بعد أكثر من ألف سنة من الخلافات. ألكنائس المسيحية على باب قوسين من توحيد عيد الفصح
رؤساء الكنائس على وشك إبرام اتفاق لتحديد موعد عيد الفصح، هذا ما أعلن عنه أسقف كانتربري، لينهي أكثر من الف عام من الإرتباك والجدل.
وقال رئيس اساقفة كانتربري جاستن ولبي الزعيم الروحي لثمانين مليون انغليكاني في العالم، إنّ الموعد المتفق عليه سيكون الأحد الثاني أم الثالث من شهر نيسان. وهو يتوقّع أن يجري التغيير ما بين خمسة وعشر سنين على الرغم من محاولة الكنائس الاتفاق على موعد موحّد من دون جدوى منذ القرن العاشر.
ولبي، ألبابا فرنسيس، البطريرك القبطي الأورثودكسي تواضروس الثاني والبطريرك المسكوني بارثلماوس الأول رئيس كنيسة اليونان، يعملون مجتمعين من أجل تاريخ مشترك.
وفي حال توصّلوا إلى اتفاق، فبذلك ينتهي واحد من أكثر الخلافات في تاريخ الكنيسة. فمنذ أكثر من ألف سنة، بالنسبة إلى الكاثوليك والانغليكان، يأتي عيد الفصح بعد أن يصبح القمر بدراً بعد الاعتدال الربيعي. صيغة معقّدة مما يعني أنّ التاريخ يختلف بين شهر وشهر آخر من السنة.
مثلاً، عيد فصح السنة هذه يكون في السابع والعشرين من اذار، السنة الماضية كان في الخامس من نيسان، والسنة المقبلة في السادس عشر من نيسان.
وقال ولبي أنّه سيناقش هذا الأمر في لقائه والبطريرك تواضروس في القاهرة، حيث وافق ولبي على مشاركة بطريرك الأقباط في ما يبدو وكأنه فرصة واعدة لتوحيد العيد وتحديده بين مختلف الكنائس.
ما زال معظمنا يسأل في أي تاريخ فصح هذه السنة؟ وقال البابا تواضروس إنّ العيد يجب توحيده ليكون في الأحد الثاني أم الثالث من نيسان. ونحن ندعم هذا قال ولبر.
الكنائس الشرقية تحتفل بعيد الفصح تبعاً للتقويم اليولياني القديم. وموعد الفصح هذا العام في الأول من ايار.
في حزيران السنة الفائتة، أعرب البابا فرنسيس عن رغبته تحديد موعد مشترك لعيد الفصح قائلاً أمام وفد عالمي للكهنة “علينا التوصّل إلى اتفاق”. وقال ممازحاً، المسيحيون يسألون بعض متى قام المسيح؟ مسيحي قام اليوم ومسيحك يقوم الأسبوع المقبل.
وفي في أيار الماضي، كتب البابا تواضروس للسفير الباوبي مقترحاً موعد لعيد الفصح، وناقش هذا الأمر أيضاً مع البطريرك المسكوني.
ويشير ولبي انّ توحيد العيد سيكون حقيقة بين خمس وعشر سنوات لكي يتثنّى للمدارس، الإدارات، مكاتب السفر العمل برمجة أوقاتها.