من الجونة .. إمام مسجد يحرض على الاقباط في خطبة الجمعة.. ويصف “علي جمعة” بـ”مردد الأباطيل”
من الجونة .. إمام مسجد يحرض على الاقباط في خطبة الجمعة.. ويصف “علي جمعة” بـ”مردد الأباطيل”
ألقى إمام وخطيب مسجد “موفمبينك” الجونة بالغردقة، خطبة الجمعة الماضية، أمام عدد من المصلين، حرض خلالها ضد الأقباط، فضلًا عن مهاجمته الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، بعد تصريحاته الأخيرة، وجاء فيها: “ويقال في الكتب القديمة، ليس لها سند، إن سيدنا إدريس هو أبو الهول، وقالوا عليه أخنوخ في التوراة”.
في حين، سرد الكاتب الصحفي أحمد الصاوي، لـ”التحرير”، ملابسات الواقعة، ومجمل ما قاله خطيب المسجد أثناء صلاة الجمعة، قائلًا: “فوجئت أثناء تأديه صلاة الجمعة فى مسجد ملحق بفندق موفمبيك الجونة، بشن خطيب وإمام المسجد، هجومًا ضاريًا وعنيفًا أثناء خطبته على المسيحيين والأقباط”، موضحًا أن الخطيب شدد على أنه لا يجوز تهنئة الأقباط في أعيادهم، وعدم جواز الاحتفال بمناسبتهم وتقليدهم، وطغيان الثقافة المسيحية على الثقافة الإسلامية”.
أضاف الصاوي، أن الخطيب هاجم “جمعة” أيضًا، لتصريحاته حول النبي إدريس، مدعيًا أنه يردد الأباطيل والأكاذيب.
استطرد الصاوي: “عدد من المصلين اعترضوا على ما قاله الخطيب واحتجوا عليه، منهم عضو مجلس النواب علي بدر، ومحمد رءوف غنيم، رئيس مؤسسة التحرك الإيجابي، وبعض النزلاء في الفندق، وقدموا شكوى رسمية لإدارة الفندق احتجاجًا على خطبته التحريضية ضد الأقباط”.
الصاوي أشار إلى أنه متواجد بالجونة، إضافة لعدد من نواب البرلمان والمفكرين والصحفيين والكتاب والمثقفين والعلماء، المتواجدين في الغردقة؛ لحضور مؤتمر اقتصادي عن فرص الاستثمار فى مصر تحت عنوان “الحق فى الاستثمار”.
وفي نفس السياق، روى محمد رءوف غنيم، خبير القانون الدولي ورئيس مؤسسة التحرك الإيجابي، لـ”التحرير” تفاصيل أخرى عن الواقعة، قائلًا: “نتيجة لبعد المساجد الكبرى عن مكان الفندق، حرصت على تأديه الصلاة فى زواية داخل فندق موفمبيك الجونة بالغردقة، المُعتاد أن يصلى فيه اغلب العاملين والموظفين في الفندق”.
تابع غنيم، أن الخطبة ارتكزت لمدة ساعة كاملة فى الهجوم على الأقباط، وضرورة عدم تعامل المسلمين معهم، ومنع الامتثال لعاداتهم، مردفًا أن خطيب المسجد ركز فى جانب كبير من خطبته على الهجوم على بعض مسئولي ومشايخ وزارة الأوقاف، ومن قاموا بالابلاغ عنه ومن حاربوه، وأشار إلى أن هذه الخطبة جاءت مخالفة لمعتقدات المسلمين وتثير الفتنة، منوهًا بأن خطورة الخطبة تكمن فى وجود أذان صاغية للعاملين بالفندق المتعارف عليه أن يضم عدد كبير من السائحين.
أوضح غنيم، أن ما أثير فى الخطبة تحريض واضح ضد الأقباط والمسيحيين عمومًا، منوهًا بأن أحد أعضاء مجلس النواب، خاطب أمن الفندق لضرورة إيقاف الخطيب، وآخرين ممن حضروا الخطبة قرروا مخاطبة مالك الفندق، رجل الأعمال سميح ساويرس بهذا الأمر، مكملًا: “جميع المصلين كانوا فى حالة ذهول مما يقوله الخطيب”.