القمص عبد المسيح بسيط يرد على رامي جلال عامر عن مقالة [«صلاة النوم» السياسية]
القمص عبد المسيح بسيط يرد على رامي جلال عامر عن مقالة [«صلاة النوم» السياسية]
رسالة إلى الأستاذ رامي جلال
استاذ رامي جلال قرأت كلامك وأعرف أنك تستخدمه كأسلوب أدبي، فأنا دارس للأدب الإنجليزي كخريج لغة إنجليزية، والفرنسي واليوناني واللاتيني والإيطالي والاسباني في العصور الوسطى (باللغة العربية وبعضها باليونانية واللاتينية) إلى جانب الأدب العربي، لكني أعرف أيضا أن المقدسات لا تستخدم بهذا الأسلوب الساخر الذي يفهمه البعض أنه سخرية بالدين نفسه، فليس من المعقول أن تكلم البوب، الذي يرى الكثير منا أنه ضد مصريته وعروبته، أو أي إنسان غيره، بكلمات نخاطب بها الله، جزء منها موحى به والجزء الآخر صلاة لها قدسيتها ووقارها عند كل مسيحي، فيرى البعض أنها سخرية من الدين نفسه، وسوء الفهم يأخذ هنا أتجاهين؛ الأول يأخذون كلامك كسخرية من المسيحية وكتابها المقدس وصلواتها، وخاصة لأنك غير مسيحي، وهذه مسألة حساسة جداً، والثاني من الفتيان والشباب ككل الميالين للإلحاد بحكم الظروف والعصر والسن، فنسيء للدين في عصر يرفض فيه الكثيرين الإيمان بوجود إله في الكون ويسخرون من الدين الذي يرون أنه أساطير وخرافات!! كفاهم ما يروه من بعض رجال الدين الذين لم يقدموا القدوة والمثال لما ينادون ويعظون به، وما يروه من الإرهابيين الذين شوهوا صورة الدين بأفعالهم وتصرفاتهم التي ينسبونا للدين ولله! فجعلوا الفتيان والشباب ينفرون من الدين ويكرهونه ويرفضونه. أنا أعرف أنك تكتب بنية حسنة ولكن أسمح لي أن أقول لك قد خانك التوفيق، فليس بالنوايا الحسنة تسير الأمور، فنحن في شعب غالبيته العظمى أمية ثقافياً، ولا يقبل أي إساءة للدين، سواء كان مسيحياً أو مسلماً.
رجاء محبة مراعاة شعور الناس، فالكاتب يجب أن يراعي جميع الناس ويضع كل كلمة بحسب وهو يحسب نتيجتها ورد فعلها على الناس.
أرجو أن تحتملني في محبة
القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير