الرد على أحمد سبيع

توما الاكويني يحتقر المرأة – شبهة والرد عليها

توما الاكويني يحتقر المرأة – شبهة والرد عليها

توما الاكويني يحتقر المرأة - شبهة والرد عليها
توما الاكويني يحتقر المرأة – شبهة والرد عليها

إستمراراً لسلسة ردنا على قناة البينة، نطرح عليكم اليوم موضوعاً يوضح تدليس قناة البينة على توما الإكوينى، فعلى الرغم من أننا نأخذ عقيدتنا من الكتاب المقدس الذي قال: [11 غير ان الرجل ليس من دون المراة ولا المرأة من دون الرجل في الرب. 12 لانه كما ان المرأة هي من الرجل هكذا الرجل ايضا هو بالمرأة. ولكن جميع الاشياء هي من الله] (1كو 11: 11-12)، وعلى الرغم من أن توما الإكويني من المتأخرين زمنياً عن زمن القديسيين الأوائل، لكن لنوضح كيف يقول المعترض ببتر النص من سياقه ليخدم غرضه، ولنقرأ معاً ما قالوه.

” الاب توما الإكوينى هو من اهم القساوسة واشهرهم يرى ان الرجل هو صورة الله لا المرأة وهذا الكلام هو مثال لآراء الكنيسة التي تحتقر المرأة وتراها اقل نت الرجل “

والآن لنوضح حقيقة ما قالوه

بداية، هذه الكلمات وردت في كتاب توما الإكوينى Summa Theological الجزء الاول وتحديدا هذا الجزء:

The image of God, in its principal signification, namely the intellectual nature, is found both in man and in woman. Hence after the words, “To the image of God He created him,” it is added, “Male and female He created them” (Genesis 1:27). Moreover, it is said “them” in the plural, as Augustine remarks, lest it should be thought that both sexes were united in one individual.

But in a secondary sense the image of God is found in man, and not in woman: for man is the beginning and end of woman; as God is the beginning and end of every creature. So when the Apostle had said that “man is the image and glory of God, but woman is the glory of man,” he adds his reason for saying this: “For man is not of woman, but woman of man; and man was not created for woman, but woman for man.”

وللأسف، اقتبست قناة البينة من هذا النص هذا الجزء فقط:

the image of God is found in man, and not in woman: for man is the beginning and end of woman; as God is the beginning and end of every creature

صورة الله وجدت في الرجل وليس في المرأة لان الرجل هو البداية والنهاية للمرأة كما ان الرجل هو البداية والنهاية لكل مخلوق

وعلق صاحب الشبهة وقال بعد ذلك: أن توما الإكويني يحتقر المرأة! فلماذا قام صاحب الشبهة بهذا التدليس؟

والآن ما هو كلام توما الإكوينى الحقيقي بعيدا عن تدليس القناة؟ هيا لنعرف

” صورة الله، في اهميتها الاساسية، تسمى الطبيعة الذهنية، موجودة في كل من الرجل والمرأة لذلك بعد عبارة ” فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ.” أُضيف ” ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.”. علاوة على ذلك قيل ” هم ” في الجمع كما قال أغسطينوس (Gen. ad lit. iii, 22) ” دعونا نفكر ان كلا الجنسين كانا متحدين في شخصٍ واحدٍ.

ولكن في معنى ثانوي صورة الله وجدت في الرجل وليس في المرأة لان الرجل هو بداية ونهاية المرأة كما الله هو بداية ونهاية كل خليقة. لذلك حينما قال الرسل ان الرجل صورة ومجد الله ولكن المرأة في مجد الرجل ” هو اضاف السبب لقول ذلك ” وَلأَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُخْلَقْ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ، بَلِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَجْلِ الرَّجُلِ.”

فهو لم يقل اطلاقا ان المرأة لا تحمل صورة الله كما تريد أن تقول قناة البينة بل الأكيد ان الطبيعة الذهنية او الفكرية يحملها كل من الرجل والمرأة

ولكن في ترتيب الخلق بكون ان الرجل خلق اولا ثم المرأة يمكن الإعتبار بهذا ان الرجل يحمل صورة الله في كونه هو أصل المرأة كما ان الله هو أصل كل المخلوقات فهو يتكلم على هذا السبب فقط في ترتيب الخلق ان الرجل أصل للمرأة

ولكن من ناحية الطبيعة كلاهما يحملان صورة الله

فالعكس تماما هو الحقيقة، فتوما الإكوينى هنا يرد على من يقولون ان صورة الله ليست لكل فرد اعتمادًا على كلام بولس، فرد عليهم بان صورة الله لكلا الجنسين بلا تفريق فالاعتراض كان مفاده ” من الظاهر ان صورة الله لم توجد في كل رجل. لان الرسول قال ان الرجل صورة الله ولكن المرأة هي صورة الرجل. ولان المرأة واحدة من الجنس البشرى فواضح ان ليس كل فرد هو صورة الله”.

It would seem that the image of God is not found in every man. For the Apostle says that “man is the image of God, but woman is the image [Vulg. glory] of man” (1 Corinthians 11:7). Therefore, as woman is an individual of the human species, it is clear that every individual is not an image of God.

فهنا رد عليهم ان كلا الجنسين يحملا صورة الله ولكن كلام بولس يتكلم عن ترتيب الخلق فقط ان الرجل اولا ومنه المرأة فهنا يعتبر الرجل صورة لله بكونه بداية واصل المرأة كما ان الله بداية واصل كل المخلوقات.

فما فعله المعترض هو أنه أخذ الإعتراض الذي يرد عليه توما الإكويني، وجعله أنه هو كلام توما الإكويني الذي يعبر عما يؤمن به، على الرغم من أنه يورد هذا الكلام ليرد عليه! هل بعد هذا تدليس من المعترض؟

 

توما الاكويني يحتقر المرأة – شبهة والرد عليها