يوميات إرهابي هارب (30): هل الآب والإبن واحداً أم إثنان؟
يوميات إرهابي هارب (30): هل الآب والإبن واحداً أم إثنان؟
ينقل لنا ميمو بجهل النص الوارد في 1كو 6: 16 “ام لستم تعلمون ان من التصق بزانية هو جسد واحد”، كدليل أن كلمة “واحد” لا تعني أنهما لم يصيرا إثنين، وهذا جهل من جانبين، فأولاً: ميمو لم يسمع مرة عن شيء أسمه “الوحدانية الجامعة” فالنص يكمل ويقول “لانه يقول يكون الاثنان جسدا واحدا”، وهذا إقتباس من العهد القديم، حيث جاء “لذلك يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا” (تكوين 2: 24)، ولكمة “واحد” قد أتت في النص العبري אֶחָֽד وهي ما تم تعريبها وأصبحت كلمة “أحد” العربية، ومن المعروف أن هذه الكلمة تشير إلى الوحدانية الجامعة، وليس إلى الوحدانية الفردية، فنجد أمثلة من العهد القديم كثيرة توضح هذا:
Gen 1:5 ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلا. وكان مساء وكان صباح يوما واحدا.
فالوحدانية هنا قد جمعت الليل والنهار في يوم واحد، أما ثانياً: فبالفعل، الإبن والآب هما واحد في الجوهر، وإثنان في الأقنوم، فمع انهما واحد إلا إنهما إثنان، فميمو هنا أثبت ما أراد أن ينفيه عن جهل!