أعداء الإنسان أهل بيته – لماذا قالها المسيح؟
أعداء الإنسان أهل بيته (مت 10: 36) هل أنا على حق؟
لماذا يقول المسيح أعداء الإنسان أهل بيته؟
هذه الآية من الآيات التي ُتفهم من سياق الحديث: فيلزم لفهمها فهماً صحيحاً قراءة كل الإصحاح الذي فيه يرسل الرب يسوع تلاميذه للكرازة في اليهودية وينبؤهم بالاضطهادات والمقاومات التي سيلاقونها هم ومن يؤمن بكلامهم ، من باقي اليهود الذين يرفضون الإيمان.
لماذا يقول المسيح ” أعداء الإنسان أهل بيته” ( متي 10 : 36).
هذه الآية من الآيات التي ُتفهم من سياق الحديث: فيلزم لفهمها فهماً صحيحاً قراءة كل الإصحاح الذي فيه يرسل الرب يسوع تلاميذه للكرازة في اليهودية وينبؤهم بالاضطهادات والمقاومات التي سيلاقونها هم ومن يؤمن بكلامهم ، من باقي اليهود الذين يرفضون الإيمان.
ويخبرهم أنه ستحدث انقسامات وعداوات شديدة بين هؤلاء وأولئك تصل حتى إلى القتل بين أهل البيت الواحد ” ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب” (عدد 16) . وكذلك ” وسيسلم الأخ أخاه إلى الموت والأب ولده ويقوم الأولاد على والديهم ويقتلونهم وتكون مبغضين من الجميع من أجل أسمى” (مت 10 : 21 ، 22) ثم يعقب على هذه الانقسامات مشبهاً إياها بالسيف بمعني الانقسام ” ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً” (عدد 34)
ثم يكرر ذكر ما سيحدث في البيت الواحد من شقاق وعداوة بسبب مجيئه ودعوته والإيمان به من البعض دون الآخرين فيقول ” فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه والابنة ضد أمها والكنة ضد حماتها” ( عدد 35) ثم يجمل الموقف كله في عبارة ” وأعداء الإنسان أهل بيته” ( عدد 36). ثم في نفس السياق يذكر عبارة تثير هي الأخري تساؤلات إذ يقول في عدد 37: ” من أحب أباً أو أماً أكثر منى فلا يستحقني ومن أحب أبناً أو ابنة أكثر منى فلا يستحقني ” ويستغرب الكثيرون هذا الكلام ممن يطالب بمحبة حتى الأعداء.
إنه يقصد بهذا أن من تكون محبته لأحد أقربائه غير المؤمنين أقوي من محبته له فإن ذلك الشخص سيتخلى عنه وسيرتد عن الإيمان به إرضاء لقريبه فيكون تلقائياً وبالتبعية غير مستحق له.
سؤال وجواب:
بقلم إيليا إسكاروس القاهرة- مصر