رجل أعمال يهودي يقود حملة لتحرير عراقيات مسيحيات وأيزيديات من قبضة داعش
رجل أعمال يهودي يقود حملة لتحرير عراقيات مسيحيات وأيزيديات من قبضة داعش
رجل أعمال يهودي يقود حملة لتحرير عراقيات مسيحيات وأيزيديات من قبضة داعش
عندما اجتاح داعش شمال العراق صيف 2014، هاجم مقاتلوه جبل سنجار حيث يقيم أغلب الأيزيديين، واختطفوا مئات النساء والأطفال ودفعوهم للعبودية.
اليوم، يقود هذا اليهودي حملة دولية لإطلاق سراح 128 فتاة أيزيدية ومسيحية من العبودية الجنسية التي يمارسها داعش على ضحاياه من النساء.
“شيندلير اليهودي”
ولقبت الصحافة الغربية ستيف مامان، بـ”شيندلير اليهودي”، في إشارة إلى أوسكار شيندلر، أحد أبرز رجال الأعمال في العهد النازي. وكان شيندلر سببا في إنقاذ مئات اليهود الذين يعملون في مصانعه من المحرقة والملاحقة النازية في بولندا.
وكانت قصة شيندلير موضوع فيلم ذائع الصيت أخرجه ستيفن سبيلبيرغ عام 1993 وحاز على سبع جوائز أوسكار بعنوان “لائحة شيندلير”.
وتؤكد تقارير إعلامية أن مامان، 42 عاما، جمع ما يزيد عن 200 ألف دولار في يومين فقط من أجل دفعها للخاطفين المتشددين مقابل إطلاق سراح المختطفات الأيزيدات.
ومن المتوقع أن يطلق داعش سراح 10 نساء من هؤلاء في الأيام القليلة المقبلة.
ووصف مامان، وهو أب لستة أطفال، ما فعله داعش بالنساء بـ”الاضطهاد الهمجي”، مضيفا أن “التلمود يعلمنا أن من ينقذ حياة شخص واحد كأنما أنقذ الناس جميعا”.
وفي آب/ أغسطس الماضي قتل تنظيم داعش بجبل سنجار والمناطق المجاورة له أزيد من خمسة آلاف أيزيدي، ومعظمهم في عملية قتل جماعية، حسب الأمم المتحدة.
اتصالات مع المتشددين
وقد سقطت آلاف النساء والمراهقات بيد المقاتلين. وبينما باع داعش أغلب الضحايا في سوق النخاسة، تحولت أخريات إلى عرائس للمقاتلين، تمارس عليهن شتى صنوف الرق الجنسي.
وقام أندرو وايت، وهو قس لأحد أكبر الكنائس في بغداد، بربط رجل الأعمال اليهودي مع المفاوضين، وساعده في اختراق الشبكات القبلية في العراق.
يقول وايت “مامان أخ بالنسبة لنا. كان أول شخص يأتي ليقدم مساعدته”.
وقد دعا حاخام مونتريال سعدية الحداد الدول الغربية إلى التزام عسكري عميق لاقتلاع داعش من الأراضي العراقية والسورية، مضيفا “أريد أن أرى منظمات وأشخاصا عبر العالم يقومون بمثل مبادرة مامان”.
بدأ ستيف مامان بطموح بسيط وهو جمع نصف مليون دولار، لكن بعد أن تقاطرت التبرعات على حساب أنشأه لإنقاذ الأيزيدات بيد داعش، يسعى الآن إلى جمع خمسة ملايين دولار.
ويؤكد أن داعش سيطلق سراح بعض الضحايا مقابل فديات مالية تتراوح بين ألف وثلاثة آلاف دولار.
وتوجد حوالي 2700 سيدة مسيحية وأيزيدية في قبضة المتشددين. يقول مامان “إذا استطعنا إنقاذ نصفهن سنكون محظوظين”.