1ملوك 9 : 15 ، 20-22 ، قض1 : 28 – 35
عندما فُرضت على المواطنين تلك تلك السخره أخذت شكل عمل بدون أجر مؤقتاً و إجبارياً.
فعلي سبيل المثال سليمان سخر من الإسرائيليين مجموعات، كل مجموعة كانت تخدم شهراً واحداً هناك. (1مل 5 : 17 – 18(
13 وَسَخَّرَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ مِنْ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ، وَكَانَتِ السُّخَرُ ثَلاَثِينَ أَلْفَ رَجُل.
14 فَأَرْسَلَهُمْ إِلَى لُبْنَانَ عَشْرَةَ آلاَفٍ فِي الشَّهْرِ بِالنَّوْبَةِ. يَكُونُونَ شَهْرًا فِي لُبْنَانَ وَشَهْرَيْنِ فِي بُيُوتِهِمْ. وَكَانَ أَدُونِيرَامُ عَلَى التَّسْخِيرِ.
15 وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ سَبْعُونَ أَلْفًا يَحْمِلُونَ أَحْمَالاً، وَثَمَانُونَ أَلْفًا يَقْطَعُونَ فِي الْجَبَلِ،
16 مَا عَدَا رُؤَسَاءَ الْوُكَلاَءِ لِسُلَيْمَانَ الَّذِينَ عَلَى الْعَمَلِ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ، الْمُتَسَلِّطِينَ عَلَى الشَّعْبِ الْعَامِلِينَ الْعَمَلَ.
17 وَأَمَرَ الْمَلِكُ أَنْ يَقْلَعُوا حِجَارَةً كَبِيرَةً، حِجَارَةً كَرِيمَةً لِتَأْسِيسِ الْبَيْتِ، حِجَارَة مُرَبَّعَةً.
18 فَنَحَتَهَا بَنَّاؤُو سُلَيْمَانَ، وَبَنَّاؤُو حِيرَامَ وَالْجِبْلِيُّونَ، وَهَيَّأُوا الأَخْشَابَ وَالْحِجَارَةَ لِبِنَاءِ الْبَيْتِ.
فهذا يوضح ان التسخير يمكن ان يكون فترة مؤقتة او دائمة.
. ” [Tigay, The JPS Torah Commentary]
فالمعني من التثنية من خلال الشرط في النص. ان سكان المدينة كانو مطالبين بفعل اعمال وواجبات الامم تجاه اسرائيل.
. ” [The Torah, A Modern Commentary, Union of American Hebrew Congregations]
واسرائيل عرضت على العدو المعاهده وفرصة للسلام. فمن يقبل بتلك المعاهده وشروطها سيكونون مطالبين بدفع الضريبة. والقيام بالخدمات الوطنية. فالذي يقيم على ارض ينبغي ان يتبع القوانين الخاصة بها. مثل السبع قوانين المسماه بقوانين بشرائع نوح السبع. وهي الامتناع عن الوثنية والقتل والسرقة والانحلال الجنسي والتجديف واكل الحيوانات حية ومنع فرض اقامة نظام عادل لتطبيق الشرائع الستة السابقة.
[Tanaach, Stone Edition]
يجب ان نلاحظ ان التسخير يشمل الاسرائليين وغير الاسرائليين.
كانت هناك تحذيرات خاصة بشأن التسخير. فقد تكلم صموئيل بكلمات الرب الي الناس الذين طلبو منه ان يملك عليهم وقال الاتي:
“هذا سيكون قضاء الملك الذى يملك عليكم ، سيأخذ أولادكم و يضعهم في مركباته و بين فرسانه و سيجرون بين مركباته”. 12 “و هو سيعين لنفسه قواد ألوف و قواد خماسين فيحرثون حراثته و يحصدون حصاده و يعملون عدة حربه و أدوات مراكبه. 13 و يأخذ بناتكم عطارات و طباخات و خبازات. 14 و يأخذ حقولكم و كرومكم و زيتونكم أجودها و يعطيها لعبيده. 15و يعشّر زروعكم و كرومكم و يعطي لخصيانه و عبيده. 16 و يأخذ عبيدكم و جواريكم و شبانكم الحسان و حميركم و يستعملهم لشغله. 17 و يعشّر غنمكم و أنتم تكونون له عبيداً. “
يسرد هنا صموئيل تعليمات ملكية. “مع موافقة الله على تلك التعليمات في العدد 10” فبالنسبة لمن ارادوه ملكاً. فهي تعليمات مجرده تماماً من المميزات وستكون لهم غير مقبولة. ووضع شرط الزامي في العدد 11 وهو الخدمة الاجبارية لاولادهم وفرسانهم. وهذه متفقة مع سياسة شاول صموئيل الاول 14 : 52 وكانت حرب شديدة على الفلسطينيين كل أيام شاول وإذا راى شاول رجلا جبارا أو ذا باس ضمه إلى نفسه. وفي العدد 12 يذكر العمل في الميدان وصناعة ادوات الحرب. كانت السخره معروفة في اسرائيل ولكنها كانت غير معروفة في اسرائيل خلال فترة القضاة. وظهرت في العهود الملكية.
(cf. Mendelsohn, “Samuel’s Denunciation of Kingship,” p. 21, n. 33; id. , “On Corvee Labor in Ancient Canaan and Israel,” BASOR 167 [1962]: 33).
كانت القصور تحتوي على اعداد كبيرة من الخيل “وهذا يخالف ما جاء في التثنية 17 :16 لكن لا يكثر له الخيل ولا يرد الشعب إلى مصر لكي يكثر الخيل والرب قال لكم لا تعودوا ترجعون في هذه الطريق أيضًا.
و كانت مركبات الملك تحتاج متصدريين امامه وهذا ما جاء في العدد 11. وهذا ما حدث مع ابشالوم في صموئيل الثاني 15 : 1 وَكَانَ بَعْدَ ذلِكَ أَنَّ أَبْشَالُومَ اتَّخَذَ مَرْكَبَةً وَخَيْلاً وَخَمْسِينَ رَجُلاً يَجْرُونَ قُدَّامَهُ. وايضا ادونيا في ملوك الاول 1 : 5 ثم أن ادونيا بن حجيث ترفع قائلًا أنا أملك وعد لنفسه عجلات وفرسانا وخمسين رجلا يجرون امامه. نعود الي الفقرة 12 ” قواد ألوف و قواد خماسين”المعني الالاف المئات الخمسينات العشرات. راجع الخروج 21 :18 ,25 والتثنية 15 :1 فالجيش النظامي له اعداد ضخمة و عدة الحرب الفقرة
ونجد هذا مذكور في رثاء داود ليوناثان. عن آلات الحرب التي كانت تستخدم في الحروب
12 قد تضايقت عليك يا اخي يوناثان كنت حلوا لي جدًا محبتك لي اعجب من محبة النساء. كيف سقط الجبابرة وبادت آلات الحرب.
والمراة لا تعفي من الخدمة العسكرية وهذا ما يتضح في العدد 13 وحتي في الاوقات الصعبة كانت الملوك تأخذ بمشورتها ونجد في عاموس 7 :1 ما لا يقل عن 10 % من الايرادات تأتي من الزراعة والقطيع تخصص للحرب وهذا ما جاء في في الاعداد من 15 :17
تفاصيل الممارسات السياسية في النظم الملكية.
1-اختصاصات النظام الملكي. يتطلب على النظام الملكي ادارة. و لهذه الادارة هدف وهو التسكين والاطعام. ويكون من اعمال تلك الادارة مساكن للايواء وتهتم هذه الادارة برفع المستوي الكفائي للجيش. وتهتم بالخزين من اطعمة وغلال. وكانت الضرائب واعمال السخرة وسيلة مهمة في ايرادات ومميزات النظام الملكي واعماله. وهي من امتيازات النظم الملكية في هذه العصور.
وكان من اختصاصات الملكة في بعض الاحيان. وهذا من شأنه احداث تغيرات واقتصادية وسياسية هامة. في الدوله ويمكننا التعرف على الملكية من خلال نمازج كانت توجد في الشرق القديم ويمكن ملاحظتها بشكل خاص في النصوص الاوغاريتية كنموزج عن الملكية الكنعانية.
2-العربات والخيول.
لم يكن لاسرائيل من قبل استخدام الفرسان او العربات. لكن دخل هذا التطور في الجيش الاسرائيلي النظامي ضمن السلطة الملكية. لكن يتطلب للفرسان والمركبات التدريب باستمرار وهذا ما كان يوفرة الجيش النظامي.
3-قادة المشاه
وجود جيش نظامي كان لابد له من وجود قيادات معه. وهذه البنية كانت معروفة لدى الجيش الاشوري والبابلي، فمثلا كان هناك رتبه تسمي قائد خمسين وهي رتبة صغيرة
– 4العمل في حقول الملك.
والاراضي يوجد منها أراضي ملكية (٢اخ: ١٠:٢٦( تعود الارض للملك في حالة ارتكاب جريمة او عدم وجود ورثة. وهذه الارض تزرع وتستخدم تحت ادارة الملكية وقد تستخدم كخزائن في حالة الطوارئ. والعاملين في الارض يكونوا بالسخرة ( كنوع من دفع الضريبة) عبيد من بلاد اخرى او عبيد مديونين وليس لهم من يسدد.
5-الطباخين، الخبازين، صانعي العطور.
الطباخين والخبازين موظفين في المطبخ الملكي. فالعائلة الملكية وإدارة المملكة ياكلون على الطريقة الملوكية. بالاضافة الى المساجين والعمال المحتاجين على الأقل للقوت اليومي. اما صانعي العطور فلهم عدة مهام في البلاط الملكي. ثياب الملك تعطر بانتظام ، وحرق البخور المستمر لإضافة رايحة جميلة في القصر. بعض البهارات لها فوايد طبية وصانعي العطور كانوا يقومون بمهنة الصيدلة. الكتابات الآشورية ورسومات المقابر المصرية توضح طرق صنع هذه التوابل والدهن.
6-مصادرة الاراضي
الاراضي المميزة كانت دايمة عُرضة للمصادرة وتقديمها كهدية للحاشية لدى الملك لكي يحافظ على ولائهم. وهذا معروف من المصادر الحثية والاوغرتية والفترة ال kassite البابلية حيث تقديم الاراضي للحاشية كان شائعا.
7-إدارة الحمير والعبيد
لم يكن غريبا ان يطلب الملك حمارً مميزً. ولم يكن في يد الشعب سوى ان يقدم ما يعجب الملك كهديه.
8-العشور
كانت العشور عباره عن عشور البقول والقطعان كضريبة. في الثقافة الأوغاريتية العشور تقدم كده ثابت للملك من كل قرية ومدينة. في الازمنة الكتابية الاولى كانت العشور تقدم للكهنة والهيكل. هنا كنوع من الضريبة الملكية. ” صموئيل الاول 8 “
نعود مرة اخري ماذا سيحدث في حالة الاستسلام.
في حالة الاستسلام الوارد في التثنية 20 سيتم التعامل معهم كاسرائيلين بشكل طبيعي! ولم يتعرضوا لعمليات تعذيب ما بعد الاستسلام من تشويه وعذاب وأهوال الجيوش الغازية؟ ( وايضاً سيعيشون بسلام داخل اسرائيل ( : راجع قضاة ٢٣:٢١. ويجب ان نلاحظ ايضا ان اسرائيل و يهوذا لم ياخذوا اي أراض بموجب هذا العهد وهو عهد السلام وظل الأغنياء يحتفظون بأراضيهم وبعض من اموالهم. ونعرف هذا من ما حدث عند أخذ مدينة أورشليم. استولى داود على أورشليم من اليبوسيين ولكن على الأقل احتفظ واحد منهم بما له ( لدرجة بيعها لداود لبناء الهيكل) وظل الكثير من الشعب اغنياء. إذن فالأراضي لم تتغير ملكيتها في بعض الأحيان.
ارونه اليبوسي. عندما استولى داود على أورشليم لم يطرد منها اليبوسيين. وظل ارونه محتفظا بمساحة كبيرة من الراضي في شمال المدينة، ويشار اليه في بعض الأحيان ب ارونه المحافظ. والكلمة (الحوريه) ل. . . . . .
مما أدى البعض ات يظن ان كلمة ‘ارونه’ هي لقب وليست اسم. والحقيقة اعجب من ذلك فعقد او عهد تعني. . . . ‘الحماية’ يستوجب حماية مالك الارض حتى في حالة الحرب.
وحيث ان الاستسلام يشير الى تغيير الولاء فان هناك مسؤوليات جديدة ألقيت على عاتق اسرائيل. راجع ٢صم ١٩:١٠
لم يكن غريبا في الشرق القديم ان غنائم الحرب ان تؤدي الى الى تغيير الولاءات السياسية. مع هزيمة الجيش الآرامي فان كثير من القرى والمدن التي كانت موالية لهدر عزر صاروا موالين لداود موازي لهذه الأحداث موجود في اتفاقيات. . . . آسرحدون وكثير من الملوك الاشوريين.
ومثال لهذا حدث في قصة جبعون، الذي خدع يشوع ومن معه ان يقيم معهم اتفاقية. . . (يشوع٩) عندما كان الجبعونيين ( وقد صاروا ‘عبيد’) في خطر من الخمس ملوك استنجدوا بيشوع حسب الاتفاقية بينهم. (يشوع ١٠)
“يشوع ١٠ : ٥-٧
فالجبعونيين لجأوا الى يشوع بموجب عقد ‘الحماية ‘ والتزم يشوع بالدفاع عنهم نقطة اخرى ، فتكاليف الجيش كانت تأتي في بعض الاحيان كأجر من خلال الانتفاع بما تبقي بعد الحرب من غنائم التي لم تكن لتوجد في حالة الهزيمة. فكان يستخدمها المحاربين كانتفاع ولم يكن هذا الهدف الاساسي من الحرب لكنه هدف ثانوي فرعي لم يحدث في معظم الحروب. فالله اعلنها لمعرفته بما سيحدث بانتفاع اسرائيل بالغنائم ولم يكن هناك ترغيب كاغنمو تلك المدينة لاجل الغنائم لكن الشرط كان ان هذه المدينة لو لم تستجب للعهد والسلام سيكون كل ما للمدينة لكم. مثلما يموت شخص وينتفع احدهم بممتلكاته. فليس هناك من يستخدمها. . !
وفي بعض الأحيان كانت تُقسم الغنيمة على الشعب. (عدد ٣١: ٢٦- ٥٤، ١صم ٢٤:٣٠) ويجب ان نلاحظ ان هذه سياسة حرب. حتي ان بعض المأجورين في بعض الحروب كانو يتذمرون اذا لم ينتفعو بما تبقي من الحرب.
“امصيا صرف الجنود المأجورين وبالرغم من انهم اخذوا اجرتهم كانوا في غاية الغضب لخسارتهم ما توقعوه من الغنيمة
المأجورين. (٦) استخدام المأجورين في الحروب في الشرق الأدنى كان منتشر. الاشوريين اعتمدوا عليهم بشدة في ملك تغلاث بلاسر الثالث ( حكم ٧٢٧- ٧٤٥ ق. م. ) وبالرغم من ان المأجورين كانوا مدربين وذوو خبرة الا ان ولائهم كان دائماً محل شك لو لم ياخذوا اجرتهم في أوانها، او الحرب كانت ضد اصدقائهم.
المأجورين اليونانيين تركوا الفُرس في حرب بلاتيا وحاربوا مع اليونانيين اثناء حروب الفرس. (٤٨٠ ق م) مئة وزنة فضة (٦) الوزنة هي أكبر مقياس وزن استخدم في الشرق الأدنى. ويقابله ثلاث الف شاول في Alalakh واوغريت في سوريا وفي العهد القديم. ( خر ٣٨: ٦-٢٥) مئة وزنة فضة يزنوا ثلاث وربع طن. من الواضح ان هذا الأجرة الكاملة لاستئجار الجنود بمعدل وزنة لكل كتيبة. وهذه لم تكن الأجرة الحقيقية، فقط الحد الأدنى – المكسب الحقيقي كان في الغنيمة.
++++++++++
الان ملخص سريع لمعاملة الغريب في حالة الاستسلام المذكوره في التثنية 20.
اسرائيل لا تحتاج تعويض عن الاضرار.
لا يوجد اي اشاره للمعاقبة للقادة او العسكريين.
اسرائيل لم تسلب المدينة لدفع الجنود الاسرائليين
لا احد من الاعداء سيصاب او يتشوه او يقتل.
سيتم التعامل مع العدو مثل معظم الاسرائليين. الاخرين.
سيكون العدو محمي من التهديدات الخارجية. بما في ذالك الشعب الذي كان عدواً سابقاً للعدو.
لم يتم اخراج العدو ونزعهم بالقوة من منازلهم كما هو الحال مع اشور وبابل
ستكون البيئة وسبل العيش للعدو غير ضاره.
لم يفقد العدو الارض او الملكية او الثروة النسبية.
ان المدينة ايضاً –علي العلم ان هذا ليس واضح في النص_ستكون قادره على المشاركة في التجارة مع اسرائيل “الغنية” “راجع هزيمة احاب وشروط الاستسلام في ملوك الاول 20 : 30 :34.
لسبباً ما الرجال الذين كانو معادين لاسرائيل. سيتصرفون بشكل مختلف”وعادتاً مثل هؤلاء الرجال يتعرضون للقتل لمنع مزيد من التمرد.
فلم تطالب اسرائيل بتعويض الخسائر * لا يوجد ذكر لعقوبة القادة او أفراد من الجيش. * اسرائيل لا تسطو على الممتلكات الخاصة لتدفع للجيش لا احد من الأعداء يؤذى او يشوه او يُقتل. * الاعداء يعاملوا مثل الاسرائيلين (مثال الضريبة، ،. ،) * الأعداء تحت الحماية بما فيهم من كانوا تحت حكمهم سابقا. * الأعداء لا يتم سببهم من ارضهم ولا بيتهم ( كما هو الحال مع أشور وبابل. *الاعداء لا يخسروا ارضهم ولا ممتلكاتهم ولا غناهم النسبي. * – رغم عدم وضوح النص- من التجارة مع اسرائيل الغنية آنذاك.
* لم ينحدر مستوى المدينة، لأنهم كانوا تحت حكم قبل ذلك وما حدث هو فقط تغيير الولاء. * لسبب ما فإن الرجال الذين كانوا سابقا أعداء اسرائيل يوثق بهم ان يتصرفوا على خلاف ماكان ( عادة مثل هؤلاء الرجال يقتلون لمنع اي تمرد في المستقبل). وهذا ليس التصرف الطبيعي في حالة الحروب بل هذا لين غير مسبوق. وهذا احد النتائج المرجوة. النتيجة البديلة قبل ان ندخل في حوار الحرب/ الاحتلال / الإعدام : الهروب اثناء الحصار.
لو قرر الرجال / القادة عدم الاستسلام لإسرائيل قامت حرب. ولكنها غالبا حرب حصار ( الحوار حول الأشجار المستخدمة في الحصار) والذي كانت فيه الجيوش المحاصرة تقطع موارد الحياة عن المدينة المحاصرة لتجويعها. ويوجد احتمال كبير ان يهرب احد سكان المدينة ويلجأ الى المعسكر الاسرائيلي بدون ضرر. وهذا ما حدث في الخصار البابلي والذي طلب الرب فيه من ارميا ان يستسلموا ووعدهم بالامان. ‘. . . . . . . . . ار ٢١: ٨، ٩ أر ٣٨:١. . . . . ( نص الآيات مكتوب. المترجم)
وبلا شك فهذا الحوار ممكن في اي حالة حرب في المنطقة. نادرا ما كان المكان في حالة ١٠٠٪ وفاق مع سياستهم ودايما يوجد من هم احكم من شعب ‘ الموت قبل العار’ وليس فقط أمثال هؤلاء ‘الخونة’ ( من وجهة النظر الاخرى) مسجلة في الكتاب المقدس ( مثال راحاب من اريحا، الرجل من سكوت قضاة ٨: ١٤ والعبد المصري المريض ١صم ٣٠) ولكنهم ايضا كانوا يؤدون خدمات ‘للجانب الاخر’ وهذا يرفع من منزلتهم ويدمجهم بالأكثر في مجتمع الفريق الفائز. ( راحاب صارت جدة للمسيح)
وهناك ايضا هروب بالصدفة ( الرجال البرص في ٢ مل ٧. . . ) وهناك ايضا احتمال ان عدد الهاربين يتناسب طردي مع عنف الحاكم. المجتمعات الناجحة اقتصاديا لتتمكن من الصرف على الجيش تحتاج رجال اعمال عاقلون، فلاحين عمليين، وصناع ماهرين. وكلما كانت السياسات الحاكمة غريبة او مختلة اثر ذلك على الاقتصاد وزاد الشقاق المجتمعي في بعض الأحيان كان هناك عاقلون انقذوا مدينتهم بتسليم فاعل الشر. ( مثال ٢صم ٢٠)
في هذه الحالة ممكن التخلص من الحاكم العنيف او الهروب من المدينة جماعات كبيرة. وهذا ممكن الحدوث ومحتمل هنا. النتيجة النهائية هي التخلص من التهديد المستمر ولو ظهر ان قيادة العدو عنيدة ومستمرة في الهجوم والعنف ضد اسرائيل كان الحل هو التخلص النهائي منها، لانه ممكن لواحد فقط يهرب ان يرجع بجيش ( أمثلة كثيرة في التاريخ و١مل ١١ من الكتاب المقدس) وهذه هي النتيجة التي يتحاور فيها هنا.
الملحوظة الثالثة بخصوص النص في تثنية 20, هو بعض التباين في التفسير.
فبينما الفعل في العدد 14 نجده بمعني الزامي في النسخة الامريكية الحديثة بالاضافة لنسخة الملك جيمس و نسخة اورشليم , نجده بمعني “يمكن ” او “يقدر” (تخويلي او اختياري بدلا عن الزامي) في ترجمات اخري حديثة مثل :, الترجمة القياسية للمراجعة و السابرستين (تاناخ راشي).
الصيغ الفعلية نفسها مبهمة , فهي ليست صيغ امر (مثل تث 20:3 اسمع يا اسرائيل) بل ان الكثير من الافعال في النص تحمل الزام ضمني دون ان تكون بالضرورة في صيغ الزامية, مثل ” لانك منها تاكل ” تث 20:19.
هذه الصيغ تعني بالضرورة ان هناك مجموعتين ناجيتين من النساء /الاطفال الناجيين (في حالة معركة حقيقية) فضمان حياتهم هو بضمان وجودهم. . وهذا ما كفله النص.
(1) من تم سبيهم الي اسرائيل.
(2) من تركو في المدينة.
الان دعنا ننظر اليهم بترتيب عكسي :
(2) من تركو في المدينة المهزومة : اوضاعهم مستقرة الي حد ما (ليست بجودة الحال قبل مهاجمة العدو لاسرائيل), المزيج السكاني مكون من الاناث و الارامل من جميع الاعمار , و الاحداث اليافعين على الجندية (او من تم استثائهم من المشاركة العسكرية بحسب الشروط الواردة في بداية تث 20 ,و هي شروط كانت بعض الامم الاخري ايضا تطبقها) و هولاء اصبحوا اصحاب الاملاك , و بينهم و بين حال الناجيين العماليق كثير من الاختلافات :
*سكان تثنية 20 امتلكوا مدن متطورة كليا بكل البني التحتية اللازمة من منازل, مزارع , اثاث , متاجر, مصادر مياه , ادوات… الخ بينما العماليق كبدو و غزاة لم يمتكلوا اي شي.
* اطفال / نساء تثنية كانو يعملون مسبقا في زراعة المحاصيل, و بالتالي كانو قادرين على اعالة انفسهم و اسرهم عن طريق الزراعة (مثلما فعلت ارامل اسرائيل من قبل), و على مستوي القرية / المدينة كان يوجد الحشد الكافي لمساعدة بعضهم البعض في المهام. العماليق كغزاة / تجار عبيد لم يمتلكوا تلك البني التحتية و بالتالي لم يكن لنساءهم المقومات الكافية لبناء حياة.
و بالتالي امتلكت نساء تثنية مقومات و مهارات عامة تمكنهم من اعالة انفسهم (بالاضافة الي انهم وررثو الاراضي عن الرجال) بينما امتلكت نسوة عماليق مهارات مختلفة و محدودة الي حد ما, تتمثل في مساعدة الرجال في الغزو بالاضافة للاعتناء بالعبيد و بيعهم.
*من اهم الموارد و مصادر الامان في ال ANF كانت الارض, حيث يمكن بيعها او تاجيرها (مقابل نسبة من المحصول) او ببساطة ان يتم زراعتها. و من الواضح ان اراضي تلك المدينة لم يتم مصادرتها باي شكل (لا يمكن ترحيلها و سلبها كمنقولات) و بالتالي بقيت في ايدي الارامل و الاحداث.
* من بين الاطفال الباقيين كان هناك احداث يقومون بالكثير من مهام الزراعة و التجارة بانفسهم. و بدون الماشية (او بدون الكثير منها على اي حال, حيث ان الحيوانات الكبيرة مثل الثيران لا يمكن رعيها و قيادتها عبر قفر اليهودية الي اسرائيل), قلت مساحة الارض التي يمكن زراعتها بشكل مثمر( ليست كافية لتمد الاعداء بالطعام). و بالتاكيد ايجار جزء من الارض لمهاجرين جدد (عليهم ان يوفرو الماشية للزراعة) يساعد كثيرا.
*منع الله الاسرائليين من قطع و اتلاف الاشجار عند حصار المدن, مما وفر مصدر اخر للطعام و التجارة للناجيين, و شكل قيمة اقتصادية للارض عند بيعها او ايجارها. بعكس العرف العسكري السائد وقتها” من قطع الاشجار ووضع المخلفات عند المصريين و قوي عسكرية اخري في الشرق الادني. و حتي الاشجار غير المثمرة لا يجب قطعها عشوائيا, بل فقط بقدر يلبي حاجات معينة مثل بناء محطات و اشغال الحصار. ” (NICOT)
“في الشرق الادني القديم عاقبت القوي العسكرية اعدائها بوضع المخلفات على الاراضي دون تمييز , تلك الممارسات لم تكن منطقية بالنسبة لاراضي كنعان التي ألت الي الاسرائليين. لما يقطع الاسرائليين اشجار يمكن ان تتناول ثمارها ؟ و لما تحاصر الاشجار اصلا؟ و حتي في الاراضي خارج كنعان تم تفادي تلك الممارسة و اعتبارها عدم احترام لما خلقه الله ,و افتتان باستعمال القوة المفرطة المدمرة” (BKC)
و ايضا ليس هنالك اي اشارة لتدمير المحاصيل في القوانين,(هناك حالة واحدة في ملوك الثاني 3 حيث قام الاسرائيليون بافساد الحقول بالحجارة, و دفن الابار و قطع الاشجار; لاعاقة التعافي الاقتصادي للامة العدوة موأب, و لكن موأب كان معتدي متكرر,غني و خطير _(ملوك الثاني 20:13) “و كان غزاة موأب تدخل على الارض عند دخول السنة ” _و كانت تلك حيلة لاعاقة استرجاع موأب لقدرتها القتالية).
بالطبع يمكن حفر الابار مرة اخري و تنظيف الاراضي و لكن سيتطلب العمل وقتا و لكني -شخصيا – لدي شكوك بخصوص التفويض الالهي في النص حيث انه تم القاءها كنبؤة بواسطة اليشع, و لكن تستعمل صيغة “انت سوف”. في النبؤتين الاوليتين “سوف تربح” و لكن العديد منها في الاخير عن “سوف تدفن الابار” “سوف تقطع الاشجار “. . . الخ و تلك الصيغة ليست بالضرورة أمر الهي, مثلا في النبؤة الي حزائيل في 2مل 8:7-15 (سوف تكون ملكا و سوف تشق بطون الحوامل في اسرائيل) و هو ليس بأمر و لكن نبؤة.
ليس من الواضح بالنسبة لي ان كان الله يامر تحالف الاسرائليين , اليهودين و الادمويين بتلك الاعمال, , و لكن سياسة الارض المحروقة يمكن ان تكون مرشح جيد كاي سبب اخر. و بالعودة الي الحالة التي نحن بصددها فقط الماشية و البهائم و المنقولات مسموح بنهبها. المحاصيل تترك لاي شخص يبقي و بالتالي فان المتخلفون كان لديهم ما يكفي من البني التحتية للبدء من جديد و في عدم وجود رجال, الثار من الامبراطور السابق يمكن تفاديه, لكن كان يجب ان يواجهو خطر العبيد و الغزاة بانفسهم بسبب ان دفوعاتهم تم اضعافها بشكل كبير.
١- هؤلاء الماخوذين كسابايا: نريد ان نظهر الفرق ما بين هذه الحالة وتلك الخاصة ناجين من عماليق. الفرق هو ‘ التأثير الثقافي ‘ ما بين الثقافة الآرامية والكنعانية ( بما فيهم عماليق) النساء من الامم المذكورين في ٢٠: ١٠-١٥ ( اي من الآراميين) لم يكونوا غير متحضرين مثل أولئك من الثقافة الكنعانية. وايضاً النساء الاراميات كانوا يتبعون ديانات أزواجهن. ابراهيم كمثال اصر على زوجة لابنه من اصل ارامي وليس كنعانية. (تك٢٤) ولذا يتم العفو عن نساء واطفال هذه الامم. وعلينا ان نتذكر ما فعلته إيزابيل لزوجها أخاب تحت عبادة البعل لترى الاثار المدمرة لمثل هذه الزيجة.
[ تذكر ان الانحطاط عند زوجات المديانيين ساهم في القضاء عليهن وكذلك عشرات الآلاف من الذكور الاسرائليين. ونستطيع ان نظن ان كراهية عماليق الشديدة لإسرائيل لمئات السنين والمؤدي الى عنف لم يكن فقط موجهه للذكور من الشعب]
بمعنى اخر فإن النساء والأطفال الآراميين ( المجموعة الوحيدة في عبر الاْردن) لم يشكلوا اي خطر لإسرائيل بل كان ممكن دمجهم في المجتمع بنجاح. ( تثنية ٢٦: ٥) وأكن هذا فقط معناه انه كان يمكن ان ياتوا بهم الى بيوتهم وليس معناه انهم كانوا يقدرون ان يتحملوا تكاليف ذلك. وهذا يأتي بنا الى نقطة التأمين الاجتماعي: لم يوجد تأمين اجتماعي بالمرة. هذا كان عنصر اقتصادي تجاري بحت.
لو انك تقدر على كسب اكثر من معشيتك وبالتالي الى مصلحة البيت الاسرائلي كان من الممكن ان ياتوا بك الى بيتهم. ولكن كما ذكرت من قبل فلا يوجد اي تأمين اجتماعي في الشرق القديم، فَلَو أخذت محتاج داخل بيتك فلابد ان يتوفر لديك موارد زائدة عن الحاجة او يكون الشخص ذا قيمة أكبر من تكلفته. ( وهذا مربع في تعينات الشركات اليوم. فهم يعينون س على أساس انهم سيكسبون من وارئه س+ص)
إذن الثلاث خواص لأخذ اي شخص ك’غنيمة’ ستكون التالي: اولا: هل هذا الشخص سيسبب قلق في وحدة منزلي؟ وهذا يلغي المعادين التابعين لديانات كنعان وأي من يعادي اسرائيل. ( كمت يطعن اثناء النوم كما كان يحدث مع العبيد في البيوت الرومانية) وايضاً يلغي الزوجات ‘الاضافيات’ تثنية٢٠، ٢١. نظرا لمشاكل الغيرة، الميراث، الظروف المعيشية. . . . وهذا ايضا يلغي وجود بعض الماشية ( لعدم إمكانية العناية بها لحين بيعها،. . ) وايضاً النفور الاجتماعي وعدم الثقة بالغريب مما يؤثر على التفاعلات الاجتماعية والصفقات التجارية.
ثانيا: هل عندنا موارد في البيت لإعالة الشخص الزايد حتى يستطيع ان يأتي بربح اقتصادي واستقرار؟ بمعنى اخر لو الشخص صغير السن فسيحتاج استثمار وقت أطول ( صحة وتعليم وخلافه) ولو العائلة ليست لديها فائض فهذا ليس اختيار لدى الجندي. ( وهذا ليس تأمين اجتماعي فقط بل تعليم وتدريب وإعاشة)
ثالثا: هل هذا الشخص له مهارة معينة مفيدة؟ الممكن تدريبه ليتعلم بسرعة؟ وبالتالي يساعد العائلة في الحروب سواء للعيش او الاستقرار؟ سبايا الحرب ممن لديهم خبرة في الزراعة او اي حرفة كانوا مطلوبين. اي شخص اخر بدون مهارة لايمكن تحمل نفقاته. رابعا: توجد نسخة معدلة من ثالثا. لو ان هذا الشخص لا يطابق المواصفات السابقة هل من الممكن بيعه بسرعة للاستفدة من ثمنه؟ ثمنه عالي ليغطي تكاليف إعاشته مدة طويلة؟
وهذا يتطلب وجود سوق مناسب لمثل هؤلاء الأشخاص. على الفور نلاحظ ان لو لم توجد هذه المواصفات المطلوبة من البيت الاسرائيلي العادي فالسوق لمثل هؤلاء ستكون صغيرة. او لو وجدت المواصفات لكن وجد من هو أفضل ( مثل عبراني فقير يبيع نفسه للخدمة- وهذا هو اكبر مورد للخدم في اسرائيل القديمة- لكان السوق يضمحل اكثر. تاريخيا مثل هذه الخدمة كانت متوفرة في بيوت الأغنياء فقط وهذا يشكل نقطة سلبية للجنود حيث سيكون العرض اكثر من الطلب.
والآن لنفحص حالتين: عماليق ( وقت أوائل حكم شاول) وما وراء عبر الاْردن ( وقت حكم داود المتأخر) الصفة الاولى: مثل السابق. اختلاف الشخصية ما بين المرأة الآرامية وتلك العماليقية هو الفصل في قضيتنا هذه. وبغض النظر عن الاختلاف الثقافي والديني فإن الآرامي احتمال أذيته ( بسبب قلة المهارة) لك اثناء نومك اقل. فإن لدى العماليقي قدرة أكبر على الهروب، مما يزيد المخاطرة. ( وهناك مقولة مشهورة: انه لو وجد شخص جذاب جداً من الأعداء فإنه سيوجد شخص في مثل جاذبيته لايريد قتلي. إذن سأفكر كثيرا قبلما أرسل عدو لحجرة نومي)
الخاصية الثانية: تحتاج لبعض البحث. وهنا يجب ان نقدِر ‘الثراء’ المتوفر لدى البيت الاسرائيلي المتوسط في الحقبتين. حادثة عماليق حدثت حوالي ١٠٢٨ ق. م. ،و اي حرب بعد منطقة الاْردن. ( والتي بالمناسبة لا يوجد لها اي ذكر في الكتاب المقدس – ف تثنية ٢٠ تعبر عن حالة افتراضية وقانونية فقط) ستكون حدثت في أواخر حكم داود حوالي ٩٢٥. ( وقت تمرد ابشالوم؟) الفرق 50 سنة فقط ولكن اثارها على الاقتصاد كان قويا. لنتذكر اولا ان ملك شاول بدأ في بيئة منهارة وقت القضاة. شاول اول ملك اُختير عندما كان صموئيل قاضيا لإسرائيل. وبالتالي ورث الوضع الاقتصادي والحدود الموجودة في اخر سفر القضاة– وضع يسوده السواد.
عاش شاول في أوقات مضطربة. لبعض الوقت عاش اسرائيل كتجمع للأسباط بلا قائد موحد. قام القضاة تلبية لدعوة الله ليخدموا في مناطق مختلفة في أوقات عصيبة. كان يوجد مكان للعبادة في شيلوه ولكنه تدمر. (٤:١٢- ٢٢؛ إر ٧: ١٤، ٦:٢٦ ، ٩) الغزاة الجدد من الجزر في البحر، الفلسطينين، استقروا بجانب الساحل وتوغلوا الى الداخل ( المناطق العليا). لم يوجد لدى اسرائيل اي منظمة عسكرية قادرة على وقف الغزو. ولم يكن لديهم أسلحة، لان الفلسطينين سيطروا على صنع وصيانة الأدوات الحديدية. ( ١صم ١٣: ١٩ -٢٢) وجعل الفلسطينيون من مسقط رأس شاول ، جبعة، معسكر حربي.
عاش شاول في مرحلة حرجة من تاريخ الأسباط الإسرائيلية. ورغم عدم تحديد المواعيد بتأكيد فانه عاش في النصف الأخير من القرن الحادي عشر قبل الميلاد وحكم كملك مِم ١٠٢٠-١٠٠٠ ق. م تقريبا. قبل ما يصبح ملكا قاربت الأسباط على لانهيار العسكري. والفلسطينين، وهم اقوياء حربيا، استقروا بجانب سواحل البحر المتوسط؛ وكان استقرارهم ثابتا على السواحل وخططوا على التحرك ناحية الشرق والاستيلاء على فلسطين ككل. ( الملاحظ ان في الانجليزية هناك اختلاف. P and ph المترجم). وللوصول لهذا الغرض كان لابد من إبادة الاسرائيلين الذين كانوا مستقرين على المرتفعات غرب الاْردن وفي سهل الاْردن. ومع غياب اي قوة عسكرية دائمة كانوا في خطر داهم من الفلسطينين.
اما الخطر الداهم الذي ساهم في صعود شاول للملك، فكان الهزيمة الساحقة التي لحقت بالجيش الاسرائيلي في ابينزر( البلد تحتاج مراجعة اسمها. المترجم) نواحي أفيق. واعطت هذه النصرة الفلسطينيين تحكم اكثر على الولايات الإسرائيلية الواقعة غرب الاْردن؛ وتمكنوا من ذلك من خلال وضع محميات عسكرية عبر كل المنطقة التي احتلوها.
وإسرائيل مستضعفة من الهزيمة لفلسطين صارت فريسة للاعداء عبر حدودها الاخرى. دولة عمون الواقعة شرق اسرائيل نواحي الاْردن هاجمت وحاصرت مدينة يابيش (١صم ١:١١) شاول دعا جيش من المتطوعين وأنقذ سمان يابيش وهزم العمونيين. بعد هذه الواقعة صار شاول ملكا. كان معينا من قِبل صموئيل كقائد او أمير ولكن بعد نصرته في يابيش تمكن من حكمه رسميا في الجلجال. (١٥) اما هزيمة العمونيين فادت الى ارتفاع الروح المعنوية لدى الاسرائيلين ولكنها لم تغير كثيرا في الواقع من حيث الانهيار العسكري وتهديد الفلسطينيين.
وبالحقيقة فان مكان تنصيب شاول ملكا له دلالات. فالجلجال في سهل الاْردن نواحي اريحا اُختير لان المسكن في شيلوه كان واقع تحت السيطرة الفلسطينية، والجلجال كان من الأماكن القليلة المتبقية خارج سيطرتهم. شاول واجه مهمة صعبة للغاية كقائد حربي. فأرضه كان من السهل الدفاع عنها بسبب انها منطقة جبلية. ولكن كان محاصرا من الأربع جهات بالأعداء الذين يريدون ارضه، ولم تكن لديه أسلحة جيدة ( لأن الفلسطينين كانوا يتحكمون في مصادر الحديد) ولا وسائل اتصالات جيدة ولم يكن عنده سند كامل من كل شعبه.
لعدة سنوات كان ناجحا نسبيا رغم الظروف، ولكن في النهاية فشلت حكمته الحربية. . . . جمع الفلسطينين جيش كبير ناحية أفيق، ولكن بدلا من مهاجمة منطقة شاول الجبلية مباشرة تحرك الجيش ناحية الشمال وبدأ في اختراق الاراضي الاسرائيلة في مواطن الضعف عند يزرعيل. وحاول شاول تجميع قوات للرد ولكنه لم يفلح. بإمدادات غير كافية وقوات قليلة جهز للحرب في جبل جلبع ( يراجع اسم الجبل من الكتاب المقدس :المترجم) ؛ ولكنه كان يجب عليه ان لا يدخل هذه الحرب قط لانه لم يكن ممكنا ان يفوز بها ومات ابناه فيها وهو اقدم على الانتحار بدلا من ان يقع في أيدي الفلسطينين.
من وجهة نظر حربية، تبوأ شاول الملك في وفت عصيب، فقد تفادى مصيبة تحظى ببعض الهدوء لبلاده. ولكن الوقعة الحربية التي مات فيها كانت كارثة لإسرائيل؛ فالبلاد التي تركها عند مماته كان حالها اسواء بكثير عن ما تسلمها. ويمكن مقارنة هذا بملخص ما فعله داود اثناء حكمه: مما لا شك في ان الستيلاء على أورشليم جزء من خطة اكبر. فلم يكن ممكنا ان يترك داود البلاد الكنعانية محتفظة باستقلالها لتظل مركز للقلاقل. ليس لدينا تفاصيل الاستيلاء عليهم؛ فربما هذا عائد لعدم وجود مقاومة تُذكر لداود. وهكذا اذ تمكن في حُكمه صارت الخطوة التالية هي اخضاع أعداء اسرائيل القدامى.
فلسطين كانت اول من استسلم؛ تبعها موآب وادوم (٢صم ٨ :٢ ،١٣). لو صدقنا ؟؟؟؟؟( شاهد لا افهمه. المترجم) ولم تكن لدى داود ميول عدوانية تجاه عمون ؛ ولكن ملك عمون، حانون، خاف من تصاعد قوة اسرائيل وأهان مرسلين داود بطريقة غير لائقة إطلاقا. ولم يستطع داود تجاهل الموقف، وبالتالي نشبت الحرب. حانون في عجلة تحالف من بعض ولايات الآراميين الواقعة شمال عمون. وانتصر داود وتمكن من اخضاع عاصمة حانون، ربعه؟؟ ( ربعة عمون. حاليا عمان). شاهد؟؟
+++++++
المخططات البيانيه الاولى فهى لشاول اما الاخرى لداود وسليمان ابنه
وبصفه عامه فالجزء الذى يظهر باللون الورد ارجوانى فهى المنطقه التى استحوزت عليها اسرائيل (المخططات البيانيه الملونه من مجموعه خرائط ديلوكس)
ومن الجدير بالذكر ان المناطق التى لشاول الملك تفتقر الى السهول والوديان الخصبه اذا ما قورنت بالتى لداود
وفيما بعد سوف نعرض خريطه شامله نوضح فيها المناطق الى استحوز عليها كل منهما (المناطق الرئيسيه لشاول –الخرائط الاصليه من اطلس الكتاب المقدس)
ويرجع الفضل لجهود داود في الحروب التى خاضها اثناء توسيع مملكته الى ازدياد المناطق والتى كانت حجر الاساس وعاملا رئيسيا في ازدياد الدخل المالى على الرغم من كون معظمها سببا رئيسيا لاثاره الهجمات العدائيه والحروب عليه
وفى الوقت الراهن حيث وجود اسس اقتصاديه اكثر توسعا من ذى قبل ماذا عن القاعده السكنيه او ما هو نصيب الفرد في غضون تلك المقارنات
فثمه وجود ما يدعو للدهشه وهو اعداد السكان والتى تم حصرها اثناء حكم داود وايضا شاول في اوقات متباينه قدمت نفس المستوى من الزياده السكانيه (الارتفاع في اعداد السكان)وهذا مؤشر واضح الى نمو متوسط اجمالى الثروه حتى في حال تركزها في اخر حلقات السلسه الاجتماعيه والاقتصاديه (برزت نسبه منتخبه من مسجلى التوراه)
والجدير للذكر ان المصدر الرئيسى للذهب والفضه المخصص في بناء الهيكل (الذى بناه سليمان بن داود)لم يكن من الضرائب الداخليه التى كانت تفرض على الاراضى الزراعيه الخصبه التى كانت في ايدى الشعب وانما كانت حصيله نصف قرن من غنائم توسيع مملكه ابيه التى اذا ما قورنت بممتلكات شاول الملك حيث لم يكن لدى شاول الملك عندما مات المال او الزخيره حيث قام ببعض الحروب والتى كرس غنائمها لمكان خيمه الصلاه حتى معظم ممتلكاته كانت استنزافا للشعب الاسرائيلى والمعروف بنظام الضرائب وليس صافى الربح للشعب
المعيار الثانى وهو الفجوه في قدره اسرائيل على استيعاب المتطلبات الماليه لصغار السن وذوى الاحتياجات من اسرى الحروب في كلتا العهدين (فتره حكم الملك)
المعيار الثالث ( المهارات ذو القيمه)
وهنا فجوه اخرى متمثله في المجتمع الممزوج بتجاره الرقيق ومداهمه القراصنه وقطاع الطرق حيث يتطلب اكتساب بعض المهارات من قبل ابناءه وامهاتهم
ففى الحين الحين الذى كان الابناء يتمتعوا بمهارات عده منها طرق المداهمه والاغاره والهجوم والكر والفروالتربص للاعداء واسرهم والمساومه والتمويه وركوب الخيل ؛ كانت النساء لهم مهارات في جوانب اخرى مثل طهى الطعام وتربيه الاطفال وهذا لم يتطلب منهن مهارات قياسيه في اداءه مثل المهارا ت الاخرى مثل الزراعه والعنايه الرعويه وتصنيع الملابس والتعليم وجياده وتاليف الشعر والحسابات العقاريه (فكانت مهام الزوجه المثاليه كما ذكرت في امثال 31 كانت النساء تعمل في نسج الصوف والكتان وغزله وزراعه الكروم وشراء الاراضى وبيع الملابس الجاهزه الصنع)
وبالرجوع الى المعيار الثالث نود الاشاره اختلاف بارز وهو احد المعوقات القانونيه
لكن يمكننا التطرق الى الحاجه الملحه الى وجود خدمات يتم تقديمها من الاشخاص ذوى الثقافه والخلفيه العبريه فهذا افضل من الاعتماد على مهارات اسرى الحرووب فقط وهذا ما سوف يتم الاشاره اليه ادناه
المعيار الرابع (تجاره الرقيق او العبيد)
بخصوص هذا الجانب والذى سوف يتم كشف جزء بسيط نوعا ما حيث لم تكن لدينا المصادر الكافيه عن تجاره العبيد في العهد القديم لكن كان نادرا ما يملك احد عبيدا عند بنو اسرائيل في تلك الحقبه من الزمان (فيما عدا سوق واحد لاسرى الحروب)
خصوصا داخل المجتمع الفلسطينى زى الطابع الزراعى
ولم تتوفر لدينا قيما تقديريه عن الاعداد الحقيقيه للعبيد في اسرائيل انذاك
فمثلا (اخذ جدعون عشره من العبيد لهدم البعل Jg27-6(
وايضا ابيجايل كان لديها بعض العبيد حيث ذكر انها عند زواجها من داود اصطحبت معها خمسه من جواريها
وايضا بعد موت الملك شاول قدرت التركه الملكيه وامواله بخمسين من الابناء وعشرون من العبيد
++++++++
ابن أين كان السوق بالظبط؟ أين تذهب لتشتري او تبيع عبدا؟
في الحقيقة لا نعرف. لم يكن هناك مناطق محددة لهذه الاسواق في المدن فلسطين الرومانية ( او حتى في شرق البحر المتوسط). ممكن نستنج انهم كانوا يباعون ويشترون ١- مع التجار الذين كانوا يمرون بالبلدان الكبرى او ٢- في أسواق الموانئ على الشواطئ.
نعرف من ٢ مل ١٣: ٢٠ وعاموس ١: ١٣ وجود غارات من مواب وعمون. وهذا يعني القبض على أشخاص كعبيد مما كان يسعد الفلسطينين والفينيقيين الساكنين على السواحل من نتائج هذه التجارة المربحة.
حيث ان تجارة العبيد عادة تحتاج سفر مسافات طويلة فإن البحر كان أرخص وسيلة لذلك— وعدنا مرة اخرى الى مدن السواحل.
” بيع الأسرى. احد اكثر الاوجه المربحة في الحروب واغارة الحدود هي تجارة العبيد. الأسرى يباعون بسهولة لسماسرة الذين كانوا يقومون بترحيلهم بعيدا عن اوطانهم. ( حزقيال ٢٧: ١٣ و يويئيل ٣ :٦،٧) العدد الحقيقي لهولاء الأشخاص كان لا يقارن بالاعداد المهولة المتواجدة في المدن اليونانية والرومانية. تجارة العبيد موجودة منذ الازمنة المبكرة في الشرق القريب. العبيد كانوا عادة اسرى حرب او مقبوض عليهم في غارات. التجار عادة يقبلون العبيد وينقلونهم الى أماكن جديدة ويبيعونهم. الغالبية العظمى من العبيد كانوا اما يباعوا للتجار بواسطة عائلاتهم او اسرى حرب”
عندما تفكر في آلية الامر تجد اننا لا نتكلم عن ‘ سوق محلي’ حيث يؤخذ سبايا الحرب لمدينة اخري عبرانية قريبة ويباعوا. لا يوجد اي ذكر عن مثل هذه الاسواق في المملكة الموحدة، وكل الإشارات هي عن ان العبيد لا يباعوا بين ‘بائع وشاري’ ولكن عبر تاجر عبيد. المسافات البعيدة تُفهم على انها تعرقل هروب العبيد ( ولكنها ليست دائماً فعالة— يوجد وثائق كثيرة قديمة عن عبيد هاربين) للعودة الى بيوتهم.
( ممكن المقارنة بعبيد شمعي في أورشليم الذين هربوا ورجعوا لبيوتهم على السواحل. استطاع ان يتتبعهم ويعيدهم ولكن من المؤكد ان كان لديهم أصدقاء او عائلة على الساحل. ١ ملوك ٢) ( ملحوظة: بعد هذا بكثير في المملكة المنقسمة ظهرت أسواق محلية في المملكة الجنوبية كما واضح من عاموس ٨: ٦ ولكن محاولة إخضاع / بيع ٢٠٠،٠٠٠ أسير حرب يهودي في ٢اخبار ايام ٢٨ ربما كانت في أسواق جنوب دمشق او صور)
المدن / الثقافة الساحلية لُعنت في العهد القديم/ تعنك (يشوع١٢: ٢١ المترجم) من اجل كبر حجم تجارة العبيد فيها، لذا ممكن الاستنتاج ان التجارة كانت تتم هناك. ولكن من الممكن ايضا ان نستنتج من التحذير النبوي من هذه الممارسات ( الموجهة لإسرائيل على وجه الخصوص) انه هناك ازدراء اجتماعي تجاهها من العبراني العادي. ( وقت يويئيل النبي) قارن كلمات عاموس القوية ١، ٢ ( بعد عدة قرون عندما ازدادت الطبقة الراقية ايام المملكة المنقسمة)
هَكَذَا قَالَ ٱلرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ غَزَّةَ ٱلثَّلَاثَةِ وَٱلْأَرْبَعَةِ لَا أَرْجِعُ عَنْهُ، لِأَنَّهُمْ سَبَوْا سَبْيًا كَامِلًا لِكَيْ يُسَلِّمُوهُ إِلَى أَدُومَ.
هَكَذَا قَالَ ٱلرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ صُورَ ٱلثَّلَاثَةِ وَٱلْأَرْبَعَةِ لَا أَرْجِعُ عَنْهُ، لِأَنَّهُمْ سَلَّمُوا سَبْيًا كَامِلًا إِلَى أَدُومَ، وَلَمْ يَذْكُرُوا عَهْدَ ٱلْإِخْوَةِ. (1 عَامُوس:6, 9 AVD)
هَكَذَا قَالَ ٱلرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ إِسْرَائِيلَ ٱلثَّلَاثَةِ وَٱلْأَرْبَعَةِ لَا أَرْجِعُ عَنْهُ، لِأَنَّهُمْ بَاعُوا ٱلْبَارَّ بِٱلْفِضَّةِ، وَٱلْبَائِسَ لِأَجْلِ نَعْلَيْنِ. (2 عَامُوس:6 AVD)
ادوم لم تكن الرئيسية في استخدام العبيد ( ماعدا في المناجم) ، ولكن كانت مصدرة للعبيد – فلديها اهم ميناء على البحر الأحمر ، عصيون جابر على خليج العقبة. كان هذا الميناء بارزا في السجلات الكتابية وهاما حتى ان صور كان لديها صناع سفن فيه ( ١ مل ٩: ٢٦ ؛ ٤٩:٢٢ ؛ ٢ اخ ٨: ١٧ ، ٣٦:٢٠)
إذن كان على الجندي الإسرائيلي انه يتعامل مع ١- تاجر مسافر في مدينة كبرى او على خط سفر تجاري او ٢- السفر الى احدى المدن الساحلية في فلسطين او فينيقية ( سواحل كنعان / صيدا التي كانت صور الميناء الرئيسي حول اسرائيل)
وبما ان عدد قليل جداً من الاسرائيلين كانوا يعيشون في مدن كبرى ايام شاول ( لم يكونوا حتى متمكنين من أورشليم) ، فإن هذا المنفذ التجاري لم يكن متوفرا في حالة بيع عبد عماليقي. ولكن قرب نهاية مُلك داود طور اسرائيل بعض المدن( او تمكن من استخدامها او السيطرة عليها) مثال أورشليم وأريحا وطرق المدن الساحلية وصار لهم اتصال باسواق دمشق
ولكن مع ذلك لم يكن ليتمكن الاسرائيلي العادي السفر كل هذه المسافة لبيع او شراء عبد مع قريبا انعدام فرصة اتصاله بتاجر عبيد. ربما يمكننا استنتاج ان بعض التجار الأجانب كانوا يشترون العبيد من أورشليم ولكن التاجر كان ليتفادى نقل هذه ‘ الامتعة’ الصعبة عبر الطرق البرية.
اذا لو وجد سوق عبيد ( يصل اليه احد الجنود الاسرائليين) غير المدن الساحلية سيكون صعب الوصول اليه من اغلبية الجنود الاسرائيلين.
وهكذا يتبقى الاسواق الساحلية: فلسطين و صور/ صيدا.
من الواضح وجود مشكلة في التجارة مع فلسطين ايام شاول الملك، لانه كان دائماً يحاول الانتصار عليهم في الحروب. وقبل وصول شاول للملك،وكانت التجارة بين اسرائيل وفلسطين يومية الصورة الموجودة في سفر القضاة تبين تعاملات و زيجات ( مختلطة) ، وعند تتويج شاول ملكا، طُلب من الاسرائيلين ان يحموا أدواتهم عند الفلسطينين. ولكن عندما وصلت العداوة الى درجات عليا لم تعد العلاقات ‘تجارية’ مرة اخرى، الا عندما أخضعهم داود. إذن فالجنود الذين حاربوا ضد عماليق لم يكن لديهم السوق الفلسطيني ليبيعوا فيه العبيد؛ ولكن الجندي المحارب بعد خمسين سنة بعد هذا في منطقة الاْردن سيتوفر لديه هذا السوق.
صور وصيدا كانوا الاسواق الأكثر احتمالا لأنهم صاروا ولايات مستقلة على علاقة صداقة مع اسرائيل أيام الحكم الملكي. ( راجع: العلاقات التجارية بين داود وأهل حيران ١ مل ٧: ١٤)
المشكلة الرئيسية، بالطبع، كانت إن أولئك هم عبدة البعل الأصليين. ( مثال: إيزابيل من صور، اوغريت- حاليا رأس شمر في جنوب سوريا حاليا- تعتبر من اصل فينيقي)
وإسرائيل لم يكن من المفترض ان يكون معهم اي علاقات صديقة– بالذات في نهاية عصر القضاة.
ولكن ربما الأكثر أهمية هي مسافتها المتوسطة بالنسبة لإسرائيل. فعكا هي ميناء في أقصى الشمال يمكن الوصول اليها من شمال الجليل وفقط من هناك
تحتهم او جنوبهم كان الفلسطينيين. وقد بحثنا هذا الموضوع سابقا.
وهذا يعني ان الاسرائيلين من هذه المنطقة فقط ( أشير، نفتالي، زوبولون، يساكر) هم من ينطبق عليهم القول، وهؤلاء لم يكن لهم اي دور بارز في حروب شاول ( حتى انهم لم يُذكروا في اي سرد ايام شاول)
اذا، اخذين كل هذا في الاعتبار، فإن فرصة تجارة عبيد مُربحة بالنسبة لجندي مت عماليق ستكون صفر تقريبا؛ والفرصة لجندي تحت حكم داود لاحقا ستكون احسن قليلا نظرا لتكاليف السفر والإقامة.
وهكذا بالنسبة للميزة ( البند) الرابع هذا فارق ملحوظ
—————————————
ولكن ايضا يوجد عامل اخر لنأخذه في الاعتبار بالذات الاستخدام المحلي او احتمالات البيع المحلي ( بالمقارنة بالسفر للساحل والبيع لتجار المسافات الطويلة) : توفر البديل المنافس الأفضل.
كما هو ملاحظ ان معظم الخدم في العالم القديم (قبل روما) كان طواعية. . . . كان الشخص يبيع نفسه او احد أفراد عائلته لصالحه او لصالح أسرته. الفقراء كانوا يبيعون أنفسهم والاهل اولادهم.
وعلى الرغم من ان بعض هذه تكون طويلة الامد ( اي مدى الحياة) فاسرائيل كان لديه نظامين للخدمة:
عقد ٦ سنين وفي نهايتها الحرية وعقد مماثل قابل لانتهاء اي وقت اذا ما استرجعه احد أفراد أسرته (الفكاك) وكان شكلها كأي ‘عبودية’، يعيش الشخص مع العائلة ويتكفلون به ويعمل لديهم. الفرق كان في المدة المحددة.
ملخص سريع
١- من الواضح انه لن يكون هناك ‘عنصر عدائي ‘ في البيت. ولأنه موقف عن طيب خاطر سيكون مشكورا من الفقير وبدون العنف او العداء.
٢- كان التزاما ماديا مؤقتا، فكان استثمارا بدون خطورة.
العبد مدى الحياة هو مسؤولية بغض النظر عن مصادر الثروة في الاسرة.
عندما يكبر ‘الخادم-العبد’ كان ثمنه يقل وإذا حدث تغيير في ثروات العائلة تكون الخسارة فادحة. ولكن مع وجود عقد ٦ سنوات كان في قدرة رب البيت تجديد العقد كل ٦ سنين حتى تنتهي المهمة المطلوبة او تضعف الموارد فلا يمكن تحمل التكلفة.
٣- وهناك ميزة فورية: لا يوجد اي عوائق في اللغة او الثقافة مطلوب التغلب عليها، لان معظم هؤلاء كانوا شبابا بقدر أساسي من التعليم، ولديهم المهارة للتعاملات اليومية في اسرائيل آنذاك.
٤- لم توجد هناك مبالغ فعلية مطلوب دفعها ( حتى يحين وقت الرحيل)!
عندما تشتري عبدا فإنك تدفع ثمنه للتاجر عن الشخص ثم تتولى مسؤولية اعالتهم. في حالة عقد الست سنين كنت تتكفل فقط بالاعاشة ولا يوجد ثمن او دفع مبدئي.
٥- مع الخادم العبراني، سيتوفر القبول الاجتماعي، فيستقبله مجتمعك ‘ويتواصلوا’ معه. مع غير الاسرائيلي سيوجد بعض التحيزات المبنية على الدين والعرق مما قد يعيق المعاملات التجارية.
٦- مع وجود الاقارب- الذي ربما سيقومون بالفكاك- كان عند االخادم
الخادم حافز ليتصرف بشرف وامانة وتيقظ ولا يجلب العار على أسرته. هذه القيمة الثقافية ستعمل مع ‘السيد’ المؤقت.
مع كل هذه المميزات للخادم العبراني التي تتفوق على سابايا الحرب، فان مجرد ضغط التنافس سيجعل فكرة استخدام سبايا الحرب او بيعهم غير جذابة.
وللتفريق فإن اسرى الدولة ( اي هؤلاء الذين تشتريهم او تأسرهم للقيام بعمل عام) وهو ما لم يتم مناقشته في تثنية ٢٠،
وعلى هذا فإن الجندي المأسور المستخدم كعبد ستكون عملية قليلة للغاية.
بعض مراجع الدراسة
[BBC] The Bible Background Commentary-NT. Keener, Craig. S. , IVP, 1993.
[WBC] Word Biblical Commentary (multivols)
[NICOT] : New International Commentary on the Old Testament
Tigay, The JPS Torah Commentary
The Torah, A Modern Commentary, Union of American Hebrew Congregations
Tanaach, Stone Edition
Colored Charts from Logos Deluxe Maps set
[ISBE] International Standard Bible Encyclopedia, Revised ed. , Geoffrey W. Bromiley (ed), Eerdmans:1979.
[ABD] Anchor Bible Dictionary, David Noel Freedman (main ed. ), DoubleDay:1992
[HI:LCCAI] Labor, Crafts and Commerce in Ancient Israel. Moshe Aberbach, Magnes: 1994.
the Rashi commentaries
The Historical Reliability of the Gospels by Craig Blomberg, IVP: 1987.
[] Theios Aner and the Markan Miracle Traditions: A Critique of the Theios Aner Concept as an Interpretive Background of the Miracle Traditions Used by Mark. Barry Blackburn. Tubingen: Mohr, 1991. (revision of Ph. D. thesis of 1986 for Univ. of Aberdeen]
The Expositor’s Bible Commentary. Gaebelein, Frank E. , ed. , Vol I. Zondervan, 1979.
Rahab as the ancestor of David and Jesus
the story of Joab and the wise woman of Abel Beth-maacah