يوميات إرهابي هارب 35 : إختلافات بين أقنومي الإبن والآب؟! الجزء الثالث
يوميات إرهابي هارب 35 : إختلافات بين أقنومي الإبن والآب؟! الجزء الثالث
يوميات إرهابي هارب 35 : إختلافات بين أقنومي الإبن والآب؟! الجزء الثالث
نستكمل ما بدأناه في الجزأين السابقين من الإختلافات التي إدعاها محمود داود بين الإبن والآب، حيث كُنّا قد ذكرنا إختلافات يعترض بهم ميمو ورددنا عليهم رد مبسط، ويمكن قراءة الإختلافات والرد عليها من هنا:
http://www.difa3iat.com/19582.html
http://www.difa3iat.com/19585.html
- بعد هذا ينتقل ميمو لمستوى أرقى من الجهل، فيتكلم عن النصوص:
1Co 15:24 وبعد ذلك النهاية متى سلم الملك لله الآب متى أبطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة.
1Co 15:25 لأنه يجب أن يملك حتى يضع جميع الأعداء تحت قدميه.
1Co 15:26 آخر عدو يبطل هو الموت.
1Co 15:27 لأنه أخضع كل شيء تحت قدميه. ولكن حينما يقول «إن كل شيء قد أخضع» فواضح أنه غير الذي أخضع له الكل.
1Co 15:28 ومتى أخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه أيضا سيخضع للذي أخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل.
وقد إستشف من هذه النصوص أن المُلك في يوم الدينونة لله الآب بمعنى أن المسيح لن يكون ملكاً للأبد، وأن ملكه هو مُلك مؤقت وصوري، وأن رياسة المسيح وسلطانه وقوته تكون باطلة حينها، وأن الإبن سيخضع كما البقية! وللرد على هذه الأفكار نقول:
أولاً: لنبدأ بالنصوص الصريحة في أن مُلك الإبن هو للأبد بلا نهاية لأن هؤلاء البشر لا يفهمون إلا النصوص:
عندما بشّر الملاك العذراء مريم قال لها:
Luk 1:33 ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية».
Heb 1:8 وأما عن الابن: «كرسيك يا ألله إلى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب ملكك.
Heb 13:21 ليكملكم في كل عمل صالح لتصنعوا مشيئته، عاملا فيكم ما يرضي أمامه بيسوع المسيح، الذي له المجد إلى أبد الآبدين. آمين.
Rev 11:15 ثم بوق الملاك السابع، فحدثت أصوات عظيمة في السماء قائلة: «قد صارت ممالك العالم لربنا ومسيحه، فسيملك إلى أبد الآبدين».
Dan 7:14 فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض.
Rev 5:12 قائلين بصوت عظيم: «مستحق هو الحمل المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة».
Rev 5:13 وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض، وما على البحر، كل ما فيها، سمعتها قائلة: «للجالس على العرش وللحمل البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين».
ناهيكم عن الإثباتات النصية الصريحة الحرفية أن الرب يسوع المسيح هو الإله الوحيد وهو الإله في العهد القديم، فكيف لن يكون الإله الوحيد ملكاً؟، نقلت لكم هذه النصوص لأبين لكم خطأ النتيجة التي وصل إليها ميمو في تفسيره، فإذا كان المسيح سيملك إلى الأبد ويكون له المجد للأبد وأن كرسيه إلى دهر الدهور، فهذا يدل على خطأ التفسير الذي قاد ميمو لهذه النتيجة التي نفتها الآيات السابقة، وهذا يدفعنا لوضع التفسير الصحيح للآيات.
ثانياً: ما معنى هذه الآيات؟، وللأسف فإن هذه الآيات لم يفهمها ميمو على الإطلاق، وسنضع لحضراتكم ماذا قال الآباء في هذه النصوص ثم أُلخص لحضراتكم ما قالوه بإيجاز.
- خطأك يقوم من عدم فهمك بأن “حتى” لا تعنى دومًا نوعًا من التعبير عما يحدث فيما بعد بل تأكيد ما يحدث حتى ذلك الوقت دون انكار ما يحدث بعد. كمثال منفرد ماذا يعني القول: “ها أنا معكم دائمًا حتى انقضاء الدهر”؟ هل يعني أنه لا يعود بعد ذلك يكون هكذا؟[1]
القديس غريغوريوس النزنيزي
- “اجلس عن يميني حتى أضع أعداءَك موطِئًا لقدميك” (مز 1:110)، لأن جلوسه عن اليمين لا يبطل وضع أعدائه تحت قدميه. أو ما قاله الرسول: “لأنه يجب أن يملك حتى يضع جميع الأعداءِ تحت قدميه” (1 كو 25:15)، فإنه حتى عندما يُوضعون حتى قدميه لا يتوقف عن أن يملك، إنما يُفهم ذلك أنه يملك أبديًا، فيبقون دومًا تحت قدميه[2].
القديس أغسطينوس
- يجعل خضوعك خضوعه هو، وبسبب صراعك ضد الفضيلة يدعو نفسه خاضعًا… يدعو نفسه عاريًا إن كان أحد منكم عاريًا… متى كان واحد في السجن يقول أنه هو نفسه مسجون. فقد حمل هو نفسه ضعفاتنا، وحمل ثقل أمراضنا. أحد ضعفاتنا هو عدم الخضوع، هذا أيضًا حمله. لذلك فإنه حتى المصائب التي تحل بنا يحسبها الرب له، واضعًا آلامنا عليه، وذلك لشركته معنا[3].
القديس باسيليوس
- الخطوة الأولى في السّر هي أن كل الأشياء تخضع له، وعندئذ هو نفسه يخضع لذاك الذي يُخضع كل شيء له. كما نُخضع أنفسنا لمجد جسده الذي يملك، فإن الرب نفسه في ذات السرّ يُخضع نفسه في مجد جسده لذاك الذي يُخضع كل الأشياء له. نحن نخضع لمجد جسده لكي ما نقتني المجد الذي يملكه في الجسد، حيث نصير مشابهين لجسده[4].
القديس هيلاري أسقف بواتييه
- لا يتحدث الرسول عن المسيح في لاهوته بل في ناسوته، حيث أن كل المناقشة هي عن قيامة الجسد. إنه في ناسوته يخضع حيث تخضع كل البشرية للاهوت[5].
ثيؤدورت أسقف قورش
- لماذا يتحدث بولس عن خضوع الابن للآب عندما انتهى من الحديث عن خضوع كل شىء للمسيح؟
يتحدث الرسول بطريقة عندما يتكلم عن اللاهوت وحده، وبطريقة أخرى عندما يتكلم عن التدبير الإلهي. كمثال إذ وضع النص الخاص بتجسد ربنا لا يعود يخشى بولس من الحديث عن أعماله المتواضعة الكثيرة، فإن هذه ليست غير لائقة بالمسيح المتجسد، حتى وإن بدت واضحة أنها لا يمكن أن تنطبق على اللَّه.
في النص الحالي عن أي الأمرين يتحدث؟
إذ أشار إلى موت المسيح وقيامته، وكلاهما لا ينطبقان على اللَّه فمن الواضح أنه يتحدث عن التدبير الإلهي للتجسد، الذي فيه خضع الابن للآب بإرادته. ولكن لاحظ أنه قدم تصحيحًا بقوله أن الذي أخضع كل شيء له قد استثنى نفسه من هذا الكل. هذا يعني أنه يذكرنا بأن المسيح الكلمة هو اللَّه الحقيقى[6].
القديس يوحنا الذهبي الفم
- إنه يود أن تُفهم رؤية شكله ( كمتجسد) عندما كل الخليقة معًا مع ذاك الشكل الذي به صار ابن اللَّه الإنسان يخضع للَّه. بهذا الشكل الابن نفسه يخضع لذاك الذي أخضع كل الاشياء له، فيكون اللَّه هو الكل في الكل[7].
القديس أغسطينوس
- مادمت أنا غير خاضع للآب، لا يُقال أنه هو خاضع للآب. ليس أنه هو محتاج أن يخضع أمام الآب، وإنما من أجلي إذ لم يتم بعد عمله هذا لذلك قيل أنه لم يخضع بعد، “لأننا نحن جسد المسيح وأعضاؤه” (1 كو 12 : 27) [8].
- مثل هؤلاء (الهراطقة) لا يفهمون أن خضوع المسيح للآب يعلن عن طوباوية كمالنا ويظهر تكليل المجد الذي للعمل الذي يتعهد به[9].
العلامة أوريجينوس
عندما تبطل كل سلطة وكل سيادة للشر علينا، وعندما لا تُسيطر أى شهوة على طبيعتنا، فهناك إحتياج مطلق لأن يخضع الكل لمن هو أصل وبداية الكل. والخضوع لله هو التغرب الكامل عن الخطية. إذًا عندما نوجد جميعًا بحسب محاكتنا للباكورة، خارج دائرة الشر أو الخطية، فحينئذٍ ستخضع طبيعتنا كلها لسيادة الصلاح، طالما أنها قد إتحدت بالباكورة، وصارت واحدة معها على الدوام. وهكذا بعدما إتحدت طبيعتنا الإنسانية بالطبيعة الإلهية غير المائتة، فى شخصه المبارك يتحقق فينا مقولة “خضوع الابن”، طالما أن الخضوع الذي يتحقق بالجسد تم في الابن، الذي وضع فينا نعمة الخضوع.[10]
لقد صار واضحًا من خلال كل هذا، أنه بواسطة حضوره في الجميع يقبل في نفسه كل من إتحد به عن طريق الشركة في الجسد الواحد، ويجعل الجميع أعضاء جسده وبرغم أنهم أعضاء كثيرون فهم جسد واحد. إذًا فإن ذاك الذي وحّدنا معه وإتحد بنا، وصار واحدًا معنا، جعل كل ما هو لنا هو له. وتاج صلاحنا هو في الخضوع للأمور الإلهية، وذلك عندما تتوافق كل الطبيعة مع نفسها: ” وتجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب“[11]. حينئذٍ بعدما يصير الكل جسدًا واحد، وبعدما يتحد الجميع فيما بينهم في المسيح من خلال الخضوع، فإنه هنا يشير إلى خضوع جسده (أى الكنيسة) للآب. إذًا لا ينبغى أن يشك أحد فيما قيل. لأننا نحن أيضًا في كل ما يصير لجسدنا، من خلال عادة ما، ننسبها للنفس. مثل ذاك الذي تحدث إلى نفسه، عندما صار في وطنه رخاء، قائلاً لها: ” كلى واشربى وافرحى“[12]، فهو يُشير إلى النفس حين يتحدث عن شبع الجسد، هكذا هنا خضوع جسد الكنيسة ينسب إلى الابن الذي اتحد بالطبيعة الإنسانية. لأن كل من هو متحد به يخلص، والخلاص يُفسر بالخضوع، كما تفرض علينا مزاميرنا أن نفكر. نتعلّم بحسب التتابع المنطقى لهذا الجزء من كورنثوس، أن نؤمن أنه لا يوجد أى شئ خارج أولئك الذين يخلصون. وهذا المعنى هو الذي يُعلن عنه كلام الرسول بولس من خلال بطلان الموت وخضوع الابن. لأنهما يتفقان فيما بينهما من حيث أن الموت لن يوجد، وأن الكل سيوجد داخل الحياة. الحياة هى الابن، والذي به صار ـ بحسب الكلمة الرسولية ـ إحضار كل البشرية أمام الآب بواسطة جسده. وجسده كما قيل مرات كثيرة، هو كل الطبيعة الإنسانية التي إتحد بها. وبهذا المعنى دُعى السيد وسيط بين الله والناس[13]. بمعنى أن ذاك الذي كان في الآب وأتى وحلّ داخل البشر قد إكتملت فيه الوساطة، أى يوجد الجميع فيه، ومن خلاله يتحد الجميع بالآب، كما يقول: ” كما أنك أنت أيها الآب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا “[14]. وهذا يُظهره الرسول بولس بوضوح، فطالما أن الابن الذي هو في الآب قد وحّدنا به، فإن بواسطته يتحقق إرتباطنا بالآب. [15]
أى أن الآب يحب الابن فإن كنا نوجد في الابن، نحن الذين صرنا جسده من خلال الإيمان به، فبالنتيجة من يُحب الابن يُحب جسده، ونحن جسده. إذًا قد صار واضحًا من خلال كل ما قلناه، أن المعنى الذي يقصده الرسول بولس في هذا الجزء من الرسالة إلى كورنثوس بخصوص خضوع الابن للآب، هو الاعلان بكل وضوح عن معرفة الله والخلاص الذي تحقق لكل الطبيعة الإنسانية.[16]
لم يجعل من نفسه مطيعا للآب حتى موت الصليب وحسب، بل حتى إنقضاء الدهر أيضاً. وإذ أنه حوى في ذاته جميع الذين أخضعهم لابيه، والذين يبلغون به إلى الخلاص، قيل فيه إنه سيخضع معهم وفيهم للآب، ما دام كل ّ به كون وهو رأس كل شيء[17] وفيه يحل كمال الذين يحصلون على الخلاص، هذا ما يقوله الرسول فيه: متى أخضع كل شيء له، حينئذ يخضع الإبن نفسه للذي أخضع له كل شيء حتى يكون الله كلا في الكل، بيد أني لا أعرف كيف يماري بعض المنشقين في كلامهم على لفظ الخضوع، في ما هو ذو شأن بإسم الإبن، بدون أن يلموا بالمعنى الذي جعله الرسول في هذه الكلمات. ولئن بحث أحدنا عن مصدر اللفظ لأمكنه العثور عليه بسهولة في نقيضه. ذلك أن الخضوع لو لم يكن خيرا، يترتب أن نقيضه، وهو التمرد، خير. ويبدو قول الرسول هذا: متى أخضع كل شيء له، حينئذ يخضع الإبن نفسه للذي أخضع له كل شيء، أنه يقيم الدليل على أن الذي لا يخضع الآن لأبيه سوف يخضع له متى أخضع له الآب أولا كل شيء، حسب المعنى الذي يغدقه المنشقون على هذا القول. ولكني أعجب من أمر فهم على هذا الوجه: إذا كان هو نفسه غير خاضع إذ ليس كل شيء قد أخضع له، فإنه سيخضع حينما سيخضع له كل شيء، عندما سوف يضحي ملكاً على كل ذي سلطان يسود على الكون، على حسب ما يعتقدون، في ما لم يبادر إلى مثل هذا من ذي قبل. أنهم لا يعقلون أن خضوع المسيح لأبيه يشير إلى السعادة التي تأتي من كمالنا، ويعبر عن تمام ظافر للعمل الذي باشره، حينما يزف لأبيه أسمى درجات فن الرئاسة والملك الذي صقله في المعمورة بأسرها، لا هذا فقط، وإنما قواعد السلوك أيضاً، والطاعة والخضوع، مما أصلحه ورممه في الجنس بكامله[18]
والآن نأتي إلى تلخيص وتبسيط كلام الآباء، من الخطأ أن يتم إقتطاع النصوص فهذه النصوص التي يأتي بها المعترض لم توجد منفردة هكذا كما أتى بها مبتورة، بل وُجدت في سياق، ولو راجعنا هذا الأصحاح التي أتت فيه لوجدنا أن القدس بولس الرسول لا يتحدث هنا من الاساس عن لاهوت الرب يسوع المسيح، بل عن مسألة تخص أهل كورنثوس وهي القيامة من الأموات، فيخبرهم أن المسيح قام وأنه ظهر عيانا بيانا لكثيرين وظهر لبولس نفسه، فكيف يقول بعض منهم أنه ليس قيامة للأموات؟ فهذا يؤدي إلى أن كرازة كل الرسل باطلة وإيمان المؤمنين باطل، لأنه إن لم تكت هناك قيامة للأموات يكون المسيح لم يقم ويكون كل الرسل كذبة ونبقى ونموت في خطايانا، لأن أساس المسيحية هو القيامة مع المسيح الباكورة من الأموات، ثم يبد القديس بولس في التركيز على فكرة “الكل في المسيح” بحسب الخلاص، فيقول ” قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين” (20)، “في آدم يموت الجميع”، “في المسيح سيحيا الجميع” (22)، “المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه” (23)، والغريب أن هذه النصوص المباشرة هي النصوص الموجودة قبل الإقتباس المبتور الذي أتى به ميمو ومع ذلك أخذ النص المبتور وفسره على هواه رغم أنه هو نفسه الذي يدعوا من يعلمهم إلى الرجوع للسياق وكان هو أول من يخالف كلامه! على كلٍ، تعليم الآباء ومن قبلهم الكتاب المقدس يعتمد على أن الله عندما تجسد، قد إتخذ جسم بشريتنا، ووحد ناسوته (الذي هو طبيعتنا نحن جميعاً) مع لاهوته، وهذا ما يقصده الرسول بولس في “في المسيح سيحيا الجميع” وأن المسيح هو “باكورة” الراقدين، والقديس بولس الرسول قد كفى ووفى في شرح هذه النقطة في ذات الرسالة في الأصحاح الثاني عشر حيث قال:
12 لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ هُوَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَكُلُّ أَعْضَاءِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِذَا كَانَتْ كَثِيرَةً هِيَ جَسَدٌ وَاحِدٌ كَذَلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضاً. 13 لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضاً اعْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ وَاحِدٍ يَهُوداً كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً. وَجَمِيعُنَا سُقِينَا رُوحاً وَاحِداً. 14فَإِنَّ الْجَسَدَ أَيْضاً لَيْسَ عُضْواً وَاحِداً بَلْ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ. … 18 وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ وَضَعَ اللهُ الأَعْضَاءَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا فِي الْجَسَدِ كَمَا أَرَادَ. 19وَلَكِنْ لَوْ كَانَ جَمِيعُهَا عُضْواً وَاحِداً أَيْنَ الْجَسَدُ؟ 20 فَالآنَ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَلَكِنْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. …. 24 وَأَمَّا الْجَمِيلَةُ فِينَا فَلَيْسَ لَهَا احْتِيَاجٌ. لَكِنَّ اللهَ مَزَجَ الْجَسَدَ مُعْطِياً النَّاقِصَ كَرَامَةً أَفْضَلَ25 لِكَيْ لاَ يَكُونَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَسَدِ بَلْ تَهْتَمُّ الأَعْضَاءُ اهْتِمَاماً وَاحِداً بَعْضُهَا لِبَعْضٍ. 26 فَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ. وَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يُكَرَّمُ فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَفْرَحُ مَعَهُ. 27 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ الْمَسِيحِ وَأَعْضَاؤُهُ أَفْرَاداً. 28 فَوَضَعَ اللهُ أُنَاساً فِي الْكَنِيسَةِ: أَوَّلاً رُسُلاً ثَانِياً أَنْبِيَاءَ ثَالِثاً مُعَلِّمِينَ ثُمَّ قُوَّاتٍ وَبَعْدَ ذَلِكَ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ أَعْوَاناً تَدَابِيرَ وَأَنْوَاعَ أَلْسِنَةٍ.
فيتكلم بولس الرسول صراحة عن الجسد الواحد الذي نحن أعضاء فيه، وينص حرفياً “أما أنتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفراداً” وهذه كانت مقدمة لما قاله في الأصحاح الخامس عشر ثم أكمل بعدها بعمل المسيح كوسيط بين الإنسان والإله، كما ذكر هو “لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الإنسان يسوع المسيح” (1تي 2: 5)؛ الآن وبعد أن علمنا هذا، هل بولس الرسول يتحدث عن المسيح بحسب لاهوته أم بحسب ناسوته؟ بالطبع حسب ناسوته وهذا مؤكد من خلال النص ذاته، فهو يتحدث أصلاً عن الاموات وقيامتهم، فما هو الذي يقوم؟ الإجابة بالطبع: الجسد، اي الناسوت، وما هو الذي يقوم والذي قام المسيح به؟ هل اللاهوت ام الناسوت؟ بالطبع اللاهوت لا يموت، ولكن الذي مات هو الناسوت المتحد باللاهوت، وهذا تأكيد أنه يتحدث عن الناسوت، أضف إلى هذا حديثه المطول الذي نقلناه من الأصحاح الثاني عشر عن أعضاء “الجسد” (راجع 12: 12، 20؛ رومية 12: 4؛ أفسس 4: 4)، والمعنى كما شرحه الآباء هو أن الرب يسوع المسيح عندما تجسد فقد وحد مع لاهوته ناسوتا جعله هو ناسوته الخاص، فيه تشارك معنا في إتحاد في هذا الناسوت، وصار المسيح هو الباكورة الذي يصالحنا مع الله، فهو الوسيط الإلهي-الإنساني الذي إستطاع ان يكون بتقدمته لذبيحه جسده الطاهر، كفارة لأجلنا كلنا من الخطية التي بسببها إنفصل الإنسان عن الله فعن طريق موت المسيح وقيامته أعاد لنا هذه الحياة إذ أمات الموت إذ أحيانا معه، وهذا ما قصده القديس بولس عندما قال أنه كما ان في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع، وأكده العهد الجديد كثيرا، فبخضوع الإبن للآب بجسده الذي وحده مع لاهوته، قد أرجعنا للآب مرة أخرى كنائب عن الجنس البشري فهو الوحيد الذي يستطيع بإستحقاق أن يأخذ السفر ويفك ختومه لأنه الأسد الغالب الذي هو من سبط يهوذا، راجع:
1وَرَأَيْتُ عَلَى يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ سِفْرًا مَكْتُوبًا مِنْ دَاخِل وَمِنْ وَرَاءٍ، مَخْتُومًا بِسَبْعَةِ خُتُومٍ. 2وَرَأَيْتُ مَلاَكًا قَوِيًّا يُنَادِي بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«مَنْ هُوَ مُسْتَحِق أَنْ يَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ؟» 3فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ فِي السَّمَاءِ وَلاَ عَلَى الأَرْضِ وَلاَ تَحْتَ الأَرْضِ أَنْ يَفْتَحَ السِّفْرَ وَلاَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ. 4فَصِرْتُ أَنَا أَبْكِي كَثِيرًا، لأَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ أَحَدٌ مُسْتَحِقًّا أَنْ يَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَقْرَأَهُ وَلاَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ. 5فَقَالَ لِي وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ:«لاَ تَبْكِ. هُوَذَا قَدْ غَلَبَ الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، أَصْلُ دَاوُدَ، لِيَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ السَّبْعَةَ». 6وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ. 7فَأَتَى وَأَخَذَ السِّفْرَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ. 8وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا أَمَامَ الْخَروفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُورًا هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ. 9وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قَائِلِينَ:«مُسْتَحِق أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ، 10وَجَعَلْتَنَا لإِلهِنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ». 11وَنَظَرْتُ وَسَمِعْتُ صَوْتَ مَلاَئِكَةٍ كَثِيرِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالشُّيُوخِ، وَكَانَ عَدَدُهُمْ رَبَوَاتِ رَبَوَاتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ، 12قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«مُسْتَحِق هُوَ الْخَروُفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ!». 13وَكُلُّ خَلِيقَةٍ مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ، وَمَا عَلَى الْبَحْرِ، كُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهَا قَائِلَةً:«لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ الْبَرَكَةُ وَالْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ». 14وَكَانَتِ الْحَيَوَانَاتُ الأَرْبَعَةُ تَقُولُ:«آمِينَ». وَالشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ خَرُّوا وَسَجَدُوا لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. (رؤ 5)
وأيضاً:
5فَإِنَّهُ لِمَلاَئِكَةٍ لَمْ يُخْضِعِ الْعَالَمَ الْعَتِيدَ الَّذِي نَتَكَلَّمُ عَنْهُ. 6لكِنْ شَهِدَ وَاحِدٌ فِي مَوْضِعٍ قَائِلاً: «مَا هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذْكُرَهُ؟ أَوِ ابْنُ الإِنْسَانِ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ؟ 7وَضَعْتَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ. بِمَجْدٍ وَكَرَامَةٍ كَلَّلْتَهُ، وَأَقَمْتَهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ. 8أَخْضَعْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ». لأَنَّهُ إِذْ أَخْضَعَ الْكُلَّ لَهُ لَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا غَيْرَ خَاضِعٍ لَهُ. عَلَى أَنَّنَا الآنَ لَسْنَا نَرَى الْكُلَّ بَعْدُ مُخْضَعًا لَهُ. 9وَلكِنَّ الَّذِي وُضِعَ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، يَسُوعَ، نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ، مِنْ أَجْلِ أَلَمِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَذُوقَ بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْتَ لأَجْلِ كُلِّ وَاحِدٍ. 10لأَنَّهُ لاَقَ بِذَاكَ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ الْكُلُّ وَبِهِ الْكُلُّ، وَهُوَ آتٍ بِأَبْنَاءٍ كَثِيرِينَ إِلَى الْمَجْدِ، أَنْ يُكَمِّلَ رَئِيسَ خَلاَصِهِمْ بِالآلاَمِ. 11لأَنَّ الْمُقَدِّسَ وَالْمُقَدَّسِينَ جَمِيعَهُمْ مِنْ وَاحِدٍ، فَلِهذَا السَّبَبِ لاَ يَسْتَحِي أَنْ يَدْعُوَهُمْ إِخْوَةً، 12قَائِلاً:«أُخَبِّرُ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي، وَفِي وَسَطِ الْكَنِيسَةِ أُسَبِّحُكَ». 13وَأَيْضًا:«أَنَا أَكُونُ مُتَوَكِّلاً عَلَيْهِ». وَأَيْضًا:«هَا أَنَا وَالأَوْلاَدُ الَّذِينَ أَعْطَانِيهِمِ اللهُ». 14فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، 15وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ. 16لأَنَّهُ حَقًّا لَيْسَ يُمْسِكُ الْمَلاَئِكَةَ، بَلْ يُمْسِكُ نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ. 17مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيمًا، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِينًا فِي مَا ِللهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ. 18لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ. (عب 2: 5 -18)
فالمسيح يقوم بهذا العمل لأجلنا نحن وليس لأجله هو، ففي القصة المشهورة لظهور الرب يسوع لبولس الرسول قال له “لماذا تطهدني؟” فهل كان شاوي يضطهد المسيح والمسيح كان قد صعد أم كان يضطهد الكنيسة والتي هي جسده؟ هكذا أيضاً عندما أخبرنا المسيح له كل المجد “لأني جعت فأطعمتموني. عطشت فسقيتموني. كنت غريبا فآويتموني، عريانا فكسوتموني. مريضا فزرتموني. محبوسا فأتيتم إلي” (متى 25: 35، 36)، فهل سيكون من فعل كل هذا فعله مع المسيح نفسه أم مع إخوته الأصاغر الذين هم جماعة المؤمنين، الكنيسة، جسده؟ من هنا نعرف أن المسيح إنا يخضع لأجلنا وليس لأجله هو في إقامتنا من الأموات.
وبعد أن عرفنا هذا، يجب ان نعرف ان لفظة “خضوع” ليست لها معنى واحد دائماً، وهذا قد أوضحه القديس إغريغوريوس النيسي بتفصيل كبير (يمكن قراءة المقالة كاملة[19])، وسأكتفي هنا بذكر أمثلة لإستخدامات أخرى للكلمة غير المعنى الذي يقصده ميمو:
1Pe 5:5 كذلك أيها الأحداث اخضعوا للشيوخ، وكونوا جميعا خاضعين بعضكم لبعض، وتسربلوا بالتواضع، لأن الله يقاوم المستكبرين، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة.
فهل هنا عندما نخضع للشيوخ سيكون خضوع خنوع وعبودية؟ وكيف نكون خاضعين بعضنا لبعض إن كان الخضوع له هذا المعنى؟ فإن كان الواحد خاضع للآخر بهذا العنى فهذا يعني أن الآخر ليس خاضعاً لهذا الواحد، فكيف يقول لنا أن نخضع بعضنا لبعض؟ إنه خضوع المحبة والتسليم.
Rom 10:3 لأنهم إذ كانوا يجهلون بر الله ويطلبون أن يثبتوا بر أنفسهم لم يخضعوا لبر الله.
كيف يكون هنا الخضوع لبر الله؟ أليس هو خضوع التسليم في الإرادة والفكر؟
Col 3:18 أيتها النساء، اخضعن لرجالكن كما يليق في الرب.
بالطبع فكر بولس الرسول في هذا الأمر واضح جدا نصياً، فهو يقول:
1Co 11:11 غير أن الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في الرب.
1Co 11:12 لأنه كما أن المرأة هي من الرجل هكذا الرجل أيضا هو بالمرأة. ولكن جميع الأشياء هي من الله.
وفكر الكتاب المقدس منذ خلق المرأة واضح جداً فهي معينة ونظيرة للرجل، ليست أدنى ولا أعلى منه، فالخضوع هنا رغم أنه حاصل إلا أنه لا يعني عدم المساواة، بل هو خضوع الحب بين الرجل والمرأة في الرب.
1Co 14:32 وأرواح الأنبياء خاضعة للأنبياء.
هنا، هل أرواح الأنبياء هي كائن آخر منفصل عن الأنبياء حتى تكون مخضعة له بهذا المفهوم الذي يقوله ميمو، أم أن المقصود هو موافقة للأنبياء؟
وننقل لحضراتكم بعض من تفاسير العلماء لهذا النص:
يقول ليون موريس:
This presents a difficulty, for it appears to some that one member of the Trinity is seen as inferior to another. But we must bear in mind that Paul is not speaking of the essential nature of either the Son or the Father. He is speaking of the work that Christ has accomplished and will accomplish. He has died for us and has risen. He will return and will subdue all the enemies of God. The climax of this whole work will come when he renders up the kingdom to him who is the source of all. In that he became man for the accomplishment of that work, he took upon him a certain subjection that is necessarily impressed on that work right up to and including its consummation. [20]
ويقول باول بارنت:
Once the ‘enemies’ of God including Death are finally vanquished by the Son, he will ‘hand over’ his kingship to the Father and be subject to him (verse 28). The humility and obedience of Christ shown in his incarnation and dreadful death (Phil. 2:5–8; cf. 2 Cor. 8:9; 10:1) is shown also in his voluntary subjection to the Father once his work of ruling is completed.20[21]
ويقول كارلتون توب:
As the God-man, who took on human flesh and blood and became one of us, he can place himself under his Father. As the eternal Son of God, he is equal to the Father and will reign with him as his equal. Both John 10:30, “I and the Father are one,” and John 14:28, “The Father is greater than I,” are true. Such is the mystery and the wonder of the Trinity and of the God-man, Jesus Christ.[22]
[1] Theological Orations 30, On the Son, 4.
[2] Sermon on the Mount 1:11:30.
[3] An apology to the Caesareans, Letter 8.
[4] Trinity 11:36.
[5] Comm. On 1 Cor. 271-72.
[6] On 1 Cor., hom 39 :7.
[7] The Trinity 1 :12 :28.
[8] In Levticus 7 :4.
[9] De Principiis 3 :5 :7.
[10] ”خضوع الابن للآب” (1كو28:15) (شرح المعنى الصحيح للآية) للقديس غريغوريوس النيسى، المركز الأرثوذوكسي للدراسات الآبائية، صـ20.
[11] في10:2ـ11.
[12] لو19:12.
[13] 1تيمو5:2.
[14] يو21:17.
[15] ”خضوع الابن للآب” (1كو28:15) (شرح المعنى الصحيح للآية) للقديس غريغوريوس النيسى، المركز الأرثوذوكسي للدراسات الآبائية صـ21، 22.
[16] المرجع السابق، صـ24.
[17] 1كو 15: 27؛ كو1: 17ي، أف 1: 22ي.
[18] أوريجانوس في المباديء، عربه وقدم له وعلق عليه ونقحه الأب جورج خوام البولسي، ط1، صـ348، 349.
[19] هنا: http://goo.gl/326mXA
[20]Morris, L. (1985). Vol. 7: 1 Corinthians: An introduction and commentary. Cover: 1 Corinthians. Tyndale New Testament Commentaries (208). Downers Grove, IL: InterVarsity Press.
20 Though equal in deity to his Father, Jesus is at all points subject to him.
[21]Barnett, P. (2000). 1 Corinthians: Holiness and Hope of a Rescued People. Focus on the Bible Commentary (289). Ross-shire, Scotland: Christian Focus Publications.
[22]Toppe, C. (1987). 1 Corinthians. The People’s Bible (148). Milwaukee, Wis.: Northwestern Pub. House.