الخلافة الإسلامية تعنى سقوط الدولة الوطنية والمسيحييون هم الأكثر تمسكا بدينهم امام موجات الإلحاد
وأضاف، خلال حواره، مساء أمس، في برنامج “آخر النهار” المقدم على فضائية “النهار”، مع الإعلامي “عادل حمودة”، أن “المواطنين المصريين الأقباط أكثر تمسكا بدينهم من المسلمين”، وتابع أن “هناك تقصيرًا كبيرًا من الدولة المصرية على مدى عقود في مواجهة الفكر الإخواني المتطرف”.
وقال “النمنم” إن “حسن البنا، مؤسس تنظيم الإخوان، هو أول من اتهم العلمانية بالكفر والإلحاد”، موضحًا أن “سيد قطب سار على نهج «البنا»؛ الأمر الذي أدى إلى خوف بعض المثقفين من إطلاق العلمانية على أنفسهم”. وأشار إلى أن “قرار المجمع المقدس سنة 1938 أقرَّ بالعلمانية”.
وأكمل أن “العلماني هو كل مَن لا يدخل في نطاق رجال الدين”، لافتا أن “موجات الإلحاد لم تظهر في التاريخ إلا في ظل وجود الدول الدينية، وأن هناك أكثر من 2 مليون ملحد طبقًا لتقارير رسمية”.
وتابع وزير الثقافة المصري، أن “هناك ثلاث دول، العلمانية والدينية والعسكرية، وأن هناك مَن يتحايل على مفهوم العلمانية، ويُطلق عليها مدنية”.
وأشار إلى أن “مصر مستهدفة، والتيارات المتأسلمة تعلم أنه حال سقوط مصر سيأخذون المنطقة بالكامل”، مؤكدا أنه “يجب أن تكون هناك مواجهة جذرية مع فكر جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى”، موضحا أنه “يجب تصحيح المفاهيم المغلوطة التي نشرتها تلك الجماعات داخل المجتمع”.
وطالب النمنم، الأزهر “بإعادة النظر في بعض المناهج التي تُدرَّس داخله؛ بناءً على شكاوى المثقفين والإعلاميين المصريين”..