Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

ميلاد المسيح كان في الشتاء – علماء الإسلام يردون على أبي جهل الحقيقي

ميلاد المسيح كان في الشتاء – علماء الإسلام يردون على أبي جهل الحقيقي

ميلاد المسيح كان في الشتاء – علماء الإسلام يردون على أبي جهل الحقيقي

في أقل من 4 دقائق!

أثناء متابعتنا للشبهات المعتادة من الإخوة المسلمين في هذا الوقت من كل عام، وجدنا فيديو يتكلم عن أعياد الميلاد، أو: الكريسماس، وقد تفاجئنا من كم المعلومات الخاطئة في هذا الفيديو! فعلى الرغم من قصر مدته إلا أنه كان مدجج ومكدس بالجهالات التي لا تخرج من عامي فضلاً عن شخص ينصب نفسه “باحثاً” بل و”متخصصاً”! فسنعرض ما قاله صاحب الفيديو ونبين مواطن الجهل فيه سريعاً:

أولاً: صاحب الفيديو لا يريد أي مسلم أن يهنئ أي مسيحي لأنه لم ير أي مسيحي يصوم رمضان أو يذبح الأضحية في العيد مع إخوته المسلمين

صاحب الفيديو، يريد خداع المستمعين، إما عن قصد أو عن جهل، فمن غير المنطقي ولا المعقول أن يقارن “معايدة” بـ”صوم”، لكن المنطقي هو مقارنة “معايدة” بـ”معايدة” و”صوم” بـ”صوم” ونحن لم نقل أننا نريدكم ان تصوموا أصوامنا، ولا أن نصوم أصوامكم، لكن المسيحيون يعايدون على إخوتهم المسلمين ويقولون لهم دائماً في أعيادهم العبارات المعتادة مثل: كل سنة وأنت طيب …إلخ، وهذا لا علاقة له بإيمانك بعقيدتنا ولا إيماننا بعقيدتك، بل كل ما في الأمر أن مشاركة الغير فرحته هو من أعمال الخير والبر والقسط لأنها ستفرح الغير، بغض النظر عن إيمانه نفسه وإختلاف الآخر معه فيه.

ومن هنا، فلا يصح مقارنة “عدم صيام المسيحيين لرمضان” بـ”لا تعايدوا على المسيحيين”، هذا فضلاً عن أن المسيحيين لم يطلبوا من أحد معايدتهم، لأن فرحة المسيحي الكاملة الحقيقية تكون في المعاني التي يتضمنها هذا العيد له في خلاصه.

ثانياً: صاحب الفيديو يقول أن كلمة كريسماس مكونة من مقطعين، المقطع الأول: كريست وتعني المخلص، والمقطع الثاني: ماس وتعني ميلاد، فهل يؤمن المسلم –يقول صاحب الفيديو- بميلاد المخلص من الخطية الأصلية!!؟؟

وللتعليق نقول:

  1. لا يخفى على الباحث العامي، فضلاً عن الباحث المتخصص، أن ما قاله هذا الشخص هو محض جهل وخطأ، فمعنى كلمة “كريسماس” ليس “ميلاد المخلص” بل “ميلاد المسيح“، فكلمة “كريسماس” جاءت من الإنجليزية القديمة Cristes Mæsse والتي تعني “ميلاد المسيح“، فهل لا يعرف هذا الـ”باحث” الفارق بين كلمة “المسيح” وبين كلمة “المخلص” لغوياً؟
  2. هل لا يؤمن المسلم بوجود المسيح تاريخياً؟ أي: هل يؤمن المسلم أن المسيح كان موجوداً في زمن من الأزمنة؟ بالطبع المسلم يؤمن بهذا، فبغض النظر عن إيمان المسيحيين والمسلمين في المسيح، لكن كلاهما يتفق أنه كان موجوداً في التاريخ، وهذا الميلاد هو ميلاد هذا الشخص الذي كان موجوداً في التاريخ، فما المشكلة في الإحتفال بميلاده؟ هذا بغض النظر عن طبيعته والإيمان بها.
  3. بخصوص الخطية الأصلية، سنورد لحضراتكم أحاديث صحيحة وسنترك لحضراتكم التعليق:

3409 – حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَخْرَجَتْكَ خَطِيئَتُكَ مِنَ الجَنَّةِ، فَقَالَ لَهُ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالاَتِهِ وَبِكَلاَمِهِ، ثُمَّ تَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ ” فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى مَرَّتَيْنِ»

4738 – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ النَّجَّارِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” حَاجَّ مُوسَى آدَمَ، فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ الَّذِي أَخْرَجْتَ النَّاسَ مِنَ الجَنَّةِ بِذَنْبِكَ وَأَشْقَيْتَهُمْ، قَالَ: قَالَ آدَمُ: يَا مُوسَى، أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلاَمِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي – أَوْ قَدَّرَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي – ” قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى»

5209 – لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة ثم جعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب من هؤلاء ؟ قال: هؤلاء ذريتك فرأى رجلا منهم أعجبه نور ما بين عينيه فقال: أي رب من هذا ؟ قال: رجل من ذريتك في آخر الأمم يقال له داود قال: أي رب كم عمره ؟ قال ستون سنة قال: فزده من عمري أربعين سنة: قال: إذن يكتب و يختم و لا يبدل فلما انقضى عمر آدم جاء ملك الموت فقال: أو لم يبق من عمري أربعون سنة ؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود ؟ فجحدت ذريته و نسي آدم فنسيت ذريته و خطئ آدم فخطئت ذريته. (صحيح الجامع، للألباني)

 

ثالثاً: نحن لا نعرف متى ولد يسوع بالتحديد.

حسنًا، هل هذا يعني أنك لو تعرف متى ولد يسوع بالتحديد كنت ستحتفل بميلاده؟ أم أن هذا إلتفاف كما المعتاد منكم؟ الإحتفال بذكرى شيء هو أمرٌ، وتحديد حدوث هذا الشيء تاريخياً أمراً آخر، فكم من مناسبة يتعين لها يوم للإحتفال بغض النظر عن اليوم التي تمت فيه فعلاً!، ولكن دعني أسألك: هل تعرف اليوم الذي ضحى فيه إبراهيم لتعيد فيه؟ أو أغلب الأعياد التي يعيد فيها المسلم؟

رابعاً: يوم الكريسماس هو في الأصل يوم وثني كان فيه الوثنيون يحتفلون بميلاد الشمس التي لا تقهر.

للتعليق نقول:

  1. لا يوجد أي مصدر تاريخي يقول بأن المسيحيين قد أخذوا 25 ديسمبر كعيداً لهم بعدما كان عيداً للوثنيين في القرون الثلاثة الأولى، بل أكثر من هذا، فإنه لا يوجد دليل تاريخي واحد يقول بأنه كان هناك إحتفالاً يقع في يوم 25 ديسمبر يخص الشمس في القرون الثلاثة الأولى، وعلى النقيض من هذا، نجد أن أقدم ذِكر ليوم 25 ديسمبر كيوم للإحتفال بعيد ميلاد المسيح في بداية القرن الثالث (200-211م) في تفسير هيبوليتس الروماني Hippolytus لسفر دانيال (Commentary on Daniel 4.23.3) نجده يشير لتاريخ مولد يسوع بـ25 من ديسمبر، وتعتبر هذه أول الشهادات المبكرة التي نمتلكها حتى الآن عن هذا التوقيت[1]، حيث يقول:

” لأنه أول ظهور لربنا في الجسد، لما ولد في بيت لحم، ثمانية أيام قبل بداية شهر يناير [أي 25 ديسمبر]، في اليوم الرابع من الأسبوع [الأربعاء]، حينما كان اغسطس في السنة الثانية والأربعين من حكمه [2 أو 3 ق.م.] لكن قبل آدم بخمسة الآف وخمسمائة سنة. تألم في الثالثة والثلاثين، ثمانية أيام قبل بداية شهر إبريل [أي 25 مارس]، في يوم الأستعداد، السنة الخامسة عشر من طيباريوس قيصر لأ29 أو 30م]، حينما كان روفوس وروبليون وجايوس قصير في السنة الرابعة، وجايوس سستوس سوتيرنيوس كانوا قناصلة”[2]

ونص آخر يشير لميلاد المسيح بالتاريخ 25 ديسمبر، هي في مخطوط يدعي Calendar of Filocalus، وهو مخطوط يُرجح انه جُمع في روما عام 345م[3]، نقرأ في هذا المخطوط:

” في اليوم الثامن قبل شهر يناير [أي 25 ديسمبر] وُلد المسيح في بيت لحم اليهودية”[4]

ومن هنا فتاريخ 25 ديسمبر له أدلة قبل التي لعيد الشمس التي لا تقهر، فأي محاولة لربط العيدين ستعني أن العيد الوثني أُخذ في يوم العيد المسيحي وليس العكس.

ملحوظة: يمكن أن يقتبس المشكك من كتب تنسب العيد المسيحي للعيد الوثني، لكن هذه الكتب لن يجد فيها أي دليل تاريخي حقيقي، بل هي محض إفتراض لا أكثر، فأكثر ما يمكنه أن يصل إليه هو أن بعض الكتاب يفترضون هذا بلا دليل، فسيعتبر أن كلامهم هو نفسه دليل لقلة علمه بكيفية الإحتجاج بالمصادر.

للإستزادة، برجاء مراجعة البحث: http://www.difa3iat.com/11910.html

  1. دعونا نفترض صحة كلام المشكك جدلاً لنتنازل معه حوارياً، ما المشكلة أن يكون هناك عيداً للوثنيين ثم تواجهة الكنيسة بأن تضع عيدها في نفس اليوم لكي تصرف أنظار المسيحيين حديثاً عن هذه الممارسات الوثنية وهذا العيد؟ هل هذا يعيب المسيحية؟ هل أصبحت المسيحية وثنية لمجرد أنها جعلت عيدها في وقت فيه عيد وثني؟! إن الكنيسة –على فرض هذا الكلام- لم تفعل هذا بلا دلالة أو شاهد، فالمسيح هو “شمس البر” (مز 84: 11؛ ملاخي 4: 2)، وهو “النور” (يوحنا 1: 9؛ 3: 19؛ 12: 35)، فحتى على فرض أن المسيحية جعلت عيدها بميلاد المسيح في توقيت عيد وثني فهذا لا مشكلة فيه في ذاته، فضلا عن أن يكون له دلالة لاهوتية.
  2. حسناً، دعونا نتنازل أكثر وأكثر، ونفترض عدم وجود النقطتين أعلاه، هل سيحتفل المسلم لو كان عيد الميلاد في يوم آخر خلاف 25 ديسمبر الذي يقول عنه المسلم أنه كان في الأصل عيداً وثنياً؟ بكلمات أخرى: هل تكمن مشكلة المسلم في يوم 25 يناير أم في الإحتفال مع المسيحيين؟ الأقباط في مصر، التي يسكن فيها هذا المسلم، يعيدون في 7 يناير من كل عام، وبالطبع ليس 7 يناير يوم كان في الأصل عيداً وثنياً، فهل سيحتفل المسلم أو سيعيد على جاره المسيحي في هذا اليوم؟ بالطبع لا، لأن هذا الشخص لا يرفض المعايدة لأجل هذه الأسباب، فهذه الأسباب ما هي إلا محاولة فاشلة لذر الرماد في العيون.
  3. دعونا، بعد إذنكم، نتنازل أكثر وأكثر وأكثر، ونترك كل ما فات، هل يلتزم هذا الشخص المسلم بهذا المعيار الذي وضعه على نفسه؟! هل لا يعرف هذا الشخص أن إسم “الله” نفسه كان مستخدم في شبة الجزيرة العربية من الوثنيين كإله وثني[5]؟ ألم يكن والد رسول الإسلام إسمه “عبد الله” كما تقولون؟ هل لا يعرف هذا الشخص أن يوم عاشوراء[6] كان يُصام قبل الإسلام من المشركين؟ فضلاً عن بعض طقوس الحِج[7] والطواف[8] الذي كان في عهد العرب يتم وهم عراة؟ …إلخ، فلو كان هذا معيار رفضه للتهنئة في يوم 25 يناير لأنه كان في الأصل عيد وثني، فلماذا يحتفل ويؤمن بكل هذه المذكور مع علمه بأصله الذي له علاقة بالوثنيين؟

خامساً: يقول أن بدء الإحتفال بميلاد المسيح في يوم 25 ديسمبر تم في القرن الرابع الميلادي، ويكمل: أي بعدما إعتنق قسطنطين (الإمبراطور) المسيحية.

في الحقيقة، أن من له ذرة عقل أو بعض فِهم ليعجب من هذا الربط الغريب، فما علاقة أن يصير الإمبراطور مسيحياً بعيد ميلاد المسيح؟! ما هي المراجع التاريخية التي إعتمد عليها هذا الشاب؟!!، قد أثبتنا أن هذا اليوم هو أقدم من قسطنطين بكثير، وتنازلنا أكثر وأكثر مع المشكك فقلنا أنه لو فرضنا أن المسيحيين حددوا هذا اليوم عمداً كعيد مسيحي في مواجهة العيد الوثني فلا مشكلة في هذا، فما علاقة أن يصير الإمبراطور مسيحياً بتحديد يوم 25 ديسمبر؟!

سادساً: وفقاً للإنجيل نفسه يستحيل أن يكون يسوع قد وُلد في فصل الشتاء، لأن إنجيل لوقا يقول أن في وقت ميلاد المسيح كان هناك رعاة يرعون خرافهم، وفي وقت ديسمبر تكون منطقة فلسطين شديدة البرودة وليس هناك عشب.

إقرأوا معي كيف يلقي المعلومات من مخيلته دون مصدر أو دليل أو حتى شاهد! الشاب يتكلم من كلامه هو ويعتبر كلامه له قيمة في ذاته دون أن يرجع إلى مرجع ليقول هذا الكلام ولكن دعونا نرد على كلامه عديم المصدر.

  1. كما إعتدنا، لنفترض صحة كلامه جدلاً، ولنقل أن المسيح لم يولد في الشتاء، بل وُلِدَ في وقت آخر، هل كان هذا المسلم سيحتفل لو كان العيد مثلا في 25 أبريل أو مايو أو يونيو أو يوليه أو سبتمبر أو أكتوبر؟ أم ان هذا الشاب يحاول أن يكثر من الأسباب الواهية التي لا علاقة لها بسببه الحقيقي في عدم الاحتفال؟! هل لو كان المسيح وُلد في يوم آخر غير 25 ديسمبر، وكان هناك نصاً صريحاً في الكتاب المقدس يحدد يوم ميلاده، كان سيحتفل هذا الشخص؟!!
  2. علماء الإسلام أنفسهم يقرون أن الميلاد كان في الشتاء، وللأسف، فإن هذا الشخص لا يعرف حتى كتب دينه فضلا عن كتب دين غيره، ثم يتصدى وهو بهذا المستوى الضحل لإلقاء الشبهات، فلنلق نظرة سريعة على ما قاله علماء الإسلام أنفسهم:

وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا (25)

وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ وأميليه إليك، والباء مزيدة للتأكيد أو افعلي الهز والأمالة به، أو هُزِّي الثمرة بهزه والهز تحريك بجذب ودفع. تُساقِطْ عَلَيْكِ تتساقط فأدغمت التاء الثانية في السين وحذفها حمزة، وقرأ يعقوب بالياء وحفص تُساقِطْ من ساقطت بمعنى أسقطت، وقرئ «تتساقط» و «تسقط» و «يسقط» فالتاء للنخلة والياء للجذع. رُطَباً جَنِيًّا تمييز أو مفعول.

روي أنها كانت نخلة يابسة لا رأس لها ولا ثمر وكان الوقت شتاء، فهزتها فجعل الله تعالى لها رأساً وخوصاً ورطباً. (تفسير البيضاوي – المحقق: محمد عبد الرحمن

المرعشلي، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة: الأولى – 1418 هـ – جـ4 صـ9)

الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ: قَالَ الْقَفَّالُ: الْجِذْعُ مِنَ النَّخْلَةِ هُوَ الْأَسْفَلُ وَمَا دُونُ الرَّأْسِ الَّذِي عَلَيْهِ الثَّمَرَةُ وَقَالَ قُطْرُبٌ:

كُلُّ خَشَبَةٍ فِي أَصْلِ شَجَرَةٍ فَهِيَ جِذْعٌ وَأَمَّا الْبَاءُ فِي قَوْلِهِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ فَزَائِدَةٌ وَالْمَعْنَى هُزِّي إِلَيْكِ أَيْ حَرِّكِي جِذْعَ النَّخْلَةِ، قَالَ الْفَرَّاءُ: الْعَرَبُ تَقُولُ هَزَّهُ وَهَزَّ بِهِ وَخُذِ الْخِطَامَ وَخُذْ بِالْخِطَامِ وَزَوَّجْتُكَ فُلَانَةً وَبِفُلَانَةٍ، وَقَالَ الْأَخْفَشُ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى مَعْنَى هُزِّي إِلَيْكِ رُطَبًا بِجِذْعِ النَّخْلَةِ أَيْ عَلَى جِذْعِهَا، إِذَا عَرَفْتَ هَذَا فَنَقُولُ: قَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الْوَقْتَ كَانَ شِتَاءً وَأَنَّ النَّخْلَةَ كَانَتْ يَابِسَةً، وَاخْتَلَفُوا فِي أَنَّهُ هَلْ أَثْمَرَ الرُّطَبَ وَهُوَ عَلَى حَالِهِ أَوْ تَغَيَّرَ، وَهَلْ أَثْمَرَ مَعَ الرُّطَبِ غَيْرَهُ؟ وَالظَّاهِرُ/ يَقْتَضِي أَنَّهُ صَارَ نَخْلَةً لِقَوْلِهِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ وَأَنَّهُ مَا أَثْمَرَ إِلَّا الرُّطَبَ.

(تفسير الرازي (التفسير الكبير، مفاتيح الغيب) – المؤلف: أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ) – الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت – الطبعة: الثالثة – 1420 هـ -جـ21، صـ528)

وَهَبَهَا اللَّهُ طَعَامًا طَيِّبًا وَشَرَابًا طَيِّبًا كَرَامَةً لَهَا يَشْهَدُهَا كُلُّ مَنْ يَرَاهَا، وَكَانَ مَعَهَا خَطِيبُهَا يُوسُفُ النَّجَّارُ، وَمَنْ عَسَى أَنْ يَشْهَدَهَا فَيَكُونَ شَاهِدًا بِعِصْمَتِهَا وَبَرَاءَتِهَا مِمَّا يُظَنُّ بِهَا. فَأَمَّا الْمَاءُ فَلِأَنَّهُ لَمْ يَكُنِ الشَّأْنُ أَنْ تَأْوِيَ إِلَى مَجْرَى مَاءٍ لِتَضَعَ عِنْدَهُ. وَأَمَّا الرُّطَبُ فَقِيلَ كَانَ الْوَقْتُ شِتَاءً، وَلَمْ يَكُنْ إِبَّانَ رُطَبٍ وَكَانَ جِذْعُ النَّخْلَةِ جِذْعَ نَخْلَةٍ مَيْتَةٍ فَسُقُوطُ الرُّطَبِ مِنْهَا خَارِقٌ لِلْعَادَةِ. وَإِنَّمَا أُعْطِيَتْ رُطَبًا دُونَ التَّمْرِ لِأَنَّ الرُّطَبَ أَشْهَى لِلنَّفْسِ إِذْ هُوَ كَالْفَاكِهَةِ وَأَمَّا التَّمْرُ فَغِذَاءٌ.

(تفسير التحرير والتنوير لإبن عاشور الناشر : الدار التونسية للنشر – تونس – سنة النشر: 1984 هـ – جـ16،صـ87)

 

{وهزي إليك} أي : أوقعي الهز وهو جذب بتحريك {بجذع النخلة} أي : التي أنت تحتها مع يبسها وكون الوقت ليس وقت حملها {تساقط عليك} من أعلاها {رطباً جنياً} طرياً آية أخرى عظيمة روي أنها كانت نخلة يابسة لا رأس لها ولا ثمر ، وكان الوقت شتاء فهزتها فجعل اللّه تعالى لها رأساً وخوصاً ورطباً ، وقرأ حمزة بفتح التاء والسين مخففة وفتح القاف وحفص بضم التاء وفتح السين مخففة وكسر القاف والباقون بفتح التاء وتشديد السين مفتوحة وفتح القاف.

(تفسير السراج المنير – المؤلف: محمد بن أحمد الخطيب الشربيني (المتوفى : 977 هـ ) – دار النشر : دار الكتب العلمية ـ بيروت – جـ 2 صـ 464)

 

{فَأَجَاءهَا} جاء بها وقيل ألجأها وهو منقول من جاء إلا أن استعماله قد تغير بعد النقل الى معنى الالجاء ألاتراك لا تقول جئت المكان وأجاء فيه زيد {المخاض} وجع الولادة {إلى جذع النخلة} اصلها وكانت يابسة وكان الوقت شتاء وتعريفها مشعر بأنها كانت نخلة معروفة وجاز أن يكون التعريف للجنس أي جذع هذه الشجرة كأنه تعالى أرشدها إلى النخلة ليطعمها منها الرطب لأنه خرسة النفساء أي طعامها ثم {قَالَتْ} جزعاً مما أصابها {يا ليتني مت قبل هذا} اليوم مدني وكوفي غير أبي بكر وغيرهم بالضم يقال مات يموت ومات يمات {وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً} شيئاً متروكاً لا يعرف ولا يذكر بفتح النون حمزة وحفص بالكسر غيرهما ومعناهما واحد وهو الشيء الذي حقه أن يطرح وينسى لحقارته.

 (تفسير النسفي – المؤلف: أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي – دار النشر: دار النفائس ـ بيروت 2005 – تحقيق الشيخ : مروان محمد الشعار – جـ3، صـ53)

 

ثم قال: فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ، يعني: جاء بها وألجأها المخاض، يعني: الطلق بولادة عيسى عليه السلام إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ، أي: أصل النخلة قال ابن عباس: النخلة اليابسة في شدة الشتا، يعني: الطلق.

(تفسير بحر العلوم للسمرقندي)

 

{ فانتبذت به } أي : فاعتزلت ملتبسة به حين أحست بقرب وضعها ، { مكانًا قَصيًّا } : بعيدًا من أهلها وراء الجبل ، وقيل : أقصى الدار . { فأجاءها المخاضُ } ؛ فألجأها المخاض . وقرئ بكسر الميم . وكلاهما مصدر ، مَحَضتِ المرأة : إذا تحرك الولد في بطنها للخروج ، { إِلى جِذْعِ النخلةِ } لتستتر به ، أو لتعتمد عليه عند الولادة ، وهو ما بين العِرق والغصن . وكانت نخلة يابسة ، لا رأس لها ولا قعدة ، قد جيء بها لبناء بيت ، وكان الوقت شتاء ، والتعريف في النخلة إما للجنس أو للعهد ، إذ لم يكن ثَمَّ غيرها ، ولعله تعالى ألهمها ذلك ليريها من آياتها ما يسكن روعتها ، وليطعمها الرطب ، الذي هو من طعام النفساء الموافق لها .

(تفسير إبن عجيبة)

 

والمعنى: أي (1) أميلي إليك جذع النخلة واجذبيه بتحريكه، يسقط عليك رطبًا جنيًا تأكلين منه ما تشائين، وتلك آية أخرى لها، روي أنها كانت نخلةً يابسةً لا رأس لها ولا ثمر، وكان الوقت شتاءً، فأنزل الله لها رزقًا، فجعل للنخلة رأسًا وخوصًا، وجعل لها ثمرًا رطبًا، وهذه رواية يعوزها الدليل.

وفي هذا إيماءٌ وتنبيه إلى أن من يقدر أن يثمر النخلة اليابسة في الشتاء، يقدر أن يجعلها تحمل من غير السنن العادية، وإلى أن السعي في الرزق مطلوب، ولا ينافي التوكل

(تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن المؤلف: الشيخ العلامة محمد الأمين بن عبد الله الأرمي العلوي الهرري الشافعي – إشراف ومراجعة: الدكتور هاشم محمد علي بن حسين مهدي – الناشر: دار طوق النجاة، بيروت – لبنان – الطبعة: الأولى، 1421 هـ – 2001 م – جـ17، صـ111)

 

النَّخْلَةِ برنية، أو عجوة، أو صرفانة أو قريناً ولم يكن لها رأس وكان الشتاء فجعلت آية، قيل اخضرت وحملت ونضجت وهي تنظر.

(تفسير تفسير القرآن- ابن عبد السلام)

 

أَجاءَهَا الْمَخاضُ أي ألجأها وجاء بها والمخاض وجع الولادة إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ وكانت نخلة يبست في الصحراء في شدة البرد ولم يكن لها سعف، وقيل التجأت إليها تستند إليها وتستمسك بها من شدة الطلق، ووجع الولادة قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا تمنت الموت استحياء من الناس وخوفا من الفضيحة وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا يعني شيئا حقيرا متروكا لم يذكر، ولم يعرف لحقارته وقيل جيفة ملقاة، وقيل معناه أنها تمنت أنها لم تخلق فَناداها مِنْ تَحْتِها قيل إن مريم كانت على أكمة وجبريل وراء الأكمة تحتها، وقيل ناداها من سفح الجبل وقيل هو عيسى وذلك أنه لما خرج من بطن أمه ناداها أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا أي نهرا.

(الكتاب: لباب التأويل في معاني التنزيل – المؤلف: علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيحي أبو الحسن، المعروف بالخازن (المتوفى: 741هـ) – تصحيح: محمد علي شاهين – الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت – الطبعة: الأولى، 1415 هـ – جـ3، صـ185)

 

قوله (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) ذكر أن الجذع كان جذعًا يابسًا، وأمرها أن تهزّه، وذلك في أيام الشتاء، وهزّها إياه كان تحريكه.

كما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) قال: حركيها.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) قال: كان جذعًا يابسًا، فقال لها: هزّيه (تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا) .

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا عبد المؤمن، قال: سمعت أبا نهيك يقول: كانت نخلة يابسة.

حدثني محمد بن سهل بن عسكر، قال: ثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: ثني عبد الصمد بن معقل قال: سمعت وهب بن منبه يقول في قوله: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) فكان الرطب يتساقط عليها وذلك في الشتاء.

(تفسير الطبري – الكتاب: جامع البيان في تأويل القرآن – المحقق: أحمد محمد شاكر – الناشر: مؤسسة الرسالة – الطبعة: الأولى، 1420 هـ – 2000 م – جـ18، صـ178)

 

قَوْله تَعَالَى : { هُزِّي إلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا } . فِيهَا ثَلَاثُ مَسَائِلَ : الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : قَوْلُهُ : { هُزِّي إلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ } أَمْرٌ بِتَكَلُّفِ الْكَسْبِ فِي الرِّزْقِ ، وَقَدْ كَانَتْ قَبْلَ ذَلِكَ يَأْتِيهَا رِزْقُهَا مِنْ غَيْرِ تَكَسُّبٍ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : { كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } . قَالَ عُلَمَاؤُنَا : كَانَ قَلْبُهَا فَارِغًا لِلَّهِ ، فَفَرَّغَ اللَّهُ جَارِحَتَهَا عَنْ النَّصَبِ ، فَلَمَّا وَلَدَتْ عِيسَى ، وَتَعَلَّقَ قَلْبُهَا بِحُبِّهِ ، وَكَّلَهَا اللَّهُ إلَى كَسْبِهَا ، وَرَدَّهَا إلَى الْعَادَةِ فِي التَّعَلُّقِ بِالْأَسْبَابِ ، وَفِي مَعْنَاهُ أَنْشَدُوا : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ قَالَ لِمَرْيَمَ إلَيْك فَهُزِّي الْجِذْعَ يَسَّاقَطْ الرُّطَبْ وَلَوْ شَاءَ أَحْنَى الْجِذْعَ مِنْ غَيْرِ هَزِّهَا إلَيْهَا وَلَكِنْ كُلُّ شَيْءٍ لَهُ سَبَبْ وَقَدْ كَانَ حُبُّ اللَّهِ أَوْلَى بِرِزْقِهَا كَمَا كَانَ حُبُّ الْخَلْقِ أَدْعَى إلَى النَّصَبْ الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : فِي صِفَةِ الْجِذْعِ قَوْلَانِ : أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ كَانَ لِنَخْلَةٍ خَضْرَاءَ ، وَلَكِنَّهُ كَانَ زَمَانَ الشِّتَاءِ ، فَصَارَ وُجُودُ التَّمْرِ فِي غَيْرِ إبَّانِهِ آيَةً .

(أحكام القرآن لابن العربي، جـ 1، صـ 414)

{المخاض} وهو تحرك الولد في بطنها للولادة {إلى جذع النخلة} وهو ما برز منها من الأرض ولم يبلغ الأغصان، وكان تعريفها لأنه لم يكن في تلك البلاد الباردة غيرها، فكانت كالعلم لما فيها من العجب، لأن النخل من أقل الأشجار صبراً على البرد، ولعلها ألجئت إليها دون غيرها من الأشجار على كثرتها لمناسبة حال النخلة لها، لأنها لا تحمل إلا بإلقاح من ذكور النخل، فحملها بمجرد هزها أنسب شيء لإتيانها بولد من غير والد، فكيف إذا كان ذلك في غير وقته! فكيف إذا كانت يابسة! مع ما لها فيها من المنافع بالاستناد إليها والاعتماد عليها، وكون رطبها خرسة للنفساء وغاية في نفعها وغير ذلك.

(نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للبقاعي – الناشر: دار الكتاب الإسلامي، القاهرة – جـ12، صـ 187)

(فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ) ألجأها وجاء بها المخاض، وفي قراءة عبد الله آواها المخاض يعني الحمل، وقيل: الطلق. (إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ) وكانت نخلة يابسة في الصحراء في شدةّ الشتاء ولم يكن لها سعف.

(تفسير الكشف والبيان للنيسابوري – دار النشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت – لبنان – 1422 هـ – 2002 م – الطبعة : الأولى – تحقيق : الإمام أبي محمد بن عاشور – مراجعة وتدقيق الأستاذ نظير الساعدي – جـ6، صـ 210)

  1. نقطة أخيرة، وبكل سهولة ويسر، هل توجد خراف طوال العام في الأماكن الباردة أم لا؟ بالطبع توجد، هل هذه الخراف تأكل طوال العام أم لا تأكل إلا في الصيف فقط؟ بالتأكيد تأكل طوال العام، ماذا كانت تأكل الخراف في شتاء كل عام في زمن المسيح؟ بالتأكيد كانت تأكل ما كانت تأكله في الصيف، أم هل يقصد صاحب الشبهة أن الخراف كانت لا تأكل طوال فترة الشتاء؟!! هل هذا عقل؟ وهل هذا منطق؟!

سابعاً: في نهاية الفيديو يقول [أن النبي قال “من تشبة بقوم فهو منهم”]، وهنا للحقيقة وصل مستواه إلى حال مضحك، فهذا الشخص يقف أمام كاميرا يقف أمامها الكفار ويتشبة بهم، ويرتدي ملابس يرتدي مثلها الكفار، بل هي من صنيعهم ويتشبه بهم، بل يرفع الفيديو على يوتيوب مثل الكفار أيضاً، ويجل على الكمبيوتر مثل الكفار وله صفحة على فيس بوك الذي أسسه كافر ويتشبة بالكفار الذين لهم صفحات على فيس بوك، ويأكل في أطباق مثل الكفار ويغسل يده من صنابير مثل الكفار وينام على سرير مثل الكفار بل يتكلم لغة كانت هي لغة الكفار ..إلخ، ثم يتناسى كل هذا التشبة بالكفار، ويقول للمسلم البسيط: لا تتشبه بالكفار! وهذا فقط لأنه يعرف أن الحجج التي قدمها في الفيديو هي أوهن من واهية ولا ترتقي لمستوى الهراء فضلا عن الكلام العلمي، فما كان منه إلا أنه أراد أن يجعل المسلم الذي لم يقتنع بكلامه ينفذ كلامه أيضاً لكن عن طريق أن ينسب هذا الكلام لكلام رسول الإسلام نفسه! 

[1] هذا النص يقتبسه George Syncellus وهو مؤرخ كنسي بيزنطي في القرن التاسع (توفي 810م) وقد إقتبسه مع الاشارة لهيبوليتس كمصدر له في كتابه The Chronography 381، وأيضاً يقتبسه في القرن الثامن George of Arabia في Letter to the Presbyter Joshua 115 مع الإشارة أيضًا لمصدره.

William Adler & Paul Tuffin, The Chronography of George Synkellos: A Byzantine Chronicle of Universal History from the Creation, Oxford University Press 2002

[2] يمكن الوصول للنصين اليوناني والإنجليزي لتفسير دانيال في

http://chronicon.net; Hippolytus of Rome, Commentary on Daniel, T.C. Schmidt 2010

[3] يمكن الوصول للترجمة الإنجليزية للمخطوط في

http://www.tertullian.org/fathers/index.htm#Chronography_of_354

[4] The Chronography of 354 AD. Part 12: Commemorations of the Martyrs. MGH Chronica Minora I (1892), pp.71-2

[5] راجع:

الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام لأبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي (المتوفى: 581هـ)، المحقق: عمر عبد السلام السلامي، ط1 دار إحياء التراث، جزء 1، صـ 210،212 [فكانت كنانة وقريش إذا أهلوا قالوا: “لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك، إلا شريك هو لك، تملكه وما ملك”. فيوحدونه بالتلبية ثم يدخلون معه أصنامهم ويجعلون ملكها بيده].

المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام، جواد علي، دار الساقي، ط4، ج11، ص105 -106 [وفي دعاء العرب اعتراف بوجود “الله”، فقولهم: “رماه الله بما يقبض عصبه”، و”قمقم الله عصبه”، و”لا ترك الله له هاربًا ولا قاربًا”، و”شتت الله شعبه”، و”مسح الله فاه”، و”رماه الله بالذبحة”، و”رماه الله بالطسأة”، و”سقاه الله الذيغان”، و”جعل الله رزقه فوت فمه”، و”رماه في نيطه”، و”قطع الله به السبب”، و”قطع الله لهجته”، و”مد الله أثره”، و”جعل الله عليها راكبًا قليل الحداجة”، و”لا أهدى الله له عافية”، و”أثل الله ثلله”، و”حته الله حت البرمة”، و”رماه الله بالطلاطلة”، و”رماه الله بالقصمل”، و”ألزق الله به الحوبة”، و”لحاه الله كما يُلحى العود”، و”اقتثمه الله إليه”، و”ابتاضه الله”، إلى آخر ذلك من دعاء يدل على وجود إيمان بخالق هو الله3.

وفي الشعر المنسوب إلى الجاهليين اعتقاد بوجود الله، واتقاء منه، وتقرب إليه باحترام الجوار وقرى الضيف. هذا عمرو بن شأس يقول في شعره: وَلَولا اِتقاءُ اللَهِ وَالعَهدُ قَد رَأى … مَنِيَّتَهُ مِنّي أَبوكِ اللَيالِيا]

[6] راجع صحيح البخاري 2002 [حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أن عائشة رضي الله عنها قالت كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه]

[7] راجع: الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية – خليل عبد الكريم، طـ1، صـ22، يقول [كان العرب الأقدمون يعتقدون أن إبراهيم وإسماعيل –عليهما السلام- هما اللذان أقاما بناء الكعبة في مكة المكرمة وفرضا لهم الحج “وهم بعد يعظمون الكعبة ويسيرون على إرث إبراهيم وإسماعيل” أي العرب الأقدمون السابقون على ظهور الإسلام، وسبق أن ذكرنا أن الكلبي في كتابه (الأصنام) أخبر أنهم كانوا يعظمون الكعبة ويحجون ويعتمرون على إرث أبيهم إسماعيل “عليه السلام” فلما جاء الإسلام تبنى اعتقاد بناء إبراهيم وإسماعيل “عليمهما السلام” لكعبة مكة “وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل” بل إن مقام إبراهيم الذي يحتوي على قدم إبراهيم التي انطبعت في الحجر أثناء بناء الكعبة –هذا المقام- موضوع تقديس من المسلمين إذ يسن للحاج أن يصلي عنده ركعتين بعد فراغه من طواف القدوم “واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى” وهذه الآية إحدى آيات ثلاث نزلت بموافقة “أي باقتراح من عمر بن الخطاب رضي الله عنه” “عن أنس قال قال عمر وافقت ربي في ثلاث ووافقني ربي في ثلاث، قلت يا رسول الله “لو اتخذنا مقام إبراهيم مصلى فأنزل الله “واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى”، والذي لا نشك فيه أن اقتراح “يسميه الإمام أبو الفرج الجوزي موافقة” عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” نابع مما ورثه قبل الإسلام من العرب من تعظيم الجد إبراهيم “عليه السلام” ومن تقديس البيت الحرام والكعبة]

[8] راجع صحيح مسلم 1219 [كانت العرب تطوف بالبيت عراة إلا الحمس والحمس قريش وما ولدت كانوا يطوفون عراة إلا أن تعطيهم الحمس ثيابا فيعطي الرجال الرجال والنساء النساء وكانت الحمس لا يخرجون من المزدلفة وكان الناس كلهم يبلغون عرفات قال هشام فحدثني أبي عن عائشة رضي الله عنها قالت الحمس هم الذين أنزل الله عز و جل فيهم { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } [ 2 / البقرة / الآية 199 ] قالت كان الناس يفيضون من عرفات وكان الحمس يفيضون من المزدلفة يقولون لا نفيض إلا من الحرم فلما نزلت { أفيضوا من حيث أفاض الناس } رجعوا إلى عرفات]

كلمات مفتاحية:

الاحتفال بالكريسمس,

الاحتفال بالكريسماس,

الاحتفال بالكريسماس حرام,

الاحتفال بالكريسماس بين مؤيد ومعارض,

الاحتفال بالكريسماس للمسلمين,

الاحتفال بالكريسماس حلال,

الاحتفال بالكريسماس حول العالم,

الاحتفال بالكريسماس حلال ام حرام,

احتفال بالكريسماس,

فتوى الاحتفال بالكريسمس,

متى الاحتفال بالكريسماس,

سبب الاحتفال بالكريسماس,

طريقة الاحتفال بالكريسماس,

ما سبب الاحتفال بالكريسماس,

ما حكم الاحتفال بالكريسماس,

هل الاحتفال بالكريسماس حرام,

لماذا الاحتفال بالكريسماس,

متى يتم الاحتفال بالكريسماس,

موعد الاحتفال بالكريسماس,

حكم الاحتفال بالكريسماس يوتيوب,

الاحتفال بالكريسماس islamweb,

حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة,

حكم الاحتفال بالكريسماس الاسلام سؤال وجواب,

تاريخ الاحتفال بالكريسماس,

كيفية الاحتفال بالكريسماس,

تحريم الاحتفال بالكريسماس,

مظاهر الاحتفال بالكريسماس,

حكم الاحتفال بالكريسماس اسلام ويب,

اصل الاحتفال بالكريسماس,

الاحتفال بعيد الكريسماس حرام,

احتفال المسلمين بالكريسماس,

احتفالات امريكا بالكريسماس 2013,

احتفالات الكريسماس 2013,

احتفالات العالم بالكريسماس 2013,

احتفالات الكريسماس حول العالم,

احتفالات الكريسماس حول العالم 2015,

احتفالات الكريسماس حول العالم 2014,

حكم احتفال بالكريسماس,

احتفال نانسي بالكريسماس,

حكم الاحتفال بالكريسماس,

فتوى الاحتفال بالكريسماس,

فتوى عن الاحتفال بالكريسماس,

متى احتفال الكريسماس,

ماهو سبب الاحتفال بالكريسماس,

ما هو سبب الاحتفال بالكريسماس,

سبب احتفال النصارى بالكريسماس,

سبب احتفال الكريسماس,

سبب احتفال المسيحيين بالكريسماس,

طرق الاحتفال بالكريسماس,

ميلاد المسيح كان في الشتاء – علماء الإسلام يردون على أبي جهل الحقيقي

انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان

مختصر تاريخ ظهور النور المقدس

هل أخطأ الكتاب المقدس في ذِكر موت راحيل أم يوسف؟! علماء الإسلام يُجيبون أحمد سبيع ويكشفون جهله!

هل الله يتغير؟ وهل يعبد المسيحيون الجسد؟ – المذيع المسلم يذيعها مدوية: أنا لا أعرف شيء

عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الأول – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث

 

Exit mobile version