هل تدعونا المسيحية لعدم إعمال العقل؟ على فهمك لا تعتمد؟
هل تدعونا المسيحية لعدم إعمال العقل؟ على فهمك لا تعتمد؟
هل تدعونا المسيحية لعدم إعمال العقل؟ على فهمك لا تعتمد؟
الحقيقة ان هذا اجتزاء يطعن في امانة قائله. فالنص لا يتكلم عن عدم الفهم…! بل الثقة في امور الرب إذا كان لديك ايمان…! فيمكن استخلاص الآية في معادلة إذا كنت تؤمن ان الله موجود وبما ان الله صالح إذا ينبغي ان تثق بطرقة وحكمته لا بفهمك الخاضع للايجو فالنص يتكلم عن طرق الرب ولا يتكلم عن العلوم الانسانية فنريد ان نطرح اسئلة هل يستطيع ان يقول لنا أحد انه يفهم طرق الرب؟ هل يمكنك الاعتماد على فهمك في معرفة طرق الرب؟ ما مفهوم الايمان؟ هل الايمان يتطلب التسليم والثقة؟ هل موازين الرب كموازين البشر؟ فكما قال الاب فرانسو فاريون ان الأنسان كيان مع فيتفاعل الانسان مع الله والاخر ونفسه لكن ماذا إذا حدث خلل في التفاعل سيصبح كيان بدون مع خاضع لذاته. معتمد على طرقة التي قد تؤدي لهلاكه فالموضوع يتناول قضية ايمانية The cause of faith بالتسليم للرب وليس قضية العقلية Mental case الخاضعة للعلوم والنظريات واعمال مبدأ الشك لديكارت الذي يصل بنا الي اليقين. فالمسيحية تدعوا لأعطاء ما لقيصر لقيصر من النواحي المادية وما للرب من الناحية الايمانية للرب والتميز من خلال روح الفرز ومعرفة الغث من السمين. وهذا ما اكده النص في الامثال فالآية تشير الي الثقة الكاملة بالرب بشكل ايجابي وعدم الاعتماد على فهمنا الخاص. بمعني ان علينا ان نثق في الرب ولا ان نعتمد على قدرتنا في فهم كل اعمال الله.
في كورنثوس 12: 13 فإننا ننظر الآن في مرآة، في لغز، لكن حينئذ وجها لوجه. الآن أعرف بعض المعرفة، لكن حينئذ سأعرف كما عرفت. فنحن نري جزء من رسم الله للوحة. وان كنا نثق حقاً به علينا التخلي عن ذاتنا فحكمة الانسان لا تقترب من حكمة الله وجهالة الله” اي الامر ما يظنه البشر جهالة” احكم من حكمة الانسان كورنثوس الاولي 1: 25 لكن لماذا لا نفهم ما يقوم به الرب في كثير من الاحيان. إشعياء 55: 8-9 يقول لأني افكاري ليست افكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب. فكما هي السماء اعلي من الارض كذلك طرقي اعلي من طرقكم. فالله يري الصورة الكاملة اما نحن نراها بشكل محدود فعلينا ان نثق في الرب. من كل قلوبنا يعني اننا لا نستطيع ان نعتمد على ذاتنا ففهمنا المحدود يؤدي الي الضلال في كثير من الاحيان مثل ما جاء في الامثال 16 :25 ان هناك طرق تبدوا انها حق لكنها في النهاية تؤدي للهلاك. فاختياراتنا قد تجني كارثة القضاة 21: 25 نحن كثيراً نتجاهل ان كل الاشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الرب.
فمعني الوثوق في الرب يعني على المرء بكل اخلاص ألا يعتمد على فهمه الهزيل. فالرؤية الانسانية محدودة. لان طرق الرب غير مفهومة (إشعياء 55 :8-9، رومية 11 :33-34) ومع ذلك هو جدير بالثقة. وإذا اكتسب انسان حكمة لا يجب ان تحل محل ثقته الكاملة في طرق الله التي تفوق العقل. القلب في اللغة العبرية يشير الي إحدى العواطف في بعض الاحيان مثل (امثال 12 :25 ,13 :12 ,14: 10 , 13) ولكن في كثير من الاحيان يشيل الي العقل مثل (الفهم امثال 10 :8 والتمييز امثال 15 :14 والتفكير امثال 15 :28) فالشخص الذي يعترف بالرب ينبغي ان يثق به. الثقة …القلب هي مركز ونخاع الحكمة الحقيقية (امثال 22 :19 , 28: 25)
في النهاية بعد هذا الرد الوجيز النص لا يتكلم عن عدم اعمال العقل بل عن التسليم والثقة الايمانية التي تعتمد على عدم فهم الانسان لطرق الرب. فلم تتناول الشق الخاص بإعمال العقل بل بعدم وجود مفارقة بين ما يدركه العقل المحدود وما بين الله خارج حدود الحيز العقلي المحدود للإنسان.
محاضرة تفصيلية عن الآية القائلة “على فهمك لا تعتمد”:
بعض المراجع
كتاب فرح الايمان بهجة الحياة فرانسو فاريون
Walvoord, J. F., Zuck, R. B., & Dallas Theological Seminary. (1983-c1985). The Bible knowledge commentary: An exposition of the scriptures (1:911). Wheaton, IL: Victor Books.
Believer’s Study Bible. 1997, c1995. C1991 Criswell Center for Biblical Studies. (electronic ed.) (Pr 3:2). Nashville: Thomas Nelson.
Jamieson, R., Fausset, A. R., Fausset, A. R., Brown, D., & Brown, D. (1997). A commentary, critical and explanatory, on the Old and New Testaments. On spine: Critical and explanatory commentary. (Pr 3:5). Oak Harbor