من قال لأبيه أو أمه قربان هو الذي تنتفع به مني فلا يكرم أباه أو أمه (متى 15 :5، 6)
من قال لأبيه أو أمه قربان هو الذي تنتفع به مني فلا يكرم أباه أو أمه (متى 15 :5، 6)
من قال لأبيه أو أمه قربان هو الذي تنتفع به مني فلا يكرم أباه أو أمه (متى 15 :5، 6)
يكرم ما معني قول يسوع “من قال لأبيه أو أمه قربان هو الذي تنتفع به مني فلا يكرم أباه أو أمه” (متى 15 :5، 6)؟
ما معني قول الرب يسوع للكتبة والفريسيين ” وأما أنتم فتقولون من قال لأبيه أو أمه قربان هو الذي تنتفع به مني فلا يكرم أباه أو أمه . فقد أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم” (مت 15 : 5 ،6). القربان هنا هو التقدمة التي يتبرع بها الشخص اليهودي طوعاً للهيكل .
ما معني قول الرب يسوع للكتبة والفريسيين ” وأما أنتم فتقولون من قال لأبيه أو أمه قربان هو الذي تنتفع به مني فلا يكرم أباه أو أمه . فقد أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم” (مت 15 : 5 ،6).
القربان هنا هو التقدمة التي يتبرع بها الشخص اليهودي طوعاً للهيكل . وكان بعض القائمين على خدمة الهيكل يختلسون من تلك الهبات لأنفسهم (كما كان يفعل بعض العشارين الذين مهمتهم جباية الضرائب من الشعب لحساب السلطات الرومانية ولكنهم كانوا يجمعون من الأفراد مبالغ أكثر من الجزية المفروضة عليهم ويحتجزون الفرق لحسابهم هم) فلأن خدام الهيكل غير الأمناء كانوا يستفيدون من هذه التبرعات ، فإنهم كانوا يحثون الشعب على الإكثار منها.
وذلك بترويج تقليد يهودي مؤداه أن من كان يعطى مساعدة مادية لوالديه المعوزين ، يعمل أحسن لو أنه حول هذه المساعدة إلى قربان أو تقدمة للهيكل ، ويكون حينئذ في حل من إعالة والديه أو أحدهما بقوله له : قربان هو الذي تنتفع به مني ، أي أن ما كنت أعطيه لك معونة سأقدمه – بدلا من ذلك – قرباً للهيكل ، فيظن أنه بعمله هذا ينال ثواباً أعظم.
فكان الكتبة والفريسيون بتحريضهم الأبناء على اتباع هذا التقليد الفاسد ُيبطلون وصية الله التي تقضي بإكرام الوالدين والواردة في (خر 20 :12 ، تث 5 : 16).
وقد ذكر إنجيل مرقس في إصحاح 7 نفس هذه الأقوال التي نطق بها الرب يسوع مع مقدمة قالها الرب في عدد 9 ” ثم قال لهم حسناً رفضتم وصية الله لتحفظوا تقليدكم” وبديهي أن كلمة “حسناً”هنا لا يُقصد بها مدحهم ، بل هي تعني ( حقاً إنكم) أو (طبقاً تماماً لنبوة إشعياء). ويتوافق هذا المعني مع قول الرب في ( متي 15 : 7 – 9 ، مرقس 7 : 6) ” يا مراؤون حسناً تنبأ عنكم إشعياء …) إلى أخر ما جاء في هذه الآيات أي ما أصدق ما تنبأ به إشعياء عنكم. ملحوظة : في بعض الترجمات التفسيرية ُكتبت الآية 9 من مرقس 7 هكذا : ” وقال لهم ما أبرعكم في نقض شريعة الله لتحافظوا على تقليدكم”.
سؤال وجواب:
بقلم إيليا إسكاروس القاهرة- مصر