الفهم الواعي لحزقيال 16 وتوضيح بعض الاعداد
الفهم الواعي لحزقيال 16 وتوضيح بعض الاعداد
مقدمة
تناول الكثيرين هذا الموضوع من جهة الاسلوب والبيئة واستخدام حزقيال التشبيهات الصادمة وصور غير معتادة فكان هذا الاسلوب الصادم الغير معتاد لاحداث صدمة عند القارئ ليعرف مدي الشر والفساد التي انحدرت اليه اسرائيل .واستخدم حزقيال الاحجية والامثال والقصص الرمزية لايصال هذا المفهوم .لكني ساتناول هذا الموضوع من جهة اخري .وذلك من خلال ثلاث نقاط وهي …
1 1- علاقة الرب باسرائيل
3- شرح السياق بشكل عام.وتوضيح بعض الاعداد
1-علاقة الرب باسرائيل
الكتاب المقدس يلفت النظر الي وجود تشابه بين علاقة الزوج والزوجة وعلاقة الرب مع اسرائيل .فكما يصبح الرجل والمرأة زوجان من خلال عهد زواج .كذلك الرب واسرائيل زوج وزوجة من خلال ميثاق وعهد .
الزواج كان في جبل سيناء حينما دخل الرب واسرائيل في عهد ملزم لبعضهم البعض .من خلال الميثاق الموسوي .وكان المنفذ للعرس موسي فهو كان وسيطاً بين الله واسرائيل .راجع “خروج 19 :1 -20: 17 , التثنية 5: 2-5 ” ففي عهد الزواج يتعهد الرجل بعلاقة فريده مع امراته .ويقول انه لن يمنح هذه العلاقة لأي امرأة اخري .هكذا ايضاً .في عهد موسي .تعهد الرب بالدخول في علاقة فريده مع اسرائيل .وقال ان هذه العلاقة سوف لا يتم منحها لاي دولة اخري . وهو اعلن الاتي .فالآن إن سمعتم لصوتي، وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب. فإن لي كل الأرض وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأمة مقدسة. هذه هي الكلمات التي تكلم بها بني إسرائيل” خروج 19 : 5- 6″ في وقتاً لاحق قال موسي لشعب اسرائيل “لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك. إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعبا أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض، “التثنية 7 : 6 ” كلمة مقدس تعني مخصص .فهكذا نكون قديسين حينما نكون مختلفين عن غيرنا من اشخاص واشياء .فالله يريد اسرائيل ان تكون مختلفة ومتميزة .وفريده من نوعها.والدول الاخري خصصت لاجل عبادة الدول الاخري لالهة الوثنية الباطلة .فاراد الرب ان تكون اسرائيل مكرسة لعبادته . فالضربات التي ارسلها الرب علي مصر كانت لايضاح كذب الالهة المصرية وان ليس لها وجود امام الرب الوحيد القدوس .الذي اظهر يده ووجوده حقاً .وكشف وجوده ويده القديره في اخراج بني اسرائيل من براثن فرعون.فكما عهد زواج الرجل بامرأته وعلاقة الزوج الفريده الذي ليس فيها شراكة فالزوجة لرجلها .هكذا كان العهد مع موسي فتعهدت اسرائيل الي الدخول في هذه العلاقة الفريده وقال لها الرب .“أنا الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية. لا يكن لك آلهة أخرى أمامي. لا تصنع لك تمثالا منحوتا، ولا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب إلهك إله غيور، أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي،” خروج 20 : 2-5 “
وبعد ان اخبر موسي بني اسرائيل “فجاء موسى وحدث الشعب بجميع أقوال الرب وجميع الأحكام، فأجاب جميع الشعب بصوت واحد وقالوا: «كل الأقوال التي تكلم بها الرب نفعل” خروج 23 :3 “ فهذا تعهد بعبادة الرب منفرداً.وتاكيد للعلاقة المذكوره للعهد الموسوي مع الرب. وبالتالي من خلال هذا العهد كانت اسرائيل زوجة الرب روحياً.واصبح الرب اله لاسرائيل واصبحت اسرائيل شعبه.
مع ذلك انتهكت اسرائيل وكسرت عهد زواجها من خلال تقديم نفسها لرجل اخر .وبالتالي ارتكبت الزنا وسرقة من زوجها “الرب”ممتلكاته.فانتهكت العهد الملزم لها من خلال تسليم نفسها لالهة الباطلة .وارتكبت الزني الروحي وسلبت من الرب ممتلكاته.
وقد تنبأ الرب قائلاً ” وقال الرب لموسى: ها أنت ترقد مع آبائك، فيقوم هذا الشعب ويفجر وراء آلهة الأجنبيين في الأرض التي هو داخل إليها في ما بينهم، ويتركني وينكث عهدي الذي قطعته معه ” سفر التثنية 31 : 16 ”
يسجل لنا سفر القضاة الاصحاح الثاني بعد ان استقرت اسرائيل في كنعان عبد الشعب الرب كل أيام يشوع، وكل أيام الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع الذين رأوا كل عمل الرب العظيم الذي عمل لإسرائيل.“القضاة 2 : 7” ونشأ جيل اخر لم يكن يعرف الرب ولا يعلم بعمل الرب لاسرائيل .وقبح اعمال اسرائيل في عيني الرب حينما عبدو البعل .وتركو الرب اله ابائهم الذي اخرجهم من ارض مصر وتبعو الالهة الاخري وسجدو لهم .واثارو حفيظة الرب وغضبه .فعبدو البعل وعشتاروت . “قضاة 2 : 10 -13 “
ففي حزقيال 16 كلم الرب اورشاليم واصفاً ايها انها خائنة ولم تعد مخلصه له .” فمررت بك ورأيتك، وإذا زمنك زمن الحب. فبسطت ذيلي عليك وسترت عورتك، وحلفت لك، ودخلت معك في عهد، يقول السيد الرب، فصرت لي. عدد 8 فكان الرب كزوج محب يهتم بزوجته بشكل رائع وهذا يظهر في الاعداد 9 : 14 لكنها اعطت نفسها لاخرين للزني الروحي من خلال العبادات الوثنية عدد 15 – 19 فهي لجأت الي حرق اطفالها وهم احياء للتضحية بهم الي الالهة الكاذبة الاعداد 20 , 21 وكان لديها مرتفاعات في كل الشوارع الاعداد 22 -25 ,31 وارتكبت زني روحي من خلال الدخول في تحالفات مع الامم الوثنية الخارجية.الاعداد 26 – 29 في حين ان الزوجة الزانية تتلقي نظير زناها.دفعت اورشاليم الي الدول الوثنية للدخول معهم في تحالفات .فقال الرب الي اورشاليم . ما أمرض قلبك . يقول السيد الرب، إذ فعلت كل هذا فعل امرأة زانية سليطة.والله اعلن.هكذا قال السيد الرب: من أجل أنه قد أنفق نحاسك وانكشفت عورتك بزناك بمحبيك وبكل أصنام رجاساتك، ولدماء بنيك الذين بذلتهم لها،لذلك هأنذا أجمع جميع محبيك الذين لذذت لهم، وكل الذين أحببتهم مع كل الذين أبغضتهم، فأجمعهم عليك من حولك، وأكشف عورتك لهم لينظروا كل عورتك. وأحكم عليك أحكام الفاسقات السافكات الدم، وأجعلك دم السخط والغيرة. الاعداد 36 -38 وقال الرب انه سيجمع الدول التي زنت معكي زني روحي ضدك الاعداد 37 – 41 وكان هذا الثمن التي دفعته اورشاليم لنقضها العهد “العدد 59 “.
كانت كالزوجة الخائنة .وارتكبت الزني الروحي عن طريق عبادة الالهة الوثنية الباطلة والدخول في تحالفات ممنوعة مع الدول الوثنية .
فقال الرب لهوشع لان الارض قد زنت تاركة الرب “هوشع 1 : 2 “ويخبرنا ان روح الزني قد اضلها فزنت من تحت الهتها. 4 :12 والتصقت بالاصنام 17 وارتكبت الزني باستمرار 18 وغدرت بالرب 5 : 7 ولم تطلب الرب 7 :10 فهي سعت لتحالفات مع الدول الوثنية 7: 11 واسرائيل كسرت العهد وتمردت 8 : 1 وانها قد نسيت خالقها 8 : 14 وذبحت للبعل وبخرت للاصنام ” هوشع 11 : 2 وكانت في حالة ارتداد تام عن الرب. هوشع 11 :7 وبناءاً علي ذلك قال الرب حقا إنه كما تخون المرأة قرينها، هكذا خنتموني يا بيت إسرائيل، يقول الرب” ارميا 3 : 20 “ولان الزني الروحي للمملكة الشمالية كان مستمر حتي ان الرب اعطاها كتاب طلاق ارميا 3 :8 بعد ان كان خطيباً لها وأخطبك لنفسي إلى الأبد. وأخطبك لنفسي بالعدل والحق والإحسان والمراحم أخطبك لنفسي بالأمانة فتعرفين الرب هوشع 2 : 19 – 20
جاء علي لسان ارميا .تناول الله لخيانة يهوذا الروحية.واشار الي المملكة الشمالية بشكل كبير فصور المملكتين كشقيقتين .فَرَأَيْتُ أَنَّهُ لأَجْلِ كُلِّ الأَسْبَابِ إِذْ زَنَتِ الْعَاصِيَةُ إِسْرَائِيلُ فَطَلَّقْتُهَا وَأَعْطَيْتُهَا كِتَابَ طَلاَقِهَا، لَمْ تَخَفِ الْخَائِنَةُ يَهُوذَا أُخْتُهَا، بَلْ مَضَتْ وَزَنَتْ هِيَ أَيْضًا.وَكَانَ مِنْ هَوَانِ زِنَاهَا أَنَّهَا نَجَّسَتِ الأَرْضَ وَزَنَتْ مَعَ الْحَجَرِ وَمَعَ الشَّجَرِ. وَفِي كُلِّ هذَا أَيْضًا لَمْ تَرْجعْ إِلَيَّ أُخْتُهَا الْخَائِنَةُ يَهُوذَا بِكُلِّ قَلْبِهَا، بَلْ بِالْكَذِبِ، يَقُولُ الرَّبُّ».ارميا 3 :8 -10
النظر من خلال عيون اشعياء.
2-التفسير اليهودي للرابي جاك أبرامويتز للاصحاح.
اعطي الرب لحزقيال مثل طويل جداً يحتوي علي صور بيانية مثيره للدهشة لاسرائيل .فهذا الفصل قاسي جداً ففي التلمود (Shabbos 129b) يسمون هذا الاصحاح “بفصل التوبيخ “وقال احد الاراء ,انه لا ينبغي ان يقرأ هذا الاصحاح علناً (Megilla 25a) .ففي هذا الفصل تبدو اسرائيل كالرضيعة المتروكة والرب هو الذي تكفل بها واحتواها .فالمثل يبدأ بان والدي اسرائيل كانو الامم الكنعانية .فهذه الامم كانت في تلك الارض بينا كانت اسرائيل في مصر ودنسوها.فاسرائيل ولدت والطفل المسمي باسرائيل صار متروكاً لا احد يعتني به ولا احد يغسلها بالماء ولا يملحها تمليحاً فلم يقطع حبلها السري وقد تركت لتموت .ووضعت في بركة من الدماء والقذارة .ثم مر بها الرب واشفق عليها حيث لا احد اشفق عليها .وقال لها في دمك عيشي .هذه الاية مألوفة في عيد الفصح Haggadah ومعناها ببساطة . ان علي اسرائيل ان تعيش برغم من حالتها اليائسة .والتفسير الاخر انها يجب ان تعيش علي ميثاقها بدم الختان .
فاسرائيل نمت كعشب الحقل .ونضجت واصبحت جميلة .لكنها كانت لا تزال عارية .لذلك الرب يريد ان يغسلها .ويغطيها ويزينها بالحلي .”التوراه وميتزفه ” اورشاليم كانت تزين نفسها بالفضة والذهب .والحرير والتطريز الناعم .وتاكل افضل الاطعمة .فهي كالملكة .ثم خرجت بين الدول وزنت .”اشارة الي عبادة الاصنام ” ارتكبت اسرائيل الزنا مع كل من مر بها.اخذت اسرائيل الذهب والفضة التي اعطاها لها زوجها .”الرب” وعملت صوراً للذكور منهم .ثم اخذت اطفالها من زوجها وذبحتهم لهم “اي ذبحتهم للاله مولك في الاشارة للعبادة الوثنية “.فارتكبت تلك الافعال الرهيبة .اسرائيل لم تتذكر ايام صباها حينما انقذها الرب من حالتها البائسة ومصيرها .فكانت تقف علي جانب الطريق مستخدمة جمالها لاداء اعمال رهيبة.وهي تمد ارجلها “من كلمات الرب ” لكل من يعبر بها .ويقول Radak هذا يعني انها كان تقبل اي معبود يمر بها .. فاسرائيل “ارتكبت الزنا ” مع مصر التي كانت ارض مليئة بالاصنام .ولان اسرائيل اثارة حفيظة الرب .فخفض لها الطعام “اي صارة في مجاعة ” فتم تسليمها ليد الفلسطينين في وقت شمشون ,ولكن حتي الفلسطنينين شعروا بالخجل من تصرفات وسلوك اسرائيل .فاستمرت بارتكاب اعمال لا يمكن وصفها . فيبدوا انها لم تكتفي بمصر لذلك لجئوا للامبراطورية الاشورية ولكنها ايضا لم ترضيها لذلك ذهبت الي الامم الكنعانية والكلدانيون .
اسرائيل ليست عاهرة .لكنها مجرد امرأة زانية.فالعاهرات يتقاضون رواتبهم ومقابل مالي .ولكن اسرائيل اعطت هدايا لراغبيها لتشجيعهم .فلا توجد عاهرة وصلت لهذا الحد .ولان اسرائيل كشفت نفسها لكل من مر بها وللجميع .فضلاً عن عبادة الاصنام وسفك الدماء . الرب سيعاقبها .بجمع كل عشاقها حولها وكشفها امامهم .من اجل احراجها .ثم ان الرب سيدين اسرائيل علي الزني والقتل .وعشاقها سيهدمون هياكلها .ويجردوها ويأخذون منها الحلي .ويرشقونها بالحجارة ويقطعونها بالسيوف .ويحرقون بيتها .”في اشارة الي تدمير الهيكل “وسيري النساء الاخرين “الدول الاخري ” ما حدث لكي وسيفكرون مرتين قبل الخيانة. وهناك مثل مشهور يقول ان الابنة تكون مثل الام .وكما قلنا ان الام كانت الامم الكنعانية الوثنية فاسرائيل هي ابنتها .!ولديها اثنين من الاخوات فاختها الصغيرة سدوم واختها الكبري السامرة “عاصمة المملكة الشمالية من عشر قبائل ” كان يجب علي يهوذا الاستفادة مما حصل الي سدوم والمملكة الشمالية.لكنها كانت تستمر في طرقها الردية ويقول الرب ان سدوم والسامرة سيعودون في نهاية المطاف .جنباً الي جنب مع سبي يهوذا “ونحن نري من هنا ان هناك ناجين من سدوم بخلاف لوط وبناته . (2)
3-شرح السياق بشكل عام .
في الاصحاح 16 نجد امامنا نموزج للزني الروحي لاسرائيل .فهي مشبهة كزوجة للرب .فالرب حينما وضع الزواج .عني بذلك ان يكون هناك عهداً مقدساً وان يكون الزوجين وفيان بعضهم لبعض حتي الموت لا يفصل بينهم .,وبالمثل .عندما اختار الله اسرائيل لتكون له زوجه .وقبلت اسرائيل الرب فهو توقع ان تكون مخلصه له .ولا يكون لها اي علاقة بعشاق اخرين .لكن نري ان اسرائيل ابتعدت عن حب الرب .علي الرغم ان الرب تعامل معها معاملة بالنعمة .اولاً بأختيار الرب لاسرائيل ثانياً بتوفير لها الحماية والغني .لكن الزنا وعبادة الاوثان ارتبطة بها ارتباطاً وثيق .فكان هذا طريق اسرائيل .فتغير قلبها تجاه الرب .وعاشة للعالم ونمطه . (3)
فتقدمت اورشاليم المنقاده بعمق تجاه الشهوه “عبادة الاصنام “اكثر من اي وقت مضي .وانتقل الزني اليها من المرتفعات الي الطرق من خلال نصب الاضرحة للالهة الغريبة في كل تقاطع ” في الساحات العامة” وفي كل شارع .فرغبتها بعبادة الاصنام دفعها للبحث عن ” عشاق ” لارضاء شهوتها.ومن عشاقها الذين زنو بها مصر “عدد 26 ” واشور “عدد28 ” وبابل عدد 29 ” وذكر هذه الدول لا يعني فقط رغبة اورشاليم في الهة جديده لكن ايضاً كتحالفات ومكائد خارجية .
الله لم يقف بشكل هادئ بينما زوجته تحقر من نفسها.فقد حاول كبح شهوهتها عن طريق قرارات .بالتقليل من اراضيها .”اي الاراضي التي تحكمها اورشاليم.واعطاها للفلسطينين .فالفلسطينين هجمو علي يهوذا واورشاليم في عهد يهورام.” اخبار ايام الثاني 21 :16 – 17 واحاز “اخبار الايام الثاني 28 : 16 -19 ومع ذلك صدم الفلسطنيون بالسلوك الفاسد لاورشاليم.علي الرغم من عبادة الفلسطينيون الاصنام لكنهم كانو مخلصين لالهتهم . (4)
فبدلاً من الثقة في الرب .لعبت اورشاليم كعاهره للوثنين مثل المصريين والاشوريين.ولتجار في ارض كلدان . وعلي خلاف المعتاد عند الزناه هي استأجرت الاخرين لتزني معهم .ومن يفعل شئ مثل هذا ؟ هل تدفع زانية مقابل لرجل ؟ فهي سوف تعطيهم ممتلكاتها الثمينة جداً .فالكثير من الذين يتبعون الرب يتخلون عن ميراثهم ومكافئتهم الثمينة .فينفقونه علي الملذات الدنيوية بدلاُ من وضعها ككنوز في السماء .فهم يعقدون صفقات مهينة مع العالم ويفقدون المكافأة الابدية والبركة .وهذا ما يسمي بالزني الروحي .فهو يدفع في سبيله اي ثمن باهظ (5)
فاكثرت زناها لكل من يمر بها .حزقيال 16 : 24 -26 وبعد كل هذا تم وصفها بانها لا تشبع حزقيال 16 28-29 .يتكلم الرب هنا عن مشاركة اورشاليم في تحالفات سياسية مع الامم الاخري.فاورشاليم ستعتمد عليهم بدلاً من الاعتماد علي الرب وستعبد الهتهم كدليل للولاء والتبعية.وبالتالي اتي الحكم في العدد 27 “فهأنذا قد مددت يدي عليك، ومنعت عنك فريضتك، وأسلمتك لمرام مبغضاتك، بنات الفلسطينيين، اللواتي يخجلن من طريقك الرذيلة” فعناد هذه الزانية واضح فليس داخلها بل ظاهر فهي فضلت الغرباء بدلاً من زوجها وعريسها الخاص .العدد 32 لكنها تبدو للاخرين غير مغرية .فالزناه يتقاضون مقابل لاعمالهم .بينما تلك السيده تدفع للاخرين ليأتو اليها .العدد 33 -34 (6)
وكان يتم التضحية بالاطفال كتقدمة للاله مولوخ في العدد 20 والذين يحبون تلك الطقوس يمارسون الزنا كذكور واناث في الاضرحة حيث تكون بين بساتين الاشجار علي التلال فتسمي بالمرتفعات” Bamoth“.وقد يبنون هذا المكان المرتفع بطريقة لهذا الغرض الاعداد 24 , 25 وقال الرب لافعالهم ويل، ويل لك! في العدد 23 (7)
ومعني فرجتي رجليكي لكل عابر. كناية تدل علي كشفها وعرضها اجزاء خاصه وسرية. من اجل الاغراء لتحتضن النجسين.وهذا يعني ان اورشاليم كانت علي استعداد لقبول اي معبود .واعطاء العباده الوثنية كتقدمه له .وهذا يظهر من خلال التودد والانضمام مع الامم للاشتراك في جميع الممارسات الوثنية (8) والكلمة العبرية פָּשַׂק pāśaq
seductive manner, but the action is applied figuratively to Israel who had played the harlot (Ezek. 16:25). .(9)
تشير الي امرأة تمدد ساقيها بطريقة مغرية .وهي اشارة مجازية لاسرائيل الزانية
piel: impf. וַתְּפַשְּׂקִי: w. raglayim, spread one’s legs Ez 16:25. † (11)
ليكون للبركة
aghroghorios
1-Israel My Glory, March/April 2009. A publication of Friends of Israel written by Renald Showers.
Written by Renald E. Showers who is an author and international conference speaker for The Friends of Israel.