يوميات إرهابي هارب 17 هل تصح تسمية طبيعة آدم بعد الخطية بالطبيعة “الفاسدة”؟!
يوميات إرهابي هارب 17 هل تصح تسمية طبيعة آدم بعد الخطية بالطبيعة “الفاسدة”؟!
نعود إليكم أحبائنا متابعي فريق اللاهوت الدفاعي بطرح فكرة جديدة للمدعو “ميمو” في سلسلة “يوميات إرهابي هارب” وفكرة ميمو في هذه المرة هي، أن طبيعة آدم بعد الخطية لا يمكن ان ندعوها طبيعة فاسدة خاطئة أو غير كاملة، فحتى لو إفترضنا أن هناك طبيعة وهذه الطبيعة تغيرت عند آدم وحواء، فلا يمكن ان نُسمي هذه الطبيعة بالطبيعة “الفاسدة”، لماذا؟ لأن الله يقول: وقال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر … (تكوين 3: 22)، فكيف تكون طبيعته فاسدة والله بنفسه قال عنه “صار كواحد منّا”، فطبيعته صارت مثل طبيعة الله!!، وبالطبع طبيعة الله ليست طبيعة فاسدة، فطالما صارت طبيعة آدم مثل طبيعة الله، فكيف نقول ان طبيعة آدم صارت طبيعة فاسدة؟، ولكي أتناول الفكرة بكل الأخطاء الموجودة فيها دعوني أتناولها في نقاط محددة:
- أين قال النص أصلا، أن طبيعة الإنسان أصبحت مثل طبيعة الله؟ لم يذكر النص هذا، النص قال أن آدم صار يعرف الخير والشر، مثل الله، وليس أنه أصبح بطبيعة مثل طبيعة الله!
- حتى لو تنازلنا جدلاً مع فكرة المعترض، فيصح أيضا تسميه طبيعة آدم بالطبيعة الفاسدة، لماذا؟ لأن هذه الطبيعة أتت لآدم من عصيان، وخطية، ولكن طبيعة الله هي طبيعته الذاتية التي لا ولم ولن تتغير، فهو بطبيعته يعرف الخير والشر لأنه كُلِّي العِلم، ولأنه لا يوجد أي إحتمالية لأن الله يخطيء، لكن معرفة آدم، أتت عن طريق الخطية، وأوجدت فيه ما لم يكن فيه، وهى الطبيعة الخاطئة، بخلاف الله الذي هو كلي الكمال ولا يوجد فيه إحتمالية للخطأ.
- سنقول للمعترض أن ىدم كان على صورة الله، لقد قال الرب “وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا ….. فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وانثى خلقهم (تكوين 1: 26، 27)”، فهنا فقط آدم وحواء كانا على صورة الله ومثاله، لكن عندما أخطئا، فموتا ماتا، فكيف يكون الميت كالرب الحي؟
- بشكل عام، كيف تكون طبيعة الإنسان المادي المحدود في كل شيء، كطبيعة الله غير المحدود في كل شيء خيِّر؟