هل هناك موثوقية للاناجيل ؟ الرد في عشر نقاط سريعة
هل هناك موثوقية للاناجيل ؟ الرد في عشر نقاط سريعة
ترجمة ميرفت القمص
١- المسيحيون الأوائل كان لديهم هدف حفظ ذكرياتهم مع يسوع، وكانت لديهم المصادر الجيده عن يسوع، ومُثبت انهم حاولوا بأمانة الاحتفاظ بقصة حياته وتعاليمه كما هي.
٢- علم الاجتماع يعلمنا ان المجموعات مثل الكنيسة الأولي كانت عادةً تفعل ما في وسعها لتحافظ على معلومات عن مؤسسها. المؤرخ ومدرس العهد الحديد كريج كينير يوضح ان ثقافة حوض البحر المتوسط القديمة تعلي من شأن الذاكرة الشفوية. فحفظ الخطب الطويلة عن ظهر قلب كان احدى مهام الخطباء؛ ورواة القصص كان مطلوب منهم إلقاء اجزاء كبيرة من الشعر (مثل هومر) من الذاكرة.
الحفظ عن ظهر قلب كان ميزة منتشرة في أنظمة تعليم حوض البحر المتوسط القديم. كان من الأساسي حفظ اقوال مشهورة للمعلمين؛ وستون طالبا لحفظ الأمثلة المختلفة. وبالمثل في التعليم العالي، بعد ١٦ سنة، كان يتضمن حفظ خطب كثيرة ومقاطع تصلح للخطابة. ‘كينر’
كما ذكر ايضا ان الثقافة الفلسطينية في القرن الاول قدرت كثيرا الحفظ والذاكرة الشفوية. ونعرف من يوسيفوس وبعض المصادر الاخرى أهمية حفظ التوراة. وايضا نعرف ان الرابيين اليهود توقعوا ان يحفظ تلاميذهم اقوالهم ويسلموها للجيل التالي
ا توجد لدينا اي تعاليم مكتوبة من الرابيين ترجع للقرن الاول، ولكن هذا لا يشكل تعارض مع ما لدينا من معلومات عن الثقافة اليهودية او اليونانية- الرومانية. فالرابيين ألقوا الخطب على تلاميذهم والتلاميذ كان عليهم حفظها بالتكرار المجهد. وهذا كان مجهود اكثر على من يريدوا ان يكونوا هم ايضا معلمين. وبهذا يصبح التعاليم ملكا لهذه المجموعة من التلاميذ وليس لواحد فقط. ونقل المعلومة كان يُحرس بدقة للجيل الاول والثاني.
٣- نعرف ان الحفظ كان جزء مهم في التعليم اليهودي، بالذات في تعليم تلاميذ الرابيين. لو ان تلاميذ يسوع اتبعوا تقاليد عصرهم، فانهم بالتالي حفظوا تعاليم معلمهم عن ظهر قلب. الكتابة ساندت الحفظ. ألواح الشمع ولفائف الورق ممكن استخدامها في أخذ الملاحظات.
كما انه كان هناك نظام متقدم للغاية في تعليم الكتبة في اسرائيل وبالذات في أورشليم.
٤- نعرف ان شهود العيان مثل الاثني عشر والمجدلية كان لهم أهمية في الكنيسة الاولى. ونعرف ايضا ان الكنيسة الام في أورشليم كان لها تأثير كبير في نمو الكنيسة. وبالتالي كان هناك ‘مراقبة’ عامة على ما يُقال عن يسوع.
٥- تحتوي البشائر على كثير من المعلومات التي من الصعب اختراعها- مثل إنكار بطرس وخيانة يهوذا. ومن الملاحظ ايضا غياب مناقشة الأمور التي حيٓرت الكنيسة الاولى. فالمجتمعات المسيحية الأولي كانت منقسمة بشدة حول موضوع علاقة اليهود بالأمم. وعلى الرغم من هذا نجد ان يسوع لا يتكلم مطلقا عن الختان والقليل جداً عن كيف يتعامل الامم مع ناموس العهد القديم. لو ان الكنيسة الاولى كانت لها عادة اختراع القصص لماذا لم يحلوا المشكلة بتأليف مثل او اثنين؟
٦- جيرد ثايسين في ‘خيال الجليلي’ يشير ان كثير من كتابات البشائر بها معلومات صحيحة عن فلسطين في العقد الثالث من القرن الاول. فمثلا، متى٧:١١ يوضح كيف ان هيرودس انتيباس طبع صورة قصبة على عُملة نقود؛ متى ٢٦:١٥ لا ىُفهم الا اذا عرفنا بإن يهود الجليل صنعوا الخبز لأغنياء صور. ولابد ان يكون لدى الشخص معرفة بالمنطقة فإنه لا يمكن ان يفهم كيف يعمد يوحنا المعمدان في برية الاْردن.
٧- تعالج البشائر كثير من الأمور لم تكن تهم الامم، والذين كانوا ينضمون بأعداد غفيرة وقت كتابة البشائر. فلماذا يؤلفون قصة عن ضريبة الهيكل؟ او عن مغفرة اخوك قبل تقديم الذبيحة، في حين ان معظم القراء لم تكن لديهم وسيلة للذهاب الى الهيكل؟ ولماذا يكتبون نبوة موجهة لمسيحي أورشليم في حال هجوم الرومان؟ كل هذه الأجزاء لم يعد لها أهمية بعد حرب اليهود مع الرومان وخراب الهيكل في ٧٠ م.
ان أهمية ان يُكتب كل هذا في البشائر هو الاحتفاظ بما قاله يسوع ومعلومات عنه.
٩- عدد من العلماء وصلوا ان البشائر بها شهادة شهود العيان. ‘بين ويثيرنجتون’ في ‘ ماذا فعلوا بيسوع’ يؤكد على أهمية شهادة شهود العيان مثل يعقوب وبطرس ومريم والتلميذ المحبوب في الكنيسة الاولى.
‘ريتشارد بوكهمين في ‘ يسوع وشهود العيان’ يلاحظ ان بابياس وهو اسقف من القرن الاول، يُفضل شهادة شهود العيان عن النصوص المكتوبة؛ وهذا يوضح أهمية شهود العيان في الكنيسة الاولى. كتابة البشائر تمت خلال جيل بعد صعود يسوع- وبالتالي الاستعانة بشهود العيان.
١٠- لاحظ الدارسون منذ زمن طويل تشابه مقاطع من متى ومرقس ولوقا. كثير منهم يظن ان متى ولوقا كتبوا بعد مرقس، واستخدموا مرقس كمصدر لكتابتهم. اي ما كان بالتأكيد فإن هناك نقل تم. وهذا يوضح ان من كتب استعانوا بمصادر دقيقة، لدرجة انه ممكن ان ينقلوا اجزاء كما هي.
المسيحيون الأوائل كان لديهم هدف الحفاظ على ذكرياتهم عن يسوع بدقة، وكان لديهم مصدر معلومات جيد، ودليل مؤكد على أمانتهم في الحفاظ على ذكراه. فعلى الأقل لابد ان يعترف المتشككون ان البشائر هي مصدر جيد جداً للتاريخ.
انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان
عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الأول – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث
ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث – الجزء الثاني – عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان
المذيع محمود داود يُعلن إيمانه بالمسيح
المرجع
Are the Gospels Reliable? 10 Quick Points Saints and Sceptics