قصة اليشع وقول الصبيان يا اقرع لماذا العقاب – أ/ إغريغوريوس
قصة اليشع وقول الصبيان يا اقرع لماذا العقاب – أ/ إغريغوريوس
سفر الملوك الثاني الاصحاح الثاني
23 ثم صعد من هناك إلى بيت إيل. وفيما هو صاعد في الطريق إذا بصبيان صغار خرجوا من المدينة وسخروا منه وقالوا له: اصعد يا أقرع اصعد يا أقرع 24 فالتفت إلى ورائه ونظر إليهم ولعنهم باسم الرب، فخرجت دبتان من الوعر وافترستا منهم اثنين وأربعين ولدا
— لماذا القسوه في هذا النص وكيف لدبتان ان تاكل كل هذا العدد ونرجوا الاجابة باختصار.
الرد
سأذكر بعض أقوال اليهود في المسألة ثم سأسرد النظرة الصحيحة للنص. بالفهم الكتابي الصحيح. باختصار
قال الرابي دانيال معلقاً على النص: الآية تقول na’arim ketanim أي صبيان صغار وهذا امر غريب لان كلمة na’ar هي التي تشير إلى شباب. يمكن أن يكون السبب ما ذكره الرابي Shlom Yitschakiان المقصود الأساسي من هذه النصوص ووصفهم بالأطفال الصغار ليس العمر لكن الواقع. فهؤلاء الرجال أخلوا بوصايا الرب.
يستطرد الرابي Yitschaki شارحاً السياق الداخلي وسبب السخرية باجتهاده الشخصي بان اليشع كان ذاهباً إلى نبع المياه وكان هؤلاء الرجال يعملون في نقل المياه لان المياه الصالحة للشرب كانت بعيده فكان رزقهم نقل المياه. والآيات تتكلم عن أداء اليشع معجزه بوضع الملح وتحولت مياه النبع إلى مياه صالحه. فخسر هؤلاء الرجال رزقهم مما جعلهم يسخرون من اليشع و. تقول الآية 14 فالتفت إلى ورائه ونظر إليهم. وهذا يعني انه نظر إليهم. والدببة خرجت من وسط الغابة. وقال الرابي راشي أن اليشع رأى أن هؤلاء الأشخاص لا فيهم ولا في ذريتهم أي صلاح. ويقول كتاب Artscroll, Stone Edition T’nach. إن اليشع رأى عدم صلاحهم وانهم ليس فيهم أي خير.
وجهة النظر طبقاً للواقع الكتابي
نتفق مع وصف الرابي Yitschaki أن وصفهم بالصبيان الصغار في أفعالهم وليس توصيفاً للعمر أو السن. وهذا أسلوب كتابي. لكن الإشارة إلى أن الموضوع عقاب هذا مخالف. ولتوضيح هذا كان يوجد شخص يدعي ديفيد جنكنز كان كاهناً ابن التاسعة والخمسين وكان سيكرس اسقفاً على كاتدرائية يورك. لكن سرعان ما اعترض الشعب لعدم استقامة تعليمه. وبعد اقل من ثلاثة أيام أصاب البرق السقف الخشبي للجناح الخشبي للكاتدرائية الأثرية.
فأرتأى الناس أن هذا الأمر هو استجابة السماء. وتدخل وعقاب إلهي. وتزكية لآرائهم. فيتساءل فليب يانسي لماذا لم يرسل الله البرق على الكنائس المنكرة للعقائد الأساسية أو المعابد الوثنية لو أن الله بهذا الفكر لكانت الأرض تلألأت كشجره عيد الميلاد.
نرجع للموضوع مره أخرى لم يذكر النص أن الأمر هو عقاب من الرب. بل ذكر أن دبتان خرجتان من الوعر. ولم يذكر أن الرب أخرجهما من الوعر. فالأمر هو مجرد كارثة طبيعية وليس عقاب إلهي. وذكر كاتب سفر الملوك الثاني لمقتلهم هو لاعتقاده أن الأمر هو تزكية من السماء لما فعلوه مع اليشع. فالوحي لم يلغي ثقافة الكاتب وخلفيته. بخصوص العدد 42 وكيف تأكلهم دبتان؟ بالرجوع للنص النص لا يشير إلى زمن محدد أو دفعه واحده مثل القول إن هناك 15 شخص غرقوا في النيل. العبارة لم تحدد وقت هل الغرق تم خلال عام ام سنتان ام ثلاثة.