مسحه الله بالروح القدس! عماد حنا
السؤال 90 (الأقانيم والتثليث) مسحه الله بالروح القدس! عماد حنا
السؤال 90 (الأقانيم والتثليث) مسحه الله بالروح القدس!
يقول بطرس عن المسيح: ” يسوع الذي في الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس .. ” اعمال 10 عدد 38 . من المعلوم ان المسيحيون يؤمنون بعقيدة التثليث والتي تنص على ان الروح القدس هو الله . وهكذا فإن النص يصبح هكذا: ” مسح اللهُ الله بالله ” فكيف يكون الله ماسحاً وممسوحاً وممسوحاً به في الوقت ذاته ؟
الإجابة
لقد أنبأ الملاكُ جبرائيلُ العذراءَ مريم نبأ حبلها بالرب يسوع المسيح قائلاً في لوقا 1: 35 “فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.” فهنا ترى الثالوث ظاهراً للعيان، الروح القدس، والعلي في عبارة “قوة العلي تُظللك”، وابن الله. وقد أوضحتُ في إجاباتي السابقة لعدد من الأسئلة معنى ابن الله. فإما أن تقبل وتخلص وإما أن ترفض فتبقى في ضلالك وهلاكك. أنت حُرّ الإرادة، ولكن تذكر سوف يحاسبك الله على اختيارك.
لاحظ ما قاله بطرس: يسوع الذي من الناصرة. وهذا هو الاسم الذي ولد به السيد المسيح، فهو اسمه يسوع، وذلك الاسم هو اسم الجسد. لأننا نؤمن أن المسيح إنسان بشري كامل، وهنا نحن نرى أن بطرس يتكلم عن ذلك الإنسان البشري الكامل الذي اسمه يسوع، وقد مسحه الله، والمسحة هنا وظيفة وفعل كهنوتي، والمعنى “خصصه” تماماً مثلما جاء النبي صموئيل قديماً و”مسح” داود ملكاً، بمعنى “خصصه” ملكاً على شعب إسرائيل. فهل أصبح المعنى مستقيماً؟
هذا السؤال أجبنا عنه على مدار هذا الكتاب في أكثر من موضع، وسنجد تكراراً لهذا المعنى أيضاً في السؤال التالي، وسوف أجيب بنفس الطريقة، والتكرار يعلم الشطار. فقط أصلي أن يكون الموضوع مفهوماً.